م الكلام للكتيبة ، ترجمة لرولان بارط , الجزء الثاني

خسارة أخرى :صرامة التحولات. ساعة ساعة « نغزلو » خطابنا بأبخس الأسوام. ها « المغزول »، ها ال »فلومن أوراسيونيس« * اللي كان فلوبير يتقزز منو، ماهو إلا التماسك متع الكلام، القانون اللي يخلقو الكلام لروحو بش يمشي كي الحبل ع الجرارة : وقت اللي نتكلمو، وقت اللي « نعرضو » الفكر متاعنا فرد وقت مع جيان اللوغة للمخ، يمشي في بالنا اللي م المستحسن نعبرو بالصوت القوي على التعويجات متع بحثنا؛ على خاطر وقتها نبداو في صراع مفتوح قدام الناس الكل مع اللوغة، نبداو نثبتو اللي خطابنا « يخطف »، « يتماسك و يشد روحو »، و اللي كل حالة من حالات الخطاب اللي نعملو فيه يستمد شرعيتو م الحالة اللي قبلو بالضبط؛ في كلمة، نحبو ولادة مستوية مستقيمة و نوريو العلامات متع غزلان الخيط المتواترة المنتظمة؛ انطلاقا م الشي هذا، في كلامنا العلني، يكثرو الـلكن و بحيث و إذن، يكثرو الاستردادات ولا النفيان و الإنكار الواضح. موش حكاية اللي ها الكليمات عندها قيمة منطقية كبيرة؛ هي بالأحرى، كان واتات، الحشويات متع التخمام. الكتيبة، في المعظم، تقتصد في الحكايات هاذم؛ الكتيبة تتجرأ ع اللاعلاقة، ها المجاز اللي يحِشّ و اللي كانت تكون مزعجة غير قابلة للاحتمال بالصوت، كيما الخسيان.
الشي هذا يخلط على خسارة أخرى، يتحملها الكلام كي يتعدى للتقييد : خسارة هاك اللقشات متع اللوغة – من نوع « هكة ولا لا؟ » – و اللي عالم الألسنيات يربطها من غير شك لأحد أكبر وظائف اللوغة، الوظيفة التمديدية (تر : فاتيك) ولا الاستجوابية؛ كيف نتكلمو، نحبو اللي نحكيو معاه يسمعنا؛ نوليو نحيرو انتباهو باستجوابات ما عندها حتى معنى (من نوع : « آلو، آلو، تسمع في مليح؟« )؛ قمة في التواضع، ها الكلمات، ها العبارات، أما عندهم فازة متع دراما تحت حس مس : هي نداءات، تعديلات متع موجة – ننجم نقول، و انا نخمم في العصافر، غنا ؟ -، عن طريقهم جسد يفركس على جسد آخر. الغنا هذا – مجودر، مسطح، سخيف، كي يتكتب – هو اللي يطفا في كتيبتنا.
نفهموها بها الملحوظات، اللي يضيع في التدوين [مش بالمعنى متاعنا توة]، هو بكل بساطة الجسد – بالقليلة ها الجسد الخارجي (باي منو) اللي، في وضعية الحوار، يرمي لجسد آخر، عندو نفس الهشاشة (داخل بعضو) كيفو، ميساجات فارغة ذهنيا، و اللي وظيفتها الوحيدة نوعا ما هي شدان الآخر (يمكن حتى بالمعنى العاهر للكلمة) و أنو يخليه في حالة الشريك.

مقيّد حروف، الكلام ماعادش عندو نفسو المتقبّل، و من هنا تتبدل الذات نفسها [متع الكلام]، على خاطر ما فماش ذات من غير آخر. الجسد، ولو أنو ديما حاضر (ما فماش لوغة بلاش جسد)، ماعادش يتصادف مع الشخص، و إلا، باش نزيدو نوضحو : الشخصية. خيال المتكلم يبدل الفضاء : الحكاية ماعادش طلب، نداء، الحكاية ماعادش لعبة كونتاكتوات؛ الحكاية ولات قايمة على إرساء، و تمثيل حاجة موش متواصلة أما بمفاصلها، معناها، في الواقع، الحكاية ولات حجاج. ها المشروع الجديد (و هوني نكبرو التعارضات بطريقة طوعية) يتقرا بالباهي في الآكسيدونات البسيطة اللي يزيدها التقييد بالحروف (على خاطرها عندها الوسائل ماديا) للكلام (بعد ما ينحيلو « الديشيات » اللي حكينا عليهم الكل) : أول حاجة تتزاد، في العادة، مرتكزات منطقية حقيقية (پيڢو)** الحكاية ماعادش فيها هاك الروابط الصغرونة (أما، لكن، إ ذن) اللي يستعملهم الكلام باش يبلوكي ضربات الصمت؛ الحكاية ولات علاقات نحوية معبية بوحدات دلالية فكرية [سيمانتيم] منطقية حقيقية (من نوع برغم أن كذا، بطريقة تسمح بـ)؛ بلوغة أخرى، الشي اللي يسمح بيه التقييد بالحروف و يستغلو، هو نفسو الشي اللي تنفر منو اللوغة المنطوقة كي نتكلمو، و اللي نسميوه في النحو الإسناد : الجملة تولي تراتبية هيراركية، نبيّنو و نطورو في وسطها الأدوار و اللقطات، كيما في عملية إخراج كلاسيكية : كيف يسوسياليزي*** (بما أنو توة تعدينا لجمهور أوسع و غير معروف بالمسبق)، الميساج يولي عندو تركيبة متع نظام : فما « أفكار »، كيانات يتعقلو دوبلاش في الحوار الشفوي اللي يبداو فيه على طول مغمومين بالجسد، يبداو محطوطين على قُدّام من هنا موخّرين من غادي ولا في شيرة أخرى يبداو محطوطين في كونتراست مع بعضهم. ها النظام الجديد – و لو أنو طلوعو حاجة رقيقة و حاذقة و فينو – مخدوم بزوز حيل طباعية [م الطبعان موش م الطبيعة] ، و اللي يتزادو للـ »مرابيح » متع الكتيبة : القوس اللي ماهوش موجود في الكلام  و اللي يشير بوضوح للطبيعة الثانوية ولا الاستطرادية متع فكرة، و التنقيط اللي، كيما نعرفو، يقسم المعنى (موش الفورمة، الصوت).

