وجيعة


تشويت ودايا في مكنوني

فجر عيوني

سيل دموع العين نارها قوية


تشويت ، حتى تقطع جاشي

خطف أنفاسي

ضيق المدفون وعينو حية


تشويت ، وعلى كل طرف جمرة تشعل

نار تتهز ، تلهب ، وتنزل

تحرق جلد اللحم ، طية بطية …


تشويت ، نبكي دم عيني سكايب

ذليل وعايب

ماء في السواقي ما لقاش ثنية


حليت يدي ، بالتراب نلقاها

وسط عماها

شافت وعافت تطرشقت مرمية


ومشيت حافي ع التراب المعوج

نلاجي ونلوج

ع الروح إلي ما لقيتلها ثنية …


تشويت ، وهاني هوني، ع الطريق ماشي

حالف مكتف ، ما نبراشي

حتى لو نخلي ساقي للمرض هدية


امشي وعدي

و كان جت الدموع ، قلها هدي

قد ما جريتي ، ما خلطتي علي


تشويت ، وقاعد حي

شماتة في ولد البي

و بنت البي

وروح البي

شماتة في ضعف الروح للألم

شماتة في العدم

شماتة في الكلام العربي الصعيب

شماتة في قباحة الغريب

شماتة فيك

وشماتة في

وشماتة في إلي مخبي السبعة الحية

وشماتة في إلي مخبي وجهو

وشماتة في إلي معلي سفهو

بالبوق فوق الحيوط

وشماتة في الحيوط

عديت عمري نضرب في الحيوط

عديت عمري داخل في الحيوط

ومازلت نضرب ، مازلت داخل

ومازال فوق القلب زلازل

ومازال الفم يبزق الكلام الساهل

والفعل الراحل

« ولدي ، عيش راجل

موت راجل « 

وشماتة في الوصية

وفي إلي نسا ، العمر موش هدية

وشماتة في إلي غدر

وشماتة في إلي حقر

ناكل الجمرة ، نحطها على لساني

هات اللحم نقشرو ونزرعو ع الثاني

نبني عليه طاق نوشم عليه أحزاني

تطلع عروقي للسما

تزرع في الغيوم م الضحك سواني

وشماتة في إلي ما خلا في شي

هاني واقف لهنا

وبش نقعد حي …

-10 أفريل 2012 ، بين السما والأرض –

نكرهكم


نكرهكم
يا اللّي جهلكم سابقكم … يا اللّي كلامكم ماشي شماتة في رواحكم … يا اللّي ما تشوفو من ساقيكم كان القدم و ما تثبّتوش وين حطّيتوها
نكرهكم
و نكره كرهي ليكم ، ما يعنيكمش الاحساس حتى كي تموتو واحد واحد و انتوما تغزرو لبعضكم و تتشمّتوا في بعضكم
في رواحكم قاعدين تتشمّتو
في رواحكم قاعدين تخسروا
برواحكم قاعدين توخّرو …
نكرهكم
و نكره غزرتكم لأنصافكم اللي موش أنصافكم ، حاسبينهم النّصّ و عاطينهم النّصّ م النص ، و انتوما تحقروا في رواحكم …
ريتوش جرانة قسمت جرانة أنثى ولا ذكر؟؟؟
ريتوش بهيم قسّم البهايم ، بين أنثى و ذكر؟؟؟
ريتوش نمّوس ، قسّم روحو بين أنثى و ذكر …
كلّو عايش مع بعضو ، تابع بعضو
كان اولاد البشر …
نكرهكم
يا اللّي تتبّعوا ، و تتبّعوا ، و بغير أرواحكم تمّنو … حتّى كان جيتو تتبّعوا بالسّاكتة .. تتبّعوا و تسيّبوا أكحل ما فمّا في قلوبكم يخرج من أفّامكم … تتبّعوا و تزيدوا ع السّارح بيكم تلزّوه يسوقكم … و ناسين اللّي السّارح اللّي يسوقك ، يعطيك الحشيش متع ربّي تقول ملكو و هو ملك التّراب ، نفس السّارح يقودك للباتوار وين يذبحوك غزرة لا ، شعرة لا …
نكرهكم
و نكره نسيانكم لأرواحكم كي كنتو صغار ، و كي كانت الدّنيا ضحكة و تبسيمة و لعبة مع الأخرين اللّي يحبّوكم و تحبّوهم …
نكرهكم على خاطر نحبّكم و ما نحملش نراكم هكّا …
نكرهكم على خاطر راكم ما تخلقتوش بهايم ، و اللّي خلقكم كان عينو راهو ما خلقكمش كيف كيف ، و كان عينو راهو مدّ أرضو لواحد على حساب الباقين …
نكرهكم على خاطر نحبّكم ، أمّا بهامتكم مركّبة ، و حرام تمشي العيشة في المسكوكة جراير البهامة …
نكرهكم على خاطر بالكازي اللّي مغغمّم قلبي منكم ، نمّن بيكم … و ماكمش ممّنين بأرواحكم …


أبو طاقيّة و « الرّبّ »

المرّة هاذي لاني بش نحكي لا على سياسة لا على ثقافة لا ضبّوط العود (قلت ضبّوط على خاطر فمّا برشة ناس يتحسّسو من كلمة زبّ و عصبة و نمّ و ما تبعه م الكلام المنيّك السّوقي المبتذل ، هذاكة علاش استعملت ها المراوغة اللّغويّة الشيّقة اللّتي إن دلّت على شيء فهي تدلّ على وسع بال اللّي مازال يقرا ما بين القوسين. كل وين فما مراوغة تو نحط غمزة و اللي هذا يفهم وحدو). المرّة هاذي بش نحكي على فازة صغيرة صارت قعدت شايخ عليها. يمكن تكون حكاية م الحكايات اللّي نلقا روحي شايخ عليهم وحدي، أمّا نصبة (غمز) ليها ، البلوق بلوقي نكتب فيه اللي نحب.

