الزّبّ يا جلول الزّبّ

neji

هو لا محالة يا حبذا، و معقول، و وطني جدا و الشي. أما موش كي اللي الحكاية من مشمولات وزارة الدفاع ؟؟؟ و موش كي اللي الدفاع يعتبر من أكثر المواقع حساسية في التسيير و الكل، لدرجة أنو ما يفدلكوش معاه رسميا ؟؟؟ و موش كي اللي قاعد يقول في حاجة استحالة تقنية أنو يعملها ؟؟؟ زعمة هو أحمق لدرجة ما فيبالوش بهذا الكل ؟؟؟ الساعة السيد بشهايدو، و قاري توارخ حسب شهادة أصحابو. معناها موش حكاية مصطك و هاذيكة نيتو. مالا شنية يخلي عاقل يعمل هكة، و هو على راس قطاع حساس كيف « التربية » ؟؟؟ هو صحيح، الحوماني متع الوطنية باش يشيخ عليه كي يسمعو و يقول « ملا راجل، ملا كرارز، والله و قالهالهم » (دايور أحد المشاكل اللي لازم تعالجهم التربية هو العقلية هاذي متع الوذايني).
مالا فاش قام يا جلول، الزب. هاوكا عندك پاج فان تنيك في الراس، و البلعة ولات بلاش، و الناس تحبك. هي اخدم خدمتك الزب. مبيت زغوان اللي تهردت عليه الپاجات و التلافز، مازال على حالو راهو، و السلطنية مازال مافيهاش مدرسة باش الصغار ما توليش « مبروك السلطاني » ولا اللي ذبحو. تو بجاه ربي، تخيل دولة محترمة، من هاك اللي تشيخ كي تطلع في الطيارة و انت ماشيلهم، تخيل وزير المالية متع بلاد فيهم يعمل تصريح : « والله المعلمين و الاساتذة يدهم في زبي، لا عاد واحد فيهم ياخو قرض ». راك وزير يا شيخ، موش لعب. شوية رزانة الزب.
(بالنسبة للي مش عاجبو الكلام المرزي في الحديث مع جلول، نجاوبو اللي احنا زبراطة في بعضنا، هاذي لوغتنا. هاني صابر عليه، لعل يجيبها برجلة و ينقرض).

بمناسبة الإستقلال

الإستقلال كفكرة و واقع سياسي يولي عندنا الحق نحلو أفامنا و نحكيو عليه نهار اللي عنا باش نحكيو بـ:
استقلال القضاء عن التنفيذ الأمني
استقلال القضاة عن السياسيين و أصحاب الأموال
استقلال الإدارة عن الإداريين
استقلال التعليم عن التجهيل
استقلال الدين عن التبرير الدنيوي
استقلال العلم عن الإدارة
استقلال الإدارة عن الأحزاب و دوائر الأموال القديمة
استقلال الإستثمار عن الخاملين المكدسين
استقلال الفرد عن المجموعة
استقلال المجموعة عن الفرد
استقلال القرار المشترك عن المخاوف المتعددة

هاذ لمحة عن « واقع الإستقلال » المترجم، و اللي لا علاقة بخطاب « الإستقلال » المزروع بالپروپاڨاندا كحرب أسطورية بين « داود » و « جالوت ». مساءلتهم بالواقع تعطينا رؤية سوداء عن ارتباطنا لتوة بعديد العوامل الخارجة عن نطاقنا، نظرا لعدم تحقق تقدم في الستين سنة اللي فاتو في ها « الإستقلالات ».
في الأثناء، رئيس مجيف مكبش في جيفة رئيس، و مازال ما خلطش يستقل على ولدو، و مازال ولدو ما خلطش يستقل عليه.
مقارنة هذا بـ »حلم الإستقلال » يورينا بالكاشف الثنية اللي لازم نكملوها.
ان شاء الله نخلطو نهار نبداو نحتفلو ب20 مارس. في الأثناء، آهوكم ڨوڨل و فايسبوك يحتفلولنا.

