تقديم : الفلسفة في الأساس فكر حي، و الفكر يتعبر باللوغة. تاريخ الافكار مهم في كونو يورينا كيفاه تطورت البشرية، كيفاه خلطنا هكة توة، و زيد ينجم يورينا برشة افكار سليمة، مازال الوعي العام ما يحبش يتعامل معاها. ماهيش اسامي معقدة و تركيبات صعيبة، قدر ماهي افكار.
الدارجة التونسية، البعض يعتبرها لغة متكاملة و البعض الآخر يعتبرها ما تتجاوزش درجة اللهجة. الحق، واحد م الناس موش موضوعي هذا، على خاطر الدخلة هاذي نشوفها غالطة و ما تنجم توصل كان لإشكالات هووية و انقسام فيراجي بين متعلق بالفصحى (و وراها الانتماء الثقافي العربي) و بين شكون يحب ع الدارجة و إلا أي حكاية غير العربية من باب الانسلاخ. انا نشوف فيها ع الأقل طريقة ناجعة باش الواحد يهبط الافكار و الفلسفة م السما الأكاديمي المكذوب، و يمشيهم ع القاعة وسط العباد.
على خاطر هذاكة علاه موجودة الفلسفة في الأساس : باش الناس تفكر بالسليم. و بما أنو نعتبر انو في ها البلاد ناقصين ياسر معرفة و ثقافة، لذا يظهرلي ما فيها باس لو كان نبدا نترجم في أمهات الكتب متع الفلسفة (ولا الأصح، اللي نعتبرهم انا أمهات كتب. ماهي إلا تركينتي قبل كل شي، نعمل فيها كيما نحب).
الكتاب لولاني هو مجموعة نصائح/حكم متع سي إيپيكور (أبيقور في كتب العرب). سي إيپيكور هذا كان مفكر اغريقي (يوناني معناها، أما يوناني قديم. اهوكا تحسها موهرة اكثر) معروف، أسس بطريقتو في الحياة و التفكير مدرسة كاملة اسمها الإپيكورية (ولا الأبيقورية، انت و كيفاه يساعدك تنطقها) قعدت قرون مؤثرة ع الانتاج الفكري و الادبي و الفني و السياسي. مانيش باش نعمل ملخص لحياتو، أما هاوكا الويكيپيديا للي يحب يزيد يغرق في الموضوع أكثر.
كتاب النصائح و الحكم فيه 44 نصيحة/حكمة ، باش نحاول نهبطهم على تسعة نهارات، كل نهار 5 كعبات مترجمين بالدارجة، و في النهار العاشر، قراءة نقدية و رابط للكتاب كامل مترجم بالدارجة.
الحاصل، نسكت انا و نخلي البلاصة لسي أبيقور خلي يحكي.
الكتاب
I
الكائن المتهني و الأبدي ما عندوش حتى وجيعة لا لروحو لا لغيرو، لا يتغشش و لا يعدّل على شي : الأحاسيس هاذي علامة ضعف.
II
الموت ما تعمللنا شي. الحاجة اللي تتفريك و تتفتفت و تتحلل ما تحسش. و الحاجة اللي ما تحسش ما عندها ما تعمللنا.
III
المتعة القصوى هي التخلص من كل ما يوجع : كل وين فما متعة، مادامهي موجودة، لا فما لا وجيعة لا حزن.
IV
حتى وجيعة في البدن ما تقعد برشة من غير ما تقص ساعة ساعة : كان الوجيعة وصلت لأعلى مستوى راهي عاد قريب باش توفا، و كان تقعد برشة أيامات باز فما فيهم أوقات راحة. الأمراض اللي يدومو برشه، فيهم أوقات راحة ممتعين لدرجة أكبر من درجة الوجيعة كيف تاذي و تضر.
V
الواحد ما ينجم يعيش متهني إلا ما يتبع الحذر (ردان البال)، النزاهة و العدل، و ما تنجمش تطبقهم و ما تكونش متهني : هكاكة اللي ما يردش بالو، ماهوش نزيه و ماهوش عادل، ما ينجم يكون كان تاعس و تاعب في حياتو.