« تقرير اللجنة الوطنية لاستقصاء الحقائق حول التجاوزات »
في مصر المحروسة
في مصر المحروسة
بمناسبة عيد الشهداء
حوار حضرتلو البارح (9 آفريل) بين زوز رجال كبار ، في نهج المغرب ، قدام حانوت :
– وينو هاك الطفل منير ، ياخي ما جاش يخدم ليوم ؟؟
– لا ما جاش
– واش بيه ، لاباس ؟؟
– ماهو فيشتا إليوم
– بمناسبة اش فيشتا ؟؟
– هاو قلك عيد الشهداء
– أي لا محسوب ، ياخي جابو حق الجدد ، حتى يحتفلوا بالقدم ؟؟
– ريت بالله ريت ؟؟ والله كان قعدت فرانسا خير
– إرخيك يا راجل ، ياخي من وقتاش خرجت فرانسا وأمريكيا ؟؟
– مجموعة كذبات بمناسبة غرة أفريل المجيد –
– القدس لنا
– ثورة الكرامة
– تونس بخير والأمن مستتب
– إسلامي معتدل
– شيوعي ديمقراطي
– ليبرالي إنساني
– رئيس الجمهورية التونسية
– اوفياء اوفياء لدماء الشهداء
– الشرطة في خدمة الشعب
– بن علي ماعادش في السلطة ، بن علي هرب
– من جد وجد ومن زرع حصد
– شعب واعي
– » ما كيفك حد ، بنت بلادي «
– اكتيفيا ينحي النفاخ
– الصادق شورو يفدلك
– أحمد نجيب شابي سياسي تونسي
– دولة القانون والمؤسسات
– الثورة مستمرة
– يا شهيد ارتاح ارتاح ، سنواصل الكفاح
– وزارة حقوق الإنسان
– نداء الوطن
– دستوري نظيف
إلى العظيمة، أم زهير اليحياوي (طلب اعتذار رسمي باسم الجميع)
بلاد ، و رزاها سجّان
بلاد ترتع فيها الغربان
بلاد فتفتولها صغارها
في ترابها
وديان ورا وديان
بلاد تبكي دم
سيد ارجالها قطّع عروق خدودو
بش يصوّرلها ضحكة في الفم …
حبّتش الضّحكة تجي؟؟؟الوالدة ترمي بعيونهابسمات وسط اللّحي
على زنودها
تربّا اللّي قال « لا » لسيدي البيّ
« ولدي وخيّ
هزّ حمل الجبال عليكم
دمّو أمانة بين ايديكم
ما تخسروش ترابو
بعد ما دفنّنا اللّحم الحيّ »
عن إسقاط النظام
لعل أحد أبرز الشعارات الثورية المطروحة في تونس ، منذ بداية الإنتفاضة الشعبية في 17 ديسمبر 2010 ، هو شعار « الشعب يريد إسقاط النظام » ، وإلي مازال لليوم يتكرر في الاحتجاجات المتواترة . إسقاط النظام تطرح كمطلب ومرحلة في مسار كامل ، نحبوه يكون ثوري . لكن ، المشكلة الكبيرة إلي الشعار تجاوز طابعو الفكري السياسي ، و ولا كي الفلكلور ، راكبة عليه برشة معاني. هذاكة علاش ، يظهرلي ، كلمة « إسقاط النظام » لازمها بعض التوضيحات والتفسيرات.
الساعة ، نبداو بتوضيح أشنية مقصود بكلمة « النظام ». برشة ماشي في بالهم إلي النظام هو « الحكومة » ، بما انو في كل مرة تم طرح ها الشعار ، مشات معاها فرد وقت فكرة إسقاط حكومة بن علي ، بين 17 ديسمبر و-14 جانفي ، مبعد مشات معاها فرد وقت فكرة إسقاط حكومة الغنوشي في القصبة 1 و-2 ، على خاطر حكومة الغنوشي مواصلة للسلطة المباشرة الكاملة متع بن علي ، مبعد تكلس الشعار ، نظراً لعديد الاعتبارات ، منها حالة « التعب » إلي ضربت عديد القوى إلي ساهمت في المسار الثوري ، وإختيار الأحزاب الإنخراط في مسار حزبي إنتهازي (مهادنة السبسي ومعاه مختلف طبقات رجال الأعمال ، بتقسيماتهم الجغرافية والعائلية ، الإنخراط في الهيئة العليا للحكايات الفارغة ، اللعب ع الإنتخابات بمفهوم كلاسيكي تمثيلي يخول للسياسي الإستيلاء على جزء من سلطة قوية ببناها ) … بعد القصبة 2 ، في كل مرة تسمح الأحزاب لقواعدها أني تلتحق بالاحتجاجات ، كيف يترفع شعار / مطلب « إسقاط النظام » ، يتم التلويح بسحب الثقة الأولية من حكومة السبسي ، الشي إلي افقد شوية الكلمة معناها ، وكيف ترفع الشعار بعد الإنتخابات ، عبيد اللون الجديد متع السلطة خرجوا يزبدو ويرغو : « وععع يحبوا ينحيو حكومة شرعية ، وععع يحبوا يدخلوا البلاد في حيط ، دعاة الفتنة » …