الحاصل ، نهار الجمعة اللّي فاتت ، هبطت أنا و جماعة أصحابي لدوز ، أهاوكا نشوفو المهرجان، و فمّا ورشة متع مدوّنين (غمزة) حضرنالها ، و الواحد يدور و يتعرّف أكثر ع البلاد و النّاس. بالطّبيعة ، وقت مهرجان، و النّاس الكلّ حاطّة « مود » سياحة آكتيف ، مش كلّ شي عفوي و كيما ساير الأيّام ، أمّا ما يمنعش اللّي الجوّ ينعوش و ينسّيك في برد العاصمة و السّيمان . الجنوب معروف ، فمّا نوع من المحافظة الدّينيّة الخاصّة ، وين تدور فمّا جامع و لحي و كذا ، و وين تتلفّت تجيك تربريبة ع الطّاير كيف كيف. بلد القيشم و الطّرق الصّوفيّة. أمّا كلّو بالقدر ، و زيد فمّا مفهوم خاصّ متع النّخوة ، و الأصالة البدويّة العربيّة بحيث أنّو الخطاب العروبي مثلا تلقاه متغلغل عند النّاس الكل كمعطى و هاك الأفاريّات متع « عزّة العرب ». بالعمل فمّا حيط فيه « تاق » مكتوب : « الجرذان أرجل منك يا قذافي النّذل ، سينتقم منك الثّوّار، اللهم انصر الثّوّار اللّيبيّين » تحتو مكتوب : « رحمك الله يا قذافي يا أسد العرب ، لعنة الله عليكم يا جرذان النّاتو. نعتذر ع المكتوب الفوق ما فيباليش » . تي الحاصل ، اللّي يعرف مليح الجنوب عندو فكرة على التّمظهر الخاصّ (نحسّ روحي متثقّف كل وين نقولها ها الكلمة … أسمع محلاها : تمظهر ..) الغادي للتّديّن و للعيشة.
في دوز ، في وسط البلاد فمّا بلاصة معيّنة عجبتنا أنا و سفيان شورابي، كلّ صباح نعملو قهوة و شيشة لغادي و نقراو ما تيسّر من الجرايد ولاّ كتاب (ما غمزتش كي حكيت ع الشّيشة ، دونك … شويّة احترام من فضلكم) ، البلاصة هاذي قهوة تيراس في وسط سوق الصّناعات التّقليديّة. أخر نهار ، قمت بكري و سبقت للقهوة. ما فمّا كان أنا و واحد ، أش بس نحكيلكم، التّقوى تنقّز من محيّاه ، طاقيّة و قميص و بندقيّة … لا البندقيّة لا ، أما كان جا عندو بندقيّة راهي خرجت عليه. الطّفل كي يمشي للطّاولة اللي بش يبنّك فيها ، تقول يخلّص في قرض بنكي : بالشّويّة بالشّويّة ، قعد و تشوحر يمنة و يسرة (بدا باليمين الحق متع ربّي) … ركش في مكانو عيّط للقهواجي ، كمندا و مبعّد جبد كتاب و بدا يقرا … مش كتاب قرآن ، أمّا حكاية على رياض الصّالحين. القهوة فيها زوز بافلوات كبار متاعين عرس ، هاك اللّي يطرّشو الوذنين ، و كان تعدّي فيها موزارت الصّوت يطلع تقولش عليه تركتور يمارس في الفاحشة مع بقرة (غمزة) . الجّماعة متع القهوة حطّوا كوكتيل أغاني عجيب و غريب ، هاو مرّة غناية تتغنّى ببشّار الأسد و « موطني و الكفاح يا بشّارنا يا متع التّفّاح » ، مرّة غناية « بعثنا ، مجدنا ، يا صدّام يا مقدام » ، مرّة مارسيل خليفة « إنّي اخترتك يا وطني » ، مرّة « يا حجل طلّيت م العلالي » متع العاشقين ، مرّة غناية متع جموع « طورا بورا » … شكشوكة عجيبة م الغنا الدّعوي للبعثي للّي هو ، مادام فيه ريحة المقاومة ، و السّيّد اللّي قاعد يقرا يسمع و يميّل في راسو. جرّتو مولى القهوة بدّل ، حطّ التلفزة ، اللّي تعدّي في قناة … من غير ما نقلّكم ع القناة (ماهيش بورنو) ، أمّا هاو حرفيّا أش تعدّا : « هذه الأيقونات ليست مجرّد تحفة فنّيّة فقط، بل حين نتمعّن فيها نجد أنّ الرّسّام قد استقصد أن يترك فيها معالم الإيمان … فعلى اليمين نرى الرّبّ متربّعا ، و على اليسار نرى ابنه مادّا إليه يده و الهالة القدسيّة تحيط برأسه الشّريف ، و بينهما نرى الملائكة مصوّرين في أحسن صورة … ثلاثة مكوّنات ترسم ، كما نراه في المخطّط التّبييني ، مثلّث البشارة و الخلق. و قصد الرّسّام أن لا يرسم أمّ الرّبّ و يرسم عوضا عنها الملائكة ، تدليلا على أنّ قداستها في مكانة الملائكة المسبّحة الحبيبة » … ما نحكيلكمش على أبو طاقيّة … وجهو مشا ألوان ألوان ، و انا في لحظتها ما نجّمتش ما نغزرلوش ، مسكين يتهزّ و يتحطّ ، و كل وين تتذكر كلمة « الرّبّ » يحطّ يدّو على راسو و يستغفر … شلق بيّ نغزرلو ، ياخي عطيتها تبسيمة قحشة (عيني عكشت م الغمزان، عودوا طلّعوا وحّدكم) ، ما ركّزش معايا ، زاد حلّ الكتاب و ولاّ يقرا بالقوي، أمّا المنوّعة مازالت ماشية في الطّويل و « الرّب » و « ابن الرّبّ » و « أم الرّب » تتعاود خمسين مرّة في الثّانية، تقول المقدّمة متع الحصّة متشمّتة في السّيّد. حط الكتاب « برفق » على الطّاولة، دزّ كرسيه بالقوي و مشا لداخل القهوة. وقتها قلت « هاذاكاهو ، هاو سبيكتاكل صبّاحي قبل ما يبدا المهرجان » … استنّيت استنّيت ما تقصّش صوت المنوّعة، أمّا رجع السّيّد أبو طاقية و في يدّو شيشة تفّاح … بهّمت بأتمّ معنى الكلمة … أمّا السّيّد أبو طاقيّة تلفّتلي يضحك ، و عينيه يقولو « أقعد ززوة » … نقعد نقعد و نتفكّر الفازة هاذي ، نشيخ في مخّي … ما نعرفش علاش …

#freealaa رسالتنا للسفير




اليوم، صارت الوقفة الإحتجاجية الأولى لمساندة الناشط المصري الموقةف علاء عبد الرحمان سيف … و في آخر الوقفة ، قدمنا هذه الرّسالة لسفير مصر، اللّذي عبّر عن استهجانه و معارضته لإيقاف علاء، معتبرا ذلك « غباء » ، و انحيازا مادام الخصم العسكري هو الحكم، و أسر لنا السفير عن موقفه المتباعد جدا عن المجلس العسكري، حيث أجاب أنه ممثل المصريين ، لا المجلس العسكري، و أنه ضد محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية و لكن « ما باليد حيلة، تلك هي الوظيفة » …. و هذا نص الرسالة اللتي مددناه إياها عن المتظاهرين

تونس في 21 أكتوبر 2011

إلى الأخ سفير الجمهورية المصرية العربية

بادئ ذي بدء ، نحن لا نعتبر أنفسنا غرباء، بل نحن من نفس الأرض و الكوكب و الوطن، و هذا ما دفعنا لكتابة هذه الرّسالة.

يوم أمس ، أحد ألذّ أبناء مصر، صديقنا و رفيق محننا علاء عبد الفتّاح سيف، أوقف، و تمّ تمريره للسّجن عبثا، ليحاكم و ما من ذنب اقترفه سوى حبّه للأرض، و أبناء الأرض.

نحن لا تعتبرك ممثّلا عن المجلس العسكري، بل نعتبرك ممثّلا عن المصريّين ، أهلنا اللّذين نتقاسمهم الهموم و المشاغل، المصائب و السّكائن ، هؤلاء اللّذين قدّموا أبناءهم أضحية للغد المصري يوم 28 يناير و 2 فبراير و 9 أكتوبر. و نحن نعتبر علاء أخانا ، و نستنكف إيقافه و سجنه و إحالته على التّحقيق العسكري (رغم صفته المدنيّة). و نطالبكم بإصال صوتنا لإخواننا بكل أمانة.

أطلقوا سراح علاء سيف و المدنيين المحاكمين أمام محاكم العسكر.

عن المتظاهرين : سليم عمامو ، مالك خضراوي، عزيز عمامي

عاشت الحرية واحدة كاملة مكتملة … الحرية لعلاء …

#freealaa الحرية لعلاء

مرة أخرى يمضي علاء إلى سجن الإيقاف … اختلفت التسميات ، ولم يختلف الطغيان ، ومعه ظل النضال أيضاً لم يختلف .

