يزينا م الحكان.

هجوم بن ڨردان، ما ينجم يكون كان مؤشر على « تطور ما ». تنجم تكون فرقة استطلاع كيما تنجم تكون مجموعة كانت معملة تعمل خرق، كيما تنجم تكون عملية نوعية، كيما تنجم تكون « تخبط » أمام سد منافذ الحركة الكل. لا انا، لا غيري من المتابعين لما ينشر عندو رؤية واضحة للعوامل و المعطيات. و الحق ما نعتقدش أنو فما إمكانية وضوح، الشي اللي يخلينا من الأسلم ننقصوا م الحس و نحاولو نفهمو كافة المعطيات المتوفرة. الحيطة و الحذر واجبين، خصوصا كي الواحد يتفكر مدى هشاشتو الديوانية و الدفاعية. هل تم احترام حقوق الانسان أم لا في العملية اللي دارت؟؟؟ نحكيو على موتى، معناها م الدخلة في وسط اعتداء على حقوق الانسان، نحكيو على وضع ما لازمناش نحتفيو بيه بقدر ما لازمنا نحاولو نعملو كل شي باش ما يتكررش.
بالنسبة لحكاية التصويرة، الحق متع ربي نشوف أنو الپوليميك، و إن كانت موش حكاية زايدة في ذاتها، أما الحفران فيها حكاية زايدة. احنا كتوانسة مرضى، و الوعي الڢيراجي يخلي عنا إبداع في الإستيلاد اللغوي، و اللي يحس روحو مشوي يرجع الشوية عن طريق كلمات لا يتم اختيارها لتوصيف شيء ما أو نقل معلومة بقدر ما يتم اختيارها لإلحاق مرادف الشوية للآخر، و يولي الكلام ما يقصدش معناه المباشر، و اللي ينطق يقول ما لا يستطيع تحمل عقباه بالساهل. الپوليميك حفرانها زايد لسبب بسيط : حكاية عام لتالي، جندي صور روحو و هو يعفس على جثة قتيل، قبلها بمديدة صارت عملية إرهابية، و الرأي العام كان في تعاطف مطلق، وقتها صارت الپوليميك هاذي، و في ظرفية تواصلية أصعب، و رغم السبان من هنا و من غادي، إلا أنو الجندي تعدا ع المحكمة العسكرية وقتها. هذا دليل على اختيار تمشي سياسي خذاتو وزارة الدفاع، و اللي فات فيها عملتو مرة، ما عادش تنجم تتراجع في تطبيقو. الجماعة المصورين مع الجثث، اعرفو راهو م اللي دارت التصويرة، راهو سيديجا استدعاووهم و بدا التحقيق و مآلهم المحكمة العسكرية. بيان وزارة الدفاع في هذا الموضوع باش يكون « ضربة » إعلامية أخرى جيدة في سياسة الصورة الجديدة متع الجيش التونسي.
الواحد كي تبدا عندو حبة، ما لازموش يحكها. أما التونسي ضعيف، يشد روحو شطر سوكوندة و مبعد ظوافرو يوليو شينيول يحفر، موش يحك. استنكار التفاخر بالجثث رد فعل مفهوم، التعاطف مع المنتصر على « العدو الخطير الإرهابي » كيف كيف رد فعل مفهوم. شي ما يمنع كل حاجة فيهم تشد بلاصتها. الناس تحب على أبطال، البطل يخرق و يتحمل مسؤولية الخرق، و يربح راس مال عاطفي. المؤسسة، كممثل للمشترك المعقلن، لازمها تحافظ (صوريا ع الأقل) على الأخلاقيات. العواطف تعفس ع الأخلاقيات (داعش مثلا) كي تولي مصدر الإحتكام، هذاكة وين الناس عادي تحب « البطل ». العواطف ممنوع تكون مصدر احتكام متع « المشترك المعقلن »، هذاكا علاه لازم يتعاقب « البطل ». كونو عمل عمل بطولي ولا لا، موضوع آخر جملة. الموش عادي، هو أنو هذا و ذاك، المستنكر للخرق الأخلاقي، و المتطلع للبطل، يحطو ثقل عواطفهم على بعضهم. بينما لا المتطلع للبطل هو المسؤول الفعلي عن « خرق حقوق الانسان كقاعدة يومية »، ولا المستنكر الأخلاقي هو المسؤول المباشر عن فشل الدولة المتواصل في التعامل مع « الإرهاب ».
الصورة باهية ولا خايبة، ماهوش موضوع « فعلي » (الجنود قاعدين يتعاقبو سيديجا، و التصويرة كفعل هبطت و دارت سيديجا). الصباح صارت نقلة ما في تعامل الجماعات الإرهابية مع تونس. ماناش فاهمين الوضعية بالضبط و مازال ما عناش رؤية واضحة و سليمة، أما عنا معلومة تشير إلى تصاعد للخطر المحتمل. السكات و الهدا باهين، باش الواحد يعرف يخمم آش لازمو يعمل. الحكاية فيها أرواح، و الخسائر البشرية اللي صارت لازم تتفهم علاش و كيفاش و ناخذو منها درس.
الحاصل، واحد م الناس هكة نشوف. و اللي عينو باش يسب، يتفضل ينده.