عن أهمية نقد الإستقلال

في الفيزياء، و غيرها من العلوم، حين يتكرر شيء ما و يحتفظ على وتيرة متناسقة، يتم اعتباره ظاهرة تتبع قوانين معينة، و تصير دراسة للظاهرة، بملاحظة ما يبرز منها للعيان، ثم الاستنباط و القياس و الاستنتاج و التثبت، بهدف استخراج قوانين الظاهرة و منطقها الخاص.
كل 20 مارس، تتكرر نفس المواقف من نفس المواضيع. نفس النقاشات و الحوارات و المواقف. هذا التكرر يتبع نسقا زمنيا ، مما يسمح لنا بالتعامل مع الموضوع كظاهرة على حدة، بالمعنى الفيزيائي. كل « 20 مارس » ينقسم الناس بين « ناف للإستقلال » و بين « ممجد للإستقلال »، ليمر الأمر بعدها للحديث عن « الصناع الحقيقيين » لهذا الإستقلال.
دراسة الظاهرة في الفيزياء لا تعتمد عما يبرز كخلاف في الظاهرة المذكورة، بل عن الخصائص المشتركة الثابتة أولا. دراسة هاته العوامل الثابتة و استخراجها يسمح بمقاربة أسلم للعوامل المتحولة. الإعتماد على « المتحول » كأساس للمقاربة ما يسمحش لا بفهم الظاهرة، ولا باستخراج طرائق التعامل معاها. المتحول عادة هو تعبير عن علاقات منطقية و نتيجة القوانين المتحولة.
كمثال م الفيزياء، كيف صارت مقاربة الظاهرة الكهربائية، ما تمش الإعتماد على « حدة التيار الكهربائي » كأساس للمقاربة، ولا على عدد الإلكترونات. وجود النشاط الكهربائي المتكرر إثر تحرك الشحنات الإلكترونية، سواء كانت سالبة أو موجبة، خلاها تكون ثابت أساسي في مقاربة الظاهرة الكهربائية. تلازم النشاط الكهربائي بوجود حقول مغناطيسية، مهما كان مدى ها الحقول ولا امتداد النشاط الكهربائي، كيف كيف كان قاعدة لتحليل الظاهرة الكهربائية، سمحت باستخراج معادلات ماكسويل، اللي قايم عليها لتوة كل ماهو استغلالات للكهرباء. لو تم الاعتماد على المتحول (حدة التيار، مدى الحقول …) و تجاوز الثابت، رانا مازلنا نغزرو للتريسيتي بنظرة سحرية خرافية. بينما دراسة الثابت كأساس للمقاربة سمحت باستبطان القوانين/المعادلات اللي سمحت بحساب و توقع و استغلال المتحول.
عودة ل20 مارس، هناك اتفاق ما أن حدثا مهما قد حصل، و يتم التعامل مع هذا الحدث بمنطق غنيمة الحرب و أحقية النصيب في تقسيم الغنيمة. يريد الكل استبيان حقه الأكثر من غيره، بطريقة أو بأخرى. فهذا يعتمد إلى « غياب الإسم عن كتب التاريخ الرسمي » كمعيار و دليل قيمة إضافية، و ذاك يعتمد إلى « تكرر الإسم عن كتب التاريخ الرسمي » كمعيار و دليل قيمة إضافية. الحالتان تعتمدان على خطأ تقديري قديم يربط القيمة بالتكرر في التاريخ المدون، سواء سلبا أو إيجابا. بينما، كما أشار ريكور في كتاب « تاريخ و حقيقة » فإن التاريخ المدون ليس حقيقة و لا يدعي الحقيقة بقدر ما هو مجموعة مقاربات تقدم نفسها كمقاربات ذاتية للمؤرخين حسب مناهج موضوعية، و أن تمرين التاريخ لا يحمل من الأهمية أكثر من ذلك : تبيان ستمرين التحول بين الذاتي و الموضوعي. هذا التفارق الأولي عن الحقيقة يمنع أي إمكانية استخراج قيمة من « تكرر اسم و صفة في التاريخ المدون ».
إذن فالثابت لحد الآن هو وجود قيمة ما للإستقلال كحدث. و ليس أي قيمة، بل معيار القيمة الأسمى المحدد للإنتماء للمجموعة المشتركة المسماة « وطن ». موقفك من 20 مارس دليل انتماء للوطن مقدم للجميع. أي اقتراب شبه نقدي لهذا الحدث، كحدث و مشروع سياسي و فكرة، يشعل حدة كبيرة، و تضع الفرد مباشرة في خانة الخيانة المباشرة.
الإشكال، هنا، بالنسبة لي، في واقع هاته القيمة و أصلها. بصفته حدثا، فالإستقلال يحتمل قيمة ما، و هذا واقع بينته الظاهرة. حسب رؤيتي الخاصة للأشياء، فإن القيمة ترتبط دوما بفعل وراءه اختيار و قرار، و الإعتراف بقيمة ما هو الإقرار بأحقية اختيار و فعل ما في القيمة. « الإستقلال » كحدث و فعل في الأساس « رد فعل » طبيعي أمام فعل الإستعمار. ليس للا محتل حاجة في اشتقاق مصطلح الإستقلال. أما القداسة المفردة للإستقلال، فهي مناظرة في حدتها و تمظهرها للقداسة اللتي أفردها الإستعمار لنفسه و سوقها خطابا تبريريا و مفسرا للفعل و القرار و الإختيار. الفاعل الأصلي هو المستعمر، و التعامل مع قداسة الحدث هو اذعان أمام قرار و موافقته كحدث طبيعي.
من باب رفض و دحض الإستعمار، أرى « من الواجب الفكري » دحض القيمة القدسية المفردة لتبعته، « الإستقلال ». ليس للإستعمار أن يطبع إرادته على إرادة حرة.
حدة قدسية الإستقلال، المشتركة بين الجميع، تسمح للأسف بتغطية الأسئلة اللازمة، مغلبة أسبقية الإنفعال على الفهم في التعامل مع المسائل. وهو ما لا يستقيم، و يساهم في تواصل ما لا يستقيم و تغذيته. و السؤال اللازم اللذي وقعت تغطيته هو : « هل أوفى القرار بتسيير شؤوننا بعيدا عن الإستعمار و باياته بوعوده أم لا ». على الإجابة أن تكون باردة، غير معطلة بتابوه. رفض طرح السؤال رد فعل عادي، فالتخلص من أثر تاريخي متواصل يبتغي القدرة على ملامسة « النكران »، و هو ما لم ترتق إليه بعد « الإرادة السياسية الجمعية المشتركة ».
مساءلة الإستقلال باعتباره الحجة الأخلاقية لمشروع سياسي نافذ بالفعل، هو تجاوز للإستعمار بتحييده كسلطة رمزية محددة للقيمة، سواء سلبا أم إيجابا، توجه ملكة التحكيم و التفكير.
لا عيب في أن نكون قد فشلنا، يكفي أن نذكر أن التعبير السليم هو « فشلنا إلى حد الآن« . طرح السؤال سيسمح لنا برؤية أوضح لمناطق الفشل و تمعن أسبابه لمعالجته. أما البحث عن علة سبب الفشل، فذاك ما سيترسب من عمل المؤرخين بعد جيلين أو ثلاث. فلا حقيقة هنا، فقط مقاربات للحقيقي.