حز في نفسي أن اقرأ خبر إيقاف علاء ، ثم اشتعلت فخرا حين عرفت أنه رفض أن يحقق معه العساكر . تذكرت لقاءنا في أوائل هذا الشهر ، في ملتقى المدونين . في أحد النقاشات ، انبرى يفسر لنا ثقل حكم العسكر واعلمنا أن قرابة 12 ألف مدني تتم محاكمتهم أمام القضاء العسكري . « احنا مش بنواجه فلول وبس ، احنا لسه بنواجه نفس النظام بوجه جديد. كلنا عرضة للإيقاف من قبل العسكر  » إمتد بنا الحوار إلى كافكائية هذا الوضع ، ثم تعقيدات المشهد المصري والتونسي ، ومقارنة الوضع النقابي في البلدين وأحوال العمال والمهمشين . ما شدني في ذلك الشخص ، قدرته على الحديث بهزل عن أبلغ المواضيع جدية (مما يجعل الحوار معه متعة لا تضاهى) … كلما إتجه الحديث إلى المهمشين ، يختفي علاء المدون المناضل ، ليحل مكانه انسان غاضب ، عقد العزم على الإنتماء إلى هؤلاء الناس ، الغلابة ، الزواولية ..

أخذني الفخر بمعرفتي لهذا الرجل ، لأنه مرة أخرى يثبت أن النزاهة لم تختف من العمل الميداني ، أن الإلتصاق بالمبدأ لازال موجودا لدى مناضلي المبادئ . أمام نيابة التحقيق العسكرية ، وقف و ردد ما يدافع عنه كموقف مبدئي : أنا مدني ، ليس لك الحق أن تستجوبني … هذا عدا عن مهزلة التحقيق أصلا ، حيث يستجوب القاتل الضحية. فمن المحرض على العنف ؟؟ جيش مدجج بالسلاح يطلق كلابه السعرانة على من يطالب بحقه في الحياة ، أم ذاك الذي يقف مع الشهيد وأهل الشهيد ؟؟؟ وكما أخذني الفخر ، أخذني الإمتهان … طغمة تتاجر بإسم الثورة ، منصبة نفسها الحاكم المطلق ، تختطف من مصر أحد أحسن ابنائها ، لتضعه في السجن ، لا لذنب إلا لأنه أحب بلاده ، لأنه يعلم أن البلاد هي مواطنوها لا حكامها ، لأنه وقف بكل ما أمكنه من جهد ضد اهدار دماء أبناء البلاد ، لأنه يطلب العيش الكريم والحر له ولأبنائه ولزوجته ولباقي أبناء البلاد … سأظل أذكر له ما حييت هذه الكلمة : « ما معنى أن أكون حرا وغيري مكبل ؟؟؟ احنا يا بنتحرر كلنا يا بننسجن كلنا ، مهما كان نوع السجن « 

علاء حر ، وإن بات خلف قضبان الزنزانة … أشد على يديك رفيقي ، وأنا موقن أنك الآن تبتسم … أشد على يديك منال ، وعلى يدي مصر الحبيبة … ثورتنا لازلت في لحظاتها الأولى ، ومعركتنا واحدة …

سوف نتظاهر ونحتج كل يوم إلى أن تخرج … على الأقل حتى أجدك في انتظاري حين أتي إلى مصر ، كما وعدتني 🙂

Retour sur un tabassage : La Blague :)



8 mois jour pour jour après le fameux 14 janvier, j’ai été illégalement arrêté et tabassé (pléonasme voulu, on ne peut être légalement tabassé) , pendant quelques heures dans un poste de police. Grâce à la vague déferlante de solidarité, j’ai pu être vite libéré, excuses à l’appui. Pendant trois jours, tout Internet (du moins celui visible en Tunisie) en parlait3. C’était le buzz du moment, une affaire de banane. Et depuis on ne cesse de me poser la question, que ce soit en public ou en privé , « Mais quelle a été la blague ?? » , parce que le motif premier du défoulement policier sur mon corps civil fût bel et bien une blague. 
Au fait, voilà , c’est décidé , je vous raconte tout. La blague qui a causé mon arrestation est : « ON S’EN FOUT PAS MAL ». Enfants bananiers de républiques bananières (néo-ex-colons inclus) , la main d’un système qui se débat pour survivre, n’en est pas à sa première singerie.
Je remercie tous ceux  qui se sont solidarisés avec moi, et motivés. Mais quitte à s’indigner, il faudrait que ce le soit par rapport à la répression continue , en tant que telle, non pas par simple copinage. Le gouvernement actuel, héritier légitime de l’autoritarisme ancestral, n’a pas cessé de montrer (avec une fierté inégalée) son illégitimité , tant sur le plan du discours que sur le terrain. B.C.E , premier ministre valsant avec l’ange de la mort, n’avait-il pas répété à maintes reprises , au peuple tunisien que « de toutes façons ce n’est pas vous qui m’avez mis ici, et je n’ai de compte à rendre à personne »??? De même , la violence policière  (toujours illégale) s’est maintes fois manifestée : le 28 janvier , ce fûrent les braves gars du sit-in de « Kasbah 1 » qui y goutèrent, persécutés ruelle par ruelle toute une nuit, qui restera comme une nuit des plus effroyables dans les mémoires. Le week-end  fin février, ou les manifestants anti-gouvernement eurent droit au lynchage, balles réelles (Mohamed Hanchi en a été le martyr) , des scènes de tabassage à 30 policiers contre 1 (ce qui montre un peu la valeur arithmétique d’un policier). En avril avec les « vendredis de violence noire » ou des agents cagoulés et des policiers armés de batons frappèrent aveuglément les passants au centre ville de Tunis. Les événements de Siliana, de Menzel Bourguiba et Sidi Bouzid, dont un jeune a trouvé la mort par balles réelles. Plein de jeunes leaders locaux de la révolution ont été arrêtés et tabassés puis relâchés, un par un. Hed Zoghbi, militant de droits de l’homme, est arrêté depuis 4 mois sans accusation, et il en est à sa troisième arrestation aprés la dite révolution. Oussama Gaidi et Imed Aouidi, ont été arrêtés et tabassés le 24 avril par tous les services de police accessibles (dont le service Anti-Terrorisme)  pour avoir osé avoir une caméra  en pleine rue. Le 15 aout , Refik Rezine -ressortissant algérien- a été tabassé de la pire façon , puis arrêté des heures pour avoir osé prendre des photos en pleine manifestation pour l’indépendance de la justice. Un professeur universitaire meurtri a été laissé pour mort le même jour en pleine rue. Amine Rekik y est passé auparavant. Taher Melliti, simple bachelier ayant eu une mention « trés bien » lors de son bac, dans un quartier populaire, a retrouvé la mort début aout , aprés avoir été tabassé par 4 policiers, à mort. Sans parler des violences extrêmes des manifestations de fin mai, là ou Bassem Bouguerra a failli laisser les bras. Encore moins de cet ami avec lequel j’ia pris des bières le lendemain de mon arrestation, et qui a été tabassé tout de suite aprés que l’on s’est quitté.
Et j’en passe de ces « cas » que je ne peux énumérer, dont une grande partie est mentionnée dans le rapport de la FIDH de 2011. Hélas , devant le traitement médiatique, ce ne sont que des « cas ». La police , la violence institutionnalisée, n’est pas indépendante de la volonté politique qui contrôle l’appareil exécutif. Et on l’a bien vu, les policiers ont beau gronder, ils se résignent toujours aux ordres.
Je remercie encore de tout mon coeur ceux qui m’ont supporté. Mais, je ne peux que constater avec amertume que le « deux poids deux mesures » est toujours là. Les médias, de mèche dans le petit jeu de « construction de symboles » , y ont fortement contribué. Ainsi que le jeu d’influence qui en découle. Jeté sous les projos , on a trop parlé de moi. Etant un « connu » relatif, mes amis se sont débrouillés, et le directeur de sûreté nationale est intervenu pour que l’on me relâche, après les pressions de la part de « connaissances » , voulues et moins voulues, et après la campagne instantanée déclenchée sur internet.En une seconde , les policiers se sont métamorphosés aprés ce coup de fil, et le loup a troqué sa peau contre celle d’un agneau. Et bien que ça flatte mon égo, je ne peux m’en réjouir. Car ce n’est en rien l’acheminement logique des choses. Mes autres concitoyens n’ont pas eu droit à ce privilège, et c’est là que je m’effraie pour moi même,  de peur que ces médias ne me biaisent. De peur que , même à travers ma personne, une mini-corruption revienne. Mes concitoyens n’ont pas eu droit au privilège auquel j’ai eu droit, et qui a fortement allégé ce qui aurait dû être mon sort. Et ça me révolte. Ce n’est pas de leur faute qu’ils ne s’appellent pas « Azyz Amami » , encore moins de la mienne. Citoyens, ils ont droit au respect, de la part de ceux qui sont censés être les serviteurs des citoyens. Il ne devrait pas y avoir de différenciation, ou de répression, et l’indignation devrait être la même pour tous. J’aurais aimé voir cette même vague de solidarité avec Amine Rekik, Rafik Rezine, Sami Feriani etc.. via les mêmes médias.
Pour finir , je dis que, si nos policiers sont des singes, c’est parce qu’ils sont gouvernés par des macaques. Il suffit de voir Caid Essebsi gouverner, comme s’il était au dessus d’un bananier 🙂

