تمهيد : النص هذا مقتطف من كتاب "المسألة اليهودية" و اللي جاوب بيه كارل ماركس نص بنفس العنوان لمعلمو السابق برونو باور. ترجمتو على خاطر فيه رؤية نقدية متفرّدة لإيديولوجيا خطاب حقوق الإنسان المهيمنة، و فيه تحطيم العديد الأصنام، و اللي على ما نرى في ماركسيينا التوانسة، لازم إعادة كسرها. في المحاولة هاذي، ترجمت société civile بعبارة "مجتمع متحضّر"، على خاطر عبارة "مجتمع مدني" لا يزي متهرية، لا يزي تربط المفهوم بالتمدّن، لا يزي تقول في تناقض مع مجتمع عسكري. خيرت عبارة "مجتمع متحضّر" وفاء للنفس الساخر عند ماركس. فرق بين حقوق الانسان كيما هوما و بين حقوقالمواطن . آشكونو ها الإنسان المختلف ع المواطن ؟ هو بيدو هاك العضو متع المجتمع المتحضّر، براسو ما خلافو حدّ . علاه اللي ببلاصتو في المجتمع المتحضّر نسميوه "إنسان"، إنسان تو كور، علاه حقوقو هو يتسمّاو حقوق الإنسان بكلّو ؟؟ كيفاه نفسّروها الحكاية هاذي ؟ نفسّروها بالعلاقة اللي بين الدّولة السياسية و المجتمع المتحضّر، نفسّروها بطبيعة التّحرّر من كلّ شيّ سياسيا ، شكون ينجّمها و كيفاش. ع الدّخلة نشوفوها بالواضح، الشيّ اللي نسميو فيه "حقوق الانسان" ، حقوق الإنسان اللي ماهيش حقوق المواطن، الشّيّ هذا ماهو إلا حقوق عضو المجتمع المتحضّر، بمعنى الإنسان الأناني، الإنسان المنفصل ع الإنسان و ع النّاس. و توّة نعطيو الكلمة لأكثر دستور راديكالي، دستور 1793، و اللي يقول : إعلان حقوق الإنسان و المواطن الفصل 2 :" الحقوق هاذي، إلخ, (الحقوق الطبيعية و اللي ما ينجّم يدور بيها حدّ) هي : المساواة ، الحرّيّة، الأمان، الملكيّة" و آشكوني ها الحرّيّة هاذي ؟ الفصل 6 : "الحرّيّة هي القدرة اللي عند كل انسان أنّو يعمل أيّ حاجة ما تمسّش حقوق غيرو" ، و إلّا، بلوغة إعلان حقوق الإنسان متع 1791 "الحرّيّة هي أنّك تنجّم تعمل أيّ حاجة ما تضرّش غيرك" بما معناه، الحرّيّة هي الحقّ في عملان أيّ حاجة مادام ما تضرّش بالغير. و القانون يصوّر الحدود اللي ينجّم الواحد يحوّس وسطها من غير ما يعرّض غيرو للمضرّة، كيف سياج الحديد اللي يصوّر الحدّ بين زوز سواني. حرّية إنسان كعبورة متوحّدة معزولة و مسكّرة على روحها. مالا علاه، حسب راي باور، اليهودي ماهوش مؤهّل يتمتّع بحقوق الإنسان ؟ "مادامو يهودي، مادام طبيعتو المحدودة اللي مخلّيتو يهودي باش تفرّقو ع اللي مش يهودي و تغلب طبيعتو الإنسانية اللي تهزّو بش يعمل وحدة مع باقي البشر" . بينما حقّ الانسان في الحرّيّة ماهوش قايم على وحدة الانسان مع الانسان، تي بالعكس قايم على بعد الانسان ع الانسان. حقّ الحرّيّة هو حقّ البعد، حقّ الانسان المحدود، المسكّر على روحو. التّطبيق المباشر لحقّ الانسان في الحرّيّة، هو حقّ الانسان في الملكيّة الخاصّة. أيه، و حق الانسان في الملكيّة الخاصّة هذا، شنيّة حكايتو ؟؟ الفصل 16 (دستور 1793) : "الحقّ في الملكيّة هو حقّ كلّ مواطن أنو يشيخ و يتصرّف كيما يحبّ في أرزاقو، مداخيلو، منتوج خدمتو و آفارياتو" بما معناه، حقّ الإنسان في الملكيّة الخاصّة، هو حقّو أنو يتمتّع بثروتو و التّصرّف فيها كيما يخطرلو، من غير ما يتقلّق على غيرو، بمعزل و استقلال ع المجتمع : هو الحقّ في المنفعة الشّخصيّة. المجتمع المتحضّر قايم على ها الحرّيّة الفرديّة و تطبيقها. ها الحرّيّة الفرديّة تخلّي كلّ انسان في بلاصة ما يلقى تحقيق حرّيتو عند غيرو، يلقى حدود حرّيتو عند غيرو. أما أول حاجة تتقال عليها قبل كلّ شيّ، هي أني حق كل واحد أنو يشيخ و يتصرّف كيما يحبّ في ارزاقو، و مداخيلو و منتوج خدمتو و آفارياتو. يقعدولنا باقي حقوق الانسان ، الأمان و المساواة. المساواة هوني معرّية من كلّ معنى سياسي، و ماهي إلا المساواة في الحرّيّة كيما تعرّفت الفوق : كل إنسان يتمّ اعتبارو كيف غيرو، كعبورة معزولة مسكّرة على روحها. دستور 1795 يعرّف مفهوم ها المساواة حسب معناها اللي قلنا عليه : " الفصل 3 : المساواة تتجسّد في كونو القانون هو نفسو للجميع، سواء كي يحمي ولا كي يعاقب " و الأمان ؟ "الفصل 8 : الأمان يتجسّد في الحماية اللي يوفّرها المجتمع لكلّ واحد من أعضاؤو، سوى في شخصو ولا حقوقو ولا ممتلكاتو" ، الفصل الأمان هو أعلى مفهوم اجتماعي في المجتمع المتحضّر، هو مفهوم الشّرطة و اللي انطلاقا منّو ما يتوجد المجتمع إلّا بش يضمن لكلّ واحد من أعضاؤو الحفاظ على شخصو و على حقوقو و على ممتلكاتو. هذا آش يقصد هيغل كي سمّى المجتمع المتحضّر "دولة الإحتياج و العقل". المجتمع المتحضّر ما يعلاش فوق من أنانيتو، بمفهوم الأمان. الأمان هو، على الأرجح، الهنا بالأنانيّة. هكّة، حتى واحد من حقوق الإنسان المدّعاة ما يمتدّ بعد الإنسان الأناني، بعد الإنسان كعضو في المجتمع المتحضّر، و اللي هو فرد متقوقع على روحو و على منفعتو الخاصّة و على نزوتو الخاصّة، الفرد المنفصل ع المجموعة. في إطار الحقوق هاذي، الإنسان أبعد ما يكون ع الكائن الجينيريك اللي ياخو منّا و منّا. بالعكس، الحياة الجينيريك بيدها، المجتمع، هي اللي تبان هوني كادر برّاني ع الافراد، حاجز قدّام استقلالهم الأصلي. الرابط الوحيد اللي لامم ها الأفراد هو الزامات الطّبيعة و الاحتياج و المنفعة الخاصّة و الاستحفاظ على ممتلكاتهم و أشخاصهم الأنانيّة. هو ديجا، مش مفهوم كيفاه شعب، مازال دوب ما بدا ينعتق، مازال كيف طيّح الباريارات اللي كانت مفرّقة أعضاء الشّعب، مازال كيف بدا يأسّس كوميتة سياسيّة، نفس الشّعب هذا يقوم يعلن بكلّ جدّيّة على حقوق الإنسان الأناني، المنفصل ع الأجيال القادمة و المجموعة (إعلان حقوق الإنسان)، و يزيد يجدّد ها الإعلان في اكثر وقت فما فيه مطالبة بروح التفاني و النكران البطولي من أجل إنقاذ الوطن ، في وقت كانت فيه تضحية المجتمع المتحضّر بمصالحو الكلّ مسألة مطروحة ع الطّاولة، في وقت كانت فيه الأنانيّة لازم تتعاقب كجريمة (إعلان حقوق الإنسان متع 1793) , الحكاية هاذي تولّي مش مفهومة أكثر كيف نشوفو كيفاه المحرّرين السياسيين يختزلو المواطنة، الكوميتة السياسية ، في مجرّد وسيلة بش نستحفظو على هاالزّعمة حقوق إنسان، و المواطن ماهو إلا خديم عند الإنسان الأناني ، و المجال اللي يتصرّف فيه الانسان ككائن جماعي مبخوس لرتبة أقلّ من رتبة المجال اللي يتصرّف فيه الإنسان ككائن جزئي، و اللي موش الإنسان كمواطن، أما الإنسان كبورجوازي، هو اللي نعتبروه إنسان بأتمّ معنى الكلمة، الإنسان الحقّاني "الهدف من كل جمعيّة سياسيّة هو المحافظة على حقوق الانسان الطبيعية و اللي ما تتمسّش" (إعلان 1791 لحقوق الانسان، الفصل 2) "الحكومة تتنصب باش تضمن للإنسان أنو يشيخ بحقوقو الطبيعية و اللي ما تتمسّش" (إعلان 1793 الفصل 1) معناها، في نفس الوقت اللي الظّرفيات مطلّعة الحماس الشبابي لطنبكو، تعلن الحياة السياسية أني ماهي إلا وسيلة ، هدفها هو حياة المجتمع المتحضّر. بالطّبيعة التطبيق الثوري للحياة السياسية بش يكون في تناقض تام مع النّظريّة متاعها. وقت اللي، مثلا، تم الإعلان أنو الأمان حقّ من حقوق الانسان، في نفس الوقت خرق سرّيّة المراسلات محطوط ع الطاولة جهار بهار. وقت اللي "حرّية الصحافة اللامحدودة" مضمونة (إعلان 1793 ، الفصل 122) كنتيجة الحقّ في الحرّيّة الفرديّة ، في نفس الوقت تمحقت تماما، على خاطر "حرّية الصّحافة ما لازمهاش تكون مسموحة وقت اللي تمس بالحرّيّة العموميّة" (روبسبيار في صغرو، تاريخ برلماني للثورة الفرنسية، بوشاز و رو، المجلّد 28، الصفحة 159) . بلوغة أخرى، حقّ الانسان في الحرّيّة ماعادش يولّي حقّ وقت اللي يدخل في صراع مع الحياة السياسية، بينما نظريّا الحياة السياسية ماهي إلا ضمانة لحقوق الإنسان، حقوق الإنسان الفردي، ولا زمها دونك تتعلّق دوب ما تتناقض مع هدفها ، نفس ها الحقوق متع الانسان. المهمّ، التّطبيق ماهو إلا الاستثناء و النّظريّة هي القاعدة. حتّى كان بش نعتبرو اللي التطبيق الثوري هو التفسير المباشر للعلاقة اللي كنا نحكيو عليها ، باش يقعدلنا لغز مش مفضوض : علاه، في وعي المحرّرين السياسيين، العلاقة هاذي داخلة بعضها ، و علاه ساعات الغاية تبان هي الوسيلة، و الوسيلة غاية ؟ تمهميشة الوعي هاذي كانت تكون ديما غامضة، و وقتها نولّيو نحكي على لغز بسيكولوجي، معناها نظري
Archives des auteurs : Azyz Amami
Disparition râtée
Ce jour là, il faisait un bon temps pour mourir.
