تتوج التصويرة

هاذي دعوة لكل « الوطنيين الصحاح » و « الوطنيين الحقانيين » و « اللي قلبهم على تونس بالحق » (و الله أعلم باقي البدن وين)، و كل أحباء البجبوج اللي أنقذوا تونس م الظلامية و م المؤامرة القطرو إسرائيلية و رجعوها للحداثة و المباركة السعودو أمريكية، اللي يحبو تونس بالحق بالحق موش كيف الجرذان و اليسراويين و الحكوكيين، و اللي مستعدين يضحيو بالغالي و النفيس باش يتظاهرو ضد داعش في البيلفيدير : فيقوا و ردو بالكم.
فما حملة مغرضة تدور ع الأنترنات ها النهارات اسمها « علق التصويرة »، و تدعو لتعليق صور الرئيس في الإدارات. ردوا بالكم، راهي الحكاية عاملينها صفحات النهضة، و الغرض منها التعطيل و التشويش على بجبوج معذبهم، على خاطر هوما عندهم جماعتهم اللي حطوهم في الإدارة و اللي عاملين زعمة زعمة مع الباجي، و هوما راقدينلو حلفة في الدورة، على خاطرهو معذبهم. الجماعة هاذوما باش يعلقو التصاور باش في مخاخ لعباد اللي يسمع « ارجع غدوة » يصب غشو ع الباجي و يكرهوه الناس. زيد الباجي كبير، يتعب كي تعلقو ع الحيط، موش كي بن علي شباب و طرنكوش.
سي الباجي اللي يحبوه بالحق بالحق، موش كيما الاخرين اللي زعمة زعمة، عايش في قلوبهم، في الدورة الأولى بعد بورڨيبة ع اليمين، و ما يحتاجوش يوريو رواحهم و يمدو وجوههم بالتصاور. اللي يحب الباجي بلحق بلحق تصويرتو يوشمها في قلبو و يطبعها في بدنو.
هذاكة علاه، إخواني أخواتي الحراير و الحرايرات، ندعوكم الكل تتوجو الباجي، خير م اللي تعلقوه تصاور. تتوجوه على ترمكم خلي الناس الكل تعرف قداه تحبوه بالحق.

