في خصوص الإيقافات الأخيرة بمنزل بوزيّان

في موجة الإيقافات الأخيرة بمنزل بوزيّان، تمّ إيقاف بعض القادة الميدانيّين للضّغط عليهم بغية وأد الإحتجاجات بمنزل بوزيّان، و ضمان حيادها عن احتجاجات سيدي بوزيد. حين لم يجدوا قبولا، أطلقوا « السّياسيّين » -بعد الإعتناء بهم قليلا- و تركوا بعض الشّباب رهائن ليزرعوا في ذهون النّاس أنّ هؤلاء يودون بأبنائهم إلى التّهلكة، و أصدروا بطاقات استدعاء لبقيّة القادة الميدانيّين المحلّيّين ، على خلفيّة طرد الوالي من منزل بوزيّان منذ شهر. في نفس الوقت ، انطلقت مفاوضات مع النّوّاب المضربين تضامنا، علّهم يقدرون على فرض هذه « الهدنة ». أتوقّع أن يكون استدعاء باقي القياديّين المحلّيّين (بعضهم نستطيع وصفهم بالزّعماء المحلّيّين) للضّغط و التّفاوض معهم. و الطّلب واضح : تعهّد بعدم المساس بالمسؤولين الحكوميّين و الإحتجاج عليهم ، بعدم مواصلة الإحتجاجات و بعدم المشاركة في حراكات بوسط سيدي بوزيد. في المقابل ، هناك استعداد لعزل الوالي و تقديم المزيد من الوعود المرفوقة بابتسامات. 
أيّتها الحكومة : لن تؤتي أكلا هكذا. و لتكن بيننا كلمات واضحة : لن يهدأ لنا بال في منزل بوزيّان ، و غيرها من الأماكن اللّتي يصير بمقدورنا الإحتجاج عليها، مادمتم مواصلين في نهج استغباء العباد ، و مادامت الإرادة السّياسيّة تلفيقيّة، بعيدة عن مسائل العدالة الإجتماعيّة للجميع و المحاسبة الشّفّافة الصّارمة. منزل بوزيّان لم و لن تكون اسطبلا لأحد.

سيكون لي عودة في هذا الموضوع، بأكثر تفاصيل .