Déclaration de principes : mon SMIG

عندي توا حكاية عشرة نهارات قلت إلي مانيش بش نترشح ، الشي إلي قلتو وعاودتو أكثر من مرة ، أما على ما كثرت الإتصالات من الأصحاب وأطراف أخرى ، بيناتهم عباد يعلم ربي قداش شاهي نعطيهم صرفاق ، وليت سكرت التليفون وفصعت لقليبية جمعة حتى تهدى الأمور . في نفس الوقت تعهدت إلي بش نسخر مجهوداتي الكل ، وإلي نقدر عليه الكل لدعم القوائم المستقلة ذات الطابع الثوري ، وإلي العديد منها إلي خلطو ترشحو ، تعاملت معاهم ، مع بعض الأصدقاء ، قبل ما يقدمو قايماتهم. ونزيد نأكد أكثر على الإلتزام إلي عملتو ، وأي مساج ولا تليفون ولا أي نوع إتصال من قائمة مستقلة ، كونو متأكدين إلي بش تلقاوني بالوقت جاي نجري . أما ، بالطبيعة ، كيما يقول المثل « ما فماش قطوس يصطاد لربي  » ، ورغم إلي رسميا مانيش قطوس ، إلا أني زادة ما نصطادش لربي ، خصوصا وانو مش كل واحد يدعي الإستقلالية مستقل ، ومش المستقلين الكل كيف كيف ، مثال ها السيد بدر الدين الهمادي ، مستقل مختص في فكر بن علي. كمواطن ، قبل كل شي ، عارض كمية م المجهود ، عندي علاش نصطاد ، وعندي حاجات طالب نلقاها م القايمات ، تخليني نختار اماهي إلي نساندها . وبش أي واحد يتبعني ع الإنترنات يفهم علاش برتاجيت ولا حكيت ولا ساندت القايمة الفلانية ، أهوما الحاجات إلي ندافع عليهم أوليا ، وندافع على أي قايمة تتفق مع الأرضية هذي ، إلي نعتبرها مجرد سميغ للثورة في تونس.
الساعة قبل ما نحكي ع المبادئ وغيرو ، فما مجموعة معايير اقصائية ، كان تتوفر فيها وحدة في عضو في قايمة ما نساندهاش ، إلي هي :
– تجمعي طحان ، سابق أو لاحق
– مساند لمشروع ذا طابع فاشي
– قابل للتحالف مع الرجعيين بجميع انواعهم (والماضي السياسي عندو دخل في المعيار هذا ، إلي تحالف البارح ، شي ما يمنعو يرجع يتحالف غدوة )
– مرتبط بلوبيات إقتصادية / طبقية
– صاحب موقف علني ضد القصبة 1 و-2 ، وما عملش نقد ذاتي (وهذا في إعتباري معيار محدد لتناقض ثوري / غير ثوري)

نتعدى توا للنقاط المبدئية  والسياسية ، إلي مش بالسيف تبدا متواجدة في الخطاب الإنتخابي مباشرة ، أما في تقديري لازم يبدا فما قناعة ومعرفة وعزم على الدفاع على النقاط هذي في حالة الوصول للمجلس التأسيسي :
– العمل على إرساء دولة الرعاية الإجتماعية (مجانية الصحة والتعليم والمرافق ، دولة تهتم بالمواطن مباشرة وتعتبرو السيد الأكبر والعامل الأهم )
– تأكيد وتفعيل المساواة التامة بين المواطنين مهما كان جنسهم أو دينهم أو غيرو
– المحاسبة الراديكالية والعمل على إرساء قضاء إستثنائي يحاسب ع النتائج وينظف البلاد من أهم رواسب عهد السراق ، ويطوع السلطة التنفيذية لتنفيذ قراراتو
– الدفاع عن الحق الشخصي لكل مواطن في التصرف بجسده ما لم يضر بغيره
– العمل على إرساء الديمقراطية المحلية (كل المسؤولين يكونو منتخبين م العمدة للوالي وما عادش يخضعو لسلطة وزارة الداخلية ) وتعزيز الطابع المباشر والتشاركي للديمقراطية بتفعيل وضمان المراقبة المواطنية
 (معناتها السيد المنتخب مش يعمل على كيفو ويخرى فيه كيما يحب ، المواطن ينجم ينطر المسؤول عن طريق ميكانيسمات مؤسساتية ولا غيرها إذا ما قامش المسؤول بواجبو ) 
– سرعة إنعقاد الجلسة الأولى ، ثم دورية جلسات المجلس وعلنيتها
– تفعيل الدور السياسي المباشر للمجلس وعلويتو ع السلطة التنفيذية بشكلها القديم
– العمل على إصلاح جذري للتربية والتعليم والتعليم العالي
– العمل على تشكيل لجنة دولية لإعادة النظر في الديون المتخلدة بذمة بن علي والمقيدة على حساب التوانسة ، وتحديد مسؤلية البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في دعم بن علي ماليا ، رغم معرفتهم انو سارق وياكل في فلوس المشاريع ، هو والمقاولين إلي تحت الجماعة المشهورة

– العمل على إرساء نسبة مينيموم إنتفاع لكل جهة بمواردها ، 30% مثلاً
– العمل على الإعتراف بالحق الكامل الغير قابل للتجزيء لكل مواطن انو يتحصل ع المعلومة والمعرفة ومجانيتها وحرية المعلومات وحرمتها الشخصية (انترنات)
– تفعيل مبدأ الحق في العمل الكريم ، مش عمل العبيد وتشديد تجريم التجاوزات في هذا الميدان ، وفرض إحترام حقوق العامل التونسي على المستثمر الأجنبي ولا التونسي
هاذوما بالنسبة لي شخصياً السميغ ، إلي نشوفو يدافع عليه مباشرة وإلا قابل يدافع ويخدم عليه ، مستعد نمدلو عيني كان لزم بش نعاونو.
أهوكا لا نحكي على مشانق ، لا مولوتوف ، لا تأميم ، ولا قضاء على منظومة الدولة (ولو أني مقتنع معرفياً إلي هاذاك اللازم ، وإلي منظومة الدولة تخلبيزة ما يجي منها كان القمع والإستغلال وتدريع الخواطر … أما الله غالب وبرى )