الساعة ، النظام أكبر برشة من جرد حكومة. أكبر م السلطة نفسها ، لأني السلطة هي تمظهر للنظام. النظام هو الهيكلة إلي ماشي بيها المجتمع ، من بنية الإدارات وحتى هندستها المعمارية ، لطرائق العمل فيها ، لمنطق إختيار البنى التحتية (مثلاً جودة البوليس المكتف في المنزه 9 ، لا علاقة بالحالة المزرية متع البوليس المكتف في الصخيرة ) ، لتقنيات وطرق إتخاذ القرار المحلي ، لبنية التنظيم السياسي الصغير (عمد ومعتمدين وولاة وصلوحياتهم وطرق اختيارهم وكيفية إتخاذ القرارات وتنفيذها ) ، وتشمل بالخصوص لوجيك تقسيم الثروة ما بين الناس إلي عايشين في نفس المجال الجغرافي ، وعادات تقسيم وتوارث الثروات وما يجي معاها من سلط فعلية غير رسمية وغير معلنة ، تقسيم الثروات جغرافياً وطرق استغلالها ، على خاطر الثروات هي المقوم الأساسي الفعلي إلي يجيب السلطة ، وإستغلال هذه الثروات من قبل فئات على حساب فئات أخرى هو سبب وجود ما يسمى « دولة » والمنظومة متاعها. إلي عندو الفلوس ، ومصدر الفلوس هو إلي عندو القدرة انو يفرض أرائو ومصالحو .
في تونس ، ما عندناش ما يسمى ب-« الطبقة البورجوازية » بالحق ، وحتى المثال الليبرالي الإقتصادي قائم على خدمة مصالح إلي عندهم فلوس حقانية برا تونس ، والفئات المستغنية إلي عنا في معظمها ممثلة وتنوب بورجوازيين اجنبيين (فرنسيس ، سبنيور ، طلاين ، امريكان ، خليجيين ) والدولة عندها أكثر من 250 سنة قايمة على الجباية ، تنحي تاكس من عند الناس ، وتفضل دعم المستغني بطبيعتو. الحال توا يقول انو النظام برمتو مازال ما تبدل فيه شي. البنى والتقسيمات هي نفسها ، الحقرة ديمة خدامة. الحكومة ماهيش النظام ، ولو أني تدافع عليه بما أني منفذ وهي الضامن لمواصلة تواجد السلطة. النظام ينجم يطيح من غير ما طيح الحكومة ، لو هذي الأخيرة تقرر المساهمة في اطاحة النظام والتخلص م التمسكين والتمسيح للبراني كيف الكلب إلي يستنى في عظمة تمت مشمشتها بالكامل. حسب الخيارات الإقتصادية المطروحة من قبلها ، ما فما حتى مؤشر ولا دليل على إرادة تغيير فعلي. لا يكفي الإلتزام بالهوياتي ، لأنو للأسف الهوية -مهما كانت حكاية مزيانة- ما توكلش الخبز.
يقول القايل ، علاش إسقاط النظام شعار / برنامج ثوري ؟؟ رغم إلي حسب عديد المؤشرات ، تقولش عليه مجرد تجغجيغ ، وحاجة ما عندهاش معنى. الإجابة ساهلة ، يكفي العودة للتعريف الأولي للثورة : الثورة هي عملية تغيير جذري وراديكالي للبنى الإجتماعية والإقتصادية والسياسية (الثلاثة يمشيو مع بعضهم) تتماشى مع تغيير جذري للخطاب المجتمعي (إلي نسموه ثقافة) إلى الأمام نحو أكثر خير وطمأنينة للعموم … تغيير جذري وراديكالي يمسح القديم ويبني الجديد المتقدم ، يحتمل عديد مستويات من العنف (رمزي أو مباشر .. وم المستحسن يقعد في الرمزي ) … ها التغيير هذا يحتاج سقوط النظام برمته ، هذاكة علاش من أجل الثورة يجب إسقاط النظام ، وهو برنامج لا يلزم إلا المقتنع بضرورة الثورة (على خاطر فما توجه أخر هو التوجه الإصلاحي .. لكن هذا موضوع أخر) …
إسقاط النظام مرحلة أولى من أجل إستكمال الثورة … كونك تحس نفسك أقرب للحزب الفلاني ولا التوجه الفلاني ما يمنعكش أنك تتسائل : أماهو أهم ، الحزب أم الثورة ؟؟؟ … بالنسبة لي ، الإجابة هي الثورة …
العصيان والمقاومة .. لا مفر …