 bejinahdha

علاش ما يستقيلوش، أولاد الفشلة؟؟؟

كيف غيري م التوانسة، تلقيت خبر استقالة وزير العدل و وزير الداخلية متع بلجيكيا بتبسيمة مرة، و تفكرت الاحباب اللي معانا في ها البر و اللي شادين الشانطي متع البلاد. جاب ربي نحيت عادة التعليق بستاتو ع الفايسبوك، ولا راني كتبت الكلمة اللي تعدات في مخي و في مخ الجميع : « علاه اللي عنا ما يستقيلوش » و ماكم تعرفو، بلادنا غنية بالمواد الأولية الخام اللازمة للتنبير، و راهو التكريز لكلو مشا في التنبير.
مبعد، كتبت الجملة قدامي، و اكتشفت اللي الحكاية سؤال، قبل ما يكون استنكار. علاه ما يستقيلوش الجماعة اللي عنا؟؟؟
بالطبيعة باب الإجابة الأول باش يكون « تذمري » يرى في كل شي قصدي و منظم بإحكام و مخطط له و فيه حكاية عيب أخلاقي أولي لدى « أشرار مكبشين في الكرسي من أجل مصالح ». كونهم أشرار بالحق ولا لا ينعدم قدام واقع أنو « عدم الإستقالة رغم فداحة الضرر » ترد مثل ها التفسيرات شرعية و متوقعة و مفهومة في امقت تجلياتها اللغوية و تزيدها حالة الامتعاض قابلية للإنتشار.واحد م الناس، ما نمنش اللي فما إنسان « شرير خلقي، 24 على 24، 7 على 7، 12 شهر في العام ». كيما كم « البهامة الممارسة » يخليني نستبعد « ذكاء قصدي خارق و منظم و نافذ و متمكن ». هذاكة علاه، كي نغزر لــ »علاش ما يستقيلوش » كسؤال، موش كرد فعل استنكاري ولا استهزائي، نتفجع قدام الأجوبة الممكنة.
ما استقالوش و ما يستقيلوش على خاطر ماهمش يشوفو في رواحهم غالطين، و لا غلطو. يمكن قبل ببرشة أيه، أما موش البارح و اليوم. و كي تذكّرو اللي هو يخلص م « المال العام »، يتفكر طول اللي هو كان ينجم يخلص خير و بأقل هرج و ضغط نفسي، و اصحابو زادة يتذكرو معاه، و يزيد يتأكد هو و اصحابو و احبابو و فاميلتو و اللي يخدمو معاه و العطار و النجار و الحماص اللي هو انسان باهي مستوي، وطني و بطل و قاعد يضحي باللي ما يتخيلو حد في سبيل الوطن.
ما استقالوش و ما يستقيلوش، على خاطر كل واحد فيهم مقتنع اللي عندو الحل، و بطبيعتو متفتح ديمقراطي يسمع و يتبع و يناقش و يحرك، أما فما مشكلة لغادي الساعة، و فما هذاكة يشوش يبلبز باز يحب على ترقية ولا دراشبيه، و لازم تركح من هوني الساعة، و فما « أشرار » قاعدين يترصدو، موش كان م الإرهاب م الأخرين زادة و سيرتو، و مزمرة ع البلاد كان يمشي قبل ما يكمل المهمة و يوصل فكرتو. كلو في سبيل القضية الأسمى.
أما فكرة؟؟؟ الله أعلم.
أما مهمة؟؟؟ اللي تسألو يقلك « الوطن »، « تونس » و يذرف دموع حارين.
و ماهوش يكذب في دموعو، هو و اصحابو و احبابو و اللي يخدمو معاه و العطار و الحجام و القهواجي و الشيفور و البطال اللي توسطلو في خدمة يشوفو فيه و يحسو فيه الشي هذا.
هذاكة علاه ما استقالوش و ما يستقيلوش.
على خاطرهم حاسين برزن المسؤولية، و يحبو يتحملو المسؤولية، كيف رشدي أباظة في أفلام قبل كي يطلع شهم و نبيل و شجاع رغم اللي يتلوعب مع النساوين ع الاول، و عاملين أكثر من مجهودهم باش يحسو رواحهم قد المسؤولية.
للأسف، مقتنعين اللي المسؤولية إحساس.
للأسف، في بالهم يخلصو م المال العام ع الإحساس.
للأسف، المسؤولية في الأساس هي مقارءة للنتائج على ضوء القرارات و الإمكانيات، و عدم الفعل قرار زادة. و الطاعة قرار زادة. موش النوايا.
للأسف، يعتقدو اللي المسؤولية حاجة كي نحبوها نكونو باهين و كي نكرهوها نكونو خايبين. بينما المسؤولية ما فيهاش تحبها ولا ما تحبهاش. فيها تحترمها ولا ما تحترمهاش، فعلا موش بالنية.
ما استقالوش لأنهم توانسة في المعنى الخايب، المعنى اللي نحاربو باش نبدلوه إنطلاقا م الباهي اللي عنا. مجموعة أطفال امغاط متعودين على البو ولا الام تغطي عليه ولا تعاقبو. من غير محاسبة.
ما يهمش قداه عندك عاطفة جياشة للبحث عن حل و عزيمة فولاذية لتنفيذو، كي تبدا جزء م المشكل.
و اللي في بالو يخلص على خاطرو/ولا باش يكون « بطل »، جزء كبير م المشكلة.

