الحاصل، موش جديد الحديث على وسائل الإعلام و توجيهها لما يسمّى « الرّأي العام » ، وهو مكوّن أساسي للحياة السّياسيّة. التّصريحات و القرارات و الشّأن العام، م القرن 20 لتوّة، ولّا يحتكم برشة للـ »رأي العام » ، اللّي نلقاوه عادة في وسائل الإعلام. وسائل الإعلام في تونس واعين بالشّيّ هاذا، و اصحاب القنوات عوّدونا على جشعهم و طمعهم الكبير في الاستفراد بمكانة كبيرة في عالم السياسة. فيها فلوس و نفوذ، زيد النّاس الكلّ بدوسياتها.
المهم، هذا شيّ نعرفوه بحكم الاستقراء، و المنطق، و تراكم المعلومات. المرّة هاذي، باش نحاول جوست نعطي « مثال تطبيقي » على ها التّلاعب، عن طريق « السبوت » اللّي يتعدّا في نسمة يدعو الناس باش يهبطو نهار 23 أكتوبر ضد الحكومة، و اللّي نمدّ فيه وجهي .
في المدّة الأخيرة، الخطّ التّحريري السّياسي متع نسمة كان واضح : نهاية كلّ شيّ نهار 23 أكتوبر، و الدّنيا شانعة و دعوات عصيان و ماكلة بعضها، الشّعب باش يثور ع التّرويكا و ينطّرها لحساب معارضتنا الدّلّولة. نهار 21 كنت حاضر في بلاتو حبّوه معبّر ع الرّؤية هاذي، لكنّو خيّب الظّنّ في النّقطة هاذي بالذّات، رغن التّكرير و التّركيز المتواصل.
قبلها بنهار، اتّصل بيّ صديق يخدم في نسمة باش نصوّر معاه يجي دقيقة في شارع بورقيبة، نقول كلمة على نهار 23. مشيتلو، و وضّحتلو، من قبل ما يصوّر، موقفي م الحكاية. و تفاهمنا كي نقول كلمتي و تتسجّل يا كيما هي، يا مش لازم، المهم لا يتمّ شرخ المعنى (على خاطر نعرف اللّي ما ينجّم يستحفظ كان على عدد معيّن م الثواني). المهمّ، كنت واضح، و الصّديق كان واضح معايا، قالي « آش عليك قول اللي عندك ». في التّصوير، نتذكّر روحي ركّزت و قلت (بما معناه) أنّو نهار 23 ما يعنيلي شيّ، و ماعاد يعني حاجة كان للشّيّاب المقرّمة في احزابها اللي تفركس على ضغط، و اللي كانك عليّ أنا « اليوم ترتّ و غدوة ترتّ و بعد غدوة ترتّ » ليها على بعضها، من حكومة لتأسيسي. المعنى المقصود كان واضح، و ركّزت على التّمايز على الأهداف المعلنة للقناة (على خاطر حسب آخر علمي مانيش خدم عند أجندة حتّى حدّ).
السّبوت هبط على الشّاكلة هاذي :
أيّ واحد يقارن بين الشّيّ اللّي قلتو ، و لشّيّ اللّي خلط بعد المونتاج يفهم الفرق الكبير اللّي صار، جرّاء عمليّة تلاعب واضحة و مافيهاش كلام، لا احترموا فيها مقوّمات العمل الصّحفي، و لا احترموا فيها ارادة الشّخص اللّي خذاو من عندو كلمة.
يقول القايل : « ياخي يجيك غريب؟؟؟ تي ماهم معروفين ممّاسيخ ». المشكلة أيه، يجيني غريب. و باش نقعد ديما نستغرب من مثل ها التّقوعير، اللّي نورمالمون ما يصيرش. أمّا شخصيّا، ما نتصوّرش روحي نهار مازلت نحطّ ساقي في هاك البلاصة. انترنات مسكّرة و لا تلفزة مشومة. لوين يتعلّموا بالسّيف يحترمو النّاس.