تلام الجبهة على صمتها، و يعلو صوت العتاب المغمّس بالإتّهام، في زمن لم ينطق أحد اسم الشّهيد إلّا ليتاجر به بين نخّاسي السّياسة. لم أعتد مساندة أيّ طرف، و لم أكن لأساند أحدا حفاظا على نفس النّسق الفكريّ المبدئيّ. لكنّ الدّم يجعل من مثل هذا الإقتضاء، ترفا يلامس حدود الجريمة. اليسار (الماركسي و غيره بكافّة تنويعاته) كان و لا زال، و سيظلّ عائلتي. و حين تلتمع الحرب، أعود جنديّا في جبهتي. تحت الرّماد اللّهيب، و ألم الدّم المراق لازال حيّا. فرجاء بالجبهة رفقا، فكلّ كلمة تؤلم.