La-chute-des-damnes_Dieric-Bouts

الزّبّ يا جلول الزّبّ

neji

هو لا محالة يا حبذا، و معقول، و وطني جدا و الشي. أما موش كي اللي الحكاية من مشمولات وزارة الدفاع ؟؟؟ و موش كي اللي الدفاع يعتبر من أكثر المواقع حساسية في التسيير و الكل، لدرجة أنو ما يفدلكوش معاه رسميا ؟؟؟ و موش كي اللي قاعد يقول في حاجة استحالة تقنية أنو يعملها ؟؟؟ زعمة هو أحمق لدرجة ما فيبالوش بهذا الكل ؟؟؟ الساعة السيد بشهايدو، و قاري توارخ حسب شهادة أصحابو. معناها موش حكاية مصطك و هاذيكة نيتو. مالا شنية يخلي عاقل يعمل هكة، و هو على راس قطاع حساس كيف « التربية » ؟؟؟ هو صحيح، الحوماني متع الوطنية باش يشيخ عليه كي يسمعو و يقول « ملا راجل، ملا كرارز، والله و قالهالهم » (دايور أحد المشاكل اللي لازم تعالجهم التربية هو العقلية هاذي متع الوذايني).
مالا فاش قام يا جلول، الزب. هاوكا عندك پاج فان تنيك في الراس، و البلعة ولات بلاش، و الناس تحبك. هي اخدم خدمتك الزب. مبيت زغوان اللي تهردت عليه الپاجات و التلافز، مازال على حالو راهو، و السلطنية مازال مافيهاش مدرسة باش الصغار ما توليش « مبروك السلطاني » ولا اللي ذبحو. تو بجاه ربي، تخيل دولة محترمة، من هاك اللي تشيخ كي تطلع في الطيارة و انت ماشيلهم، تخيل وزير المالية متع بلاد فيهم يعمل تصريح : « والله المعلمين و الاساتذة يدهم في زبي، لا عاد واحد فيهم ياخو قرض ». راك وزير يا شيخ، موش لعب. شوية رزانة الزب.
(بالنسبة للي مش عاجبو الكلام المرزي في الحديث مع جلول، نجاوبو اللي احنا زبراطة في بعضنا، هاذي لوغتنا. هاني صابر عليه، لعل يجيبها برجلة و ينقرض).

بمناسبة الإستقلال

الإستقلال كفكرة و واقع سياسي يولي عندنا الحق نحلو أفامنا و نحكيو عليه نهار اللي عنا باش نحكيو بـ:
استقلال القضاء عن التنفيذ الأمني
استقلال القضاة عن السياسيين و أصحاب الأموال
استقلال الإدارة عن الإداريين
استقلال التعليم عن التجهيل
استقلال الدين عن التبرير الدنيوي
استقلال العلم عن الإدارة
استقلال الإدارة عن الأحزاب و دوائر الأموال القديمة
استقلال الإستثمار عن الخاملين المكدسين
استقلال الفرد عن المجموعة
استقلال المجموعة عن الفرد
استقلال القرار المشترك عن المخاوف المتعددة

هاذ لمحة عن « واقع الإستقلال » المترجم، و اللي لا علاقة بخطاب « الإستقلال » المزروع بالپروپاڨاندا كحرب أسطورية بين « داود » و « جالوت ». مساءلتهم بالواقع تعطينا رؤية سوداء عن ارتباطنا لتوة بعديد العوامل الخارجة عن نطاقنا، نظرا لعدم تحقق تقدم في الستين سنة اللي فاتو في ها « الإستقلالات ».
في الأثناء، رئيس مجيف مكبش في جيفة رئيس، و مازال ما خلطش يستقل على ولدو، و مازال ولدو ما خلطش يستقل عليه.
مقارنة هذا بـ »حلم الإستقلال » يورينا بالكاشف الثنية اللي لازم نكملوها.
ان شاء الله نخلطو نهار نبداو نحتفلو ب20 مارس. في الأثناء، آهوكم ڨوڨل و فايسبوك يحتفلولنا.

عام على باردو.