Le ciel était gris, des strates de nuages aux différentes luminosités se superposaient et passaient doucement. Le vent ne soufflait pas fort, et aucun nuage n’était assez foncé pour annoncer de la pluie. Il ne faisait pas beau. Il ne faut surtout pas mourir quand le temps est beau. Quand le temps est beau, il faut sortir savourer. Quand il fait beau la vie est là avec tous ses « peut-être que ».
Ce jour-là fût juste le bonjour. Un concours de circonstances temporelles précises. Un silence absolu dans ma vie. Ce jour là, l’idée de disparaître était juste apaisante, et silencieuse. Tout est mis en scène pour faire croire à un simple accident. Aucune note à laisser, aucune envie de communiquer quoi que ce soit à qui que ce soit. Aucune envie, en état de repos total. Ce jour-là, j’avais la paix à l’esprit. Je savais que ma disparition en ce moment-là n’allait causer de peine affligeante à personne.
C’était il y a un peu moins d’un an. Depuis la fin de Janvier, ma résistance face à la dépression chronique commençait à faiblir et à se détruire exponentiellement, jusqu’à un anéantissement total en mai. Une avalanche de mauvais événemens conjugués à une perte inexprimable. Et puis, le contexte du confinement n’aidait pas. Me noyant de plus en plus, la solitude, l’isolation et les abandons étaient mes compagnons quotidiens.
Ce n’était pas la dépression, encore moins les déceptions et mauvaises expériences, qui m’avaient mené à ce jour. C’était la fatigue. Une fatigue double, celle des peines qui me laissaient pleurer des heures et des heures durant sans que j’y puisse rien, et celle du souci des autruis, ceux qui sont chers, et qui ne peuvent qu’être déçus par mon état d’immobilité. Je me savais insupportable, et j’ai fini par me l’être. C’était aussi la lassitude, j’attendais que mon corps s’épuise pour qu’il sombre en plein sommeil. J’ai l’habitude depuis mon enfance de compter sur mes rêves, car je rêve beaucoup. Je rêve quasiment chaque nuit, je ne me rappelle pas d’une seule nuit passée sans rêves. Et mes rêves étaient mon seul refuge, et ça me lassait d’avoir à les attendre, ça me lassait de n’avoir d’intérêt réel que pour eux, ça me lassait de goûter à cette perte totale du goût.
J’avais cherché à parler avec des gens, suivant les conseils. Mais l’énergie n’était plus là. Jusqu’à ce que ce jour arriva. Et il faisait vraiment un bon temps pour disparaître. Au plus, on se sentira désolé, et ce n’est pas grave. Etant ce moment là dans ma tête mon dernier acte, je tenais à le garder pour moi.
Durant ma vie, j’ai beaucoup lu sur les pulsions suicidaires, les suicides, les différentes approches psychologisantes. Mais je n’avais jamais vu ou lu la chose telle que je l’avais vécue après. S’il est vrai que je n’éprouvais pas de l’amour envers ma personne, je n’éprouvais pas non plus de la haine envers cette même personne. C’est envers ma vie que j’avais des sentiments mitigés. Et puis, ce jour-là, je n’avais même pas touché au pic de la dépression, qui viendra quelques mois après. Et puis, je ne voulais surtout rien dire à personne, aucun message par l’acte. Celà ne s’était pas présenté comme acte social, mais comme acte purement existentiel.
C’était juste un silence absolu, dans mon univers affectif et émotionnel. Je le voyais clairement, ce silence étendu. Je pouvais disparaître, comme une goutte d’eau qui se pose tranquillement au centre d’une douce vague qui s’estompe vite fait. L’image était douce, réconciliante, apaisante. Je sentais n’avoir plus besoin d’éprouver quoi que ce soit. Je n’éprouvais aucun regret. Juste un « C’est tout, ça suffit jusqu’ici. Fin de voyage ».
Si j’en parle aujourd’hui, c’est qu’il y eût un imprévu ce jour là. J’avais fumé un joint lourd, me rappelant de mes plus beaux souvenirs pour n’en choisir qu’un au moment où je me pose dans la cuisine après avoir ouvert le gaz. Je ne peux pas fumer près avoir ouvert le gaz sinon ça risque d’exploser, ça fera du bruit et ça gênera les voisins. Sans mentionner que mourir brûlé est loin d’être l’une de mes morts favorites. Finalement j’ai choisi le souvenir du vélo, j’avais onze ans, El Mourouj 5 était encore verte ce temps là, je roulais à pleine vitesse, entouré de prés, les mains en l’air avec le souffle du vent qui me prenait dans ses bras à chaque fois que je le prenais dans les bras. Me posant sur le banc de la cuisine, je remémorais cette sensation de nager dans le vent, cet élément qui m’avait fait mal et qui devait m’aider à mourir. Je savourais cette image et cette promenade au moment où l’imprévu arriva.
Le moment est allé après, et j’ai dû vivre. On ne peut disparaître à sa guise en présence d’autrui. Je sais que je risque de vivre pire que ce que j’ai déjà vécu, et que je n’aurais peut être pas la chance de rencontrer un second moment comme celui-là. Hélas, ça ne me fait pas peur. Si j’ose dire, ça me fait même marrer. Ce qui est sûr, je continue toujours de rêver. Chaque nuit.
Parcelles de ma vie : Nejib
Qu’elle fût belle ma vie, quand à mes côtés, il y avait Nejib.
J’ai aimé quelques femmes. En amour, je m’étale. Non, pire : je m’étends. Mon « Je » dépasse son jeu, crève le Moi, et s’élance vers l’étendue de l’Etre. Je me suis dissipé en ces amours délibérément, et aux moments de tristesse je ne pouvais que constater l’étendue de mon aptitude à la détresse.
Nejib était là, aux deux tiers de mes pleurs. Le truc amusant, c’est que l’amour dans sa présentation première, se présente sexué, coloré de désir et d’Eros. On le regarde difficilement quand il se plante en dehors de cet espace. Des réalités de nos vies se dessinent en silence. Loin de « l’amour pur/érotisé » se dessine silencieusement un « amour en pratique ».
Et puis, dans ma vie fût ma vie. Je me tourne un peu à mes côtés, et Nejib est là. La première fois où je m’en suis rendu compte, c’était au moment capital de ma douleur devant le constat de perte de la femme que j’ai le plus aimé dans ma vie. Non seulement Nejib était là. mais celà faisait du moins 5 ans qu’il l’était, en continu.
On ne s’est jamais dit qu’on était des amis. Bien au contraire. Aux premiers moments, nous étions dans deux positionnements totalement différents : il venait d’atterrir de chez les plus appauvris vers les opposants guerriers avec un sens drastique de la discipline, et je venais de quitter Allah et Marx que j’ai suivi par amour à ma classe appauvrie au profit d’une pensée tournée vers le rire et le cynisme. Quand on discutait, on ne pouvait ni l’un ni l’autre nous empêcher de faire l’échange d’un regard dénigrant de l’autre, autant de ma part que de la sienne. Je ne pouvais supporter son sérieux et il ne pouvait supporter mon cynisme.