Sinon, en réponse à un ami citant Mao disant que « la guerre n’est pas un dîner de gala », je dirais que c’est la raison pour laquelle il devient du moins inadéquat d’y prendre des selfies 🙂 .

حزب الوعي الفيراجي

أحد أعتى المشاكل اللي تعترضنا، في تونس و غير تونس، هو « الوعي الفيراجي » في التعامل مع الأمور ذات الطابع السياسي. و يمكن حكاية « حزب الله » الأخرانية سيمتوماتيك، و فيها المكونات التامة متع الحكاية هاذي.
الوعي الفيراجي هو هاك الوعي اللي ما ينجم يشوف كان « معايا ولا ضدي »، و باقي الحديث مجرد تلصيقات صياحية و حكايات مختلقة. الوعي الفيراجي هو اللي يجعل من الآخر المشكلة الوحيدة و الكبرى اللي كيف تتنحى ، تتنحى الهموم الكل. الوعي الفيراجي يرتكز على اسطورة متع علوية مسبقة مقارنة بالآخر : ع الدخلة خير منو و انظف منو و اشرف منو.
الوعي الفيراجي حاجة مفهومة في بلاصتها. تنجم تخرج في إطار عرك حكت فيه الركب، و قدام واقع العنف التجريد العقلي يتبسط ع الاخر لزوز اطراف. التقسيم هذا ينتهي بانتهاء العركة، على خاطر التقسيم جابتو العركة، موش العكس. أما يولي غير مفهوم وقت اللي نحكيو على السياسة، اللي هي في الأصل تفكير في « الأسلم للفعل »، وسط عديد النظريات حول الحياة و معناها و الإنسان و كيفية التعامل بيه و معاه، و غيرها. هذا في الأصل، و هذا علاش فما سياسة. الوعي الفيراجي ما ينجم كان يشوه مسار البحث عن الحلول كي تبدا في بلاصة كلها مشاكل.
أكثر حاجة ما ينجمش « الوعي الفيراجي » يستحملها، هي « المراوحة » و « التنسيب » و « حطان كل حاجة في بلاصتها »، كيف يقتضي الأمر بإبداء موقف. ينجم يستحمل خطاب كره مقابل فيراجي الطابع، لأنو من غادي يزيد يستمد شرعية، و ينتج للي مقابلو شرعية، في عجلة عدمية لا متناهية. حطان كل حاجة في بلاصتها ما ينجم كان يوجع مخ الفيراجي. على خاطر أهم حاجة في الوعي الفيراجي هو السهولة. من غاديكة يبدا كل شي و من غاديكة الطاقة العجيبة اللي تتغذا منها الحيوانات الفيراجية. الإنسان كسول بطبعه، و أنك تفكر هو مجهود عضلي يتطبق ع الدماغ. نوع متع رياضة يومية. أنك تفسر كل شيء ب « إله مقابل شيطان » أسهل، و كل واحد إله نفسو و يعرف روحو ماهوش الشيطان. هو باش الواحد يستعمل الألفاظ السليمة، ماهوش أسهل بقدر ماهو « أقل مجهود ». أنك تغسل سنيك أسهل من أنك تهز روحك و تمشي لدونتيست. أنك ما تغسلش سنيك، أقل مجهود. نفس الشي بالنسبة لعضلة المخ. و اللي تولي تنشط في الوعي الفيراجي لاجتراح السباب و الكليشيهات كرد فعل على جرح التنسيب.
و بالنسبة لحزب الله، نهار اللي نشوف بطاقة انخراط « الله » تو نحكيو. يحكيو باسمو و ميم پا عضو في المكتب السياسي …