عام على باردو.
تلامت الحريات. في بلاد، لا تنجم تصلي مرتاح، ولا تنجم تزبرط مرتاح، قاموا الخبراء يوجهو في التهمة للـ »حريات ». في بلاد تتحاسب على كلمة تقولها لعون تنفيذ و ما تعجبوش. في بلاد تنجم تختفي ستة نهارات ما تشوف حد و ما يشوفك حد، و من بوشوشة للجيول للحبس، تلامت الحريات.
هاكم تراو فيها الحريات، على كل لون يا كريمة، ملوحة مبعزقة في الشارع، ناصبين بيها في باب دزيرة.
على ما عبينا منها بزايد، الصيف اللي فات وصلو الخبراء يتساءلوا إذا كان زعمة نشوفو كيفاه ننقصو م الحريات، بالك نربحو شوية أمن.
ياخي تلامت حقوق الإنسان. في بلاد عادي تتلفت تلقى روحك مدڨدڨ و ضلوعك مكسرة على خاطر « الله غالب »، تلامو حقوق الإنسان. في بلاد مازال اغلب عبادها عايشين تحت الصفر الحقوقي (فقر، تهميش، غياب التكافؤ و المساواة بين الجنسين و في نفس الجنس)، الخبراء اعتبروا انو حقوق الانسان المسيبة كي الما ع البطيخ هي اللي عملت الارهاب. شبيك، رانا وصلنا يجيونا لاجئين سياسيين من أماريكيا و هولاندا و النرويج، اللي يقلك. معروفة تونس بحقوق الانسان. انت آقف في أي بلاصة في العالم، أي رونپوان، غير اسئل على « حقوق الإنسان » آتو ينعتوك على تونس طول.
أحنا هكاكة ما عناش، و زدنا نقصنا منهم ها الحقوق. هو كي تجي تشوف الحق، قوانيننا تبارك الله، مسبقة الخير على حساب عشرة.
تقول انت، فما شكون تقلق كيف تشدو حضبة عباد، لا علاقة، و قعدو ياكل فيهم ضرب في الڨرجاني، و مبعد كي ما ثبتو عليهم شي، و بعد ما تحطمو، لوحوهم؟؟؟
تقول انت، فما شكون تقلق كيفاه لتوة حتى لجنة من اللجان اللي تعملت ما خرجت تقرير ولا خدمت خدمة؟؟؟
لا يا ولدي، قيد على حقوق الإنسان، و كان ما لقيتهاش قيد ع « الحكوكيين ».
لوغة جديدة، موش من عند الخبراء المرة هاذي. من عند اللي ولاو طالبين الشماتة، كيف الرومان العطاشى لموتى في الحلبة. الخوف يعطش العينين، تولي تتروى بالدم. معروف المرض.
عام تعدى على باردو، و على ما تعلمنا الدرس، سوسة، محمد الخامس لوين خلط الضرب لبنڨردان و محاولة إقامة سلطة بديلة.
في الأثناء، مبروك السلطاني و الڨصرين.
في الأثناء، « هيا نرجعو كيما كنا أمان » ولات سياسة دولة.
و قيد ع « الحكوكيين ».

المجد للشهيد الكلب، ولا هو الكلب الشهيد. ما نعرفش كيفاه تسميوه في بلادكم.

آهوكا مع الضحايا، في الموزاييك.

1457730140_article

السيد خالد شوكات : ترت.

