تي ثبتولنا رواحكم توة، راكم ضبعتونا معاكم.
يا ولادي حزب الله توة تنظيم إرهابي ولا لا؟؟؟ كانو « تنظيم إرهابي » قولولنا خلي نسبوكم بالواضح، انطلاقا من موقعهم كمقاومة، و كانو ماهوش تنظيم إرهابي قولولنا خلي نسبوه بالواضح من غير ما نكونو دعم للصهاينة، انطلاقا من موقعهم كمجموعة قتلة تقتل تحت إمرة السفاح بشار الأسد.
توة يا رسول الله، حتى في الطحين و الجبن، ما خلطناش نكونو عملاء بالكامل؟؟؟ لازم التحثويل حتى في هاذي؟؟؟ معناها في الاخر، لا طلعنا مقاومين، لا طلعنا مطبعين. طلعنا فقط مجموعة من المنيكين …
و بالله، شوية توضيحات في ها الموضوع :
حزب الله يتلاطخ بالكاشف هو و اسرائيل، أما كيفو كيف غيرو م العريبة ماهيش عدوو الأول بقدر ماهي مصدر استسقاء « شرعية وجود ».
حزب الله عندو ميزان رمزي كبير كحركة مقاومة مسلحة. و هو كأي حركة مقاومة، موجود في إطار « رد الفعل » على فعل اعتداء. حركات المقاومة الكل ما عمرها ما كانت توزع في النوار. « فتح » و « جيش تحرير الجزائر » و « الجبهة الشعبية » و غيرها، هي في الأساس مجموعة من الناس تقتل في مجموعة من الناس. صحيح في سياق رد الفعل المشروع، لكن راهي ماهيش حكاية متع « فيلم غومانسي »، أما متع دمومات و فازات كيما تراو في فيديوات داعش، و أعظم (الفلاڨة في تونس كانوا يسلخوا الريوس و يخلوها ع الابواب، ياصف سعدي كان يصلب في اللي اعتبروهم قوادة، و يسلخهم ع الحياة في الدزاير…). اعتبارهم « إرهاب » هو إهداء نقطة ربح سياسية للي في الشيرة الاخرى يمارس في نفس الشيء بأكثر حدة أما « تحت غطاء دستوري » و توافق دولي. خصوصا أنو لفظ « إرهاب » هو عبارة على « علامة إدانة » أكثر منو مفهوم سياسي. كيف « النجمة الصفراء » متع اليهود عهد النازيين، طابع « إرهابي » يخوللك ضياع الحق و انتفاء أي حجة سياسية، و اللي يستطرف بيك عندو الحق مهما كان الواقع.
حزب الله، كيفو كيف أي تشكيلة إنسانية، بالمعنى المنيك للكلمة، تتعامل مع رمزيتها كرأس مال بأتم معنى الكلمة. و نفس درجة الحدة الممارساتية مع العدو، ما يقلقهاش تطبقها على ناس اخرين ما عندها بيهم حتى دخل، لكن حسابات الراس مال الرمزي تشوف فيهم أضاحي. و هو ما يجعل منه حركة مجرمة، نفس درجة إجرام مغلب الحكومات على هاته الأرض. بداعي الإنصاف، ما يجيش منو يتصنف إرهابي، و اللي كيفو لا.
و على قد ما ضد قرار تصنيف حزب الله كتنظيم إرهابي، من أجل الاسباب اللي بينتها قبل (و اللي تتعايش مع اللي ذكرتو قبل. الواحد ما يحكمش في التاريخ السابق عليه)، على قد ما نستغرب من اللي يقول « انا جندي من جنود حزب الله ». لها الدرجة ينجم يختفي الدم الآخر و يهون أمام الانفلات العاطفي؟؟؟
لازم نفهموها : في السياسة، عمرها ما كانت الحكاية « فلان زبور، و فلان شرير ». على قد ما حد ماهو ربي، حد ماهو الشيطان. الحكاية هي « شنوة القرار الأسلم؟؟؟ شنية التصرف الأحسن؟؟؟ ». الإصطفاف ماهوش موقف سياسي، بقدر ماهو خضوع لسلطة.
Archives journalières : 4 mars 2016
على ذكر البوبراد
نهارات لتالي، تصويرة متع صف طويل عريض قدام دار عراف في بومهل، هبطت ع المواقع الاجتماعية. و كي العادة، فرصة للتهكم من مدى سريان المعتقدات البالية. اللي شاف في التصويرة امتداد لخرافات تضحك، و اللي شاف فيها حالة مكربة م الحالات متع مجتمعنا المقيح، و اللي ذكر أنو السيد اللي يتمقصصو عليه عامين لتالي كانوا يجيبو فيه بالهلالو في « التونسية » وقتلي كانت زعمة « رمز الحداثة » و « فري سامي ».
شخصيا موافق على هاذوما الكل، و أكثر. أما فما حاجة أخرى في الجزء المسكوت عنه في التصويرة متع الصف اللي قدام العراف، اللي هي كم اليأس و انسداد الأفق و اختفاء الحلول المعقلنة. في الصفوف اللي تستنى في « سيدي نفاخ البراد »، تلقى البطال(ة)، و المهندس(ة)، و الطبيب(ة). هاذوما ما نتصورهمش حكو ريوسهم، قامو مشاو لعراف. العراف في تونس، بحكم غلاء التسعيرة، و بحكم أنو الزمان قاعد يمشي بالناس الكل، هو الحل الأخراني للي حياتو داخلة في حيط و ما لقاش منين ولا كيفاه يفضها، بعد ما جرب الوسائل العادية المتاحة من قبل المجموعة.
مثل ها الظاهرة، على قد ماهي علامة إنذار حمراء لانهيار هيكلي في بناء المجتمع الحديث، على قد ماهي مسؤولية مشتركة بين الجميع، افرادا و مجموعات، يمكن أقل طرف يلقى عليه اللوم فيهم هو الناس اللي شادة الصف. صعيب تلوم شخص على خاطرو يلوج في حل. ما تنجمش كيف كيف تطالب بإطار قانوني يمنع مثل ها التدجيل لأنو، سواء تدجيل أو تبزيل، فهو يندرج قبل كل شيء في « حرية المعتقد ». أيه نعم، الحمق زادة معتقد. و حد ما ينجم يفصل هل أنو سي كمال مصدق روحو و إلا يكذب من الصباح للليل باش يتحيل ع العباد.
التصويرة توجع، على خاطر تعري بطريقة مباشرة عمق حضور « المأساة » في اليومي متع التوانسة. أما لازم تتفهم، قبل ما نكرزو ولا نتمقصصو.