الكائن العجيب يغزو المدينة

اليوم نحب نعرفكم على كائن عجيب. ترعرع في جبال الكاف، و جوانحو كي يتحلو يوساعها الكل، من أطرف الارض لأطرف الكون. كائن التيسو العجيب عندو رياضة يمارسها بجمال : الطريزة. كل شي مطروز بالعين : كولاج ولا سينما، تصوير ولا دهينة ولا طريزة. كي العزوزة النڨرازة، مطبسة ع الإبرة و الخيط، تمنقش في اللي شافتو في راسها و تطرز الارواح خيوط و اشكال و الوان.
كائن التيسو حط عينيه ع المدينة. أي مدينة، كل مدينة، مدينة الشوارع اللي ناسها قطعة من سيمانها. و الطريزة باش تبدا تتعرض من نهار 6 مارس، عند عايشة الڨرجي في سيدي بوسعيد. ننصحكم تمشيو تعملو بانو لعينيكم. شوية جمال ما فيه باس، سيرتو كي يبدا عندو ما يحكي.
هاذي الآفيش متع الڢيرنيساج :

Affiche Tissou

و هاذي وحدة من أكثر اللوحات اللي عجبوني في حياتي ، لانتصار بلعيد (كائن التيسو المذكور أعلاه) :

Tissou

آه، أيه قبل ما ننسا، كل وين تواتيكم فرصة باش تتفرجو في « نڨيش ربيع« ، ما تراتوهاش

تي ثبتولنا رواحكم

تي ثبتولنا رواحكم توة، راكم ضبعتونا معاكم.
يا ولادي حزب الله توة تنظيم إرهابي ولا لا؟؟؟ كانو « تنظيم إرهابي » قولولنا خلي نسبوكم بالواضح، انطلاقا من موقعهم كمقاومة، و كانو ماهوش تنظيم إرهابي قولولنا خلي نسبوه بالواضح من غير ما نكونو دعم للصهاينة، انطلاقا من موقعهم كمجموعة قتلة تقتل تحت إمرة السفاح بشار الأسد.
توة يا رسول الله، حتى في الطحين و الجبن، ما خلطناش نكونو عملاء بالكامل؟؟؟ لازم التحثويل حتى في هاذي؟؟؟ معناها في الاخر، لا طلعنا مقاومين، لا طلعنا مطبعين. طلعنا فقط مجموعة من المنيكين …
و بالله، شوية توضيحات في ها الموضوع :
حزب الله يتلاطخ بالكاشف هو و اسرائيل، أما كيفو كيف غيرو م العريبة ماهيش عدوو الأول بقدر ماهي مصدر استسقاء « شرعية وجود ».
حزب الله عندو ميزان رمزي كبير كحركة مقاومة مسلحة. و هو كأي حركة مقاومة، موجود في إطار « رد الفعل » على فعل اعتداء. حركات المقاومة الكل ما عمرها ما كانت توزع في النوار. « فتح » و « جيش تحرير الجزائر » و « الجبهة الشعبية » و غيرها، هي في الأساس مجموعة من الناس تقتل في مجموعة من الناس. صحيح في سياق رد الفعل المشروع، لكن راهي ماهيش حكاية متع « فيلم غومانسي »، أما متع دمومات و فازات كيما تراو في فيديوات داعش، و أعظم (الفلاڨة في تونس كانوا يسلخوا الريوس و يخلوها ع الابواب، ياصف سعدي كان يصلب في اللي اعتبروهم قوادة، و يسلخهم ع الحياة في الدزاير…). اعتبارهم « إرهاب » هو إهداء نقطة ربح سياسية للي في الشيرة الاخرى يمارس في نفس الشيء بأكثر حدة أما « تحت غطاء دستوري » و توافق دولي. خصوصا أنو لفظ « إرهاب » هو عبارة على « علامة إدانة » أكثر منو مفهوم سياسي. كيف « النجمة الصفراء » متع اليهود عهد النازيين، طابع « إرهابي » يخوللك ضياع الحق و انتفاء أي حجة سياسية، و اللي يستطرف بيك عندو الحق مهما كان الواقع.
حزب الله، كيفو كيف أي تشكيلة إنسانية، بالمعنى المنيك للكلمة، تتعامل مع رمزيتها كرأس مال بأتم معنى الكلمة. و نفس درجة الحدة الممارساتية مع العدو، ما يقلقهاش تطبقها على ناس اخرين ما عندها بيهم حتى دخل، لكن حسابات الراس مال الرمزي تشوف فيهم أضاحي. و هو ما يجعل منه حركة مجرمة، نفس درجة إجرام مغلب الحكومات على هاته الأرض. بداعي الإنصاف، ما يجيش منو يتصنف إرهابي، و اللي كيفو لا.
و على قد ما ضد قرار تصنيف حزب الله كتنظيم إرهابي، من أجل الاسباب اللي بينتها قبل (و اللي تتعايش مع اللي ذكرتو قبل. الواحد ما يحكمش في التاريخ السابق عليه)، على قد ما نستغرب من اللي يقول « انا جندي من جنود حزب الله ». لها الدرجة ينجم يختفي الدم الآخر و يهون أمام الانفلات العاطفي؟؟؟
لازم نفهموها : في السياسة، عمرها ما كانت الحكاية « فلان زبور، و فلان شرير ». على قد ما حد ماهو ربي، حد ماهو الشيطان. الحكاية هي « شنوة القرار الأسلم؟؟؟ شنية التصرف الأحسن؟؟؟ ». الإصطفاف ماهوش موقف سياسي، بقدر ماهو خضوع لسلطة.