السيد يخلص م المال العمومي (فلوسي و فلوسك في الأساس، و لو أنا محتحتين)، دراقداه من مليون في الشهر، زيدها منح، زيدها إيسونس و فلوس في التليفون و بونوات، جوست باش يخدم « ناطق رسمي ». معناها خدمتو الكلمة و حسابها، و كي يتحرك يعبر على « موقف » رسمي، فيه مينيموم متع المشترك.
لحد الآن، السيد هذا لا يزي موش يخدم في خدمتو، لا يزي وين يحل شواربو، يخرج كلمات تحاول تربط مع ماضي قطعنا معاه.
أيه نعم، سايي قطعنا مع بن علي.
قطعنا مع التبرويل و « اسكت برك، هاو 5000 خدمة ».
قطعنا مع منطق « برة برك، خوك الكبير و يعرف آش يعمل ». الحاكم ماهوش خونا الكبير، و الحاكم بالبروفة ما يعرفش آش يعمل. و الدليل شوكات ناطق رسمي.
قطعنا مع المسمار المصدد، متع « انا نقول و انت اضرب راسك ع الحيط ».
قطعنا مع منطق « انا أو الفراغ » و « انا أو الإرهاب ». الفراغ و جانا و عبيناه. الإرهاب و جربناه، و تبارك الله هاكم تراو، الدعشوش نكردوه بالحجر، المواطنين قبل الأعوان.
قطعنا مرة و إلى الأبد مع التحثويل كتمشي رسمي مشترك. حتى لو كان السياسيين و الفراشط مازال ما فيبالهمش، تو يولي فيبالهم.
قطعنا و تعدينا لزمان آخر، مازلنا نستحملو فيه بهامة الڨدم و تكركيرهم من باب الرفق بالحيوان. أما موش الكل مستعدين نستحملوهم.
حاجة كيف خالد شوكات ما عادش عندها محل م الإعراب في المشترك، ع الأقل حاليا. من حقو يتوحش بن علي كيما يحب، أما في مقال يهبطو في الشروق في « بريد القراء »، ولا في رسالة لـ »أخي عاطف » في الإعلان، موش كيف يبدا ناطق رسمي. مش بفلوسنا.
استقالة، إقالة، كونجي ماتيرنيتي، طرد تعسفي، فرز أمني، يتصرفو، أما السيد هذا وصل لدرجة اللي خلا الواحد يتوحش عدنان منصر و يتحسر ع البكوش كي كان ناطق رسمي.
أصدقائي الشانعين، صديقاتي الشانعات، فرد كلمة : ترت شوكات.

chouket

فليكن تمثالا

احتدمت الأصوات منذ أيام، عن يمين و عن شمال، مرة أخرى. الحقيقة، تونس صارت الآن أشبه بعكاظ للصراخ، يتنافس الجميع فيها مدللين كل عما يعتبره المصيبة/المعركة.
كشخص يمر حينا و يصرخ حينا [تونسي بحكم وقع الحياة]، يحدث أن أتوقف حين مصرخة، و إن انتفى مسبب حقيقي لها. يحدث أن تداعب مصرخة ممرا بين الأذن و الدماغ.
سار الخبر، المنفي بعدها، بأن التمثال سيعود لمكانه. و انقسم صارخون بين محتفل و مستنكر يتقاسمان نفس شدة الإنفعال.
داعبت المسألة أذني، فهاته المرة، كنت لأوافق الرئاسة أو الحكومة أو حتى نور شيبة، في ذلك. بل و أرحب ملوحا بكلتي قبضتي و مهللا لدرجة الإستبشار خيرا.