Pour la Constituante

Depuis l’âge de 17 ans, je suis dans toutes les manifs, les grèves. J’ai été tabassé plusieurs fois, renvoyé de la faculté alors qu’il ne me restait qu’une année pour devenir ingénieur, j’ai été arrêté des milliers de fois, dont la dernière a failli me coûter 5 ans de ma vie. 5 ans sans pouvoir voir ma fiancée, sans être en dehors à continuer mon chemin, sans ma famille, mes copains et mon quartier. J’ai été interdit de travail, jeté dans la misère. Et je continuais à protester et à manifester. Non pas parce que j’ai un ver qui me troue le cul, mais parce que je voulais que moi et tous les enfants de mon pays puissent devenir les maîtres de notre destin. Pour être plus libre. Défendant la liberté et la démocratie, je me suis joint aux manifestants de Kasbah 1 et Kasbah 2, criant haut et fort la demande de l’assemblée constituante. Tout en sachant que la démocratie ramène avec elle le virus fasciste, je continue à la défendre, pour qu’on puisse peut être arriver à une forme , un modèle démocratique qui soit meilleur que ceux proposés. C’est peut être assez utopique pour le moment, mais je m’en fous. Ayant défendu la démocratie j’assume qu’elle peut ne pas aboutir à ce que je veux. Et ce n’est pas un problème. Par rapport à l’analyse que je porte, je vois que la meilleure solution serait d’abolir l’Etat en tant que système, de casser la systématique de domination économique. Ce n’est pas l’avis de tout le monde, et ça ne me pose aucun problème.
Ce que je sais, c’est que la Constituante est la solution pour en finir avec l’ancien système une bonne fois pour toute. Etant descendu contre lacrymos et matraques pour la défendre, je savais ce que je faisais. Ayant payé de ma chaire mes convictions pour une Tunisie qui soit meilleure envers ses Tunisiens, ayant failli perdre tout, je refuse que l’on rate ces élections. Je refuse de comprendre ceux qui étaient à mes côtés dans la rue à demander la Constituante, et qui appellent maintenant à son boycott, par « révolutionnisme » ou par « gauchisme infantin ». Protester est un art à part. On proteste pour demander/imposer/réclamer quelquechose, non seulement par manque d’adrénaline. Un bon joint dans la maison, une série de prières, une sortie entre copains vaut mille fois la poussière et les tempêtes de battements de coeur. Je refuse que je me trouve ayant perdu une bonne partie de ma vie en vain. Et que l’on ne vienne pas me dire « les martyrs ne sont pas morts pour les élections, il faut leur rendre justice ». Déjà qu’on est quasiment tous d’accord que justice doit être faite. N’oublions pas que l’humain est tout sauf un être uni-process. L’humain peut faire deux, trois, quatre, cinq, six et plus l’infini de choses au même moment. Voter, faire son choix de vie et de gouvernance n’interdit pas de maintenir la pression pour la justice. Si les martyrs sont morts, c’est parce qu’aux yeux de l’Etat (qui continue de pré-exister même sous une forme transitoire) ils ne comptaient pour rien, ils ne voulaient rien dire. C’est notre occasion de leur rendre hommage. Votons pour faire tomber le système, votons pour qu’ils aient vraiment un sens. Ils sont morts en cherchant à vivre, en réclamant leur droit à décider de leur destin. Si c’est toi, moi, eux, et nous tous qui faisons les lois de marché et les lois de travail , nous résoudrons le problème du chômage, l’un des moteurs principaux des premières émeutes. Cette dite révolution se veut être une révolution de « dignité ». Quoi de plus réconfortant pour la dignité que de DECIDER DE SON PROPRE SORT????
Ces élections sont la mission la plus révolutionnaire. Vous savez pourquoi??? Parce que de la Constituante commencera à jaillir notre nouvelle Tunisie. Mais, camarades, amis, frères ou même aliens si vous le voulez, ça ne va pas finir aux élections. A partir du 24/10 on reprend les rues, on reprend la contestation pour contrôler de près la Constituante. Pour nous imposer, jeunes et moins jeunes, mâles ou femelles, homo ou hétéro, en tant que véritable décideur de notre sort.
Entre temps, que chacun choisisse le parti, les hommes, les femmes qui lui semblent les plus proches à sa perception. Sinon, présentez vous. Mais ne ratez pas les élections. Nos martyrs sont morts à cause de l’ancien système, ne les laissons pas tomber, abolissons le système. N’avons nous pas dit « alcha3b yourid es9att elnidham »??? C’est par la Constituante qu’on réussir à le faire tomber.