على ذكر البوبراد

نهارات لتالي، تصويرة متع صف طويل عريض قدام دار عراف في بومهل، هبطت ع المواقع الاجتماعية. و كي العادة، فرصة للتهكم من مدى سريان المعتقدات البالية. اللي شاف في التصويرة امتداد لخرافات تضحك، و اللي شاف فيها حالة مكربة م الحالات متع مجتمعنا المقيح، و اللي ذكر أنو السيد اللي يتمقصصو عليه عامين لتالي كانوا يجيبو فيه بالهلالو في « التونسية » وقتلي كانت زعمة « رمز الحداثة » و « فري سامي ».
شخصيا موافق على هاذوما الكل، و أكثر. أما فما حاجة أخرى في الجزء المسكوت عنه في التصويرة متع الصف اللي قدام العراف، اللي هي كم اليأس و انسداد الأفق و اختفاء الحلول المعقلنة. في الصفوف اللي تستنى في « سيدي نفاخ البراد »، تلقى البطال(ة)، و المهندس(ة)، و الطبيب(ة). هاذوما ما نتصورهمش حكو ريوسهم، قامو مشاو لعراف. العراف في تونس، بحكم غلاء التسعيرة، و بحكم أنو الزمان قاعد يمشي بالناس الكل، هو الحل الأخراني للي حياتو داخلة في حيط و ما لقاش منين ولا كيفاه يفضها، بعد ما جرب الوسائل العادية المتاحة من قبل المجموعة.
مثل ها الظاهرة، على قد ماهي علامة إنذار حمراء لانهيار هيكلي في بناء المجتمع الحديث، على قد ماهي مسؤولية مشتركة بين الجميع، افرادا و مجموعات، يمكن أقل طرف يلقى عليه اللوم فيهم هو الناس اللي شادة الصف. صعيب تلوم شخص على خاطرو يلوج في حل. ما تنجمش كيف كيف تطالب بإطار قانوني يمنع مثل ها التدجيل لأنو، سواء تدجيل أو تبزيل، فهو يندرج قبل كل شيء في « حرية المعتقد ». أيه نعم، الحمق زادة معتقد. و حد ما ينجم يفصل هل أنو سي كمال مصدق روحو و إلا يكذب من الصباح للليل باش يتحيل ع العباد.
التصويرة توجع، على خاطر تعري بطريقة مباشرة عمق حضور « المأساة » في اليومي متع التوانسة. أما لازم تتفهم، قبل ما نكرزو ولا نتمقصصو.