فليكن تمثالا. هذا الزومبي اللذي اقترن اسمه السنوات الفارطة بأفواه تنطق الجيف كلمات. أو هي الكلمات تصدر عنها مجيفة، لا أدري. فليكن تمثالا كابن خلدون.
من لم يسمع بابن خلدون؟؟؟
من لا يذكر، بسخرية أو ابتسامة، كتاب ابن خلدون؟؟؟
من لا يعرف أنه كتب « المقدمة »؟؟؟
ابن خلدون التمثال، السامح لكنيسة الإفخارستيين شمالا و « ساحة الإستقلال » [سفارة فرنسا. ليست مزحة] يمينا، الصورة المثال لأي كائن حي زار تونس أو مر بها. ابن خلدون الناظر عبر الشارع الحبيب إلى البحر مصب الفضلات في آخره.
من يعرف ابن خلدون؟
من يهتم لابن خلدون؟
ما حال « الوعي النقدي » المصقول في المقدمة؟؟؟
ذاك التمثال واقعا كاريكاتور ابن خلدون الحي. أكبر إهانة قد يتخيلها المتمحص في سيرة و حياة و أعمال عبد الرحمان. ذاك اللذي ذاق الخيانة في سبيل البحث عن « القرار السليم » و تخليد اسمه بذلك، ذاك المستنكف للإختلاط بعديمي الفكر و الذوق، يستحيل مجرد عنوان فارغ لمجموعة من الهساترة الباحثين عن فخر أجوف.
أي انتقام رمزي أعظم و أسلم؟؟؟
فليكن تمثالا، ذاك « الحبيب » القديم. و لننته من هذا العقم السجالي مرة و إلى الأبد. و فلتكن نهاية السجال هاته المرة لصالح أبناء من قرطجوا البلاد دون أن يكون لهم حق المواطنة. فقط للتغيير، مرة.
يعتبر العديد « الحبيب » عنوانا لهم. و يعتبره العديد ممن حرموا إمكانية أن يكونوا، أحد عناوين آلامهم المستمرة. لكل من الطرفين الحق الموضوعي في عواطفه. فقط طال تغلب أحد الطرفين على الآخر. يعلم الجميع أن بعضا من التوازن جيد بعض الأحيان.
ما التاريخ سوى غذاء للذاكرة، كي تظل بين الأجيال حية متواصلة.
فليكن تمثالا إذن، و إن كان الأمر يقتضي المليارات، فليكن. قد سارت البلاد على سكة تمر عبر محطة آتية لا صنم فيها. لا خوف.

فليكن تمثالا في الأثناء، هناك في آخر شارعه، تمر عبر مفترق ما تحت حصانه إلى نهج تركيا، أو شارع محمد الخامس، أو شارع جون جوراس. له أن يمضي الوقت باحثا عما يجمع بينه و بين هؤلاء الثلاث.
فليكن تمثالا، هناك. مادام الحاكمون (و معارضوه من ثوري تاريخي إلى متسلق انتهازي) لم يفهموا بعد أننا لم نكره البناية الرمادية بسبب « منڨالة 7 نوفمبر »، بل كرهنا « منڨالة 7 نوفمبر » بسبب البناية الرمادية.
فليكن تمثالا هناك، جنب البناية الرمادية، و ليقتسم معها ما تيسر من السباب و البصاق كلما مر أحد الناقمين.
و هم كثر.
صدقوني، هم كثر.
هكذا تصير الصورة في شارعه أوضح : ابن خلدون بين الصليب و الفرنجة كوشمة عار أزلية تذكره بما فعل بمفاتيح دمشق، و الحبيب حذو البناية الرمادية، كي يرى مدى نجاحه في …

Vous avez laissé quelque chose de solide, Mr Bourguiba. Vos « enfants » veulent vous asseoir dessus. Aux zones intérieures de vous fournir en huiles, comme d’habitude. Adorez la puanteur. Sans rancune, nous sentons la même odeur. Et ce depuis longtemps, monsieur.