La mascarade #ZABATrial Part II

الصحافيين. يا صحيبي على ها القوم. و الله لاهم عباد كيفنا ، ناس كيف الضبوعة ، تنقز ع اللي يجي ، « تشك تشك تشك تشك ». مانيش نعمم ، أما نحكي كان ع الشي اللي ريتو في المحاكمة . وقت اللي الحاجب دخل الفاليجة و بدا يعرض فيها ع المزاد الإعلامي ، زعمة لا قامت حرب … جموع الصفة الثانية ماهمش حابين يقعدو ، و زملاءهم في الصفة الاولى تقول بش يفوتهم الحج ، يزبدو و يكشكشو و يصيحو و شي … جموع الصفة الاولى ولا على بالهم ، والمرا الغريبة الأطوار تشعّل في الكاميرامانات « والله كان جيت في بلاصتكم ، راني قمتلهم فهمتهم قدرهم ، نقعدهم بالسيف ، أما ما ننجمش نحكي في بلاصتكم ، مانيش صحافية » ، دوب ما سمعتها مخي عكش ، المرا م الي دخلت و هي شانعة مع الصحافيين و فكت بادج « صحافة » مع لخرين ، و تحكي ب »لازم و لازم » و هي لا ناقة لها و لا كانيش. و الحاجب متصدر يتبسم للتصاور، و يجاوب فيه، عمال على بطال.
في القاعة ، الي ولات تغص بالعباد و عدها بش تطلع الروح ، تزاد مهرجان آخر جديد ، ولاو برشة يدخلو ، يدزو يمين و يسار ، يجيو في بقعة مرئية بالقدا ، و كيما تحول البوكيمون ، يجبدو روبة كحلة و يلبسوها ، و يبداو يفبريو يمين و يسار ، كل واحد يفركس على بقعة تحت الضو. ، و فيهم اللي يمشي يبوزي شوية بحذا الكتيبة متع المحامين متع الإدعاء، لوين يمشي في بالك اللي هو معاهم، أما بعد شوية، يجبد روحو (ولا تجبد روحها، تساوات الأجناس في التفليم) ، و في وسط الزحمة يمشي لأخر القاعة، مبعد الوسط .. و تتبع تدوخ من كثرة الروب الكحلة اللي تتلبس و تتنحى، تقول ناس قاعدة تفركس بالسيف في دور في ها المحاكمة التاريخية. هذا الكل و القاعة كيف نار جهنم « تقول هل من مزيد » ، لوين تمنيت نبدا طالع في ال 74 في غرغور القايلة في طمبك جويلية من محطة باب عليوة ، بالقليلة نبدا مفرهد أكثر م اللي في القاعة. تواصل مهرجان ال »تشك تشك » و انا واقف (كان تتفكرو المرا الغريبة الأطوار فكت بلاصتي) ، و طارق دوب ما قام بش يثبت في الفاليجة ، تلفت لقا بلاصتو واقفة فوق منها صحفية شابة قاعدة تصور بالكاميرا، و ثلاثة (أخرين) عملوا اجتماع عام مكتب تنفيذي لاتحاد الطلبة في وسط القاعة ، و برشة أخرين بداو يسخنو بش يحضرو رواحهم، و الشبابك مسكرة، و روايح البارفان عمال تذوب في الهوا و تتخلط بروايح البشوال ، و محمد علي مسكين محصور بين كرشي و ساق طارق و لوح الكراسي اللي قدامنا. و في وسط هاالمشهد الغرائبي ، وراني طارق الشخص اللي قاعد بحذاه . السيد هذا، برجولية ، بعد جلال بريك في الفيديو العالمية متاعو، أقوى شخص متاح في الأسواق التونسية. مستورد ترمة من القطب الشمالي. في وسط الحس و العياط و هرج المحامين و الصحافيين و التفركيح، راقد. هكذا و بكل بساطة، في تحدي صارخ لكافة قوانين الفيزياء و الكيمياء، الوضعية منها و الإلاهية. راقد، ما على بالوش بالطقس جملة، غارق يضرب فيه خميري، حاط يدو على خدو و سارح في دنيا الأحلام. قعدت نغزرلو ، و مخي رافض رفض قاطع أنو يتقبل إمكانية وجود السيد هذا في الحالة هذيكة. ما فقت من حالة الإزبهلال إلا وق اللي دخل القاضي. ع الاول ركح اللعب شوية، أما في أقل من دقيقتين رجعت الحركة بالشوية بالشوية، و بدات من عند المرا الغريبة الأطوار اللي قالت للصحفيين اللي التالي « تي وه ، أش بش تشوفو من غادي؟؟؟ أطلعو لهنا تو تنجمو تصورو » .. و من حينو، تفضل السيد كاميرامان و نقز فوق لوح الصفة لولانية ، و في لحظة عبورو خط بارليف ، خذيت عليه الكاميرا. و يا ريتني ما عملت هاك العملة. مش كاميرا اللي شديتها ، فريجيدار ، توزن ترناطة. ثبتت فيها نلقاها بالكاسات في هاش أس . شديت قطعة م التاريخ في يدي يا بوقلب. نورمال، السيد يخدم في تونس سبعة. رجعتلو الكاميرا ، و معاها شطر مجهودي العضلي، و رجعت نتبع في سير أطوار المحاكمة ، و القاضي يطلب في الصمت و الهدوء. بدا القاضي يتمتم ولا يحكي ولا ندراشنية. المهم بدا يخرج في صوت من فمو، و عمت القاعة موجة متع « هشششت هششششت » و اللي هذا يهشهش ع اللي بحذاه (نعرف، أنا زادة دوب ما كتبتها تفكرت هاك الإشهار المذرح .. أما بالحرام لا فسختها) ، و اللي تهشهشلو يقردحلك درج و يدور يهشهش للي بحذاه. دوب ما وفات حركة التهشهيش الجماهيرية العظمى ، سكتو لعباد شوية، و واصل القاضي افتتاح الجلسة ، و بدا يقرى في التقرير بصوت هادي و مونوتون ، يرقد الكلب على خريتو. هاو يقرى، هاو يقرى، هاو يقرى ، و العباد رجعت بالشوية بالشوية لسالف نشاطها. تلفتت نلقا السيانسة بدات تسخن، و غيرها زادة. خوك في اللحظة هاذيكة، وصلت لحالة الانفجار، مع بداية مهرجان التصريحات من تالي مرة أخرى، و قررت بش نخرج. ماهيش محاكمة اللي قاعد نحضرلها، هاذا سوق ليبيا. جيت نجبد في النفس، ما لقيتوش، و رصاتلي ندز و نتعدى و عدي بش نصيح « قدم الوسط فارغ ». خلطت للباب متع القاعة، و تعديت خرجت البة بالكل. خذيت وحدة فانطا باردة (حتى هوما زوز كيلو زطلة كانو بحذايا) ، قرقعتها ، و وقفت قدام المحكمة.
قدام المحكمة كان فما احتفال آخر ، مجموعة ملمومة و يحتجو على بن علي، و هازين بلايك « كان ما عندك ما عملت علاش هارب » ، و شعارات، منها اللي تطالب بتنحية و محاسبة وزير العدل الحالي (ولا هو وزير النقل؟؟؟) و منها اللي تعاير في المخلوع بانخلاعو. واحد متعدي من غادي، دار لصاحبو و قالو « محسوب، حسهم بن علي، راهو متخلع توة في السعودية » … و سرح مخي شوية، نتخيل في بن علي بمايو و ليلى ببيكيني حلال ، يعومو في رمل الصحرا، و شايخين بالشمس و النموس الوهابي (النموس الوهابي، نموس سبيسيال ، قبل ما يمص الدم، يوجهك للقبلة و يسمل باسم الله) … المحتجين كانو مخلطين رجال و نسا كبار شوية ، يجي خمسين واحد مع بعضهم. كملت الفانطا، و للأسف، في بلاصة ما نهز روحي و نروح، قلت خلي نزيد نعمل طلة لداخل.
عاودت دخلت ، نلقى القاعة غاصة بالعباد أكثر م اللي خليتها، وليت رجعت للبهو متع المحكمة. برشة كاميرامانات خرجو م القاعة، و بدا كارنافال آخر في المحكمة. ماعادش سيانسة واحدة، ولاو تشكيلة متع سيانسات و سيانسين ، كل واحد يجري ورا صحفي ولا يجري وراه صحفي، و يبدا « الدكتاتور الطاغية القامع القمعي النمر المقنع » و هات من هاك اللاوي و العروق منفوخة بش تتطرشق. وبداو زادة الجماعة اللي خليتهم البرة يدخلو ، باحثين عن مكان مع الكاميرات و الصحفيين. فديت م المشهد، وليت شمرت على ذراعي، سملت باسم الله و دخلت لقاعة المحكمة مرة أخرى ، نلقاها أريض م اللي خليتها، و أبرد، على خاطر فما واحد عبقري، يرحم والديه دنيا و اخرة، جاتو الفكرة و حل الشبابك ياخي دار الهوا. مازالت القاعة معبية بالعباد، و لقيت القاضي مازال يقرى في التقرير إياه، بنفس الوتيرة، تقول نشرة جوية متواصلة سوايع ورا سوايع. واقف نسمع، ما حسيتش كيفاش بدا يلعب علي النوم و انا نسمع في حكاية السيد متع اللجنة اللي حسب الفلوس أما ما يتفكرش قداش طلعو و يأكد أنو المبلغ اللي حسبوه جناعة البنك المركزي صحيح أما الله غالب ضغط و قلة نوم و مصروف الصغار و مرتي 20 ألف مرة نقلها ما ناكلش الحار نتقلق و هي ديما الفلفل ما يغيب على طعام. كيف بداو جفوني يتسكرو، فقت على روحي، و على فيقتي، انطلق أحد أبطال الصياح ندرا فاش يقول من تالي و … مش بش نعاودلكم مرة أخرى، تنجمو تتفكرو واحد من أبطال الصياح اللي حكيت عليهم قبل، و قص و لصق. زدت خرجت، و كي جيت خارج عرضني بوليس وجهو موش غريب علي. قعدت نغزرلو مبعد قتلو « سامحني ، ندرا وين نعرفك » ، قالي « تعديت من هنا انت قبل » قتلو « أيه » قالي « وقتاش » قتلو « نهار 10 جانفي » قعد يتفكر وليت قتلو « الانترنات » تبسم و قالي « اااااه انت و عمامو متع النترنات، أنا اللي عسيت عليكم في غرفة الإيقاف .. أما انت سمنت » قتلو « يعيشك كيما نراو عندك، ماهو من نسمة الحرية » قالي « وليت تخدم في نسمة؟؟ » قتلو « لا لا، شي. اش عامل انت لاباس؟؟ » قالي « هاك تشوف. و انت، مازلت تلعب بالانترنات » قتلو « أيه » قالي « بالله كي تشوف سليم عمامو قلو ما حقوش قص شعرو » … أيه نعرف، حوار حقير و تافه ع الأخر، أما ما حبيتش نكون الوحيد اللي تعرضلو. ديجا، الواحد في حياتو يعمل برشة محادثات م النوع هذا. تي يجي 70″ م الحديث هكا و أعظم، الشي اللي يخلي الواحد يطرح أسئلة وجودية من قبيل : « أنا شكون؟؟ شبيني نحكي هكة؟؟ شبيه الواحد حياتو تضيع في حكايات هكة؟؟ ما أهمية الوجود؟؟ زعمة شنوة الفطور اليوم؟؟ عندكشي شعول؟؟ » .. الحاصل، رجعت للبهو متع المحكمة بش نعمل سيقارو ، نتلفت نلقى الأستاذ الفذ عبد الرحمان مورو مازال كي دخل لبهو المحكمة، بحذاه كعبة « ميني مي » شادلو جنبو. كانت بيزار كي ريتو من غير التقريطة اللي ديمة يعملها ، أما تأكدت اللي هو مورو كيف ال »ميني مي » مشى طول للصحافيين متع الجزيرة و رمالهم « الأستاذ عبد الفتاح مورو مؤسس النهضة بش يعمل تصريحات » ، و فيسع تحضبت على سي عبد الفتاح، و من غير لا يدخل قاعة المحاكمة لا والو ، وبدا عمك عبد الفتاح، فمتلا، على طول يدو، يلوح في هاك التصريحات الشبابة، و بدات رقصة سمفونية البجع، و عمك مورو ينقز كي الفراشة من كاميرامان لكاميرامان ، يشق في البهو يمين و يسار ، كل وين يقربو عبد بش يحكي معاه، يعطيه عينو اليمين و يفركس ع الصحافة بعينو اليسار، حسب لوجيك الصياد الأفريقي : قانص، أحصر، ثم نطة خفيفة تجي بين أحضان الكاميرا. حاولت نصورو وقتها، أما على ما يفركح، التصاور طلعو تقولش علي ماخوهم من وسط كرهبة تجري في الميتين و يدي يرعشو. أوضح زوز هوما هاذوما :