ملحوظة : كل ماهو مشطوب بين معقفين هو ملحوظات للمترجم بغاية التفسير.

*  flumen orationis

** pivot

*** en socialisant

Pause Perso IV

We are Nothingness. We are Fullness.

A même pied que nous nous sentons le Tout pour le tout, l’ultime objectif de la finalité de tout ce qui se présente sous nos sens, à même pied d’égalité et d’équivalence nous sommes aussi le Rien du Tout. Le Sens et l’Insens (même si ce mot aussi n’existe pas, provoquons-le par nos sensations) à la fois, toute la Signifiance qui se nous présente, et toute l’Insignifiance.

Ainsi est l’humain. Le différentiel entre ces deux états d’Etre [la fonction dérivée, au sens mathématique du terme] n’est autre que la fonction « Vie », dont l’Intégrale est l’Etre. Ce différentiel crée cet éclatement énergétique qui nous fascine et qui n’est que notre sensation de nous-même.

Tout humain, tout homo sapiens sapiens est une matière qui sait qu’elle sait. Ce méta-phénomène, cette hyperactivité ne peut être qu’exception temporelle. La conscience est un accident. La vie est un accident. On est par accident, et on n’est plus mécaniquement.

Ton sourire égayait. La distance entre ta maison et le cimetière est fatigante. Tout ça, et rien de ça, moi, toi, nous, eux les amis, autres ailleurs, le sable, le ciel, ces arbres …

Dieu existe-t-il??? A-t-il besoin d’exister pour Etre ??? Est-ce vraiment important??? Je ne te verrais plus. Du coup, toi de même. Notre perte est partagée équitablement. Terre et sels, tu reviendras. Ces sels alimeront des plantes et des arbres. Des oiseaux en mangeraient, des parcelles passeront par génétique. Ces oiseaux chieraient, leur merde deviendra nourriture d’autres plantes, ces plantes nourriront des animaux, matière passant vers d’autres matières. Fortes chances que ça aboutisse à nourrir une matière qui sait qu’elle sait. Toute matière est porteuse d’information. La matière qui sait est celle qui sait que ce qu’elle porte est information et du coup l’utilise, comme les plantes, insectes, animaux et tout ce qui « vit ». La matière qui sait qu’elle sait (et donc consciente réflexivement) est celle qui essaie de contrôler, créer et manipuler l’information qu’elle porte. De terre et sel, matières sans savoir, ce que tu deviens, et que nous tous deviendrons, par ces tours de cycles de nourriture tu reviendras vers matière savante, et puis vers matière savant qu’elle sait. Une résurrection évidente. En te perdant, tu es gardé et regénéré.

Nul ange noir ou bleu ne viendra te gêner. Tu n’es plus, et si ça n’a pas de Sens, c’est juste parce que le Sens n’est pas. C’est juste un récit, un déchêt du phénomène de la « matière qui sait qu’elle sait ». L’effet de Joules de la Nature.

Amour et Respect, bro. Tu nous manques. Hélas, le cours des choses ne demande permissions à personne. Même pas à nous.

Nous sommes autant Tout que Rien.

P.S : Excusez mes erreurs de françaais. S’il se trouve je suis un peu bourré [comme d’hab].

م الكلام للكتيبة ، ترجمة لرولان بارط , الجزء الأول

رولان بارط، ناقد و منظر فرنسي معروف من القرن العشرين، كانت عندو برشة أعمال (نصوص و كتب) بدلت طريقة نظر الساحة الثقافية لعديد الظواهر، كيف الموضة و الكاتش و الإشهار و اللوغة و الكلام و السيميولوجيا (علم الدلالات و المعاني) و النقد الروائي. أيه نعم، هاذم الكل و أكثر. و من فوق، سي رولان كان محسوب أحد آباء التيار البنيوي (بحذا ليڢي ستروس في الاثنولوجيا و الانتروپولوجيا، و لاكان في التحليل النفسي). بارط كان مفكر ما تنجمش تحصرو في اختصاص، لتعدد المواضيع اللي تعامل معاها، م الفلسفة للأدب للتنظير الاجتماعي، و أحد مجذري المقاربة الجريئة متع الألسني السويسري فرديناند دو سوسور.
واحد م الناس، عندو برشة كتب ما تعجبنيش و نسترزنها (رغم أهميتها)، و برشة آراء نقدية خرّجها نرا فيها تعسّف ساعات و مجاملة ساعات و برشة « شدان المنطق من شعرو بالقوي »، كيف تهنتيلتو لبالزاك و الحڨرة اللي تعامل بيها مع عديد الروائيين مقابل تمجيدو لأحد أثقل التيارات الأدبية دما، و هي « الرواية الجديدة » و اللي كانت (حسب ذائقتي الشخصية طبعا) مجرد تشكيلة من روائيين لا يشتركون في شيء إلا في الجمل و العبارات الطويلة المڨلڨة المنفخة (حاجة كيف السينما الروائية الفرنسية حاشا من يقرا) و كونهم بكلهم كانوا يتطكرمو على استيتيقا ثورية عبر مادية، اللي عندها ادعاء اكثر م اللي عندها جمال. و هاذي حكاية، و الحق يقال، تميزو بيها ياسر منظرين فرنسيس.
الحاصل، النص هذا واحد م النصوص اللي نحبهم و اللي يبان فيه « الذكاء المتألق » متع خونا رولان. النص هذا كتبو بارط كتقديم لسلسلة حوارات إذاعية عملها مع إذاعة فرنسا الثقافية، و نشرتها المطبعة الجامعية متع غرونوبل، و مجلة « الكانزان الأدبية » لعدد 1/15 مارس 1974.
سامحوني اللي طولت، قراءة طيبة.