Sofiane, notre ami commun, sût optimiser cette différence. Je nen me rappelle plus quand est-ce que ça avait commencé. Mais je me rappelle que ma tête avait toujours besoin de discuter, entre autres, avec ce « cul serré », avant d’avancer et se décider. Autiste que je suis, son opinion m’aidait à trancher des choses dans ma tête. Je ne me rappelle plus quand ça avait commencé, mais je me rappelle qu’en 2009, quand je pensais à des actions d’opposition rigolote et quand on organisait les premiers concerts de Bendirman, la case « Nejib » m’était silencieusement nécessaire.
Et c’était seulement chez Sofiane qu’on se parlait. Notre distance se traduisait par un fait concret simple : il était militant au sein de l’UGET, j’appelais à la dissolution de cette organisation et le lancement d’un nouvel organisme estudiantin. Ce fait nous empêchait la rencontre géographique. Sofiane assura le point de rencontre permanent. Je ne l’en remercierais jamais assez.
J’aimais une femme en ce moment. La meilleure des humains, à mes yeux. Je comptabilisais ma vie à l’ordre des heures passées avec elle. Dévoué à ce sentiment magique, je me carburais et carburais mon énergie active. Cette même énergie qui participa à changer des choses, et à m’assurer ce doux souvenir : celui d’avoir participé vraiment à changer quelquechose. Quand on vit, parfois, on ne regarde pas. Je voulais que certaines personnes soient mes amis. Pour ce, je me suis disposé et fait des efforts, placé des espoirs, forgé des idées. J’ai pris le temps de découvrir, expliciter, puis comprendre mes erreurs.
Que fût belle ma vie, car à mes côtés, il y avait Nejib.
Je n’oublierais jamais ce jour là. C’était en 2013, en fin d’été, où la chaleur du soleil n’avait eu pour concurrent que la chaleur de mes pleurs face à la réalité de la séparation et de la perte. A un moment de repos, ce moment où même la douleur est fatiguée de son exercice, prenant le chemin vers la maison de Nejib à Lafayette, une image claire se dessina soudain devant moi. Il fait cinq ans qu’on se connaît, qu’il est à mes côtés, que je suis naturellement à ses côtés. Il fait cinq ans, continus, où quand on se parle, il me prend plus au sérieux que la théorie marxiste la plus actuelle, et je le prends plus au sérieux que le plus actuel des philosophes. Il fait cinq ans que l’on se paratge musique, idées et actions directes. Il fait cinq ans que je le regarde exercer mes principes, qu’il me regarde exercer ses principes. Il fait cinq ans qu’il me supporte, et je me connais monstrueux, lourd et insupportable. Il fait cinq ans qu’il m’accepte et que je l’accepte.
La femme que j’aimais, à qui j’ai causé d’énormes douleurs, et qui m’en a répondu (de son plein droit, et je la respecte pour ça), ne m’avait jamais accepté comme je suis. Ceux que je voulais transformer en amis me demandaient toujours de devenir un autre. L’image se dessina claire cette fois devant moi : cinq ans continus, avec leurs hauts et bas, mes erreurs répétitives et mon narcissisme explosif, Nejib fût mon ami. Si j’avais à aimer, il fait partie des premiers qui le méritent par l’acte concret, et non le désir fantasmagorique.
Sa réponse fût simple » je suis avec toi mon ami ».
J’ai eu d’autres beaux amis. Et si j’écris ceci, c’est par application à la leçon douloureuse de la disparition de Sofiane et puis celle de Lina. Je n’avais pas assez de clairvoyance pour constater que mon talent d’écriture est là avant tout pour nous écrire, et non pour forger des fictions, des interprétations et des schémas. Nejib, lui, est encore là. Et je tiens à ce que mon écriture s’exerce durant le temps où lui et moi sommes vivants.
On a vécu une révolution, aussi multiple et énorme, ensemble. L’afflux de l’attention de partout, l’implosion de la rage, l’émergence d’expressions artistiques, les petites batailles sans masses mais fondatrices de voies, les affrontements hardcore. Quand il fût arrêté il n’envoya de message qu’à moi. Quand je fûs arrêté je n’ai compté que sur lui.
Une fois, on s’était regardé. J’ai l’habitude d’être câlin et tactile, d’exprimer l’amour sous forme de mots depuis le jour où j’ai compris à quel point j’avais fait mal à la femme que j’aimais. On s’était regardé, supposés se prendre au bras, comme il le faisait avaec un autre ami, comme je le faisais avec un autre ami. On s’est regardé, chacun de nous a avancé vers l’autre, puis .. « non » « je ne te prendrais pas dans mes bras » « c’est bizarre de te dire je t’aime où un truc comme ça ». Puis, un éclat de rire qui a duré plus que cinq minutes.
Actuellement, Nejib n’est plus en Tunisie. Il est à Berlin. On se parle rarement, mais je le suis. Il me connaît assez, je le sais. Je le connais assez, il le sait. Mais je ne peux décrire l’honneur et la joie que je ressens à chaque fois que je le vois de loin, faire de la musique, jouer à la caméra, et exercer ses principes, mes principes, et ses idées.
Je n’ai pu accepter de condoléances que de sa part. Il est mon meilleur ami. Et je suis fier d’être son contemporain. J’écoute, il regarde. Et me sens complet ainsi.
Qu’elle est belle ma vie, quand à mes côtés, il y a Nejib.
آناركيات : السلطة بالسّيف تفترض حرّية تستعرف بيها ولا تنكرها، برودون
النظام السياسي يقوم أساسا على زوز مبادئ متناقضين، السّلطة و الحرية : الأولانيّة تبدا و تبادر، و الثّانية تحدّد، وحدة تكركر معاها العقل الحرّ، و الأخرى، الإيمان المطيع.
ما ظاهرليش كان فما صوت يعترض على ع الاقتراح الأوّلي. السّلطة و الحرّية عمرهم من عمر العرق البشري في ها العالم : يتولدو معانا، و يتواصلو في كلّ واحد فينا. أما خلي نعملو ملحوظة، و اللي ينتبهولها وحدهم وحدهم كان شوية قرّاء : الزوز مبادئ هاذوما يكوّنو كوبل، الكوبل هذا أطرافو الزّوز مربوطين مع بعضهم ربطة ما تتفضّش، أما لا واحد فيهم تنجّم تختزلو في لاخر، و يقعدو، مهما نعملو، في صراع دايم مع بعضهم. السّلطة بالسّيف تفترض حرّيّة تستعرف بيها ولا تنكرها؛ الحرّية من جيهتها، بالمعنى السياسي للكلمة، تفترض سلطة تتعامل معاها، تكبحها ولا تتسامح معاها. نحّي وحدة منهم، تو الأخرى ما يقعدلها حتّى معنى : السلطة من غير حرّية تناقش، تقاوم ولا تمتثل تولّي مجرّد كلمة فارغة؛ الحرّيّة، من غير سلطة تقابل مكيالها في الميزان، حاجة ما عندها حتى معنى.
بيار جوزيف برودون
عن المبدأ الفيديرالي
آناركيات : ما نولّي حرّ بالحقّ كان بحرّيّة الأخرين ، باكونين
ما نكون حرّ بالحقّ، كان وقت اللي الكائنات البشرية المحاوطة بي الكل، نساء و رجال، يكونوا أحرار زادة. حرّيّة الغير، اللي لاهي حدّ ولا هي نفي لحرّيتي، هي بالعكس شرطها الأساسي و التأكيد متاعها. ما نولّي حرّ بالحقّ كان عبر حرّيّة غيري، لدرجة أنو على قدّ ما يكونو البشر الأحرار اللي بحذايا أكثر و على قدّ ما تكون حرّيتهم أغرق و أوسع، و ممتدّة أكثر، على قدّ ما حريتي تولّي أوسع و أغرق و أكثر امتداد. الساعة بالعكس، استعباد الناس هو اللي يعمل حاجز على حرّيتي، و الا كيف كيف، استهواشهم هو النفي الحقاني لإنسانيتي، على خاطر، مرة أخرى ما ننجم نقول على روحي حر بالحق كان وقت اللي حريتي، و وقت اللي كرامتي كإنسان، حقي الإنساني، و اللي هو كوني ما نخضع لحتى بشر آخر و ما نحدّد تصرّفاتي كان انطلاقا من قناعاتي الخاصة، و اللي نخمّم فيهم بالوعي الحرّ عند الجميع، يرجعولي متقوّين و مأكّدين بالموافقة متع الناس الكل. هكاكة حريتي الخاصة المؤكّدة بحرّيّة الناس الكل تسرح و تمتد حتى للأنفيني.
ما أوضحش منها، الحرية كيما صاغوها المادّيّين حاجة إيجابية برشة، معقّدة برشة و سيرتو إجتماعية بامتياز، على
خاطرها ما تنجّم تتحقّق كان عبر المجتمع و في إطار كبير متع مساواة و تضامن كل واحد مع الجميع.
