برويطة قلبت العالم، أحب من أحب و كرخ من كرخ.
الله غالب، موش ذنب البوعزيزي أنو احتجاجو مس الناس أكثر من عليسة و حنبعل. موش ذنبو أنو نجح، بجسده المحترق، في ما فشل فيه كافة الثقفوت النمطوط : يكتب اسمو في التاريخ، و يپروڢوكي سلسلة تغيرات ما كان حد قادر يتوقعها.
وضعية ظلم تابعة « الخبز اليومي »، استعمل آخر ما يملك للإحتجاج : جسده اللذي أضرم فيه النار. و من وقتها، بدات ثورة الجسد في المجتمعات الشرقية، بطريقة متجددة.
أجساد في الشوارع تصرخ الرفض. أجساد تسجن و تضرب و تعذب و تهان، لوين « اختفى » بن علي (أو بالأحرى هرب، هز الجسد متاعو و أجساد أقرباؤو و مشاو لبلاد الجلد و الرجم و حد السيف … حداثة و كذا). و بعدها، بدات مسيرة كاملة للجسد المنتفض.
الجسد الرافض أن يحاكم لاحتجاجه.
الجسد المعلي لحرمته و إرادته، و الرافض تدخل الدولة فيه. كل ألوان و تلونات الجسد في المجتمع التونسي عبرت على روحها في جرة « البرويطة ». « جسدي ملكي »، من السلفي للي يحب يعري روحو. و المجتمع المحافظ ولا يغزر لروحو في المراية بالسيف.
و ما اخيبها صورة « النظيف » و « المثقف » و « البم بم » في المراية 🙂
ماهوش ذنب « البرويطة ».
و كل وين تحل يوتوب باش تهبط فيديو تسب فيه « ثورة البرويطة »، ما تنساش تشكرها اللي رتحاتك م الپروكسي.
كل عام و نحن في الأرض ثورة 🙂