 احنا نتكلمو، فما شكون يسجل فينا، سكريتيرات محاريث متع خدمة يسمعو حديثنا، يصقلوه مليح، يقيدوه، يحطو النقاط و الفواصل، يخرجو منو السكريپت لولاني اللي يرجعوهولنا باش نعاودو ننظفوه من جديد قبل ما نسلموه باش يتنشر، للكتاب، للأزلية. مش تقول عليها عملية « غسلان ميت » الحكاية اللي تبعناها؟ كلامنا، نحنطوه، كيف المومياء، باش نردوه أزلي. على خاطر لازم الواحد يدوم أكثر من صوتو شوية؛ لازم، عبر « مسرحية الكتيبة »، الواحد يقيّد روحو في مكان ما.
ها التقياد، كيفاه نخلّصوه؟ شنية الحاجات اللي نتخلاو عليها ؟ شنية نربحو ؟

فخ التقييد

هذا هو الساعة ، باختصار، الشي اللي يطيح في فخ التقييد (الكلمة هاذي، ولو متحذلقة، م الأحسن نخيروها على كلمة الكتيبة : الكتيبة ماهيش بشرطه طريقة وجود الشي المكتوب). أول باب، فما براءة نخسروها، بطريقة واضحة ؛ موش حكاية اللي الكلام في ذات نفسو فرشك، طبيعي، تلقائي، حقاني، معبر على نوع م الباطن النقي؛ بل بالعكس، كلامنا (بالخصوص في العلن جهار بنهار) فوريا مسرحي، يتسلف من عند مجموعة قوانين ثقافية و خطابية الحيل متاعها (بالمعنى الأسلوبي و الألعباني للكلمة) : الكلام ديما تكتيكي؛ أما كي تتعدى للمكتوب، براءة ها التكتيك بالذات، و اللي ينجم يكپتيها أي واحد يعرف يسمع، كيما فما شكون يعرف يقرا، هي اللي نفسخوها؛ البراءة ديما معروضة؛ كي نعاودو نكتبو اللي قلناه، نحميو رواحنا، نعسو على رواحنا، نصنصرو، نشطبو تبوهيماتنا، ثقتنا في النفس (ولا عدم ثقتنا)، تموجاتنا، جهلنا، مجاملاتنا، ساعات حتى ضربات الپان متاعنا (علاه، كي نتكلمو، ما عناش الحق نقعدو ساكتين، كيف الطرف الآخر يقدم النقطة هاذي ولا النقطة هاذيكا ؟)، الحاصل، تخبيلة الخيال متاعنا بكلها، اللعبة الذاتية متع الـ »أنا » متاعنا؛ الكلام خطير على خاطرو فوري، ما فيهش ما تلحق مبعد (كونشي تلحق على روحك باستعادة و رجوع لتالي واضح)؛ بينما التقييد، من شيرتو، عندو الوقت قدامو، عندها هاك الوقت اللازم باش تنجم تدور لسانك في فمك سبعة مرات (عمرها نصيحة متع مثل ما وصلت لها الدرجة متع المخادعة)؛ كي نكتبو اللي قلناه، نضيعو (ولا نخليو) هاك الشي اللي يفرق بين الهستيريا و الپارانويا.

Happy برويطة Day

برويطة قلبت العالم، أحب من أحب و كرخ من كرخ.
الله غالب، موش ذنب البوعزيزي أنو احتجاجو مس الناس أكثر من عليسة و حنبعل. موش ذنبو أنو نجح، بجسده المحترق، في ما فشل فيه كافة الثقفوت النمطوط : يكتب اسمو في التاريخ، و يپروڢوكي سلسلة تغيرات ما كان حد قادر يتوقعها.
وضعية ظلم تابعة « الخبز اليومي »، استعمل آخر ما يملك للإحتجاج : جسده اللذي أضرم فيه النار. و من وقتها، بدات ثورة الجسد في المجتمعات الشرقية، بطريقة متجددة.
أجساد في الشوارع تصرخ الرفض. أجساد تسجن و تضرب و تعذب و تهان، لوين « اختفى » بن علي (أو بالأحرى هرب، هز الجسد متاعو و أجساد أقرباؤو و مشاو لبلاد الجلد و الرجم و حد السيف … حداثة و كذا). و بعدها، بدات مسيرة كاملة للجسد المنتفض.
الجسد الرافض أن يحاكم لاحتجاجه.
الجسد المعلي لحرمته و إرادته، و الرافض تدخل الدولة فيه. كل ألوان و تلونات الجسد في المجتمع التونسي عبرت على روحها في جرة « البرويطة ». « جسدي ملكي »، من السلفي للي يحب يعري روحو. و المجتمع المحافظ ولا يغزر لروحو في المراية بالسيف.
و ما اخيبها صورة « النظيف » و « المثقف » و « البم بم » في المراية 🙂
ماهوش ذنب « البرويطة ».

و كل وين تحل يوتوب باش تهبط فيديو تسب فيه « ثورة البرويطة »، ما تنساش تشكرها اللي رتحاتك م الپروكسي.
كل عام و نحن في الأرض ثورة 🙂