ميخائيل باكونين
العلم الحديث و الأناركية
آناركيات : عن استحالة الفردانية المطلقة، كروبوتكين
خلي نشوفو مع بعضنا، آشنيّة الحرّيّة ؟؟؟
الساعة نتكّيو على جنب الأفعال اللي تصير من غير تخمام، و هات نغزرو للأفعال اللي يتخمّم فيها (و اللي القانون، الأديان و المنظومات العقابيّة يحبّو يأثّرو عليها وحّدهم)، كلّ فعل م النوع هذا يسبقو نقاش معيّن يصير في مخّ البشر -مثلا واحد يخمّم « باش نخرج نحوّس » .. « أما لا، عندي رونديفو مع واحد صاحبي » ، و إلا « عطيت كلمة باش نكمّل الخدمة الفلانية » ، و إلا « مرتي و صغاري باش يحزنو كان نخلّيهم وحدهم » ، و إلا زادة « باش نضيّع بلاصتي كان ما نمشيش للخدمة ».
التخمامة الاخرانية معناتها ، كيما نراو، فما خوف من عقوبة، بينما في الزوز تخمامات الاولانين ، البشر ما يتصرّف كان في علاقة بروحو، مع عادات الولاء الخاصّة بيه، و الحاجات اللي ينسجم معاها و عندو ليها عاطفة. الفرق الكلّو هوني. نقولو أنو الانسان اللي يلقى روحو مجبور يخمّم » نتخلّى ع المتعة الفلانية بش نتفادى العقاب الفلتاني » ماهوش إنسان حرّ. و نأكّدو زادة أنو الإنسانيّة تنجّم ولازمها تتحرّر م الخوف م العقوبات، و أنو الإنسانية تنجّم تأسّس مجتمع أناركي يختفيو فيه الخوف من العقوبة و حتّى الإنزعاج متع الملامة. هذا هو الإيديال اللي ماشينلو.
أما نعرفو زادة اللي ما ننجموش و ما لازمناش نتخلّصو م الانسجام و العاطفة اللي تجذبنا (وجيعة أنك تتسبب بوجيعة للي نحبّوهم، ولا اللي ما نحبوهمش يحزنو ولا حتى ما نحبوش نحبطوهم) و بالخصوص مالازمناش نتخلّصو من عادات الولاء (كيف أنو واحد يوفي بوعدو و يكون عند كلمتو) . تحت ها العلاقتين، الإنسان عمرو ما يخلط يكون حرّ، و الفردانية « المطلقة » اللي حكاوولنا عليها برشة المدة اللي فاتت، سيرتو بعد نيتشة، ماهي إلا هزّان و نفضان و إستحالة تقنية.
بيار كروبوتكين
العلم المعاصر و الأناركيّة.
ازدواج : حديث الغلّ، مشهد 2
الغلّ كنز. الطّاقات المتوفّرة للانسان مقسومة لانواع، م الباهي للخايب. الغلّ م النّوع النّادر اللي يلمّ الاثنين : الخايب و الباهي. كي يمكنك الغلّ، ما تنجّمش تقعد ساكت. ما تنجّمش جوست « تقبل » و « ترضى » و « تقتنع
الغلّ أكحل –
الدّنيا معبّية إكحلال ، الكحوليّة مش مشكل في ذات نفسو –
الغلّ ياكل الرّوح –
الغلّ يغذّي الرّوح. كي تبدا مغلغل ما تهبّطش يديك و ما تأيّسش –
النّقمة مش باهية –
النقمة حاجة أخرى، وقت اللي تتجرّا و تحاسب غيرك تقول إله ولا شيطان –
الغضب مش باهي –
كي تعطيه المقود متاع راسك، أيه، مش باهي –
ياكلك –
ناكلو –
الحقد حامي و يحرقك –
الغلّ دافي و نحرق بيه –
المكان : مركز الطّفولة المندمج بزاوية مرناق. بلاصة بكلّها صغار و كبار. كانك م الصّغار، راك يا والديك ماعادش عينهم بيك، يا العيلة داخلة بعضها ع الاخّر بين موت و حبس. الحاصل، الكبار الكلّ، م الإدارة للمربّين للعسّاس يغزرولك « كبّول » و كرفي متع خدمة و حسّ و هرج. المحبّة تشنشينة تتعدّى في التلفزة في رمضان، كان خلّاوك تتفرّج.
متعدّي ماشي نقابل شكون يقربلي يخدم في المركز، طالع م البطحة. كرهبة رباعية الدّفع كيما يقولو في المحاضر، كحلة عاطية ع البنّي ميتاليزي، دخلت تجري بالقويّ. شدّت فران شايح و القريفاي صفّر تحتها. تحلّ الباب. زوز يدين شادّين طفل صغير عمرو ما يفوتش ثلاثة أربعة سنين، حطّوه ع القاعة. تسكّر الباب. ديمارات الكرهبة بالقوي و عملت دومي تور. الدّنيا مشات غبابر في العين و الخشم و شعر الراس. تنفضت الغبابر، نلقاه قدّامي و يغزرلي في عينيّ. الحكاية الكلّ ثواني لفّ لفّ. غزرتو تعدّات من عينيّ و خرّجت يدين شدّت عصرتني من مسلاني. صدمة ؟ رعب ؟ حاجة أقوى ؟ حاجة ما حقّهاش تكون. تمسمرت في بلاصتي. تطرشقت من فمّو صيحة
لتوّة نسمع فيها –
مش من حقّ العالم أنّو الطّفل هاذاكة يعيش اللّحظة هاذيكة –
ما عالمش –
تتذكّر ؟؟؟ –
اشنيّة نتذكّر. لتوّة مشدود من مسلاني من داخل –
و اشنيّة عملت ؟؟؟ –
خريت فيه، ىش عندي عملت –
مغلغل –
ع الآخر –
مش من حقّو، العالم –
ما عالمش كان هكّة –
الغشّ يمشي و يطفى. زيد الغشّ و النّقمة يلزّوك للغلط
انتقمت برشة في حياتك، آش ربحت ؟؟؟ –
ارتحت في وقتها. أما اللي تنحّالي من روحي ما رجعش –
علاه تنتقم ؟؟ –
ماهو وهم. وهم ال »ما تعرفنيش انا شكون » –
و انت شكون ؟ –
انت –
معناها حتّى حدّ –
و معناها النّاس الكل –
ماكش وحيد زمانك، و ماكش سبيسيال –
عرفت بعد ما انتقمت –
المالوسي، الأرض السّاحرة بين بوزيّان و المكناسي. ما عدّيتش حياتي نحبّها ولا مستعرف بيها. حلّيت عينيّ نحقرها و نرا فيها و في ناسها وسخ و تخلّف و تقوعير. هكّة تعوّدت في المكتب و في الحومة. العربي و عايشة، اولاد القسم اللي جايين من بيوت العشوش ما كنتش نمشي نقعد بحذاهم ولا نحكي معاهم. إخّيه، مماسيخ و اقعار، ما يعرفوش يلبسو. و انا كي تجي تشوف، سروال قطيفة و مريول كيما جا. راسمالهم اللي ما فماش ما ارخص منهم في الفريب و جاو قدّي.هوما امماسيخ على خاطر حبّو يقعدو امماسيخ. هوما اقعار على خاطر حبّو يقعدو اقعار. و انا خير منهم، خاطر المعلّم و المعلّمة و بابا و المدير و اولاد و بنات القسم و الكبار اللي في الحومة الكلّ يقولو هكّة. كي يشوفوني يتبسمو و يسلمو. كي يشوفوهم يتقزّزو. زيد كلّ شيّ كان قدّامهم، هوما ما يحبّوش يقراو.
البلاد، بكلّها العربي و عايشة. عمّي و عمّي و عمّي لاخر اللي ماهمش بحذانا في المدينة و « متحضّرين ». عمّاتي. خالاتي. أخوالي. أولادهم و بناتهم. م اللي صغار، انا خير منهم : انا النظيف المتربّي القرّاي المتحضّر، و هوما الحفا و العرا و القرا. كي نجيو نلعبو مع بعضنا، ديما مستحفظين عليّ.
كيفاه عميت بالسّاهل ؟؟ –
والله لا نتذكّر –
انت خير منهم ؟؟؟ –
لااااااااااا. نفرح كي نطلع منهم –
بعد الإضراب متع الليسي، كلّ شيّ دخل بعضو. طلعو يكذبو الكلّ. آمنة و دروس التّربية المدنيّة و اللي بيناتهم. و جات مرواحة للبلاد
آش صار ؟؟؟ –
اكتشفت –
و حشمت –
و غلغلت –
على روحك ؟؟؟ –
عليك انت، قاعد على حجرتك تتفرّج، و في بالك بيّ ع الحيط و ما قلتليش –
ما عينيش باش نحكي معاك –
احتجتك تحكي معايا –
مانيش نخدم عندك –
صحيح –
اكتشفت اللي مانيش خير منهم. و اكتشفت اللي ماهمش خير منّي. مالي إلا واحد منهم. و تبدّلت الأسئلة فجأة، و ولّات بكلّها ماشية في جيهة وحدة : تنجّم تحلم بحاجة ولاّ.