repub

عام على باردو.

عام على باردو.
تلامت الحريات. في بلاد، لا تنجم تصلي مرتاح، ولا تنجم تزبرط مرتاح، قاموا الخبراء يوجهو في التهمة للـ »حريات ». في بلاد تتحاسب على كلمة تقولها لعون تنفيذ و ما تعجبوش. في بلاد تنجم تختفي ستة نهارات ما تشوف حد و ما يشوفك حد، و من بوشوشة للجيول للحبس، تلامت الحريات.
هاكم تراو فيها الحريات، على كل لون يا كريمة، ملوحة مبعزقة في الشارع، ناصبين بيها في باب دزيرة.
على ما عبينا منها بزايد، الصيف اللي فات وصلو الخبراء يتساءلوا إذا كان زعمة نشوفو كيفاه ننقصو م الحريات، بالك نربحو شوية أمن.
ياخي تلامت حقوق الإنسان. في بلاد عادي تتلفت تلقى روحك مدڨدڨ و ضلوعك مكسرة على خاطر « الله غالب »، تلامو حقوق الإنسان. في بلاد مازال اغلب عبادها عايشين تحت الصفر الحقوقي (فقر، تهميش، غياب التكافؤ و المساواة بين الجنسين و في نفس الجنس)، الخبراء اعتبروا انو حقوق الانسان المسيبة كي الما ع البطيخ هي اللي عملت الارهاب. شبيك، رانا وصلنا يجيونا لاجئين سياسيين من أماريكيا و هولاندا و النرويج، اللي يقلك. معروفة تونس بحقوق الانسان. انت آقف في أي بلاصة في العالم، أي رونپوان، غير اسئل على « حقوق الإنسان » آتو ينعتوك على تونس طول.
أحنا هكاكة ما عناش، و زدنا نقصنا منهم ها الحقوق. هو كي تجي تشوف الحق، قوانيننا تبارك الله، مسبقة الخير على حساب عشرة.
تقول انت، فما شكون تقلق كيف تشدو حضبة عباد، لا علاقة، و قعدو ياكل فيهم ضرب في الڨرجاني، و مبعد كي ما ثبتو عليهم شي، و بعد ما تحطمو، لوحوهم؟؟؟
تقول انت، فما شكون تقلق كيفاه لتوة حتى لجنة من اللجان اللي تعملت ما خرجت تقرير ولا خدمت خدمة؟؟؟
لا يا ولدي، قيد على حقوق الإنسان، و كان ما لقيتهاش قيد ع « الحكوكيين ».
لوغة جديدة، موش من عند الخبراء المرة هاذي. من عند اللي ولاو طالبين الشماتة، كيف الرومان العطاشى لموتى في الحلبة. الخوف يعطش العينين، تولي تتروى بالدم. معروف المرض.
عام تعدى على باردو، و على ما تعلمنا الدرس، سوسة، محمد الخامس لوين خلط الضرب لبنڨردان و محاولة إقامة سلطة بديلة.
في الأثناء، مبروك السلطاني و الڨصرين.
في الأثناء، « هيا نرجعو كيما كنا أمان » ولات سياسة دولة.
و قيد ع « الحكوكيين ».

