ڨالولي طار هاك الفرخ. طار، حر. اتتكا، سرح. هزتو عينو، كي العادة.
عندي معاها ذكريات كلبة، هزة عينو. عام 2013 في المنتدى الإجتماعي الراسلمبوطي، وقتها أنا وياه و برهان بن حورية. بعد ما عدينا نهارنا نحوسو بين النصب متع المجتمع المدني الدولي، عاودنا تلمينا على بلعة في بار بفون.جات معانا طليانية/فرنساوية يمكن عندها عرق دزيري و تحب الرسم و الثقافة التونسية. كعبة على كعبة و دانينو شنع ع الشراب الاحمر. مبعد تاكسي يطير بينا لحدائق قرطاج، الصديقة عندها أصدقاء مستدعيننا. خلطنا و اكتشفنا اللي ما استدعانا حد، و جاب ربي تحتي « فازات » ياخي ولا مرحب بنا في الڨعدة. السيڨارو الخامس، نڨز دانينو : « لازم نروحو، هيا تصبح على خير ». شدينا جرتو أنا و برهان، و احنا نشكرو فيه على عملية الإنقاذ بڨلب و رب. الصديقة اللي ما نعرفوهاش خرجت تجري. تاكسي يطير، و عدنان من تليفونو حاطط « يا حمامة طارت »، ثم لقينا رواحنا في بالاصات وين كعبة م المنازه البرشة. فما شطر ويسكي و بزايد « فازات ». اضرب ليه، اضرب ليه، و الصديقة اللي ما نعرفوهاش تقدم بالصانتي بالميترو. كيف « عذرا في الكار » دافعت على شرفي (و راسكم منعت)، و تلفتت باش نسئل عدنان كيفاه نوصل للشارع الكبير و نروح. ما لقيتوش. خرجت. مشيت، مشيت، مبعد رجعت م الطريق اللي ڨمرتو و كي العفاط نوقزت ع الباب. حلتلي الصديقة بخطاية النوم و رجعت رقدت من غير ما تغزرلي (ما يطيح ع الكحطة كان النوم. تلطخت على أول فرصة و اول ما قمت الصباح مشيت باش نلوم عدنان. في شطر الجملة قاللي : « الله غالب، هزتني عيني ». سكتت، على خاطر نعرفو ماهوش يكذب. هزتو عينو رقد، و وفا الموضوع.
طار، ڨالولي طار و هو يكشخ. الخرا، ديما يكشخ يضحك. حتى كي نبداو نتنايكو بالحديث. هو راديكالي علي أمور رجعيين و ناس تعتمد ع الخرافات. و انا، ما نعرفش علاه، تركبلي كي نراه نولي أبرد العقلانيين. هاك اللي كانط نطلعو رومانسي بحذايا. مرة كرزت في حديث صار بيناتنا على جماعة دوار هيشر نهار الزدمة على جامع بلال. هو يقللي « منيكة على خاطر جات ممخر بعد ما سيبو اللعب » ، و انا نقلو « منيكة على خاطر جات ». امشي يا زمان و ايجا يا زمان، اللي منعو نهارتها عداو وقتهم و هوما يقتلو في الناس. نهارتها كرزت عليه على خاطر حبيت نكرز عليه في موضوع واكاهو، و جاتني الفرصة. عنا مدة في « فريش للانتاج » مع بعضنا، و قدامي نرا فيه، طاقتو وقتو جهدو أفكارو، لمشاريع غيرو. و انا نغير عليه نحب نراه شادد حديثة م الحديثات اللي شايخ عليهم و يخدم لولاد عليها، موش يخدملهم أحلامهم. هو كان هذاكة تريپو، يشوف في روحو وسط أصحابو، عبر اصحابو. »كملو، هاني جاي انا ».عملتهملو شهر، زعمة جرة هاك النقاش، لوين نهار بعثلي ميساج « يزي بلا قحبك و سيب زبي كيما نحب ». عز علي اللي فهم.
تي كيفاه ما يفهمش؟؟؟ نحكي على فازة عام 2012 (آخرو). بينما أول مرة تقابلنا، عام 2005.مديدة قبل القمة الدولية لمجتمع المعلومات. وقتها هبطت من حمام سوسة، وين كنت نقرا، و تعديت لـ »يوكو » في وسط البلاد بش نراها، و بالك نرا غسان ولد عمي. كنت نعرف كعبتين و كعبة. الحاصل، في الپيراميد قاعد مع يوكو، و فجأة تنطرت و بدات تصيح « مانولو ، مانولو » و جا هو يكشخ. قالتلو « هذا عزيز، ولد عم غسان »، قاللها « هذا لعمامي لاخر، ايا مالا عيلة رانا ». درجين أخرين كعبات في المزار لفوق (مازال ما اسموش بوعبانة وقتها)، و خلط مروان بعد ما عمل كعبات في الكاپيتول. كتبنا برشة فازات. ضاعولي الاوراق عامين مبعد كيف ڨطعت م الدار متع حومة التركي في سوسة، بعد اللي تحشالي في فلوس خدمة و ما لقيتش منين نخلص الكرا. ما قتلوش اللي ضيعتهم. حشمت. عامتها عاودنا تقابلنا برشة مرات، و ياما ركشنا مع فؤاد الجمني و زعوع الباهي في تشكيلة « راد جوناس » و أيوب ولد الغدامسي.