جاوبوك ؟؟؟ –
مش بالكلام. اللّي ضحك ضحك، و اللي بكا بكا –
ما عينيش بش نحكي معاك –
شبيك ؟؟؟ –
مازلت مغلغل عليك –
مش منّي –
كنت تنجّم –
علّموني –
طمزت عينيك و اتّكّيت –
كنت صغير –
يزّي م الكذب –
باهي –
الغلّ ماهوش القهرة، القهرة تبرّك، و الغلّ يعيش فيك، يكبر معاك و كلّ مرّة يحرّكك لقدّام
لوين ؟؟؟ –
لعالم آخر –
في خيالك ؟؟؟ –
لا. نصنع عالم آخر حقّاني غير ها العالم اللّي م الصّغرة يعلّمك تكره روحك –
ما عندكش حلّ آخر ، يا تبدّل العالم يا يبدّلك –
نعرف –
و ما تنجّمش تبدّل العالم كي ما تتبدّلش –
الغلّ يحلّ العينين –
العينين المحلولة تبدّل –
العالم مش من حقّو يعمل فيهم هكّة –
ما عالمش –
و تقدّ روحك ؟؟؟ –
بالطبيعة. روحي هي اللي ما تقدّنيش –
تعدّاو نهارين و ليلتين. أصعب حاجة هي المرّة الاولى. أوّل مرّة تبات في الشّارع، أوّل مرّة تبات في الشّرّ، أوّل مرّة الأرض قاحلة، و اللي تعرفهم تحشم بش تتلفتلهم. بعد نهارين و ليلتين، بدا يأيّس م الحلّ. من غير بطاقة تعريف، ما فمّاش كيفاه يجبد الفلوس. في المركز غزرولو على جنب، و عينيه على ميثاق خدمة المواطن المعلّق في كواطرو كبير بحذا كواطرو المعلّم. « خدمة المواطن »، تذكّر كي كان يصدّق دروس التّربية المدنيّة. خسرو عليه كان « برّا للمروج طلّع شهادة ضياع ». طلع في الترينو ثلاثة مرّات و هبّطوه في القلعة الكبرى رجع لحمّام سوسة على ساقيه. في الثنية لقا ثلاثة ميات ملّيم مفرّتين، حطّهم في تاكسيفون « آلو *** نحبّ نروّح و ما لقيتش كيفاه » « آهاوكا صبّيتلك في الكونت عشرة الاف » « عندي فيه فلوس الكونت، المشكلة بطاقة التعريف » « أمورك أنا اللي عليّ عملتو » » تعلّق التّليفون الأول. مازالت ميا. يا ياخو بيها كاكي يا يعمل بيها تليفون واحد آخر. « آلو باتريك؟؟؟ ننجم ناخو فلوسي ايسبيس الشهر هذا؟؟؟ » « لا، الكونتابيليتي تمشي بالفيرمون ».
تقهرت ؟؟؟ –
أيه … عندي و فرد وقت ما عنديش … حقّي و فرد وقت ما ننجّمش –
و الشّرّ، الشّرّ … ماخيبها كي تجوع و ما عندك ما تعمل –
تلقى روحك أضعف حاجة ممكنة –
و المخّ يسكت –
و القلب يبوّط –
وقتها جيت قعدت بحذاك ع الحجرة –
وقتها جعنا مع بعضنا –
في اللّيل، بعد ما جرّب المباتة تحت البالاصات و ما نفع الأيام الأولى، قرّر يتمشّى حتّى لسوسة م الثنية التوريستيك. شهر لتالي يشطح و يردح هوني و لغادي. يمشي و يلم في بوانت الدّخّان عشا، و الكراهب ماشية جاية تلمع.
شبيه ما شافني منهم حدّ ؟؟؟ مشكلتي كانت تتحلّ كان وقف واحد سئل على الانسان الماشي في الضياع –
انت شفت غيرك ؟؟؟ –
نهارتها حلفت –
المرّة الجّاية كي نبدا في الكرهبة –
و نشوفني في الكيّاس نلوّج بعينيّ على قوت ينحّي الموت –
ناقفلي –
حلفناها مع بعضنا –
و غلغلنا مع بعضنا –
و قدّاه من واحد ينطّر عينيه بين الشوارع و ما يحبش يطيح للذّلّ –
ملاين –
ماكش باش تنجّم تاقفلهم الكلّ –
مش لازم الكلّ، اللي يعرضني –
و لازمك كرهبة قبل –
حتّى ببسكلات، مش مشكلة –
ماكش ربّي –
هاذاكة علاه ننجّم ، مادامني مستحفظ بالغلّ –
و كي تاقفلو و يبراكيك –
الانسان مش من طينة خايبة ولا باهية –
هاذاكة العالم –
العالم غالط –
ما عالمش –
متفاهمين –
ازدواج : حديث الغلّ ، مشهد 1
الغلّ كنز و نعمة. كي يغيب كلّ شي من قلبك، لا حبّ لا كره، لا حلمة لا كابوس، لا أمل لا خوف، هو يقعد. يفيّقك م النّوم و يعملّك فطور الصّباح و يهزّك للعالم اللي فيه هذا و هذاكة و هاذيكة ، يشارجيك في الثّنية و تمشي و يبدا عندك طريق و طريق اخر و طريق اخر، و كي تتعدّى بيك الثانية ورا الثانية و انت حيّ يبداو مربوطين و تستحمل. فمّا علاش حيّ، فمّا الغلّ يعبّي في رواريك و ينفض، يدغدغلك جواجيك و في بلاصة الدّفا يبعثلك الحِمم، نار البركان
المصهودة، تسيل في العروق، تحسّها كي تتسرسب للصّبع الصّغير، و يبدا بدنك يفوّر بالحياة
شبيه بابا ؟؟؟ –
مغلغل –
ماكش مكرّز ؟؟؟ –
لا مغلغل، فمّا فرق –
التّكريز نار تشعل و تحرق –
الغلّ نار مصهودة سايلة، تتسرسق –
أنا جدول –
تنساب فيه الحِمم –
أنا واد –
فايضة منّو الحِمم –
اللّيسي بكلّو في الشّارع البرّة. حلقات ملمومين ، كاماتشو عامل حلقة، أيمن كردي عامل حلقة، يامن قفصي عامل حلقة، بنت الحمروني عاملة حلقة، صابرة عاملة حلقة. بكلّها تحكي في نفس الموضوع « ماناش فئران تجارب ». كي بدا الإضراب قبل بنهار، بدا بهبلة و كلمة « ماناش فئران تجارب ». أوّل جيل في « التعليم الأساسي »، نحاولنا السيزيام، بدّلو القراية بالعربي في الكولاج و زدم علينا السوري في الليسي، النوفيام جربوها علينا و مبعد ولات « مش بالسيف »، البرنامج يتبدّل من عام لعام و كتبنا ما ينفعوش اخوتنا الصغار خاطر يبدلو فيهم ديما، و اللي كان عندو أمل يخلط على مصروف عدّى مراهقتو يشوف فيها تتصرف كتب و كرارس على حاجة مش مفهومة. مبعّد قالولنا « جمعتين الامتحانات باش يتعملو مع بعضهم مسكّرين » أقل من شهر قبل الامتحانات. وقتاه بش نكمّلو و قتاه بش نحضّرو ؟؟؟ بدات بلمّة مع الثمانية متع الصباح، و طلع الصوت « ماناش فئران تجارب ». بطبيعتها الناس الكل ترحّب بالفصعة م القراية. مبعّد دورة ع الاقسام « ماناش فئران تجارب. إضراب لوين ينحيو قرار الامتحانات » الثمانية و نصّ ليسي كامل لبرّة.