bourguiba

أيها الناطق الرسمي، باسم الأمة، #انقرض

تكلم الناطق الرسمي، خالد شوكات (ليس جمع الشوكة، فالشوكة مهما قست جزء مفهوم من الطبيعة، و الشوكة الأخرى المفصلة حديدا علامة تحضر، بينما خالدنا أبى إلا أن يرفض هذا و ذاك)، و نطق باسم حكمنا المشترك الرسمي قائلا « أنا لا أحترم أمة تنفي زعماءها » بعد أن دعى بفرج الكرب عن السابق في الطغاة، بن علي.
أمة. و هل نحن أمة، في تونس؟؟؟ متى خرجنا من « غبار الأفراد و العربان » ؟؟؟ ألم نعد الهمج اللذين يحتاجون من ينزع القمل عن رؤوسهم؟؟؟ أم أنا رؤوسنا سحرية، تارة بالقمل كي نسكت، و تارة فخر الفخر بين الأمم و من العيب أن تنفي عنها الزعماء؟؟؟
أمة.أ أمة الفريجيدار، سيدي الناطق الرسمي؟؟؟ أم أن وعينا لا يعود معترفا به، إلا مطية للسارق و أخيه، و أبيه، و عمه ؟؟؟
لنفترض برهة أن بن علي زعيم، و أننا كنا من الحياء على ما طالبنا به البازق الرسمي. لا أعتقد أن الخالد بين الشوكات كان ليربح أكثر من 5 آلاف دينار تونسي في الشهر، غير الإمتيازات و المنح و نقود الهاتف و السيارة و نفطها.
لن أغرق في التحليل و النقاش. ما كان لمثل هذا الأبله أن يكون أكثر من نائب ثانوي في حزب ثالثوي، ينتقل من حزبه المكرتن إلى حزب آخر من أجل 100 دينار، كما كان الأمر أيام بوشيحة و بولحية، هاته الأسماء اللتي مسحتها الثورة من عار الذاكرة الوطنية. ما كان لمثل هذا الأبله أن يكون له فاه يصدر الموجات الصوتية بالخراء نحو الجميع. ذاك اللذي استزعمه، ناطقنا الرسمي، لم يكن ليقبل بحكومة آتية من انتخابات غير معروفة النتائج مسبقا.
لن أغرق مع هذا، فشوكات، في أحسن الأحوال، أحمق. و يوصي الكبار بالحيوانات الأليفة رفقا.
أفرج الله كرب بن علي، و أعاده لأرض الوطن. أتمنى ذلك، كي أكون في استقباله مع أبناء بلدتي المنفية بين فيافي المكناسي و منزل بوزيان، حيث قضى أبناء العم برصاص أبناء « زعيم الشوكات ». سأكون في استقباله، أنا و الحجر و أبناء العم، إن تجرأ على وضع القدم على تراب هاته الأرض.
سيدي البازق الرسمي : بلع فمك. ثم انقرض، رجاء، دون صخب. فلنا هنا بلاد نبنيها بعيدا عنك و عن المحتالين أسيادك.
انقرض هنيئا، بصمت، رجاء. أعدك، سنلعب حذو انقراضك موسيقى يتراقص لها الكون.

خالد شوكات الناطق باسم الحكومة : "الرئيس بن علي ربي يفرج كربته…

خالد شوكات الناطق باسم الحكومة : "الرئيس بن علي ربي يفرج كربته و يفك غربته و أنا لا أحترم أمة تنفي زعماءها"يعني حسب هذا الشوكات بن علي زعيم وطني ومتقلق كيفاش بن علي يعيش في حزن و في كرب ..حقيقة لو كانت للرداءة إسما آخر لكان إسمها "خالد شوكات"حالة مكربة فبحيث