العظماء كأصدقاء الجزء 2

(كمالة مباشرة للنص اللي بديت ننشر فيه البارح)
المهم، مخ من اعز ما تنجم تتخيل، و عملة بهيمة، تي بهيمة ياسر. و سي عزرا پاوند لوحني تلويح قدام ها الإشكالية هاذي. يا ويلي منو عظيم، يا ويلي منو فعلو بهيم. زيد تدخيلتو لمستشفى المجانين مع نهاية الحرب العالمية الثانية، كمحاكمة سياسية مقنعة، ذكرتني في الكم الهائل م العظماء اللي تعودت ما نحاسبهمش [بالمعنى الكانطي للكلمة، معناها محاسبة قدام محكمة العقل المحض] على خاطر « قيد على هبل ». أماريكيا الرسمية اللي ما حبتش تستعرف اللي السيد هذاكة خذا قرار هو حر فيه، انا نعتبرو بهيم، ذكرتني في آلتوسير اللي قتل مرتو[و قيد على آلتوسير هبل]، فوكو و سارتر اللي ما تحرجوش من « فقوسة » للقضية الفلسطينية [و قيد على « سارتر خرف و ولاو يتلوعبو بيه »]، دولوز و بورديو اللي يحقّرو مدارس فكرية أخرى من غير ما يطلعو عليها جوست على خاطر « هكاكة »، كانطور اللي فشل في إتمام « النظرية الرياضياتية للمجموعات » و دورها يكتب في تخريفات، لينين اللي كي كلات بعضها « النيپ » قيد على هبل، و غيرو، و غيرو …
المهم، الإشكالية هاذيكة، « كسرتني » ذهنيا. فما نوع م « البكارة » في الذهن، اللي هي « القداسة ». كيف تتطرشق تسيل دم، و تنجم تكون فيها تعقيدات ساعات. العظماء ما فماش علاش يكون عندهم قداسة، سواء الأحياء ولا الموتى. و الإحترام كانو بالحق موجود، ما يتقاسش على حاجة جابتها الفانتازما و التهويم كيف « القداسة ». القداسة، كان قامت منطقيا، راهي تتقام في مجال و نطاق آخر غير نطاق الوجود و الموجود. الوجود و الموجود ظواهر زمنية، تجي تحت الزمن و يحكم فيها الزمن كعامل أولي و أساسي. بينما القداسة تتعالى و تتجاوز الزمنية. الإحترام وجودو ثابت كإحساس، لأنو كيف يتفقد يصير إحساس واضح بعدم الإحترام. الدم اللي يسيل مع البكارة جاي من كونو القداسة [ع الأشياء الصايرة في الوجود على الأقل] ماهيش موجهة للآخر فقط. كأي شعور، هي موجهة للآخر انطلاقا من النفس/الذات. بمعنى التقديس اللي تخرجو جاي من تقديسك لنفسك. موش نفس درجات التمظهر، بالطبيعة. كيف الشاشة اللي ترا فيها انعكاس الضو اللي يعطي الصورة، بينما الپروجيكتور هو مصدر الضوء الأولي، و لو أنو عينيك تستقبل انعكاس الضو المنعكس ع الشاشة. و لهنا يجي التماهي. التماهي مع بطل، مثلا، يخليك تعديلو كمية من القداسة لأحد صورك عن نفسك. « حقيقة » البطل هي « حقيقة » هاك الصورة رغم عدم تطابقها معاك حاليا (بما انك تعرف نفسك و تعرف خايبك و باهيك اللي ما يعرفهم حد). و الدم اللي يسيل هو تقديس الإنسان لنفسو، كما لو أنو فوق الزمن و عابر للموت يقينا. الدم اللي يسيل هو « ستاتيكية » العظمة، بينما في الواقع تلقا انسان عظيم في اوقات و بهيم في اوقات أخرى. الديفيرينسة بين الرؤى هاذوما الزوز هي دم البكارة الذهنية. لهنا تتفهم الجملة التوسلية متع هيجل كيف يقول بما معناه « يا ولادي راهو تدريس الفلسفة عبارة على مرور على جثث الفلاسفة ». لأنو يعرف روحو كيفاه ظاهرة ديناميكية (ذات أس جدلي، بلوغتو) متغيرة تتطور مع الزمن، و كل حاجة تتعمل عبارة على تراس متع لحظة تعدات.
الحل لها الوضعية الباعثة ع الإكتئاب هاذي، لقيتها بقراءة قصيدة في نفس الكتاب [موش تحتي توة باش نستحضرها، الكتاب خليتو عند مات]. حسب ما نتفكر القصيدة ، فيها بما معناه : « صوت الكبار القدامى/ الأرواح، أرواحهم تعبرني/ و فيلون السارق النبيه يجلس حذوي » [فيلون اسم شاعر تروبادور پاوند كان مغروم بيه]، و يحكي على شعراء يعتبرهم كبار و المعلمين متاعو، يحكي كيفاه ارواحهم تمشي و تجي على روحو، ببردها و دفاها، بعلووها و سقوطها. وقتها كپتيت حكاية. هيجل كيف كتب، كان حي، و عندو علاه يكتب و يحط في إينيرجي و هو يتخيل في الماكسيموم متع اللي ينجمو يقراو قدامو. و جملتو فهمتها بمعنى التوسل، متع واحدف يقول : « أمان، راني حي كيف نكتب هكة و نخمم هكة، و نناقش اللي نخمم فيه و وصلتلو، بالك فاتتني حاجة. كان باش تغزرلي صنبة باردة تاخو كتيبتها تقول صخرة كاملة مسكرة، راك عبارة قاعد تفحج على جيفتي و تتمتع بالريحة ».
من باب الإحترام المعاملة بالمثل، تصرف يدل ع الاحترام أما ما يعرفوش و ما يحددوش. أما تقنية أولى و وحدة قياس واضحة. كي ما تعملش مع غيرك اللي ما ترضاش غيرك يعمل معاك، تتسمى تتصرف باحترام. هذا آش خممت وقتها. « العظيم » ينجم يكون « صديق مفترض ». كيما الموجودين في تويتر و فايسبوك توة، أما على وسيط آخر، اللي هو المخيال و المخ ديراكتمون. ما فماش علاه نحبسو و ننكر إنسانيتو جوست تطبيقا لأعراف غير مبنية على حجج عقلانية. و كيما فما ناس « ما يحبوش الإحترام » على رأي أخ مي كلاي، فما زادة عظماء « ما يحبوش الإحترام ». و كيما فما ناس ع الاول ما تحملهمش و مبعد يوليو في غرغور الڨلب [و العكس صحيح]، في شيرة سي العظماء كيف كيف. المقصد ماهوش أنك « ترتقي بحذاهم » بسبب ازدحام القاع، هاذيكة كيف تبدا محتاج لدليل داخلي على قداستك باش تنجم تستمنى على نفسك المفترضة يوما ما حسب صورة يتم العمل عليها، المقصد هو أنك « تستدعاهم بحذاك ».
رجعت و راجعت، لقيت أنو من حقي يعجبني هذا، و هذاكة لا، من غير ما يكون فما « حكم » بات و نهائي في الحكاية. هو إنسان و انا إنسان و الحكم الوحيد اللي انطبق عليه سابقني، اللي هو تقاطع أفعاله و أعماله مع وقعها ع الناس، الشي اللي خلاه مسمي « عظيم ». موش لدرجة « الإنطباعية الفجة » بالطبيعة، نحكيو على ناس و توارخ و اعمال على خاطر.
المهم، الترجمة للدارجة، و النقد/القراءة الشخصية و القراءة النقاشية راجعين. طريقة نحاول نرجع بيها طاقة ناس عاشت، و نستعاها بحذانا، احنا الناس العايشين توة. ما يمنعش أنو دوستويفسكي حشاها بالمسبق لفرويد، و أنو سپينوزا ڨعد روسو على خازوق من قبل ما يتولد ^^