اللّيسي بكلو في الشارع البرّة، و النهار الثاني ما يختلف ع النهار الاول كان بحاجة وحدة : زوز كراهب حاكم قدّام الليسي. ندور من حلقة لحلقة، فرحان و حاسس بفخر و حاجات ما يخلطش عليها الكلام. ما تمسّهاش الحروف و ممنوعة ع اللوغة. نحبّهم واحد واحد و نحبّ الشيّ اللي تعدّى وسطنا : صحيح صغار و ما نفهموش، أما ما فماش علاش تلعبو بينا. زوز كراهب حاكم من غادي، وين الكسكروتاجي المالطي المغروم بنيرفانا و ريد هوت شيلي بيبرس، يقانصو من بعيد، واحد برك فيهم لبرّة : كريم السيفيل. عيّطلي كاماتشو، يسئل اش نعملو ، نقعدو كيما البارح قدّام الليسي ولا نتحركو لليسيات اخرين. الحديث داير اللي ليسي المروج 1 و ليسي بن عروس و ليسي بوحجر و ليسي نهج مرسيليا و الصادقية و نهج روسيا مضربين اليوم زادة. العام ألفين، و الفخر كل وين نسمع خبر جديد يضخّ كي الايسونس في كرهبة. « نمشيولهم » كانت الفكرة. مااحلاها كان نطلعو برشة و نحكيو. تحرّكت باش نحكي مع اللي شادين الحلق الباقين، خلطت وين السور اليسار متع الليسي قبل مدخل الإدارة، طلعلي كريم السيفيل م النهج اللي مقابل بالضبط. كريم السيفيل ما ينجم يكون كان سيفيل : الشعر مرصّف مربّع أرطب تقول لقبو « الهاني » شليغمة و كوستوم كرافات : الشاب النّاجح في عائلة ناجحة في مسلسل مصري فاشل. عيّطلي باسمي. « منين يعرفني » أول حاجة جات للمخّ قبل ما يدخل موتور الرعب و الخوف و يديماري على حساب عشرة. مشيتلو. تمشّينا و حدّ ماهو يغزر. حديث على أساتذة يحرّضو. حديث على حمّة همّامي (ما نعرفوش). حديث ع الخوانجية و الخمينيين. حديث على ذكاهم يا ما أنقذو البلاد م الخومينيين متع النهضاويين. حديث ع الوطنيّة. حديث عليّ، قرّاي و ذكي. « و على خاطر نعرفك ذكيّ، نستنّاك تتعدالي مع الستة للمركز ». سمعني هو كي قلتلو اللي كانت فكرتنا؟؟؟ سمعني هو كي قلتلو اللي ماناش فئران تجارب و اللي بدات عنّا؟؟؟ سمعني هو كي قلتلو اللي نحبّ البلاد؟؟؟ مبعّد، كبرت و فهمت. ماجاش باش يسمعني، جا بش يحذّرني. يعطيه الصّحّة. هو مشا من هنا، و انا رجعت للحلقات. « نعملو مسيرة لليسي المروج 1، و نخرجو بيهم لليسي بن عروس ». نهارتها الكيران « فجأة » ماعادش تحبس في المحطات اللي قبل و بعد الليسي بثلاثة. الخمسة متع لعشيّة، لاكريموجان و ناس هاربة منّا و منّا، و ألعاب مع الحاكم
شبيك شنعت ؟؟؟ –
غلغلت –
فاش قام ؟؟؟ –
حكيت معاه و ما سمعنيش. واقف على حقّ غيري و حقّي و حقّو. كان ما فماش قراية تصلح ما فماش بلاد –
و انت منين تعرف ؟؟؟ –
تي ماهو هوما بيدهم قرّاوني!!!! تي ماهو هاذيكة هي اش علّمونا م الصّغرة –
و انت صدّقت ؟؟؟ –
مالا علاه غلغلت ؟؟؟ –
النّهار الثّالث. ماعادش وحدي نحسّ فيه الفخر، وين نمشي نراه في العينين. بكلّها من حوم مزمّرة، بكلّها من عايلات مفرّتة و مفرعسة و داخلة فيها العيشة الصّعيبة كي البرد في المفاصل. المعلّم بيدو عمل خطاب البارح. الرّئيس بكلّو عمل خطاب على إضرابنا. صحيح حكا اللي جاو في جرّة إشاعة على اسوام دبابز الغاز، و صحيح حكا اللي أطراف مشبوهة و إرهابية تستغلّ في التلاميذ. أما حكا ع اللي عملناه. أحنا، المفرخ الهمل الملوّحين في قطع الرّقبة و اللي أكثر واحد فينا واصل بوه عندو مغازة. آمنة من غادي تضحكلي. ماحلاها ضحكتها. عندي برشة مضروب فيها. تسبّبت و مشيت وين حلقتها، و لقيت حسابي كيفاه نحكي و تسمعني و بدا يمشي الشي. و جبدنا بعضنا نحكيو. عينيها يتحلّو كل وين نحكي و ضحكتها جنّة هبطتلي. فجأة، ما نعرفش كيفاش، نلقى روحي في الفضا. « أيجا هوني نيك ربّ أمّ أمّك القحبة ». الصّوت كريم السيفيل. البلاصة اللي كنت فيها قبلها دروج ثلاثة درجات. طحت تنفضت ع القاعة. حاجة جات بين ضلوعي. زعمة ساق؟؟؟ مازلت ماني فاهم شيّ، بش نكمّل كلمة لآمنة، باز بش تتضرب فيّ. « تعمل في المظاهرات يا ولد القحبة » الصّوت هذا كريم السيفيل. عينيّ خلطو علي باقي بدني : فما لقشة صغيرة سما. الباقي الكلّ أكحل يتحرّك و بدني يتحرّك معاه. كي فهمت قوّست يديّ على رقبتي و تلكمتت على روحي. مش أوّل مرّة يتكتّلو عليّ عباد. أما أوّل مرّة : 1/ ما فيباليش 2/ ماناش فرد عمر جملة 3/ما لقيتش شكون نجبدو منهم يطيح معايا نقسم معاه الضّرب 4/ما نعرفش علاه. الصياح من كلّ جيهة « أدخل أقرا نيك أمّك » و حسّ الضرب و الصياح في كل جيهة. اوساعت لقشة السّما، هزّني واحد قيّمني. حاجة تدزّ بالقويّ في الظّهر و لقيت روحي مرّة أخرى ننقّز في الفضا، أما المرة هاذي طحت على ساقيّ « برّرّوّح نيك أمّك » تلفّتت ريت الشعر الأرطب و قبل ما تكمل التلفيتة خلط الكفّ و لطخة أخرى في الظّهر « أغزر قدّامك نيك أمك، برّرّوّح » … كرطابتي تفرّتت. خلطو عليّ كرارسي الخمسة و كتبي الاربعة و التروس كلّ على حدة. خلطو على رقبتي من تالي، و آخر كتاب خلط قرموعة من فوق.
و آمنة تغزر ؟؟؟ –
أيه. ماو فيبالك –
حبّيت نزيد نحفرك و برّة –
عملت بالحساب عشرة خطوات. قدّام الليسي في بلاصة الباقا أربعة. و بدني بدا يزفّر و تخلط عليه الوجيعة. خفت ندور نثبّت نزيد ناخو كفّ. مع الخطوة العاشرة من غير دفع تلفّتت. الليسي فارغ، الساحة البرانية فارغة، البطحا متع الليسي فارغة. عاودت تلفتت قدّامي، لقيتهم أربعة بالسّلاح و الزّيّ. العام عام ألفين، و الشي هذا ما ريتو كان في التلفزة. « أيجا نيك أمك أيجا ». مشيت بالساكتة.
بحث ما فهمت منّو شيّ.
ما عندوش صندريّة و يتكيّف برشة. يدّي تشهد على إدمانو.
الدّار ما فرحوش باللّي صار. لازمني نقرا و ننجح و نجيب الشهادة و نكون الأوّل و نسكّر فمّي.
جمعتين ممنوع نمشي للّيسي. حدّ ما طلّ.
أوّل رفت.
آمنة نقّلها بوها م اللّيسي بعد بجمعة.
لازمني نقرا و ننجح و نجيب شهادة و نكون الأوّل. حتّى في التّربية المدنيّة.
تكره كريم ؟؟؟ –
الحق، لا –
مالا على شكون ؟؟؟ –
آمنة –
اش عندها عملت ؟؟؟ –
ما عاركتش –
بالك خافت، منين تعرف عليها. زيد بوها –
نعرف. هذاكة علاه غلغلت –
ما كاركش تضربت فيها مالا، تعب زايد –
نعرف هذاكة علاه غلغلت –
هكّاكة لازمك تغلغل على روحك –
نعرف. مالا على شكون قلتلك غلغلت ؟؟؟ –
ديما تلعب ؟؟؟ ديما تزرف ؟؟؟ اركح –
ما ننجمش. مغلغل –
و البوليسية ؟؟؟ –
فضّيت حسابي معاهم –
مالا ؟؟؟ –
كي تحارب و ما تلقى شكون يحارب عليك، عمرك ما تلوم عدوك اللي تحارب فيه –
هاذي الملامة، مش الغلّ –
ماني لايم على حدّ –
حتّى على آمنة ؟؟؟ –
سيرتو آمنة –
تحرمت –
كنت لغادي بالضّبط … لغادي –
تشوي –
كذبت. ما فضّيتش حسابي معاهم –
ازدواج : حديث وحدة
تدخل فيك السّكّينة بالشّوية بالشّويّة، و اللّي يدزّ فيها في ضلوعك مطبّس عينيه و يعاود « ما نحبّش نوجعك. أمان ما نحبّكش تتوجع ». مع كلّ ملّيماتر يدخل فيه حرف الحديد الماضي ، يتعاود الصّوت اللي كان مسربو في وذنك دافي « مانيش نوجع فيك، ما تلومنيش، ما نحبّكش تتوجع »
ماهو ينحّي السّكّينة –
مشكلتو مش السّكّينة –
مالا مشكلتو أنا ؟؟؟ –
لا، مشكلتو روحو –
و أنا ؟؟؟ –
ماهوش يرا فيك. انت وحدك ترا في روحك –
هبط الظّلام، و الناموس بدا يدخل أفواجا أفواجا من تشبيكات باب الحديد الفيرفورجي. روايح السبخة بدات تطلع، كيما في ليالي أوت الكلّ. البيت كي القفص، الباب اللي كان يربطها بالدار مسكّر بالياجور و السيمان، و باب الفيرفورجي عاطي ع النّهج و البطحا. حومة كاملة تتعدّى، و حومة كاملة تتفرّج. شهر معروض في القفص، الماكلة ثلاثة مرّات في النّهار، و كتاب القرءان محطوط في انتظار يحفظ سورة البقرة عن ظهر قلب. حومة كاملة تتعدّى و حومة كاملة تتفرّج، و هو محصور، و هو راقد، و هو واقف كي المدكّ المعدني ورا خطوط الحديد المشبّكين يبحلق في حجر القريفاي
و الله تحسّو إنسان باهي هاك الحجر –
أيه تحسّو ياسر على رويحتو و ناس ملاح –
بضحك و لعب، ما عمرو ما ضرّني –
و ديما موفّرلك منظر مزيان –
زيد كي جريت عليه حفيان و انا صغير، نتذكّرو ما يجرحش، و يعمل إحساس دراكيفاه –
و تدرديع البسكلات، نسيتو ؟؟؟ –
لا، باهيشي، و الحسّ متاعو كي نبدا نمشي فوق منّو، خرش خرش يبدا يعمل –
ياسر ناس طيّبة القريفاي –
أيه، ما يضرّش –
حتّى كي تطيح عليه و تتجرح –
ما يقلّكش « خاطيني » –
حومة كاملة تتعدّى، كلّ نهار، ولّا جزء م المشهد. اصحابو جاو تفرّجو فيه. اللي مش اصحابو زادة، جاو تفرّجو فيه. فرح كي شاف سهيل جاي، أوّل مرّة، هو و منتصر و رياض و صبري. مازالو كي عدّاو النّوفيام، و هو عدّالهم امتحاناتهم و نجحو. نقّز من اخر البيت/قفص فرحان. سهيل أوّل واحد بدا يرمي في الكاكي. الاولاد ضحكو و كملو رماو كاكي و قعدو يفدلكو معاه. شمس أوت قايظة، ما نجموش يطوّلو. قعدو كل نهار يتعدّاو. ما عادش ينقّز من اخر البيت. ولّا يخزر لحجر القريفاي.