الحاصيلو ، جيت نلوج بعينيا ع المتظاهرين اللي دخلو، ما لقيت منهم حد. زدت عملت طلة ع القاعة، لقيتها مازالت فرد حال، القاضي مواصل يقرا في المحفوظات ، و عرك الدجاج قايم من تالي. أكثر من هكة، أعصابي ماعادش مستحملة، وليت هزيت روحي و قلت نروح نرتاح خيرلي. كي خرجت، حتى طرف الأعصاب بوخمسة اللي في بالي بش نستحفظ عليهم، طاحو في الما. البرة، لقيت الشلة المحتجة عاودت تلمت، أما كيف ما لقاتش الوهج الإعلامي المطلوب، مشاو قدام المحكمة، بحذا الباب البراني ع اليسار (و الباب محلول) ، لاصقين في السياج الحديدي، و مخرجين ايديهم من بين القضبان هازين الأوراق و يصيحو و يعيطو، و مقابلينهم كاميرامانات يصورو، في إخراج هندي، بش الكادر يوريهم تقول عليهم محصورين البرة و باب المحكمة مسكر.
المنظر فكرني ديراكت في خرجات بن علي، و لعباد اللي يلموها بش تصفق في الشارع، و يبداو يقدمو مع تقديم بن علي بش يقعدو باينين برشة. فكرتني بالحشوات متع الحملات الإنتخابية المليونية، اللي ضحكو علينا خنافس تونس و خلاو القطاطس ينظمو عمليات حرقة.
الحاصل : فضايح … كي تشوف المشهد برمتو، تحسو مسرحي ة فودفيل معفطة (هاك اللي يبدا فيها الراجل روح بكري ، دخل لبيت النوم، يلقا مرتو في قونيلية ، يحل الخزانة بش يجبد كرافات يلقى راجل ، يسئل مرتو « شكون هذا » تقلو جابوه مع الخزانة) … مهزلة ضحكت علينا الذبان و النموس. برغم قحب بن علي و خمجو و جرايمو ، إلا أنو هذا لازم يكون تمرين لعدالة جديدة. و الشي اللي ريتو، متع محاكمة في أيام بن علي، كيما اللي يحبهم بن علي.