العظماء كأصدقاء الجزء 1

فما مرة، عندها مدة، هبطت ع الفايسبوك حكاية خطرلي في مخي، و كي العادة فما بزايد ناس ما عجبتهمش الحكاية. فيهم وحدة من فصيلة « الضباع الإفتراضية » ذات طابع طفيلي مقيت، كنقد للفكرة/التعبير، وضحت موقفها من حياتي الشخصية [مشكورة عليه، من وقتها و هو في تيروار الميحاض، بالك يجي ڨاوري ما يستعملش الما باش يتوضا، بالقليلة يلقا باش يمسح] و كملت عاودت فرملت الموقف المذكور في منشور. واحد/ة م المتفاعلين حط بما معناه : « أنا هاك النهار قريتلو كيفاه يحكي على عظماء كيف دوستويفسكي و فرويد و ما أدراك، طاح من عيني ».
الملحوظة هاذي رجعتني لموضوع قديم، و قعدت نفكر و نقيس قبل ما نرجع نواصل سلسلة المقالات اللي بديت فيهم وقتها. الله غالب، وخيكم مازوط، و كل شي في المخ لازم ياخذ وقتو، بالنسبة لي. تنجم حكاية تتعطل اعوام على تفصيل موش مفضوض في المخ، بيني و بين روحي. صحيح الواحد تنجم تسخطو الموت في أي لحظة و تتكعبرلومن غير ما يكمّل شي و من غير ما يعمل شي، أما الله غالب هاضاكاهو. التخمام شد شهور باش نثبّت من موقف قديم خذيتو في حياتي، و كل وين نكتب في « الجديات » (علوم، فلسفة، أدب، نقد ثقافي ..) نرجعلو. قبل ما نرجع نكتب و ننشر، نحب نبيّن الـ »علاش » و الـ »كيفاش » للناس اللي تقرالي. يظهرلي من حق أي إنسان تحكي معاه أنو يكون عندو معاك معجم مشترك، باش نفهمو بعضنا، و يصير تواصل. كونتراتو تبيان مفاهيم و مصطلحات بين اللي يقرا و اللي يكتب.
الموضوع اللي نحكي عليه هو سي « العظماء ». الناس اللي تمركات في مطبعة التاريخ، على خاطر فما علاش. بالطبيعة كل واحد و « عظماؤو » حسب ذائقتو و هواه و توجهاتو و تاريخو الشخصي و هويتو الجسدية و الثقافية. موش كيف اللي مغروم بفيفي عبده كيف اللي مغروم بمارادونا كيف اللي مغروم بماركس، بينما الغرام هو نفسو. العظماء ناس بدعوا و زادوا و خلاو تراس واضحة و إيجابية عموما [أو من نواحي].
اختيار الشخص للعظماء متاعو قايم على علاقة التماهي. تماهي حلمة، و إلا شهوة حاجة تحب تكون كيفها، و الا فكرة تشوف فيها نهاية الغايات. المثل الأعلى عندو نفس المرتبة العاطفية و عادة ما يكون م « العظماء ». ها التماهي يفرض نوع من « بحث عن الإحترام ». الإحترام، ها المفهوم الغامض المبهم، اللي ما تنجمش تحصرو و تحددو ، أما كيف يغيب تحسو في العظم. و في المجتمعات، فمة تقليد ثقافي، يخلي الإحترام مسنتر عندو آلية و منظومة إجراء ات واضحة و محددة و أعراف، و كل شخص يترانا م الصغرة على استبطان و تطبيق « مسرحية الإحترام ».
الحاصل، هاذي مقدمة طويلة للحكاية التفسيرية اللي نحب نحكيها. قبل، حتى للي عمري 17، كانت عندي علاقة كلاسيكية بالعظماء اللي مختارهم، و اللي هوما هاك الناس اللي نقرا عليهم اللي هوما عظماء، و يتعاود قدامي اللي هوما عظماء، و الناس الي تفهم تقول عليهم عظماء. كنت نغزرلهم بعينين مجهورة، من غير ما نعطي لروحي الحق في أني نحدد شنية يعجبني و شنية ما يعجبنيش في أعمالو. شكوني أنا قدام هاذوما باش نوصل نحكم و نفتي، تي شكون الناس اللي نعرفهم الكل قدام هاذوما ؟؟؟ وقتها غرامي الكلو قص ثنية ع اليسار، لدرجة أني كنت نجبر روحي نتعامل مع « عظماء اليسار » الكل كـ »بلوك  » واحد يستحق نفس درجة الإعجاب. و إذا ما وصلتش، معناها لازمني نزيد نعاود نقرا و باز فما حاجة أنا راتيتها، و كي نقرا عليهم نقد ولا سخرية نحسو تقسيم و نتمس و يطلعلي العصب و نكرز. وقتها كنت نعتبر اللي الحديث ع العظماء لازمو « عظمة »، و وهرة، و عربية قحة، و تكون دخلت للتوالات قبل، و سجاد أحمر لغوي كامل. كل فكرة لفيلسوف عظيم هي
لوين نهار، هبطت مع بابا لروبافيكية الكتب، نسلعو ما تيسر. و أنا أتبرطع من نصبة لنصبة كيف عمود الحريڨة (على حد توصيف الوالدة) مع الأب، إذ بي أرى من غادي، في الشوكة ڨد ڨد وين فما الدخلة ع اليسار بعد ثاني تاكسيفون ع اليمين و انت طالع من متحف المالية، إذ بي أرى، ماذا أرى، كتاب أبيض مرشوق بالواقفة ع الحيط اللي كان أبيض قبل ما يولي مرتع لكل الألوان من كل الطبقات. عليه تصويرة بالأبيض و الأسود متع راجل كبير واقف سوريتو محلولة و صدرو عريان، شلاغم و لحية و وجهو مثلث طويل شوية حالل فمو. ريتو يصيح م التصويرة. نتفكر الإحساس كي ريت هاك الكتاب و جت في مخي كلمة « صرخة صماء »، و صارتلي حالة متعة ذهنية مع العبارة. ثم أسرعت الخطى و خذيت الكتاب و سألت السيد المستصيد قدامو « بقداش »، ياخي جاوبني دون أن يحرك ڨارو الكريستال من شواربو : « خمسة آلاف ». ورايا كنت نسمع في تطقطيق صباط متع مرا تجري، طفيتها باش حد ما يفكلي الكتاب من يدي حتى كاحتمال، و حليتو نلقى عليه طابع بالفرنسية باسم « حمادي بن مبروك » و بالستيلو مكتوب « 1965 »، ياخي زدت حسيت اللي الكتاب عندو قيمة. بابا خلط، خذا من يدي الكتاب و قال : « آوو!! عزرا پاوند الفاشي هذا » و تبسم تبسيمة ضاحكة و قاللي « شاعر كبير هذا. بقداه » جاوبتو، خلص السيد، و مشينا، و انا عطيت بظهري طول باش ما نشوفش المرا اللي كانت تجري [إمشي يا زمان و ايجا يا زمان، الحكاية صارت عام 2000، و عام 2009 دخلت على ڨروپ في الفايسبوك متع ناس مغرومين بالكتب، و كل واحد يحكي حكايتو مع كتاب، انا حكيت الحكاية هاذي ياخي جاوبتني مرا و قالتلي اللي هي اللي كانت تزرب وقتها، و اللي حمادي بن مبروك كان يخدم في الإذاعة و معروف بغرامو بالثقافة و الكتب و الأدب، و هي حاولت تسترجع الكتب اللي تباعو بعد موتو].
الحاصل، الكتاب هذاكة [كراسات الهارن، عدد عزرا پاوند] حللي فاتارية في راسي و في كياني. من شيرة السيد من عظماء الأدب و الفكر، كانت عندو يد و نظرة استباقية في الحركات الفنية الطليعية متاع القرن العشرين الكل، ساهم في اكتشاف مواهب قد السخط منهم پيكاسو و ماريناتي و جياكوميتي و كارلوس ليويس (على سبيل الذكر) في الفنون التشكيلية، قدم الهايكو و الشعر الصيني القديم للعالم و عاود اكتشف شعراء لاتينيين مغمورين، صلح لإيليوت و نحالو شطر قصيدتو « الأرض اليباب » و هو ساكت، تراسل مع جويس و بورخيس و صلحلهم، كتب قصايد غاية في الروعة، ساهم في « تفرڨيع » نظريات النقد الأدبي و أسس لبرشة موڢمات فنية، و كان عندو ذكاء الهجرة من أماريكيا على بكري، و برشة حاجات. و فرد وقت، اختار الإصطفاف الواضح مع موسوليني، بمجموعة حجج أقل ما يقال عنها أنها بهيمة. زيد موسوليني من أحمق القادة اللي توجدي في التاريخ، عبارة ڨذافي شادد إيطاليا وقتها