كل نهار يتعدى ، يزيد يأكد أن المقاومة و العصيان ولاو واجب ثوري و- وطني . قربت ساعة العودة إلى الشارع ، والمرة هذي بش تكون أصعب : ميليشيات وشرطة بين لابس وسيفيل. المعركة معركتنا وقادمين عليها ، أما من توا كل واحد يعرف روحو على شنية قادم. في الأول بش نكونو عشرات ويمكن بعض المئات نعاركو ونحتجو في كل ساحة ممكنة . ننجمو نتعرضو لجميع أشكال العنف القمعي : توقيفات وعنف بوليسي ، وموقعنا هو المواجهة المباشرة ، هذاكة علاش كل واحد يحاول يحمي روحو و- ما يسيبش روحو للبوليس ويكبش . من شيرة أخرى ، تنجم تجيك مظاهرة مضادة « عفوية » ، وهذا نوع جديد علينا ميدانياً لازم نحسبولو حسابو من توا. ها المظاهرات المضادة وما شابهها ، ميزتها إلي تنجم توصل مساج من عند أطراف سياسية ، تحب تدورها معركة شكون يشد البلاصة الرمزية الأقوى في مكان الإحتجاج كدليل على أحقيتو بالشارع. الطرف المقصود هو طبعاً النهضة كمستقر جديد على مقعد الدولة ، وإلي كممارس للسلطة ما يساعدوش يتفكلو الفضاء العام . أما التقاليد ما تسمحلوش انو يوري وجهو ، زيد صورة متظاهرين « عفويين » جاو وحدهم كشعب للدفاع عن الحكومة أقوى من صورة حزبيين يساندو في حزبهم . الناس هاذوما أخطر ما ينجم يهدد الحراك الإحتجاجي ويساهم في تشويه صورتو ،هذاكة علاش لازم الواحد يحسب حساب الميليشيات ، عدم مبادرتها العنف، لكن وقت إلي تلحم ، إلي ياكل حجرة ، من غير ما يتغبن ولا يحبس ، يواصل الإحتجاج ويعطي الميليشيا بالحجر والدبابز وكل ما أوتي إلى يديه قابل للرمي .
الرباية الزايدة ، وفا وقتها. برشة حاجات ذات طابع سياسوي مباشر ، ننجمو نتناقشو و- نختلفو فيها . لكن توا السلطة ، وفية التاريخ الدولة التونسية الحافل ، أهانت الشهداء وعائلاتهم ، والشهداء مزيتهم على تونس وعلى كل تونسي ، القصاص (عادل أم لا ) من حقهم وواجبنا . والدولة اهانتهم … إذا كان إلي سقا البلاد بدمو حقو مش مضمون ، اش نقولو على حقي وحقك كمواطنين … إشارات الإستهانة بالتوانسة تتكرر كل نهار : طالبات مهددات بالسجن من أجل الإحتجاج ، إيقاف صحفيين ، تغول بوليسي ، التمسح المهين على عتبات بلاط آل سعود وبلاط بهلول قطر ، تجريم وتحريم للإحتجاج العمالي وإحتجاج المهمشين ، وقود ها البلاد منذ قرون.
وقت بش ناخذو مصيرنا بيدينا … وقت بش ناقفو مع الشهيد إلي وقف معانا … وقت بش نعصيو الحاكم ونطيعو العدل … وقت بش نعاركو من أجل بلاد قايمة ع العدل ، بلاد نعيشو فيها الكل مع بعضنا …
العصيان والمقاومة يا نسا تونس الاحرار ورجالها الاحرار .. العركة مازالت ولازمها قلب حديد
بابا عزيزي وين ماشين ؟؟؟
– « بابا عزيزي وين ماشين ؟؟؟ »
– » للعدالة انتقالية «
– « العدالة انتقالية ؟؟؟ »
– » عندي 60 سنة ، ما نفصع ونسلكها كان من هنا … اتفرج نهب ولا إرتشاء ، مصير الدوسي الإختفاء … قتل ولا تعذيب ، دوسيك أبيض حليب «
من غير ما نطول ، ما عينيش بش نحكي … أما يظهرلي واضح إلي يتمنيكو علينا …
شكونهم ؟؟؟ « حزر ، فزر ، شغل مخك ، شوف مين فينا بيحكم مين » …داخل لحكومة وخارج لحكومة ، بسياسييها ومناضليها ، صناع الدولة ، عشاق القمع …
ما نطولش عليكم ، أما بالنسبة لي أنا ، نهار إلي حقي وحقك وحق الغير موش مضمونين … العصيان يولي واجب معيشي …
أنستو يا نسا ورجال هالبلاد …
شاقي باقي
شاقي باقي
و العرق هبط سواقي
غرّق ترابي بكلامي
ما حسب حسابو لسلامي
و الكلام يجيب كلام
يخيّط مسارب الاحلام
يطلع فوق الرّيح يجنّح
يخلّي حتّى الخاسر يربح
و الخاسر ما يخسر شيّ
و الرّابح ما يربح شيّ
و الزّوّالي ليه الله
كيف يجوع ، يشوف مولاه
و مولاه ما يحكي شيّ
لا ع الظّلم و لا ع البيّ
و لا ع العيشة اللّي استحالت
و لا ع القهرة اللي طوالت
تعرف كيفاش؟؟؟
عدّيلي قهوة صباحي
و خلّي نتكيّف مرتاح
لا شقيقة تطلع ، لا نواحي
النّاس لي ما تشوف جراحي
طول حياتها … ما تسواش