و بنين الكاكي ؟؟؟ –
تتمنيك ؟؟؟ ماك تعرفني ما نحبّش الكاكي –
و نعرف زادة اللي بعد ما مشاو كليتو –
ماهو يقجقج عليه النّمّال و يكثر عليّ في البيت و يسري عليّ كي نرقد و انت تعرف نومي قدّاه خفيف –
ماخيبو إحساس النّمّال كي يسري على بدنك و انت راقد –
في اللّيل حسّ التّلافز يبدا طالع. الجّو صافي لدرجة اللي تسمع اصوات التلافز الكلّ اللي في الحومة، خلّاط على جلّاط. وقتها البارابول لاموضة، و كلّ واحد وين موجّه الموجة. بالطّبيعة أقرب حسّ متع تلفزة هو حسّ تلفزة بيت الصّالة. البيت من غير ضوّ، كان ضوّ البلديّة، و بين الفرزيط ع اليسار و حسّ الصّالة ع اليمين و سمفونية التلافز البقراجية يلقى روحو محاصر بالحسّ اللي ما عينوش بيه.
ياخي اش تحب ؟؟؟ –
ما نعرفش بالضبط، و انت ؟؟؟ –
يا ولدي ما تهبّلنيش، انت أنا –
مثبّت ؟ –
مش بالضّبط الحق –
انت تفرّجت عليّ في القفص و قعدت على حجرتك –
ما عندي ما نحكي معاك وقتها –
خلّيتني وحدي –
الوحدة ماهيش كي تلقى روحك في بلاصة ما فيها حدّ، هاذيكة العزلة. الوحدة ماهيش كي ما تحكي مع حدّ و ما يحكي . معاك حدّ. الوحدة ماهيش كي ما تلقى لشكون تشكي و لشكون تبكي. الوحدة وقتلّي روحك تفرغ و ما عندها ما تحكي معاك. الوحدة وقتلّي يزدم عليك وحش و تلقى اللي حاسبو جزء من روحك هزّ سلاحك من يدّك و عطاك بالظّهر و مشا يكسّر بيه في كعبة لوز اشتهاها. الوحدة كي تختفي م البال، و منهم بالك لنت بيدك. الوحدة كيف كلّ شيّ، كان حجر القريفاي، يتخلّى عليك.
ما نعرفش عليها حاجة كبيرة. أما في الوقفات ديما حاضرة، و كي تعبّر تلقاها بقلب و دمّ. النّاس هاذم حسّاسين. قاعدة وحدها في قهوة، مكهّبة، و كعبة اليأس معشّشة فوق منها كي خيال البوتلّيس. مشيتلها « ماكش وحدك، و ماهيش صحرا ». حديث و مواساة. بعد سنين حبّت تتحرّك م البلاصة اللي هي فيها و تثيّق مخّها و تجرّب تخمّم هي و تقود هي. الضّرب من كلّ بلاصة. « ماكش وحدك، و ماهيش صحرا » و كليت في بلاصتها الضّرب و هزّيت السّبّ و التهنتيل و التمرميد.
خلطت آخر لحظة للكار. الناس الكل موجودة، و انا اخر واحد. هابطين نحييو واجب لصديقة و عشيرة في حياتها نفهمو بعضنا أكثر م الدم و العروق. تعرفني ما عامل شيّ. تعرفني كيفاه كي تجي العين في العين. غزرتلها، ناوي ع السّلام. زلقت عينيها. جات بش تغزر و ريتها لحظة اللي خافت و هربت. أما خير، تغزر للحقيقة و تحرج روحها مع العصابة، و إلا تغزرلي من ورا القفص ؟؟؟ طلعت للكار، قعدت وحدي عشرة سوايع مشي، عشرة سوايع رجوع.
وين لقيت روحك ؟؟؟ –
في الصّحرا –
شكون معاك ؟؟ –
وحدي –
الوحدة بالحق، وقتلي ما تخلّي حدّ يلقى روحو وحدو، و من غير ما تعمل شيّ تتلفّت تلقاها صحرا. الرّمل يحرق تحت الساقين، و ما عندك حلّ كان أنك تمشي. تمشي. تمشي. وين؟؟؟ الله أعلم. ما فماش أفق القدّام. ما فمّاش أفق ع اليمين. ما فمّاش أفق ع اليسار. ما فماش أفق لتالي. تقعد تمشي و روحك تغزرلك من ورا القفص متّكية على حجرتها، ما عندها ما تحكي معاك.
جا بش يقوللها « توحّشتك » سبقتو و قالتلو « ماعادش نحبّك. بين خفقة القلب السابقة و خفقة القلب اللي جات مبعدها، عاصمة الوحدة.
شقّ الصّحرا تو نحكي معاك –
كي نشقّها ماعادش نحكي معاك –
و تخلّيني وحدي ؟؟؟ –
ماهيش صحرا، و ماكش وحدك –
ازدواج : حديث الغدرة
قلبي تخلع من بلاصتو. ما فماش عبارة أخرى قادرة توصف أكثر. حرفيا، حسّيت قلبي تخلع من بلاصتو و يفارع في صدري باش يخرج يجري. ما عينوش بش يوجعني، ما عينيش بش يوجعني. ما عينيش. ما عينيش حتّى بالنفس يتعدّى، ما عينيش نتلفّت لمخّي نلقاه يدور، ما عينيش نتلفّت للذّاكرة نلقاها تجري، ما عينيش نعيش اللي نعيش فيه
زعمة نلقى فيه بيعة ؟؟؟ –
شكون ؟؟؟ –
مخّي. زعمة نلقى فيه بيعة ؟؟؟ مش لازم بالفلوس، حتّى سيشوار يقضي –
صعيب تلقى فيه بيعة –
اش معناها ؟؟؟ بش نقعد واحل معاه برشة ؟؟؟ –
يظهرلي أيه –
ما نحبّش –
قدّاش من حاجة حبّيت عليها و ما صارتش ؟؟؟ –
برشة –
قدّاش من حاجة ما تحبّهاش تصير و صارت ؟؟؟ –
برشة –
آكاهو مالا، اقبل و تعوّد –
ما ننجّمش –
حاولت ؟؟؟ –
مش حاجة خايبة أنّك تقعد وحدك. أمّا بش تنجّم تقعد وحدك، لازمك تسكّر الباب، مش تخلّيه شطر محلول. تسكّر الباب و يطيح الظّلام بحذاك . تسيّق بيه القاعة. تشوف حجرة، و تقعد. مادام الباب مسكّر، مادام الأمل و الإحباط الزّوز مقطوعين
و كي يجيني خيال م الذّاكرة ؟؟؟ آش نعمل ؟؟؟ –
تطيح و تقوم و ترجع لاباس –
تكذب –
نعرف –
نكذب كان نقول ما نعرفش. الغدرة تبدى وقت اللّي تختار تبكّش صوت، و تقعد تسكّت فيه بضرب البونية نهار ورا نهار. تقعد تختار و تقمّر نهار ورا نهار. لوين يجيك النهار و تذكّرك الدّنيا اللي مش خيالك ولا اللي في بالك داير فيها. و اللي فما حاجات أخرين. ديما فما حاجات أخرين. مش ما فيبالكش بيهم، فقط ما ريتهمش. تغطّاو عليك، رغم اللي لقش منهم ساعات يرشحو منا و منا، و نطقهملك الصّوت و عاود، و انت اخترت و قمّرت
ما تغدرك كان روحك –
صحّيتك يا حكيم زمانك ، زيد دخّلها بعضها، ناقصة هي. الغدرة ما تجي كان من برّة –
كي تبدا عندك روح مسيّبة لبرّة –
آش مخلّيها فيك و مخرّجها لبرّة ؟؟؟ آش مهزّزها لغيرك ؟؟؟ هاذيكة تتسمّى خانتّك، ما غدرتّكش. من لحظة اللي –
في بالك بيها لبرّة كانت واضحة معاك، و ضربة من عندها حاجة محتملة و تتحسب . الغدرة تجي كي حاجة تقلك اللي هي بالعربي و مبعّد تطلع بالسوري. الغدرة لا تتشاف و لا تتحسب، تتحس ديراكت. و انت روحك يا ما خانتّك مع غيرك. نورمالمون راك تعرف
العين في العين. نشوف فيها كيفاه عرفت اللي خاطيني. لحظة اللي اختارت تبدّل ثقة و صحبة و عشرة و افكار بكذبة، غزرتلها. اللّحظة هاذيكة ريتها. الزّمان حاجة تتمسّ، سايلة و تتمسّ. و كي تراه، من غير ما تفيق تحطّو في حكّة شفّافة وسط مخّك.