3arraf

بخصوص الموقف الرسمي من حزب الله.

ارتباطات حزب الله الخارجية، أمورو في لبنان، أمورو مع سوريا، واحد م الناس هذا الكل ما ننجم كان ننساه قدام « حزب الله » اللي هبط إسرائيل على ركايبها، و علم العديد م الناس اللي حتى محصور في تركينة و ضعيف و العالم الكل ضدك راك تنجم تفعل و تنجم تهز راسك. بالنسبة لي حزب الله يتشاف في زاوية أولى من هنا،و في زاوية ثانية من الباقي، و مستعد نمشي للنقد و الإنتقاد، انطلاقا من عقائديتو حتى لمواقفو و تحالفاتو و مساندتو لهذا و ذاك.

أما الركوع أمام إرادة الڨاوري اللي يرا فيه « إرهاب » و يرى في إسرائيل اللي تذبح فيها عاري و لابس، كبير و صغير، و اللي يقعد حي تقتلو بالعرق بالعرق، « قوة ديمقراطية تدافع عن نفسها » لا.

كتونسي نرفض اعتبار « حزب الله » تنظيم إرهابي، القرار هذا ما يمثلنيش، و ما يمثلش جزء هام م الشعب التونسي، و بعيد أنو يكون فيه أي نوع من أنواع الوفاق.

قحاب الدولة مازالوا يختطفو في تونس باسم حسابات طحينية.

كي ثبتت في الفرحانين بخبر « حزب الله إرهابي كخة » نلقاه خليط عجيب من أنصار الدكتور و عبيد البجبوج. صحيبي ع الاحباب كي رجعت تلمت … (نستثني عفت، هاذيكة عندها الحق).

hezbollah

عن الحوار المزمع عقده مع الكناطرية، وجهة نظر مختلفة.

المرة هاذي، عكس ما يمكن توقعه من « مدون ثورجي يساروي إرهابي »، فما قرار حكومي عجبني. أنا بيدي استغربت من ردة فعلي أول ما قريت اللي سي محسن حسن [أو (م+1).حسن بلغة الرياضيات، اللي تبانلي أبسط و أوضح، أما هذا موش موضوعنا للأسف] أعلن عن نيتو فتح حوار مع كبارات الكونطرا. هو الحق، عندي بعض المؤاخذات الكبرى، أما ما تجي شي قدام أهمية الخطوة. و مؤاخذاتي لا علاقة بموجات الانتقاد، على خاطر ما نشوفش علاه الإقتصار على كبار الكناطرية. استغربت ردة فعلي، و قعدت نحكي مع مخي، و قعدت نشوف في الحكاية  إيجابية في مجملها. و قعدت نتبع في آراء الجميع، اللي كل واحد ركز على جانب مبدئي في دولة القانون و المؤسسات و كذا.

كيفاش نشوف فيها إيجابية؟؟؟ الساعة قبل ما نبداو نحكيو، هات نتفاهمو في حاجة. الجماعة اللي شادين ريوس الحكم التصريفي متع تونس جايين من أربعة أحزاب : ناس من حزب مقتنعين أنو فما شكون باش يقتلهم و يحبسهم و لابدين إلى أن يأتي، يا إما المهدي المنتظر ولا ما يخالف ذلك، و ناس مقتنعة اللي هي الحل على خاطر هوما ماهمش الاخرين و تونس تشبه لـ »تونس 7″ كرخ من كرخ، و ناس مقتنعة اللي ما عندكش علاش تكرز، اعمل حملة « كوم » و بدل العقلية و حل صفحة ع الفايسبوك توة ماكدونالدس يجيو يعملولنا حلول، و جماعة موش مقتنعين بشي أما داخلينها بثلاثة مكونات : قوة الفلوس، صحة الابدان و الصلاة ع النبي. سي (م+1).حسن ينتمي للمجموعة الرابعة. هاذوما هوما الناطقين باسم « تونس الرسمية »، تونس الـ »3000 سنة حضارة، م الزيتونة للمدفونة ». الناس هاذوما، ع الدخلة، ما ينجمش انسان بعقلو يتوقع منهم شبهة رؤيا متع فهم مشاكل المجتمع التونسي، خلي يا يلقاو حلول (الشي اللي قاعدين يخلصو عليه بالملاين، من فلوس ملمومة من عند الجميع). هوما على رواحهم و « تونس الأخرى »، تونس متع الـ »3000 سنة قذارة » على روحها.

