خلي نشوفو مع بعضنا، آشنيّة الحرّيّة ؟؟؟
الساعة نتكّيو على جنب الأفعال اللي تصير من غير تخمام، و هات نغزرو للأفعال اللي يتخمّم فيها (و اللي القانون، الأديان و المنظومات العقابيّة يحبّو يأثّرو عليها وحّدهم)، كلّ فعل م النوع هذا يسبقو نقاش معيّن يصير في مخّ البشر -مثلا واحد يخمّم « باش نخرج نحوّس » .. « أما لا، عندي رونديفو مع واحد صاحبي » ، و إلا « عطيت كلمة باش نكمّل الخدمة الفلانية » ، و إلا « مرتي و صغاري باش يحزنو كان نخلّيهم وحدهم » ، و إلا زادة « باش نضيّع بلاصتي كان ما نمشيش للخدمة ».
التخمامة الاخرانية معناتها ، كيما نراو، فما خوف من عقوبة، بينما في الزوز تخمامات الاولانين ، البشر ما يتصرّف كان في علاقة بروحو، مع عادات الولاء الخاصّة بيه، و الحاجات اللي ينسجم معاها و عندو ليها عاطفة. الفرق الكلّو هوني. نقولو أنو الانسان اللي يلقى روحو مجبور يخمّم » نتخلّى ع المتعة الفلانية بش نتفادى العقاب الفلتاني » ماهوش إنسان حرّ. و نأكّدو زادة أنو الإنسانيّة تنجّم ولازمها تتحرّر م الخوف م العقوبات، و أنو الإنسانية تنجّم تأسّس مجتمع أناركي يختفيو فيه الخوف من العقوبة و حتّى الإنزعاج متع الملامة. هذا هو الإيديال اللي ماشينلو.
أما نعرفو زادة اللي ما ننجموش و ما لازمناش نتخلّصو م الانسجام و العاطفة اللي تجذبنا (وجيعة أنك تتسبب بوجيعة للي نحبّوهم، ولا اللي ما نحبوهمش يحزنو ولا حتى ما نحبوش نحبطوهم) و بالخصوص مالازمناش نتخلّصو من عادات الولاء (كيف أنو واحد يوفي بوعدو و يكون عند كلمتو) . تحت ها العلاقتين، الإنسان عمرو ما يخلط يكون حرّ، و الفردانية « المطلقة » اللي حكاوولنا عليها برشة المدة اللي فاتت، سيرتو بعد نيتشة، ماهي إلا هزّان و نفضان و إستحالة تقنية.
بيار كروبوتكين
العلم المعاصر و الأناركيّة.