قلتلك و ما حبّيتش تسمع الكلام –
سامحني، أما أخطاني –
العين في العين، و بعيني سمعتها « بعتك ». قداه من عام هوما؟؟؟ واحد، اثنين، ثلاثة، اربعة، خمسة، ستة، سبعة، ثمانية، تسعة، عشرة … قدّاه من عركة صارت؟؟؟ قدّاه من حجرة عرّضتلها صدرك، و انت كل مرة تقمّر و تختار و تعاود. قدّاه من حلمة، قدّاه من ضحكة، قدّاه من صياح، قدّاه من دموع … و مبعّد، تفهم اللي الوقت هاذاكة في مخّك انت آكاهو.
الضّلوع مسامر شوك تتحرّك، تتقلّب بالشّوية و تخرج م الظّهر.
تنجّم تفسّخ حاجة م الذّاكرة ؟؟؟ –
ما تنجّمش. تنجّم تحشّ روحك باش ما تستحضرهاش. تنجّم تحكي لروحك برشة حكايات –
فكرة –
أمّا هكّاكة توفى عشرتنا. أنا حكايتك الحقّانية. كان تحبّ تحكي لروحك حاجة غيري، عبارة طرّدتني من محلي –
و تمشي و تخليني ؟؟؟ –
و اشنية المشكل، بالك غيرك خير مني –
طفل صغير، كل نهار يقوم على بكري، كل نهار في بلاصة ما يلعب، يحطّ يقرا و مع كل غلطة ضربة. عام، زوز، ثلاثة، أربعة، خمسة، ستة، سبعة، ثمانية، تسعة، عشرة، احداش، اثناش، ثلطّاش. مصدّق كلمة و يتبّع في حلمة. و مبعّد « صحّيتك. توة باش تتوجّه وين نحبّك تمشي » و بعدها « أنا صرفت، أنا نخمّم و أنا نقرّر » و بعدها زوز كراسي مكسّرين، ظهر يوجع و باب تحلّ في عمر ستّة سنين تسكّر في عمر تسعتاش
علاه ما ثيّقنيش ؟؟؟ علاه ما أمّنش بي ؟؟؟ –
تعرف اللي سؤال « علاه » سؤال غالط. الطبيعة، آكسيدون. الحياة، آكسيدون. « علاه » ماهوش سؤال، « علاه » فخ –
يولد الأوهام. السؤال الحقّاني يبدا بكيفاه
يزّيني –
كي ما تنجّمش روحك، من غير ما تحكي معايا مالا –
يمكن أنا مش مثيّق روحي و مش مـمّن بروحي –
برحمة بوك كمّل لحّنها. ياخي تحكي ولا تلوّج على جملة متع مسلسل ؟؟؟ –
ما نعرفش –
تعرف، أما حاشم تقولها. بش تطلع متعجرف –
للأسف، مثيّق روحي و مآمنها –
جيت بش نقلّك « هذاكة المهمّ. تذكّرت اللي ماكش مسكّر الباب –
ما عينيش بش نسكّرو –
اللي مش انت، ماهوش مجبور بيك. هو انت و مش مجبور بروحك. اللي مش انت يحسب و يخمم في اللي يقولو –
و اللي ما يقولوش. اللي مش انت مافماش علاش يغزر بذاكرتك. اللي مش انت مافماش علاش يامن بيك ولا يثيّقك
توجع –
كي تبدا حالل الباب –
ما نحبّش الظّلمة –
تثيّق غيرك و تامن بيه ؟؟؟ –
مالا منين جايبهم لوجايع، بالك ندغر في روحي –
هيا ثبتلي روحك، مش قبيليكة برك تحكيلي كيفاه الواحد ما تغدرو كان روحو –
نكذب –
نعرف –
اللي تعطيه كيفاه يقراك، عبارة عطيتو كيفاه يذبحك. و كي ما تعطيش كيفاه تتقرا، تخزّز، ما تتواصلش و تضيع اللوغة وسطك.
بدات الحكاية الكلّ بميساج من عندها « لازمني شوية ايسباس ». من غدوة بعثتلو ميساج « ما تقليش انت » بعثلي ميساج « ربّي طلع ماكيافيليك ». في بالو اللي ربّي ما فمّاش. جاوبتو « خسارتك » بعثلي « حتى انا خسرتك » و كمّل غرس .السّكّينة للأخّر. تمنّيتو يقصّ في الشّطر. أما غاب عليّ الصوت
آش كان بيناتكم –
زمان و حلمة و ثورة و ربطيّة –
آش قعدلك منهم ؟؟؟ –
ربطيّة و حلمة توجع –
تتذكّر كلامك ع الوجيعة، و كيفاه تمشي للفريجيدار و ما تدخلش متحف الذّاكرة ؟؟؟ –
كنت غالط. الوجيعة تقيّد الذّاكرة، و الذّاكرة تسطّر الحاضر –
مثبّت ؟؟؟ –
ما نعرفش الحقّ –
في « نظريّة المعلومات » أوّل درس قرّاوهولنا هو كيفاه نوزنو مقدار المعلومة في حكاية (جملة ولا مقولة ولا أي نوع متع محتوى). كل وين تبدا الحكاية غير متوقّعة، كل وين ميزان المعلومة أرزن و مقدارها معبي، سوى صحيحة ولا غالطة. بالمعنى هذا، الغدرة فيها مقدار معلومة لامتناهي. منين بش نعرف اللي ما كارنيش ثيقت، نهار، زوز، ثلاثة، احسب حتى لثلاثة ميا و ستة و خمسين و اضرب في الثلاثة و زيدهم نهار متع كعبة كبيسة.
ما تحاسب حدّ ع اللي استنّيتو –
مانيش لغادي –
مالا انت وين –
في بالي اللي مش أنا ماهوش فانتازم في مخي. أما صورة ع اللي توفّرلي –
و انت اللي تصدّق و انت اللي تخلي. انت بيدك تكذب ع الناس –
أما اللي نكذب عليه يبدا يعرفني نكذب و نعطيه باش يشلق وحدو باوقات الكذبات –
يا تكذب، يا ما تكذبش، و فات فيك كذبت كمّل للأخّر –
حاولت و ما نجّمتش. تطوال الثنية و تثقل عليّ –
مش الناس الكل كيف كيف –
و الناس الكل كيف كيف زادة –
كل واحد و ال »كيف كيف » متاعو –
ماهو نتواصلو –
غادي مربط الفرس –
نعرف –
ماكش وحدك في الأرض –
أنا غادي، بالضّبط لغادي. حتى في « كل واحد و الكيف كيف متاعو » لغادي –
كيفاه –
وليت نرا فيها « كل واحد و مطعم دغرتو كيفاه » –
كي خايف لها الدرجة، مالا سكّر الباب –
مش خايف، مزنزن. نخاف لا نقعد وحدي معاك –
ماخيبو هاك الإحساس، وقت اللي تتلفّت تلقى اللي كنت حاسبو رفيق.ة طلع يغزرلك دابّة و مطيّة، يستنّاك توصّلو محطّة التّرينوات، يصكّك كي البهيم و يقفز، من غير ما يتذكّر اللي انت عندك سنين م اللي هبطت م الجبل اللي طلع يعرفك جوست باش يوصللو. كان سئل راك دلّيتو على قصّة عربي.
ما عندك وين هارب من روحك –
ما عينيش بش نهرب –
سكّر الباب –
العيشة من غير ريسك مسّوسة –
الضّربة الجاية ديما أكسح من قبلها –
كان جات مرحبا. كان ما متّتش، تو نعيش –
كي العادة . ما تنساش : لقد عبرت الجسر وحدك –
مش وحدي –