الفازة اللي نشوف فيها مهمة هي رضوخ « تونس الرسمية » عبر أحط ما فيها [جماعة قوة الفلوس] أمام « تونس الأخرى ». اعتراف رسمي نادر الحصول في التاريخ، كارج أطر الإدانة و التجريم و التهميش خارج نطاق « المقبول الرسمي ». صحيح الاعتراف جا مع ناس ما يقلوش انحطاط، و هم مطبقو مقولة « ريسكي و جعل و غوص، و آش عليك في الباقي ». كي تجي تشوف الزوز يتناظرو و يتقاسمو نفس الأخلاقيات، لذا فمن المنطقي يتقابلو. و موش كان في الظلمة و بالريسك. ال3000 سنة حضارة تعترف أخيرا بقذارتها. ما ننجمش نطفي نقطة كيف هاذي.

نعرف اللي العديد معترض بداعي « الإقتصاد ». أما الساعة، ياخي عنا اقتصاد في تونس؟؟؟ تي ما عناش فكرة واضحة لا على مواردنا، لا على مداخيلنا لا على مصاريفنا، و لا على تاريخية هاذوما الكل السنين اللي فاتو. ضباب في ضباب. و لا عنا عجلة إنتاج واضحة و مريڨلة، اللي تتلفتلها تلقاها يا ملفقة و عدها باش ترخ، و إلا عايشة و تكوع، قرض يغطي في قرض. عنا تاريخ م التمليخ و التلفيق و التبلعيط المتراكم، و اللي ما عادش يخدم عندو سنين. كان باش نقعدو واحلين في ماكينة موتورها ميت، عمرنا ما باش نلقاو حل. تي المشاكل نفسها ماهيش واضحة، لا في مجملها ولا في تفاصيلها، بينما أعراض ها المشاكل الإجتماعية واضحة : بطالة، تفشي اليأس، انحباس الأفق، ثقافة خمول باقية و تتمدد. لا الإشتراكي ينجم يلانصي حكاية و لا الليبرالي ينجم يلانصي حكاية. بينما الكونطرا قاعدة تسمح للعديد بالعيش، يا إما بالعمل في إحدى نطاقات الكونطرا، و إما بتوفير مواد بكسة الثمن و متاحة للإستهلاك. على خاطر الناس، في تونس الأخرى اللي تاكل في « اللاإقتصاد » في لحمها، لازمها تعيش. و الناس هاذيكة إنتاجها اللي قعدلها، بعد تسكيرة « لا مكينة اللاإنتاج » على دوائر و عائلات معينة، هو تكتيك الزطلة و الكونطرا.

من جيهة أخرى، « أمراء » القطاع هذا القدم كانوا مرتبطين عضويا بحواشي بن علي، و قبل 14 كانت الفلوس تتعدى للبنوك و تتبيض في مشاريع الـ »3000 سنة حضارة ». بعد 14، القدم لبدو مدة، و طلعو ريوس جدد، و اللي هذا يلعب على درابوه، و اللي خلط الأول صحة ليه. مازال الوقت ما سمحلهمش لا باش يتلاطخو في بعضهم، ولا باش يتكتلو مع بعضهم. و في الأثناء سيولة تدور و تسرح، الله أعلم كيفاه، الله أعلم وين، من غير حتى ما تتحسب و ما يتم التعامل معاها كمعطى للتخطيط، في بلاد تعيش شلل إقتصادي.