المجد للشهيد الكلب، ولا هو الكلب الشهيد. ما نعرفش كيفاه تسميوه في بلادكم.

آهوكا مع الضحايا، في الموزاييك.

1457730140_article

السيد خالد شوكات : ترت.

السيد يخلص م المال العمومي (فلوسي و فلوسك في الأساس، و لو أنا محتحتين)، دراقداه من مليون في الشهر، زيدها منح، زيدها إيسونس و فلوس في التليفون و بونوات، جوست باش يخدم « ناطق رسمي ». معناها خدمتو الكلمة و حسابها، و كي يتحرك يعبر على « موقف » رسمي، فيه مينيموم متع المشترك.
لحد الآن، السيد هذا لا يزي موش يخدم في خدمتو، لا يزي وين يحل شواربو، يخرج كلمات تحاول تربط مع ماضي قطعنا معاه.
أيه نعم، سايي قطعنا مع بن علي.
قطعنا مع التبرويل و « اسكت برك، هاو 5000 خدمة ».
قطعنا مع منطق « برة برك، خوك الكبير و يعرف آش يعمل ». الحاكم ماهوش خونا الكبير، و الحاكم بالبروفة ما يعرفش آش يعمل. و الدليل شوكات ناطق رسمي.
قطعنا مع المسمار المصدد، متع « انا نقول و انت اضرب راسك ع الحيط ».
قطعنا مع منطق « انا أو الفراغ » و « انا أو الإرهاب ». الفراغ و جانا و عبيناه. الإرهاب و جربناه، و تبارك الله هاكم تراو، الدعشوش نكردوه بالحجر، المواطنين قبل الأعوان.
قطعنا مرة و إلى الأبد مع التحثويل كتمشي رسمي مشترك. حتى لو كان السياسيين و الفراشط مازال ما فيبالهمش، تو يولي فيبالهم.
قطعنا و تعدينا لزمان آخر، مازلنا نستحملو فيه بهامة الڨدم و تكركيرهم من باب الرفق بالحيوان. أما موش الكل مستعدين نستحملوهم.
حاجة كيف خالد شوكات ما عادش عندها محل م الإعراب في المشترك، ع الأقل حاليا. من حقو يتوحش بن علي كيما يحب، أما في مقال يهبطو في الشروق في « بريد القراء »، ولا في رسالة لـ »أخي عاطف » في الإعلان، موش كيف يبدا ناطق رسمي. مش بفلوسنا.
استقالة، إقالة، كونجي ماتيرنيتي، طرد تعسفي، فرز أمني، يتصرفو، أما السيد هذا وصل لدرجة اللي خلا الواحد يتوحش عدنان منصر و يتحسر ع البكوش كي كان ناطق رسمي.
أصدقائي الشانعين، صديقاتي الشانعات، فرد كلمة : ترت شوكات.

chouket

في انتظار البرابرة

في انتظار البرابرة [ترجمة، كونستانتين كاڢافي]

« و ما ننتظر، متجمهرين في الساحة؟؟
يقال أن البرابرة يحلون اليوم

لم هذا السبات في مجلس الحكماء ؟
لم يظل الحكماء خاملين، دون أن يشرّعوا؟؟؟

لأن البرابرة يحلون اليوم
ما هم أمر القوانين الآن، إذن؟؟؟
سيسنها، و غيرها، البرابرة قريبا.

