لتبيان الفرق أكثر : الكرطوش الحي بدا في مصر، و ماهوش بيد حكومية مباشرة …يعني لحد ما، « عدو » خفي ما تعقلوش بزي ولا حاجة. تخيلوا الشي هذا صار في القصبة مثلا، قداش من واحد باش يقعد « مرابط » في الإعتصام؟؟؟ (على خاطر، للتذكير، اللي صاير في مصر اعتصام موش مظاهرة) … العلاقة « الثقافية » بالموت تحكم في عديد الأشياء ، و علاقة التوانسة بالموت تشابه علاقة الأوروپيين به، فكل قطرة دم تسيل يستهجنها الجميع و يهابها الجميع و يخشى تكرارها مع نفسه، الجميع. في مصر، اعتادوا تساقط الشهداء كرذاذ المطر، كما اعتاد الشعب التعامل اليومي مع الموت.
نعرف اللي برشة يقولو و يعاودو اللي ما يهمهمش في الموت و عادي و اللي الدم لازم يسيل. لكن نعرف اللي في الواقع، أكثرية اللي يقولو اللي الدم لازم يسيل، موش قارين حسابهم اللي الدم هذاكة دمهم قبل ما يكون دم « أبطال مضحين » ينتظرهم الجميع. ما ننساوش اللي الدم قعد يسيل أسبوعين كاملين ، في حراكات متواترة بالمناطق الداخلية ما كانتش تلم آلاف مؤلفة، لوين سال فرد نهار بكمية كبيرة في تالة باش تحولنا لمرحلة حراك شعبي. و موش كان في أحداث 17 ديسمبر/14 جانفي، بل في تاريخ تونس، ما تتحول التمردات الصغرى لثورات إلا ما يسيّل الحاكم الدم بطريقة مهولة و مجحفة. هذاكا اللي صار في خروج تونس عن الأغالبة، و في ثورة صاحب الحمار، و في ثورة بن غذاهم، و ثورة الفراشيش، و قبلها مع يوغرطة في ثورته على الرومان.
نعرف اللي برشة يقولو و يعاودو اللي ما يهمهمش في الموت و عادي و اللي الدم لازم يسيل. لكن نعرف اللي في الواقع، أكثرية اللي يقولو اللي الدم لازم يسيل، موش قارين حسابهم اللي الدم هذاكة دمهم قبل ما يكون دم « أبطال مضحين » ينتظرهم الجميع. ما ننساوش اللي الدم قعد يسيل أسبوعين كاملين ، في حراكات متواترة بالمناطق الداخلية ما كانتش تلم آلاف مؤلفة، لوين سال فرد نهار بكمية كبيرة في تالة باش تحولنا لمرحلة حراك شعبي. و موش كان في أحداث 17 ديسمبر/14 جانفي، بل في تاريخ تونس، ما تتحول التمردات الصغرى لثورات إلا ما يسيّل الحاكم الدم بطريقة مهولة و مجحفة. هذاكا اللي صار في خروج تونس عن الأغالبة، و في ثورة صاحب الحمار، و في ثورة بن غذاهم، و ثورة الفراشيش، و قبلها مع يوغرطة في ثورته على الرومان.