بالنسبة للي يرا فيها « تعامل مع الجريمة »، من غير تذكير بتاريخ تونس الرسمي القائم على جرائم، لتوة لم يتم الإعتراف الرسمي بها كجرائم تجاه « تونس الأخرى »، و هوني نحكيو على ارزاق مفكوكة، عايلات محطمة، بشر معذبين و مقتولين و مقموتين في حياتهم. لهنا، هات كيف كيف نتفاهمو في حاجة : منظومة الإقتصاد المنظم النظيف وارثينها على العكري متع عام ككح. و بعدها، كل حكاية م الحيط تابعة نبزية روسيا و اماريكيا في الحرب الباردة تبردل كل ماهو اتفاقات في المنطقة. زعماء المغرب العربي، تبارك الله عليهم، ما فالحين كان في هذاكة عشرات السنين. ما تم تجريمه في منظومة الإقتصاد المقبول لدى المجموعة، لاهو من صيرورة المجتمع و لا من واقعو التاريخي، بل نتيجة تاريخ معقد و متشابك من الإسقاطات و الإرادات الفردية النزوية.

يقعدو الناس اللي موش عاجبهم كيفاه الدولة رخت و مشات تتعامل مع من اختار طوعا عدم احترام الدولة. شخصيا هاذيكة من أكثر الحاجات اللي شايخ عليها، لأني نعتبر أنو كل وين تعري الدولة حقيقتها، كل وين توضاح الرؤيا، و يوضاحو الحلول. ماو قلتلكم م الاول « ثورجي يساروي إرهابي ».

يزينا ما عشنا أفلام. نغزرو لواقعنا خير. و واقعنا، للأسف، أمورو موش ولابد، باش نكونو متفائلين.

على ذكر حكاية « الأصول الجينية » … فضايح

بجاه ربي على ذكر الپوليميك اللي صايرة (و صارت قبل و مازالت باش تتعاود) على حكاية « الأصول الجينية » و الدراسة العلمية، فما مجموعة صغيرة متع ملحوظات نحب نسوقها بعجالة (ملا بنة فيها ها الكلمة) :
ديما نستغرب الوثوق متع الناس اللي تحكي على ولا باستعمال العلم. العلم كفكر و ممارسة قايم على الإعتراف بهشاشة العقل و جهله قبل كل شيء. دراسة علمية ماهيش « آية قرآنية » من حيث الإدعاء، و المنطق و الصيغة. و قوة العلم في اعترافو الأولي بهشاشتو، الشي اللي يخليه ديما يصنع مساطر يستعملها للقياس، لوين توفا استعمالاتها و يطلعو مساطر ما خير (شبه تلخيص لتاريخ النظريات العلمية الكبرى).
هذا من جيهة. من جيهة أخرى، راهو الحديث على دراسة ع الأصول الجينية، راهو يفترض الساعة و قبل كل شيء أنو فما خريطة جينية عرقية واضحة (جينوم إيتنيك بالسوري) نقارنو بيها و نقيسو عليها. معناها تفترض أنو علميا فما نموذج متع « جينوم الإنسان العربي الصرف »، و نموذج متع « جينوم الإنسان الأمازيغي الصرف ». و هو ما يفترض أنو، علميا، فما تعريف للإنسان العربي الصرف و الإنسان الأمازيغي الصرف كأعراق و من ثم خصائص بيولوجية. السعودية، عام 2009، زعمة لانصاو مشروع « علمي » باش يخرجو الجينوم العربي. ما نحكيلكمش ع الفضايح في المجال متع الأكاديميين و العلماء. مجلات جدية عاودت الخبر من باب التندر، و السعودية طفات الضو.
باهي، فرضا فما « جينوم آمازيغي »، معناها فما برشة أمازيغ « صافي » عملو تحاليل جينية، و التقاطعات متع الكروموزومات و كذا و الشي، سمحت بإمكانية تصوير جينوم أمازيغي (و هو ما يـفترض كيف كيف اتفاق علمي مسبق على التعريف العرقي للأمازيغي … و هو شيء صعيب ياسر وسط التجاذبات السياسية الحالية).
كي المكرز م الحكاية، كي الفرحان بيها، الحالتين مؤشر على فقر مدقع في الثقافة العلمية. فضايح …

Ta-Ha Tuareg Shawty

مروكية في الجاپون … الحاصل حاجة ليكس. خدمة نظيفة، من غير برشة ادعاء ات. شكرا سي خالد ع الإكتشاف، و انشاء الله ما يتحيرلهاش العرق العربي. ماناش ناقصين حاجة كيف « فرانش مونتانا » ولا « لاكريم » .
في الإيپ هذا، اكثر تيتروات شخت عليهم هوما « ليل بيت » (أمور راپ و كذا) و باترفلايز (الاخراني).