لم استيقظ امبراطورنا باكرا؟
لم يستقيم أمام أكبر بيبان المدينة
بهي الطلعة، مستويا على عرشه، مرتصعا التاج؟؟؟

لأن البرابرة يحلون اليوم
و إمبراطورنا الموقر ينتظر استقبال
السيد منهم، و يعتزم له مخطوطة
من ورق نفيس، عليها الألقاب و الأنساب و مداعي الفخر و العزة
مزخرة

و قنصلانا، لم قنصلانا و المرابون قد
خرجوا، مزدانين بالعباءات المطرزة حمرة؟؟؟
لم هاته الأساور المشرئبة بالجمشت
هاته الخواتم اللتي يتألق عبرها الزمرد المصقول؟؟؟

لأن البرابرة يحلون اليوم
و هاته الأشياء تبهر البرابرة

لم لا يأتي خطباؤنا المهرة على
عادتهم ككل يوم و يلقوا الخطب و الكلمات الرنانة؟؟؟

لأن البرابرة يحلون اليوم
و البرابرة يسأمون الفصاحة و الخطابة.

لم هذا الإضطراب، هاته
الحيرة المفاجئة؟؟ كأن وجوها، يومئذ … !
لم اقفرت الساحات و الأزقة بلمح الوميض؟؟؟
لم عاد كل إلى بيته، مسود الوجه حزينا؟

لأن الليل قد حل و لم يأت البرابرة
بل بعض القادمين من الحدود
يقولون ألا برابرة …

و ما سيحل بنا دون البرابرة؟
لقد كانوا حلاّ ما … »

buni

فليكن تمثالا

احتدمت الأصوات منذ أيام، عن يمين و عن شمال، مرة أخرى. الحقيقة، تونس صارت الآن أشبه بعكاظ للصراخ، يتنافس الجميع فيها مدللين كل عما يعتبره المصيبة/المعركة.
كشخص يمر حينا و يصرخ حينا [تونسي بحكم وقع الحياة]، يحدث أن أتوقف حين مصرخة، و إن انتفى مسبب حقيقي لها. يحدث أن تداعب مصرخة ممرا بين الأذن و الدماغ.
سار الخبر، المنفي بعدها، بأن التمثال سيعود لمكانه. و انقسم صارخون بين محتفل و مستنكر يتقاسمان نفس شدة الإنفعال.
داعبت المسألة أذني، فهاته المرة، كنت لأوافق الرئاسة أو الحكومة أو حتى نور شيبة، في ذلك. بل و أرحب ملوحا بكلتي قبضتي و مهللا لدرجة الإستبشار خيرا.