عن القانون و الضحية و الفضيحة : مساهمة في جدال

على خلفية حكاية الطفلة متع الكاف اللي عمرها 13 و حبلت من واحد عمرو 20، توالت ردود الأفعال و تكاثرت، و تحولت لحملة ضد أحد فصول المجلة الجزائية (الفصل 227 مكرر). ع الأول صار استهجان موسع م الشواير الكل، استهجان معبي بكم « العبث » اللي يخرج م الحكاية اللي صارت في بلاد نعيشو فيها الكل. المستهجنين ع الأول ما حملوش « التحديد المصطلحي » اللي استعملوه عديد المحامين كيف رفضوا الحديث على « اغتصاب » و حكاو على « مواقعة برضاها ». المحامين كيف حكاو في العموم ما حكاوش بلوغة الناس، أما حكاو باللوغة اللي يستعملها القانون، و صار « ميزماتش » متع فهم. شكون الصحيح شكون الغالط، موش موضوعي. نعتبر أنو كل واحد ينجم يحكي باللوغة اللي تساعدو، و اللي كيف اللي يحكي كيف اللي يسمع، الزوز لازمهم مجهود تفسيري في العملية التواصلية. بالطبيعة هذا موش موقف الجميع، و فما »الأورثوذوكسيين » كيما في أي حكاية، اللي يعتبرو أنو أي حديث ما فيهش لفظ « اغتصاب » عبارة على تمييع لقضية انسانية حارقة. القضية انسانية و حارقة، هذا مما لا شك فيه، في مجتمع مازال عندو مشاكل حياتية مع الفئات الهشة (الأطفال و النساء) تترجم لمعاناتات (جمع معاناة) واقعية و موجودة في اليومي. لأنا درجة ننجمو نحكيو على « إرادة حرة » كي يبدا المعني طفل و فتاة، و في وسط « محافظ » (باش ما نستعملش ألفاظ تستبطن أحكام أخلاقية) ؟؟؟ كيف كيف، و خصوصا، كيفاه ينجمو النشطاء و المناضلين (ولا غيرهم، سميو كيما تحبو) يخدمو على قضية فيها جانب مستحدث ما صارش في القضايا السابقة اللي شهدتهم تونس الكل، و اللي هو كونو « الضحية » (و عائلتها) ماهيش في صف المدافعين على مبدأ أخلاقي/سياسي ؟؟؟ على خاطر هذاكة هو الوضع، اللي حاولو بعض المحامين يفسروه من غير ما يحكيو بلغة الناس، الضحية و عايلتها هوما اللي طلبو ابرام عقد الزواج لدرء الفضيحة.
مانيش باش نحاول نعطي أجوبة ع الأسئلة هاذم، على خاطر الموضوع اللي نحب نحكي فيه ماهوش لهنا، و لو أنو ينجم يضيف الضوء لبعض الجوانب. الموضوع اللي نحب نحكي فيه و نجاوبو، هو ردود فعل متواترة من قبل العديد من المحامين، و اللي ما نشره واحد منهم ينجم يلخصو :

« #سيبوا_الطفلة_راكم_فضحتوها
زواج المتهم بالمجني عليها بعد موافقة وليها يوقف التتبعات في خصوص جريمة مواقعة قاصر والقاضي في قضية الكاف طبق القانون وماجابش الفصل من دارو النص موجود في المجلة الجزاءية.
يعني الي جاهل في القانون يلتزم الصمت خيرلو و لا يتكلم عن جهل.
حاجة اخرى ياخي علاه تفلمو ياخي ناسين انو أحنا في مجتمع متخلف و حقير و نذل البنية كان ماياخوهاش الطفل الي غلطت معاه تو تبقى حياتها الكل منعوتة بالصبع و ولدها يولي اسمو كبول و كيف يكبر يعايروه .
براس والديكم يزيو مالحشوات اصلا القانون هذا جعل لحماية مصلحة الفتاة . »