 

Delenda Carthago

باسم قرطاج و نصرها الموشك، أمر آميلكار برقة باحترام بعل في إرادته الحقيقية. و بعل، خلاف رب إبراهيم، لم يكن يختبر حين طلب الرضع الذكور أضحية، لم يرسل كبشا، ولا أشهر ابتسامة « الكاميرا الخفية » في آخر لحظة. حين نضبت الخصوبة عن قرطاج، تحيل القرطاج و أخفوا أبناءهم.

لا ريب أن بعل القزم شبع لحما طريا. كما أن لقرطاج العزة. ولا عزة دون هؤلاء الذكور.

أتت روما. أو هي قرطاج ذهبت. اختلفت روايات « من بادر ». انهزمت قرطاج. و لم تختلف الروايات. هزيمة أولى، و عبر صمت الجميع كان بعل هو السبب. و انصب الجميع بحثا عن منقذ يدرؤ بعل و روما. « شوڨن » قرطاج هازم الروم. فكان أميلكار، أمير الحرب الثانية. و انهزمت قرطاج مرة أخرى. أكان الذنب ذنبه؟؟؟ أكان الذنب ذنب من أمروه و آمنوه قائدا؟؟؟ قطعا. فلا ذنب لأحد، و الذنب ذنب الجميع. هو غضب بعل اللذي لم يحترموا إرادته الحقيقية منذ عقود. غضب الإله أعمى، يقتل عماه أبصار العقل. صدح آميلكار بهذا الواقع المر، أمام إعجاب الجميع بعمق شجاعته في الإنحناء أمام إرادة بعل. لم يكن أحدي يجرؤ علي إخراج سكينه نحو رقبة ابنه. إلى أن تقدم آميلكار في محراب المعبد واعدا أن يبدأ الأنذار، إلى عز قرطاج إلى مجدها …

ثم جاء حنبعل. و آميلكار المقدام ليس سوى قرطاجي بين آخرين. لا شجاعة عنده أكثر من غيره. حنبعل ابنه، لحمه، دمه، حامل قرطاج بين عينيه، امتداده الحي المتحدي للموت.

تقدم آميلكار لمحراب المعبد، ماسكا بين يديه رضيعا أسمر لا زرقة في عينيه. « هذا الرضيع لعبدتي. و ما لعبدتي لي. فهو كما ابنها، ابني إذن. و ها أني أضحي به لك يا بعل » … سالت الأنهار حمراء لامعة، بين حبات التراب الأسمر، متخثرة في شبه مستنقع صغير هنا، صانعة لرغى عجيب، على حافة الكافورة العجوز، يتلاسن فيه الأبيض المزبد بوردي قان الحمرة.

ضحا الجميع.

و من لم تكن عبدتك، دون أن تكون عبدة أحد، هي عبدتك، و ابنها إبنك.

و من لم يكن عبدك، دون أن يكون عبد أحد، هو عبدك، و ابنه ابنك.

و من لم يكن قرطاجي النسل و السلالة، فهو عبد، و بعل ربه، و إن لم يعلم ذلك.

و من لم يضح جدوده لعقود، فدا أضحياتهم بتمامها.

و من ألحد ببعل دهورا، آمن به.

ظل لحنبعل اسمه المحمول على ظهور الفيلة. و تواصلت طاعة القرطاجيين لبعل. لم يغفلوها ولو سنة.

لم يكن للأضاحي اسم، و لا معنى. لم يكن، لآبائهم أن يصيروا قرطاجيين. كانوا كالأبناء، زمن خروج النسل من الغمد نحون الأورطي.

و انهزمت قرطاج مرة أخرى.

باسم اللذين لا إسم لهم، سيواصل من نجحوا في النجاة زراعة الملح على قرطاج، تأجيجا لجمال الكافور العريق.

الآن، و بعد آلاف السنين، تسقط قرطاج مرة أخرى. باسم من لا إسم له، في التاريخ و الحاضر.