فليكن تمثالا. هذا الزومبي اللذي اقترن اسمه السنوات الفارطة بأفواه تنطق الجيف كلمات. أو هي الكلمات تصدر عنها مجيفة، لا أدري. فليكن تمثالا كابن خلدون.
من لم يسمع بابن خلدون؟؟؟
من لا يذكر، بسخرية أو ابتسامة، كتاب ابن خلدون؟؟؟
من لا يعرف أنه كتب « المقدمة »؟؟؟
ابن خلدون التمثال، السامح لكنيسة الإفخارستيين شمالا و « ساحة الإستقلال » [سفارة فرنسا. ليست مزحة] يمينا، الصورة المثال لأي كائن حي زار تونس أو مر بها. ابن خلدون الناظر عبر الشارع الحبيب إلى البحر مصب الفضلات في آخره.
من يعرف ابن خلدون؟
من يهتم لابن خلدون؟
ما حال « الوعي النقدي » المصقول في المقدمة؟؟؟
ذاك التمثال واقعا كاريكاتور ابن خلدون الحي. أكبر إهانة قد يتخيلها المتمحص في سيرة و حياة و أعمال عبد الرحمان. ذاك اللذي ذاق الخيانة في سبيل البحث عن « القرار السليم » و تخليد اسمه بذلك، ذاك المستنكف للإختلاط بعديمي الفكر و الذوق، يستحيل مجرد عنوان فارغ لمجموعة من الهساترة الباحثين عن فخر أجوف.
أي انتقام رمزي أعظم و أسلم؟؟؟
فليكن تمثالا، ذاك « الحبيب » القديم. و لننته من هذا العقم السجالي مرة و إلى الأبد. و فلتكن نهاية السجال هاته المرة لصالح أبناء من قرطجوا البلاد دون أن يكون لهم حق المواطنة. فقط للتغيير، مرة.
يعتبر العديد « الحبيب » عنوانا لهم. و يعتبره العديد ممن حرموا إمكانية أن يكونوا، أحد عناوين آلامهم المستمرة. لكل من الطرفين الحق الموضوعي في عواطفه. فقط طال تغلب أحد الطرفين على الآخر. يعلم الجميع أن بعضا من التوازن جيد بعض الأحيان.
ما التاريخ سوى غذاء للذاكرة، كي تظل بين الأجيال حية متواصلة.
فليكن تمثالا إذن، و إن كان الأمر يقتضي المليارات، فليكن. قد سارت البلاد على سكة تمر عبر محطة آتية لا صنم فيها. لا خوف.

فليكن تمثالا في الأثناء، هناك في آخر شارعه، تمر عبر مفترق ما تحت حصانه إلى نهج تركيا، أو شارع محمد الخامس، أو شارع جون جوراس. له أن يمضي الوقت باحثا عما يجمع بينه و بين هؤلاء الثلاث.
فليكن تمثالا، هناك. مادام الحاكمون (و معارضوه من ثوري تاريخي إلى متسلق انتهازي) لم يفهموا بعد أننا لم نكره البناية الرمادية بسبب « منڨالة 7 نوفمبر »، بل كرهنا « منڨالة 7 نوفمبر » بسبب البناية الرمادية.
فليكن تمثالا هناك، جنب البناية الرمادية، و ليقتسم معها ما تيسر من السباب و البصاق كلما مر أحد الناقمين.
و هم كثر.
صدقوني، هم كثر.
هكذا تصير الصورة في شارعه أوضح : ابن خلدون بين الصليب و الفرنجة كوشمة عار أزلية تذكره بما فعل بمفاتيح دمشق، و الحبيب حذو البناية الرمادية، كي يرى مدى نجاحه في …

Vous avez laissé quelque chose de solide, Mr Bourguiba. Vos « enfants » veulent vous asseoir dessus. Aux zones intérieures de vous fournir en huiles, comme d’habitude. Adorez la puanteur. Sans rancune, nous sentons la même odeur. Et ce depuis longtemps, monsieur.