La mascarade #ZABATrial Part I

حكاية الثمانية و نص متاع الصباح ، قدام المحكمة ، مبلعة بالخلق على كل لون يا كريمة، و وين تدور فما كاميراوات و ميكروات قدام الباب الحديد المسكر. تقول هاجوج و ماجوج اللي تلقاهم كل صباح في نهج هولاندة ملطوخين في صف عربي يستناو في باب الفيزا يتحل٠ الحاصل تحل الباب و بدا السباق بين الصحفيين ، و اللي هذا ساقو في ضبوط خوه يحب يخلط قبل. كان ماشي  في بالي اللي الجلسة بش تكون مخصصة للمحامين و الصحفيين سيرتو وقت اللي البوليس متاع المحكمة بداو يعيطو : « الصحفيين من هنا ، الصحافيين من هنا » . تزرزفت بين الداخلين و أنا شادد جرة طارق الكحلاوي و دخلت المحكمة. دوب ما حطيت ساقي في الدروج و ريت البهو الكبير لعبت علي الدوخة و تفكرت اخر مرة ريت فيها الثريا المعلقة من فوق و ذكريات ياسر مزيانة على نزاهة القضاء ، نهارة اللي سي زياد سويدان قاضي التحقيق ، بعد ما قعد يخض في بالاسئلة يجي ساعة ولا زوز بعد السبعة متع لعشية ، جبد ورقة حاضرة و مصححة و قالي « الله غالب باش تتعدا في حالة ايقاف » ، و عاودت شقيت بهو المحكمة يدي مسلسلين ورا ظهري و البوليس يدز و أنا سارح مع الثريا ،نغزرلها و نقول بالكشي هذي آخر حاجة مزيانة نشوفها. هو كي تجي تشوف الحق، الثريا موضوع االحديث ياسر محثولة و تقول خارجة من مسلسل مصري محثول بطولة تيسير فهمي و محمود الجندي أما ماكم تعرفو ، الواحد في الظروف هذيكة يولي عاطي شوية ع الأحاسيس و لعب المفرخ. الحاصل، لعباد تمشي بالزربة تقول يجريو على بلاصة في الميترو و أنا شادد طارق الكحلاوي نتبع فماش ما نخلط على حويجة. خلطنا أخيرا للقاعة اللي بش تتقام فيها الجلسة . هي الثنية للقاعة عدد عشرة ساهلة ع الأخر ، دوب ما تدخل للمحكمة تزيد تمشي زوز ميترو لقدام ، تلقى روحك في قاعة المحاكمة. تزيد خطوتين أخرين تلقى روحك برا المحكمة ، على ما القاعة كبيرة و ترفع.
تي الحاصل ، ع الدخلة ، الصحافيين أصحاب الكاميراوات الكبار اللي عندهم سيبور بوثلاثة قعدو ورا أخر صفة متع كراسي، جوست قدامهم في أخر صفة ، ركشت مع طارق كحلاوي ، و قعدنا نحاوزو في محمد علي شعبان ، و هو كي الزربوط من بلاصة لبلاصة. في غضون دقائق ، كيما يقولو جماعة أم بي سي أكشن ، تعباو البلايص الكل ، و مازال طوفان الصحافيين و المحامين و المواطنين و جماعة ندراكيفاش. الصحافيين اللي في الصفة اللي قدامنا، ع الدخلة بداو في « التشك تشك » و يصورو في كرسي القاضي فارغ ، منهم واحد طالع ع الكرسي ، في وضعية غريبة تشبه وضعية ملاعبي الباسكت بال اللي بش يمركي رمية حرة ، و تشدو بصة في أخر لحظة. المصورين اللي لتالي بدا يركبهم العصب من زملاءهم اللي قدامنا و مغطين بريوسهم كل شي. واحد منهم تلفت و قال « يا خويا تي هبط راسك، حتى كان جا فيه ما يتصور » … و بدات السخانة تطلع و ريحة الزبط و التغفليق معاها … تلفت السيد متع المحكمة اللي لاهي بالصحافيين و قال اللي الكاميراوات عندها الحق تصور 5 و لا 10 دقايق م الاول لا أكثر ، و بدات أصوات الإحتجاج تتعالى على ها القرار القمعي. هو كي تجي تشوف الحق، صوت واحد برك طلع ، صوت المرا غريبة الأطوار اللي بحذايا « كيفاش 5 ولا 10 دقايق كاهاو؟؟؟ بش يورينا خدمة الصحافة هذا؟؟ باهيشي زادة؟؟ » … عمق الحكاية ، أني اكتشفت أني المرا هاذي ما عندها حتى علاقة بالصحافة ولا بالصحافيين، جوست جات و برة. هي يعطيها الصحة ما قصرتش، كل دقيقتين تدزني بالخلفية الثقافية متاعها ، لوين زعمة لا جابتني معنق طارق و قاعد في حجرو. المهم ، بعدها زاد جا السيد اللي لاهي بالصحفيين (شكري يظهرلي اسمو) و جاب فيدو ساك و بدا يفرق في بادجوات الصحافيين ، و ذراعك يا علاف، اللي يخلط ياخو ، و الناس مازالت عمالة تجي.
دوب ما ركحت الدنيا شوية ، تلفت الأستاذ عبد الستار بن موسى – اللي كان في الصفة لولا مع الحضبة محامين ادعاء- للصحفيين ، و أعطى شارة انطلاق مهرجان التصريحات و قال « المحاكمة هاذي مسرحية » … في العادة الممثل ما يحكيش ع المسرحية اللي مشارك فيها قبل العرض الأول ، أما مش هوني الحكاية. الحكاية اللي دقيقتين بعد ما نطق سي عبد الستار بداو الجماعة اللي ندرا كيفاش – اللي جبدت عليهم قبيليكة- في العرض متاعهم ، تقول مترانين من قبل. بداها واحد محامي م الأول و هو داخل خارج بالروبة متاعو ، جا في أخر الصالة وين الكاميراوات و بدا يتطكرم بالعربية الفصحي و بصوت القعقاع « لاااااااااع بد أن يدخل بهاااااااااع » ، و تلمو عليه الصحفيين. في هذه الأثناء ، كانت إحدى الفتيات القديمات ، اللي قاعدة جنب السيدة الغريبة الأطوار (اللي في المرحلة هاذي و صلتني قاعد على شطر مؤخرتي و نطرت زوز أخرين كانو قاعدين م الشيرة الأخرى) ، قل عاد كانت إحدى الفتيات القديديمات تسخن ، و تحكي ع الإضطهاد للي بحذاها ع اليمين و ع اليسار ، و دوب ما سكت المغوار اللي تجرأ و فضح ديكتاتورية بن علي في وسط محاكمتو (خفت عليه الحق) ، أطلقت السيانسة (خليط السيدة و الآنسة) عقيرتها ، و بدات ترسل في موجات سمعية خارقة للعادة ، و الصحافيين الكل و جهولها كاميراواتهم ، و دوب ما كملت المحفوظات متاعها تلفتلها صحافي فرنساوي و فسرلها اللي هو ما فهم شي، ياخي فسرتلو اللي « بن علي ، دكتاتور و أنا سرير مرض ، و البوليس ، و الهوني ، و ديقاج و الحمد لله » قالها « انشالله » ياخي ضحكت و قالت « انشالله » و تلفتتلو غريبة الأطوار و حاولت تترجملو مقصود السيانسة ، و تفركس ع الأوبجيكتيف متع المصورة.
الحاصل، بعد ها المشهد الماركيزي الرائع ، تلفتت بش نتنفس، ياخي ما لقيتش حتى ابسيلونة أوكسيجين ، و الصالة زادت تعبات ، و جات راضية النصراوي. في اللحظة اللي ريت فيها راضية النصراوي ، و رغم اختلافاتي المليونية معاها و ميلي للتمقعير الدايم عليها و علو زوجها المصون، الا أني في لحظة رواري تعبات بالهوا و حسيت برفة غريبة في قلبي ، و قمت بش نشوف ها المرا تشق ثنيتها للصفة لولانية ، و على كل خطوة تقدمها لقدام ، نحس روحي تزيد تطلع خطوة للسما. راضية اللي يا ما عانات م القحب و الخرا لزرق متع بن علي ، اللي ياما تدزت و تشدت من شعرها (ربي يعطيه القوة البوليس لي شدها من شعرها) و يا ما تسبت و تمرمدت في بهو المحكمة هاذي ، جاية بش تترافع ضد الطاغوت. رمز من رموز الممانعة وقت بن علي، في محاكمتو. في الواقع ما نجمتش نشوف تقدمها برشة ، نظرا لطولها النعناعي، و اللي الناس الكل تقول في سيرك عمار، اللي واقف ع الكراسي، اللي ماخو وضعية الميحاض و اللي … و اللي …أما ما يمنعش اللي كانت لحظة قوية خلاني ناقف. و يا ريتني ما وقفت ، على خاطر كي تلفتت نلقى المرا الغريبة الأطوار كي اللي زادت نبتتلها زعكة رابعة ، و كملت قعدت في بلاصتي بكلها (قلتلكم اللي المرا هاذي لابسة فيستة صفرا و سورية صفرا و سروال أزرق غامق ع الاخر؟؟ .. أيا تخيلوها توة … و الله لا توصلو لربع ظفرها) … تلفتت ع اليمين و ع اليسار نلقى طارق زادا واقف و بش يواسيني قالي « ناس هوايف هاذومة » أش من هوايف ها طارق وخي .. ا
الحاصل ، وقتها دخل الحاجب و لا شكونو – وهو انسان غول ، جايبينو من عصور غابرة، ندرا شكانو يوكلو فيه في صغرتو ، أما سو كي أي سور ، ماهوش ياغرط دانيت- ، دخل و على محياه ابتسامة استيطيقية أطول من سور الصين العظيم ، شادد في يدو فاليجة ، و قال :  » المحجوزات ، حقيبة فيها 2 كلغ مخدرات » … (في قلبي قلت زطلة يا بوقلب ، هذا الكل زطلة .. أما وينو باكو الورقة) و قدم الغنيمة بفخر ، و انهال عليها الصحفيون تصويرا … وقتها تيقنت اللي الحكاية مهزلة. توة يا رسول الله ، في أما بلاد ، يعرضو أحد الأدلة قبل ما يدخل القاضي؟؟؟ … و ما نحكيلكمش عاد ع الصحفيين وقتها ، كل واحد عينيه تشع شرا ، متع « يا قاتل يا مقتول » كيما يقولو المصاروة … هذا الكل و الشبابك مسكرين …