الفقرة هاذي نعتبرها تختزل الآراء المعقلنة المقابلة لـ »هوجة » الاستهجان. و نعتبرها كيف كيف تلخص إشكال آخر غارقة فيه البلاد منذ 14 جانفي 2014 ، و هو إشكال « الجوريكراسي ». و حديثي هو محاولة إجابة على ما ورد في ها الفقرة.
أولا، و عكس ما جُبِلَ عليه الناس اللي قراو « حقوق » و « قانون »، راهو القانون الوضعي ماهوش مقدّس كنص. كيف نقولو اللي « نحبو نعيشو في إطار وطن قوانين » راهو نحكيو على قوانين ذات أهداف و رؤى اجتماعية و حضارية كيما تنظم حاضرنا تكون وفية لرؤيتنا لرواحنا في المستقبل. القانون الوضعي كيف كان معركة فلسفية، نطرح روحو كنقض للـ »حق الإلاهي »، بديل ع البلوكات المقدسة اللي جاية من عند ربوبة يفهمو خير م البشر اللي عايشين. القانون الوضعي كمعركة فلسفية كان رسالتو أنو الإنسان ينجم بالعقل ينظم حياة الإنسان عن طريق قوانين. و بما أنو الإنسان ديناميكي، و زاويتو الإجتماعية تتغير مع تغير العصور، فإنو قوانينو كيف كيف تتغير معاه، موش تقعد باركة على صدرو، هاذيكة كلمة جدو تمشي علي ره، على خاطر قال شنية وضعي سينون راك تولي في التشريع للحق الإلاهي. الكلام هذا نحكي فيه لأني عديت سنين من عمري نتناقش مع الناس المشتغلين بـ و على القانون و الأغلبية فيهم نلقاهم مصموتين ع النصوص كيف الحجر، صمتة الداعشي على كتابات ابن تيمية. القانون قبل ما يتوجد كنص، هو مغزى و مقصد : مقصد تنظيم عقلاني للحياة المشتركة. هذا دور القانون الأولو، كفكرة. اتفاق مشترك نسيرو بيه أمورنا. و كي يغيب الإتفاق، لدواعي عقلانية و بحججها، يغيب معاه النص تاركا مكانه لنص آخر. هذا الأساس الاولاني. القانون ما جبناهوش دين، كبشر، جبناه كأداة تعاوننا، كيف التليفون و الكرهبة. نهار اللي الأداة تعمل مضرة، نهزوها للصلّاح، ولا ناخذو أداة جديدة في بلاصتها. التقنية لا تتجاوز مبتكرها.
ثانيا ، كي نجيو نشوفو بالنسبة للقاضي، ماذابينا ما نتقوحبوش على بعضنا. قبل ما يوصلو للجلسة (حسب المعمول بيه في تونس) و بما أني قضية حق شخصى، غير البحث الإبتدائي اللي يتم مع الحاكم و وكيل الجمهورية و قاضي التحقيق، فما دائرة اتهام تنظر في المحاضر و تشوف نصوص الإحالة، التيتروات بلوغة الكرّاكجية. و القاضي عندو  ناس معنية (متهم و ضحية) ووقائع في محاضر (القضية) و التيتروات. في قضية الحال، الحكاية واضحة : القاضي حشم م العيلة اللي كبشت في حكاية توالم منظومتهم الاجتماعية الخاصة، و لقا خرجة في التيتر. دائرة الإتهام و البحث الإبتدائي (الشرطة) حضرولو الميدان طبعا، و إلا ما يلقاش منين يفصع. لهنا يتطرحو الأسئلة الحقيقية حول دور المنظومة الإدارية للعدالة المنظمة. هل أنو من دور القاضي أنو ياخو بخاطر الضحايا؟؟؟ كان جا هكة، مالا شبيهم الأحكام ع المتورطين في قضايا الشهداء بكلها ماخذة في خاطر الدفاع ؟؟؟ هل أنو من دور ما قبل القاضي تسهيل إشباع منظومة اجتماعية خاصة ؟؟؟ هل دور المنظومة الإدارية للعدالة المنظمة الإرضاء ؟؟؟ واحد م الناس، تصوري للعدالة موش هكة. تصوري للعدالة هو : اللي غلط يخلّص و اللي عندو حق ياخوه. العايلة كان « ما عينهاش بالفضايح »، من غير ما تشكي م الأوّل. و نزيدك زيادة، لهنا في الكاف على عيني و بالمحاضر، « شروع في اغتصاب باستعمال التهديد و العنف » تحول لـ »تبادل عنف و تحرش جنسي » قال شنية ما صارش ولوج للذكر في الفرج (بينما أقل م الحالة اللي نحكي عليها تعدا 15 سنة حبس في تونس « المتنورة » نوعا ما بالمقارنة « بالأرياف »). هذا في مرحلة « دايرة الإتهام »، مازلنا ما وصلناش للجلسة، اللي شي ما يمنع القاضي يميح للمعتدي و يستغرب كيفاه الضحية ما تحبش تسامح و تسقط الدعوى، و يقوم يتعدا للفقرة الثانية، و بما أنو ما عندكش تصويرة متع وقتها و توة مازلت تمشي على ساقيك، نعتبر ما صارش عنف. التلاعب بمجالات التأويل عبر إيلاج العامل الإجتماعي المحلي، هل هو من أدوار المنظومة الإدارية للعدالة المنظمة؟؟؟ بالنسبة لي هذا هو السؤال الحقاني اللي يتطرح في إعادة تعريفنا لمنظومة العدالة في تونس.