bourguiba

أيها الناطق الرسمي، باسم الأمة، #انقرض

تكلم الناطق الرسمي، خالد شوكات (ليس جمع الشوكة، فالشوكة مهما قست جزء مفهوم من الطبيعة، و الشوكة الأخرى المفصلة حديدا علامة تحضر، بينما خالدنا أبى إلا أن يرفض هذا و ذاك)، و نطق باسم حكمنا المشترك الرسمي قائلا « أنا لا أحترم أمة تنفي زعماءها » بعد أن دعى بفرج الكرب عن السابق في الطغاة، بن علي.
أمة. و هل نحن أمة، في تونس؟؟؟ متى خرجنا من « غبار الأفراد و العربان » ؟؟؟ ألم نعد الهمج اللذين يحتاجون من ينزع القمل عن رؤوسهم؟؟؟ أم أنا رؤوسنا سحرية، تارة بالقمل كي نسكت، و تارة فخر الفخر بين الأمم و من العيب أن تنفي عنها الزعماء؟؟؟
أمة.أ أمة الفريجيدار، سيدي الناطق الرسمي؟؟؟ أم أن وعينا لا يعود معترفا به، إلا مطية للسارق و أخيه، و أبيه، و عمه ؟؟؟
لنفترض برهة أن بن علي زعيم، و أننا كنا من الحياء على ما طالبنا به البازق الرسمي. لا أعتقد أن الخالد بين الشوكات كان ليربح أكثر من 5 آلاف دينار تونسي في الشهر، غير الإمتيازات و المنح و نقود الهاتف و السيارة و نفطها.
لن أغرق في التحليل و النقاش. ما كان لمثل هذا الأبله أن يكون أكثر من نائب ثانوي في حزب ثالثوي، ينتقل من حزبه المكرتن إلى حزب آخر من أجل 100 دينار، كما كان الأمر أيام بوشيحة و بولحية، هاته الأسماء اللتي مسحتها الثورة من عار الذاكرة الوطنية. ما كان لمثل هذا الأبله أن يكون له فاه يصدر الموجات الصوتية بالخراء نحو الجميع. ذاك اللذي استزعمه، ناطقنا الرسمي، لم يكن ليقبل بحكومة آتية من انتخابات غير معروفة النتائج مسبقا.
لن أغرق مع هذا، فشوكات، في أحسن الأحوال، أحمق. و يوصي الكبار بالحيوانات الأليفة رفقا.
أفرج الله كرب بن علي، و أعاده لأرض الوطن. أتمنى ذلك، كي أكون في استقباله مع أبناء بلدتي المنفية بين فيافي المكناسي و منزل بوزيان، حيث قضى أبناء العم برصاص أبناء « زعيم الشوكات ». سأكون في استقباله، أنا و الحجر و أبناء العم، إن تجرأ على وضع القدم على تراب هاته الأرض.
سيدي البازق الرسمي : بلع فمك. ثم انقرض، رجاء، دون صخب. فلنا هنا بلاد نبنيها بعيدا عنك و عن المحتالين أسيادك.
انقرض هنيئا، بصمت، رجاء. أعدك، سنلعب حذو انقراضك موسيقى يتراقص لها الكون.

خالد شوكات الناطق باسم الحكومة : "الرئيس بن علي ربي يفرج كربته…

خالد شوكات الناطق باسم الحكومة : "الرئيس بن علي ربي يفرج كربته و يفك غربته و أنا لا أحترم أمة تنفي زعماءها"يعني حسب هذا الشوكات بن علي زعيم وطني ومتقلق كيفاش بن علي يعيش في حزن و في كرب ..حقيقة لو كانت للرداءة إسما آخر لكان إسمها "خالد شوكات"حالة مكربة فبحيث