ما نتفكرش مظاهرة في حياتي، ولا وقفة، ولا حراك، ما كانش دانينو حاضر. تقول يمركي في الپريزونس. تقول « عامل يومي بمصلحة الإحتجاج من أجل الجميع ».ما نعرفش، أما اللي نتفكرهم الكل، كان حاضر.
أعز وحدة فيهم، كان حاضر و شانع. آخر 2008، لكعة الحوض المنجمي مازالت سخونة، و زيد صارت حملة على غزة. وقتها فلسطين حجتنا الكبرى كل وين يسكرولنا الجلغ. بن علي وقتها حرن، حد ما يهبط يتظاهر إلا ما حزبو يقرر. الپي دي پي سبق الخير و دعا لمظاهرة عرضلها الحاكم ساعتين قبل ما تبدا. غسان بن خليفة و وسام صغير تمرمدو نهارتها. المستقلين الصغار، لمينا بعضنا و مشينا لنقابة الفنون و المهن الدرامية، و تفاهمنا على وقفة قدام المسرح البلدي من غدوة. إلياس الغربي، فاضل جزيري، جليلة بكار، منير طرودي، فتحي العكاري، رجب مڨري، بن طبيب (و ما أدراك) و برشة غيرهم حاضرين وقتها. تفاهمنا، و كي خارجين حكينا تشكيلة صغيرة فيها عدنان. الحكاية واضحة، الفنانين باش يلانسيو دعوة، باش يستناونا قدام المسرح و ما يصير شي. ما يصير شي؟؟؟ العصبة. تفاهمنا كي يجي الحاكم يفرت، ندوروها الكل لابن رشيق و نعتصمو غادي. من غدوة صارت الامور كيما هكاكة بالضبط، اول ما زدم الحاكم (الماش، محمود شلبي، اكثر انسان حرن للحاكم و قعدلهم على دروج المسرح و قاللهم كركروني كان تحبو)، نتنطرو انا و دانينو و سيف الفرشيشي و ريم الحمروني نصيحو « ابن رشيق » و شادين الثنية على نهج علي باش حانبة. ما فهمو شي، و درج مبعد الشعارات تڨربع في ابن رشيق و الناس المتعدية دخلت و تظاهرت، و جماعة المنطقة متع باب بحر واقفين و مبهمين. ما عندهمش تعليمات. دانينو نهارتها يلمع، كيف النجمة الساطعة. عملنا ساعتين احتجاج و مبعد هزينا رواحنا انا و دانينو و مشينا للساركل إيتاليان. لعبنا « قطوس و فار » مع الاعوان و خلطنا للساركل. لازم نخلطو، غسان طالع لفرانسا.
ثور و اشنع و اسكر و زيد و اطلع و تفنن و شيخ و شيّخ. هاكي العيشة.
خرج م الحبس و حكينا بالتاليفون. ما حبيتش نعرضلو، برشة كاميراوات، و احنا موش تصاور بحثنا. حكينا كلمتين « نرقد وخي، غدوة لازم نتقابلو و نحكيو ». من غدوة، اجتماع مع نشطاء صغار. برشة يشوفوهم ياسر راديكاليين و مندفعين و اللي تحب. هوما فاهمين الطرح و عارفين آش يحبو م الدنيا. قعدنا و حكينا كيفاه لازم نوصلو نهار نحاسبوهم. كيفاه لازم بوشوشة يتسكر و مجلة الإجراء ات الجزائية تتفور، و المجلات الكل تتراجع. بالحسنى و بالكف و لازم تتقسم الخدمة بين معتدل و متطرف. ما حكاليش التفاصيل، حكينا جوست في اللي لازم نعملوه.
« مكرز، يا عزيز، مازلت مكرز. ياسر مكرز ». شادد كعبة الويسكي الثانية في يدو و الموزيكا تشرڨع للسما. العين في العين. جاوبتو « نستناك يطيح التكريز و نخدمو »، جاوبني « انا باش نخدم في حمام الغزاز »، جاوبتو « و انا نقلت للكاف نحب نخدم لغادي ». سكات و العين في العين. هز الدبوزة مدهالي، حط في فمي و سرح في ڨراجمي الڨرطوع. كشخ و كشخت. سرح و سرحت.
عنيڨة وخي. ما فما شي يخوف. اتهنا.
و طار. ڨالولي هاك الفرخ طار. و لتو مش منجم نصدق …