XXI
لو كان جات متعة البدن مسيبة من غير حد، راهو الواحد ترصيلو لازمو وقت غير محدود باش يحصّل ها المتعة و يحسها.
XXII
اللي يحط في مخو اللي قدرات البدن محدودة، و يتخلص م الخوف و القلق ع المستقبل و الخلود، يرد الحياة هانية و سعيدة كأحسن ما يكون. اللي ما يوحلش مع الخلود و ما يرغبش فيه يبدا هاني حتى لو كان لزتو الظروف أنو يفارق الحياة، الحكاية الكل أنو في لحظة باش يسلّم في بعض الأوقات في زمان لاهو مضمون لا أمورو واضحة.
XXIII
اللي يعرف الإحتياجات الحقانية متع الطبيعة، يعرف قداه ساهل أنو الواحد يتخلّص من وجايع الخصاصة و الحرمان، و يعرف كيفاه يدبر لروحو مونة طول حياتو. الحكاية لا فيها معارك كبرى نخوضوها و لا مجهودات جبارة لازمة.
XXIV
الواحد لازم يبدا عندو مبدأ أخلاقي واضح ديما حاضر في مخو يرجعلو كل وين يبدا يخمم ولا يحكم، سينون الحياة تتعدى بكلها داخلة بعضها و الواحد ما يفهمش كوعها من بوعها.
XXV
اللي ما يغزرش لشنية تحكيلو الحواس متاعو (*الحواس الخمسة)، و يروفزها بكلها على بعضها فرد جنب، يحرم روحو من إمكانية التفريق بين الحاجة الصحيحة كي يجي يخمم و يحسب و يحكم و الحاجة الغالطة. هكاكة الواحد يقعد من غير حتى ساس متع قياس ينجم يرجعلو في مخو.
XXVI
كي تروفز م المان آش تحكيلك حاسة معينة من بين الحواس، و ما تفرقش فرد وقت ما بين الأحكام اللي أكّدتها التجربة و بين الأفكار اللي يطلعو بالوقت جرة الأحاسيس ولا الإنفعالات ولا أي انطباع ما الانطباعات اللي يصيرو للنفس، في الحالة هاذي تولي حتى م الحواس المؤكدة تدخلهم بعضهم في خبيلة. و ترصيلك تقعد هكاكة من غير ميزان تقيس بيه و عليه حكمك و تخمامك، كانو صحيح ولا غالط.
XXVII
كي تتثبت م الأحاسيس الكل اللي لازمها تثبيت، و ما تتبنى حتى إحساس إلا ما تتثبت و تتمحص فيه و تشوف العلة و بنت العلة، تلقا روحك ديما معبي و حاضر كل وين لازمك تنطق.
XXVIII
إذا ما ترجعش أعمالك و افعالك الكل لغايات و أهداف الطبيعة، و تولي باش تهرب ولا تتقرب من حاجة تكبش في آراء و أفكار أخرى بعيدة ع الطبيعة، تولي بشرطه تصرفاتك و افعالك في تناقض مع حديثك.
XXIX
من بين الحاجات اللي نرغبو فيها و نشتهيوها، فما اللي طبيعيين من غير ما يكونو لازمين، و فما اللي طبيعيين و لازمين، و فما اللي لاهم طبيعيين و لاهم لازمين. الحاجات اللي لاهي طبيعية لاهي لازمة و فرد وقت موضوع رغبة و شهوة ماهي إلا تهويمات و صنيعة النزوات.