Posted by ‎Tunisialeaks تونيزياليكس‎ on Monday, March 14, 2016

شكرا محمد بن عطية

نحب نشكر محمد بن عطية، و التشكيلة اللي خدمت معاه الكل. موش على خاطر « الحكاية مزيانة »، ولا على خاطر « طرح مختلف » و كذا و الشي. جوست على خاطر الفيلم متاعو عطاني الفرصة كمواطن مستهلك للفن، أني نحب ولا نكره الحكاية، و تعجبني ولا لا. هاذي وحدها، بالنسبة لي انا كافية.
في تونس، تعودنا ع المبلفط. كما لو أنو الفيلم التونسي يكفيه أنو تونسي. التمثيل ما يجدش ع المتفرج؟؟؟ مش مشكل، شوف السيناريو، شوف آش حب يقول المخرج و الفكرة البعد حداثية اللي حب يحطها. الحوار كلو عبارات استحالة تسمعها من عند تونسي ماهوش مصاب بعطب فني؟؟؟ مش مشكل، افهم الحكاية الساعة و ابعادها الميتاسياسية و الحضارية و التحدي الثقافي مع الجهلوت. في تونس، تعودنا الفيلم يحاسبك إذا ما تفهموش ولا ما تدخلش في « المود » متاعو، باسم « الحكاية اللي يحكي فيها ». قد ما تحاول تفسر اللي « صيف حلق الواد » مثلا، كلو عبارات ركيكة، و طريقة النطق متع الممثلين مجوفة، و باينين يرتجلو كيما جات جات، تجيك الإجابة اللي انت باز عندك مشكلة مع الجسد و طرح الجسد و عقدة العربي الجنساني.
في تونس، تعودنا عنا « مسودات » يتم التعامل متاعها كأفلام. و محمد بن عطية، م القلايل اللي عطاوني فرصتي كمتفرج باش نشوف « فيلم »، و نقعد نحكي عليه مبعد، موش على خاطر فما تمرين عقلي صعيب نوري بيه ذكايا، أما على خاطرو فيلم مزيان و الحكاية متاعو مستني. تحكات بالصحيح، م الاول للاخر. نشكرو على خاطر كان نهار صديق يبدا ڨالڨ و يهبط « لولاد، شكون يقترح علي فيلم نقصر بيه السهرية »، كي نبدا نعرفو يحب الدراما الاجتماعية، « نحبك هادي » باش يكونو م الافلام اللي نقترحها عليه. موش من باب « شوفوني قداه مستثقف نفهملها في الافلام و شد حكاية حس روحك بهيم قدامي كي ما تجدش عليك »، أما من باب « تفضل صاحبي، هاو فيلم بالك يعجبك، و تعدي معاه الوقت ».
على خاطر الوظيفة هاذيكة متع الفن تنسات. الفيلم قبل كل شي هو حكاية تجد ع اللي يشوفها*، ينجم يتماهى ولا يُعجَب ولا يستنفر. إمضاء وقت مع العواطف و الأحاسيس و عبرهم المرور للأفكار و التحاليل. كي يبدا الفيلم ما يجدش (حوار يكوع، مونتاج بالبزاق، سيناريو مركب تركيب، ممثلين ضايعين في تقمص الأدوار مرة على طريقة « بريشت » و مرة تقول في ڢودڢيل و مرة تقول مسرح ياباني فرد فيلم، صوت مديفازي، عالم أصوات لا علاقة بالحكاية) ما عندك ما تحكي معاه. ما تنجمش حتى تسميه فيلم، في الأساس. و محاسبتو على أنو فيلم فيه تجني كبير، و المرور للحكاية يولي مجرد تمرين شكلي متع ناس تمارس في طقوس انتماءها لمجموعة « المثقفين بالرسمي ».
و في هاذي نشكر محمد بن عطية. الفيلم متاعو فيلم بالرسمي. تنجم تعدي معاه وقت، و تسرح مع الحكاية من غير ما تعمل تمرين عقلي زايد يلزك لتحليل تفصيل التفصيل.
بالنسبة لرايي في الحكاية اللي حكاها محمد بن عطية، نفضل نحتفظ بيه لنفسي. أنك تتفرج في فيلم بالنسبة لي تجربة ذاتية، الناقد السينمائي هو اللي يجبر نفسو يكون عندو رأي و رؤيا ع البلاصة، و واحد م الناس مانيش ناقد. رؤيتي للسينما هو رؤية « المثقف الكلاسيكي » و المواطن. أما نعرف اللي ماذابي نعاود نتفرج في الفيلم، و ماذابي كيما البارح، نلقا روحي مصبح مع زوز أصدقاء غارقين مع الحكاية شبيها مستنا هكا.
قبل ما نكمل، فما كلمتين نحب نقولهم، على خاطر ما سمعتهمش في الفيلم : « نحبك هادي »، « نحبك خديجة ».

*Vraisemblant / Vraisemblance

hedi

Une Vie en mode Log

Les fichiers log  font partie de  ces soldats anonymes de l’informatique qui sont d’une importance énorme pour les développeurs de tout genre. Ces fichiers contiennent des traces écrites en forme de données brutes. Leur ensemble permet d’avoir une idée claire, à un instant donné, du fonctionnement du système informatique (logiciel, application, site web, système d’information), chaque log assurant la trace d’un artefact de ce même système. Ce qui y est noté sert à déterminer tout dysfonctionnement, quand ou et comment. Il peut aussi servir à optimiser, rajouter des fonctionnalités, remodeler le tout vers plus de perfectionnement.

Ces fichiers sont d’habitude « sans aucun intérêt » quand il s’agit d’un utilisateur lambda, de ceux qui croient à la Magie de la Technologie.

La Vie aussi est un grand système. Zinga (aka Driguibi, chouhira Hassen Saies) se propose de faire le suivi de la sienne  en laissant des traces, non pas en texte, mais en vidéo. Les VLogs qu’il propose ne sont pas des reprises du concept de « Vidéo Blogging ».  Il ne s’agit pas de blogging. Aucune intention directe, aucun « plan » ou « speech », juste les traces des journées, comme elles sont. Chacun de nous est le développeur en continu du système qu’est sa propre vie. Et si cette vie est menée par ses propres règles, ses traces deviennent aussi belles qu’amusantes. Je vous invite à ouvrir vos processeurs cognito-émotifs et regarder. Vous ne le regretterez pas. Commencez par n’importe laquelle, celle-là par exemple, parce que voilà  :