Posted by ‎Tunisialeaks تونيزياليكس‎ on Monday, March 14, 2016

جمهورية ولا مملكة ولا سجن ولا حديقة حيوان؟؟

11 سنة لتالي، ما كونكتاش و ما كتبش. و من وقتها قعد السؤال معلق : جمهورية ولا مملكة ولا سجن ولا حديقة حيوان؟؟؟
وقتها ما فماش ثورة، و وقتها ممنوع تحاول تشوف و تنطق. تي ممنوع حتى تعرف اللي « التونسي » مشا، سرح على روحو.
جات الثورة، و بدينا نكتشفو.
الإجابة طلعت أصعب م السؤال.
الحكاية طلعت فريجيدار قديم معبي خضرة لايثة، يمشي و يقص الضو عليه.
الحكاية طلعت سلوم معلق بين هوا و فضا، بين فو پلافون و سقف.
الحكاية طلعت « اللي ما عنداش يهز بلاش و يخلص مبعد، و اللي عنده يهز بلاش و ما يخلصش مبعد ».الحكاية طلعت « سيرك عمار »، أما الأدوار مبلبزة، الصيد كلب و الحمامة طربوشة، السحار شبكة و الدب كسرونة. ما فما كان عمار واضح شادد بلاصتو حاشي بلحوحو في الميكرو : »قداشنا ما احلانا » …
« أتعرفين ماهو الوطن يا صفية؟؟؟ » « قرب هاك الكانون و يزي م الدوة، يعطك دنية » …
كل عام و انت بخير يا لخو.

Zouhair-Yahyaoui (Copyright Fhimt.com)

سنقاومهم

سنقاومهم بالتجهيل المقدس. طورا باسم الإله و طورا باسم الوطن.
و من هم؟؟؟ ليسوا نحن، و ان كنا من نفس المكان و الزمان. ليسوا نحن و إن حملنا من الأسماء المماثل. ليسوا نحن فهم أجهل. و نحن كي نقاومهم، لابد أن نصير أجهل. سواء ربحوا أم ربحنا، فالقادم أجهل.
سنقاومهم بنشر الإعتزاز بالجثة بين الصغار. هذا ما علينا أن نربي عليه الأبناء، دعائم المستقبل. قد يحبط غدا كما أحبط غيره، من أسطورة الوطن. و قد لا يحبط. فقط تظل صور الجثث كقاسم مشترك للقيمة و الفخر.
سنقاوم حارقي الكساسبة، بحرق حارق الكساسبة و تصويره و طبعه على صدور الأطفال جميعهم. ليعلموا الفرق بيننا و بينهم. فهم يحرقون الكساسبة، و نحن نحرقهم لأنهم يحرقون. و هم ليسوا نحن، فهم يحرقون و يفتخرون بالحرق. و نحن لسنا هم، و ذاك ما يسمح لنا بحرقهم و التفاخر بذلك.
سنقاوم المجهلين بالتجهيل، سنقاوم جهلهم بالجهل. ليس الجهل هو المشكل، جهلهم هو المشكل الأولي و الحقيقي الوحيد. و الجزء « هم » أسوأ من الجزء « جهل » فيهم. هم الوحوش الحارقون الذابحون المنكلون المفتخرون بذلك. و نحن الأبطال الحارقون الذابحون المنكلون المفتخرون بذلك.
هنيئا للتاريخ بك، سيدي الوزير.
كم كان محمد الشرفي ليكون فخورا، و هو اللذي تصدى لأعتى الحملات من أصدقائك في الحكم، حين انتوى ستر آيات الحرب عن الأطفال.
كان ليعتذر عن « رومانسيته » اللتي لم تسمح له أن يفهم أننا « نحن هم المسلمون الحقيقيون »، و لذلك لا خوف من آيات تدعو إلى الذبح.
فداعش صناعة أمريكية. أو اسبانية. أو روسية. أو صينية.
أذكر حديثا عن أطباق طائرة في الجنوب منذ سنوات، و هناك العديد من أبناء الجنوب ممن قضوا مع « الجرذان ». هي صناعة فضائية إذن ساهم فيها كل من ليس نحن. فكلهم في الأساس وحوش. و العالم عالم وحوش. لابد أن نربي ضد الوحوش ناسا يفتخرون بالقتل. أولئك الوحوش ليسوا نحن.
سنقاومهم و نغلبهم و نقضي عليهم، فلا خليفة صاحب حقيقة إلهية سوى نحن.

……..

(ع الاول، جيت باش نكتب بالسوري أول ما ريت التصويرة. مبعد حشمت، يمشيش يتعدا براني و يشوف خورنا اللي ناصبينو في وسط الشارع، دورتها عربي باش تقعد الأمور بالسترة).

1457801620_article