أحد أعتى المشاكل اللي تعترضنا، في تونس و غير تونس، هو « الوعي الفيراجي » في التعامل مع الأمور ذات الطابع السياسي. و يمكن حكاية « حزب الله » الأخرانية سيمتوماتيك، و فيها المكونات التامة متع الحكاية هاذي.
الوعي الفيراجي هو هاك الوعي اللي ما ينجم يشوف كان « معايا ولا ضدي »، و باقي الحديث مجرد تلصيقات صياحية و حكايات مختلقة. الوعي الفيراجي هو اللي يجعل من الآخر المشكلة الوحيدة و الكبرى اللي كيف تتنحى ، تتنحى الهموم الكل. الوعي الفيراجي يرتكز على اسطورة متع علوية مسبقة مقارنة بالآخر : ع الدخلة خير منو و انظف منو و اشرف منو.
الوعي الفيراجي حاجة مفهومة في بلاصتها. تنجم تخرج في إطار عرك حكت فيه الركب، و قدام واقع العنف التجريد العقلي يتبسط ع الاخر لزوز اطراف. التقسيم هذا ينتهي بانتهاء العركة، على خاطر التقسيم جابتو العركة، موش العكس. أما يولي غير مفهوم وقت اللي نحكيو على السياسة، اللي هي في الأصل تفكير في « الأسلم للفعل »، وسط عديد النظريات حول الحياة و معناها و الإنسان و كيفية التعامل بيه و معاه، و غيرها. هذا في الأصل، و هذا علاش فما سياسة. الوعي الفيراجي ما ينجم كان يشوه مسار البحث عن الحلول كي تبدا في بلاصة كلها مشاكل.
أكثر حاجة ما ينجمش « الوعي الفيراجي » يستحملها، هي « المراوحة » و « التنسيب » و « حطان كل حاجة في بلاصتها »، كيف يقتضي الأمر بإبداء موقف. ينجم يستحمل خطاب كره مقابل فيراجي الطابع، لأنو من غادي يزيد يستمد شرعية، و ينتج للي مقابلو شرعية، في عجلة عدمية لا متناهية. حطان كل حاجة في بلاصتها ما ينجم كان يوجع مخ الفيراجي. على خاطر أهم حاجة في الوعي الفيراجي هو السهولة. من غاديكة يبدا كل شي و من غاديكة الطاقة العجيبة اللي تتغذا منها الحيوانات الفيراجية. الإنسان كسول بطبعه، و أنك تفكر هو مجهود عضلي يتطبق ع الدماغ. نوع متع رياضة يومية. أنك تفسر كل شيء ب « إله مقابل شيطان » أسهل، و كل واحد إله نفسو و يعرف روحو ماهوش الشيطان. هو باش الواحد يستعمل الألفاظ السليمة، ماهوش أسهل بقدر ماهو « أقل مجهود ». أنك تغسل سنيك أسهل من أنك تهز روحك و تمشي لدونتيست. أنك ما تغسلش سنيك، أقل مجهود. نفس الشي بالنسبة لعضلة المخ. و اللي تولي تنشط في الوعي الفيراجي لاجتراح السباب و الكليشيهات كرد فعل على جرح التنسيب.
و بالنسبة لحزب الله، نهار اللي نشوف بطاقة انخراط « الله » تو نحكيو. يحكيو باسمو و ميم پا عضو في المكتب السياسي …
نحبك عزيز … و نحب نقرالك انتج انتج :*
اما عن الوعي الفراجي فإختصاص رجالي توستوستيروني من قبيل نطاح الاكباش للمتعة (اسقاط لرغبات عنيفة مكبوتة, رغبات إلغاء الاخر وفرض السيطرة, زيادة على أنو اغلب اللي يمشيو للفيراج رجال), أما عن التنسيب و « المراوحة » وحطان الحاجات في بلاصتها فأنو من الجدير بالجدير بالذكر أن كاتب النص أعلاه ذكر يتمتع بنصيب وافر من هرمون الذكورة والذي يفرزه الدماغ, وهو نفس العضو الذي افرز النص أعلاه, وإن كان وعي كاتب النص « موش فيراجي » فلابد بأن يكون لاوعيه فيراجي, ويبدو انو المسؤول عن إختيار عبارات من قبيل »عرك »ة »عنف »حيوانات » « مجهود عضلي » إلخ
انت واقيلا مشكلتك كاتب النص، آتيتود متع « محندرك محندرك ».
سينون، نهنيك، النص هذا ما كتبتوش بعضو ذكري، أما بيد.
اولا ما نعرفكش شخصيا باش يكون عندي معاك مشكلة, ثانيا النص قريتو على الأقل ثلاثة مرات والرد تطلب مني مجهود فكري باش نبين الخلل المنطقي في تحليلك معناها إحترمت نصك, في المقابل إنت ما تقراش تعليقي بجدية وتحط من مستوى الحوار ماكتبتوش بعضو ذكري، أما بيد » لذا وتفاديا لأجوبة من الشاكلة هذي ما عادش لانقرالك و لا نعلقلك »