سأعود للإجابة على جملة واحدة فقط : » تريد أن تنسف واقع ما بعد الثورة وما أفرزه من هياكل ومؤسسات بهدف العودة إلى ما قبل 14 جانفي ». هذه الجملة هي الجوهر اللذي يقوم عليه حجاج باقي النص، هي الطرح الأولي.
أولا، لسنا في الـ »ما بعد ثورة » بعد. فهذه الثورة حددت مجموعة من الأهداف و القيم، لم يتم تنفيذ أي هدف و لم يتم احترام القيم المنشودة الأولية للثورة (و هي شغل، حرية، كرامة وطنية) و لا حتى التنصيص عليها بوضوح في استراتيجيا و مقومات أخذ القرار السياسي. فالقرارات السياسية اللتي عشناها لا علاقة لها من قريب و لا من بعيد بأي من هذه المبادئ، بل و الأسوء أنه تم التنكيل بها في خضم القرارات و التوجهات السياسية. دون أن نتكلم عن مقتضيات التفكير في المرور بعد الثورة، و اللتي هي المحاسبة. لا يمكن أن نتحدث عن ثورة مكتملة، مادامت المحاسبة لازالت مطلبا، و الأنكى أن هذا المطلب بدأ يهترئ و يضيع سماته.
من جهة أخرى، لا يمكن اختزال الثورة في مؤسسات، فالثورة الغير مكتملة مسار، و هذا المسار ديناميكي بطبعه، يولد المؤسسات و يلغيها متى صارت عبئا و عامل تعطيل.
الطرح الأولي، في جزئه الأول لا يستقيم منطقيا. مما يدحض نتيجته الأولى (بهدف العودة إلى ما قبل 14 جانفي) و يدحض كل ما ترتب عنه
أولا، لسنا في الـ »ما بعد ثورة » بعد. فهذه الثورة حددت مجموعة من الأهداف و القيم، لم يتم تنفيذ أي هدف و لم يتم احترام القيم المنشودة الأولية للثورة (و هي شغل، حرية، كرامة وطنية) و لا حتى التنصيص عليها بوضوح في استراتيجيا و مقومات أخذ القرار السياسي. فالقرارات السياسية اللتي عشناها لا علاقة لها من قريب و لا من بعيد بأي من هذه المبادئ، بل و الأسوء أنه تم التنكيل بها في خضم القرارات و التوجهات السياسية. دون أن نتكلم عن مقتضيات التفكير في المرور بعد الثورة، و اللتي هي المحاسبة. لا يمكن أن نتحدث عن ثورة مكتملة، مادامت المحاسبة لازالت مطلبا، و الأنكى أن هذا المطلب بدأ يهترئ و يضيع سماته.
من جهة أخرى، لا يمكن اختزال الثورة في مؤسسات، فالثورة الغير مكتملة مسار، و هذا المسار ديناميكي بطبعه، يولد المؤسسات و يلغيها متى صارت عبئا و عامل تعطيل.
الطرح الأولي، في جزئه الأول لا يستقيم منطقيا. مما يدحض نتيجته الأولى (بهدف العودة إلى ما قبل 14 جانفي) و يدحض كل ما ترتب عنه