ثالثا، كونو أحنا في مجتمع متخلف و نذل، راهو نتيجة للشي اللي سبق ذكرو في النقطة الثانية من شيرة، و من شيرة أخرى حاجة فيبالنا بيها و لا زم نخدمو على تبديلها. كي تبدا انت تشرع للتخلف بحجة أنو المجتمع متخلف، نيكني كان قدمت (بون، موش لازم تعملها حرفيا). المجتمع المتخلف باشو يتقدم لازمو كبسات رمزية، صعقات تعاود تقشرلو أوهامو و تذكرو بالأصل المنطقي و التطبيق العقلاني. ياخي بالك المرض يحشم م المجتمع، كيف يضرب الزنانة ولا الفرفور ؟؟؟  و هاو يجبر في ناس، قبلت سايي كونو الطب هو حل صحة الجسد، ناس مسكرة آخر تسكيرة، أني تمشي و تعري قدام طبيب(ة) و يتم التلمس و تدخيل الصبع و التڨعيد بحالة تفڨيد لرصد البعران. و كيما الطب ماهو إلا أداة تقنية، يا حاج، القانون زادة أداة تقنية، للحفاظ على صحة الجسد المشترك اللي اسمو « مجتمع ». القاضي ما عندوش علاش يغزر للمجتمع النذل ولا المتخلف، لأنو معيارو هو الحق، و هي قيمة موضوعية (ترنو أن تكون). كي نحبو المجتمع يقدّم لازمو يفهم أنو الجريمة جريمة، مافيهاش تأويل. و الخلاص ع الجريمة مافيهش عيب بل بالعكس (لهنا موضوع إصلاح المنظومة السجنية بكلها). هذا يزيد يرد الحكم الصارم واجب على القاضي و على المدافع عن « القانون » كمشروع فكري للحياة المشتركة اعتمادا على عقلنة العلاقات و التعاملات.
رابعا، و لهنا باش نجاوب على شوية م الأسئلة اللي تطرحو م الاول، ما يستقيمش التفكير في « الفضيحة ». كوني هي عمرها 13 و حبلت من واحد عمرو 20 ، مع ما يبرز من هيمنة و استغلال سلطة على الأقل (وهو جريمة) و اغتصاب (على الأكثر)، يجعل « الفضيحة » و المسؤولية على الراشد اللي عمرو 20. التعبير السليم كونو هو اللي غلط معاها، هي ما عندها ما غلطت. و مهما باش تحكي عن « ضغط المجتمع المتخلف »، راهو « الفضيحة » تبدا انطلاقا م اللحظة اللي « جندي القانون » يبدا مقتنع اللي هي فضيحة. البنية مشروع مواطنة تونسية في عمر ال13 مسؤولية الجميع، كان جينا في وضع سوي راهي تحت الإحاطة النفسية. و إذا كان عيلتها ما تحبش، عن كسل و جبن، تقبلها، تمشي كان تزمر. و نعطي لنفسي الحق نستعمل مثل ها العبارات « القاسية » على التسخيفيين، لأني ريت بعيني ناس ما يعتبروش رواحهم « شجعان »، و « زواولة » كيما يقولو، و قبلو صغارهم كيما هوما بعد ما « غلطوا » بالمعنى المجتمعي. نعرف شكون نهضاوي و بنتو أم عزباء و قبلها و قعد معاها نفس البو، نعرف شكون م الجنوب الفخري الأبي اللي معبي خشمو عنطزية و قبل بنتو كيما هي قدام الناس و « الراجل يعرضلو ». التفڨيس أمام ميزوجينية المجتمع ليس من الرحمة و الإنسانية في شيء، هو جوست وقود لمرض التخلف اللي ضارب أطنابو وسطنا. بلوغتي أنا، العيلة كي مكبشة في العرس، جوست تتدلل تحب تقعد من غير ما تحفر مخها و تواجه الواقع و تعمل خيارات واضحة : يا الوهم الإجتماعي، يا الإبنة الحبيبة. و في الحالتين، نثيق الإنسان، فتاة ال13 ربيعا باش تخرج رابحة. موش كيما ياخذولها واحد و هي مازالت ما تنجمش تحكم بالكامل. و نحكيو بالمشرمح ؟؟؟ كي تاخذو، سي « المجتمع المتخلف » يأيد عليها اللي هي قحبة، و يأيد على ولدها اللي هو كبول، و اللي عمرو 20 كيف يتنحالو سحر « الرومانسية » يولي يشوف البول و من كلمة لكلمة ما يساعدوش يكمل مع « قحبة ». ماهو كي نجبدو على سي « تخلف المجتمع » نجبدوه بكلو على قاعدة. المجتمع التونسي فيه فازة، متخلف كي زبي كي تمشي معاه في التخلف. كي تتحداه، يعطيك بالحجر، أما يولي يريسپيكتيك، و يولي يحاول يحكي معاك. عائلة قابلة بنتها بالحادثة اللي صارت و هازة راسها، تخدم مصلحة الطفلة أكثر من راجل ياكلها بطريحة و عباد تغزرلها من فوق و عايلة مطبسة راسها على خاطر « هانا سترناها واكاهو ».
خامسا؛ جملة « القانون هذا تعمل باش يخدم مصلحة البنية » راهي غالطة، كذبة عيب كان مازال نعاودوها لبعضنا. في تونس، و بالعودة لأعمال عديد الباحثين في التاريخ اللي ترعرعو في جامعة منوبة و 9 افريل و خدمو خدم تفتق لا تحظى بأي اهتمام، القوانين تعملت في قالب حسابات سياسية. هذا يعارك هذاكة « أنا زادة من حقي نمس القانون »، و مبعد إنشاء القانون في ذات نفسو يتحول لكرفي يتعهدو بيه كتبة المحامين السياسيين (من الڨلاتي لبورڨيبة للباهي الادغم) ما تم حتى مرة الاعتماد لبحوثات اجتماعية لصياغتو (نحكي ع القوانين الجزائية، سواء العام ولا الخاص اللي وصل جرم صيد الفقمة في المياه الدولية متع دولة أبعد ما يكون عن مجال عيش الفقمة، و البلفيدير موش مياه دولية). لم تكن مصلحة الضحية موجودة في ذهن المشرع الجزائي في تونس نهار. و ما العودة إليها سوى مزايدة عاطفية من نوع « تي اسخفو أمان، اسخفو الزح ».

و لهنا نزيدو نرجعو لنفس السؤال الجوهري : ماهو دور المنظومة الإدارية للعدالة ؟؟؟ أني تاخو بالخاطر، ولا أني تقيم الحق.
هاذوما بعض النقاط اللي حبيت نجوب عليهم، في معمعة « الحجاج و الحجاج الضاد » اللي صايرة تو. بالنسبة للقضية في ذات نفسها، و الفصل 227 مكرر، فإنو رايي هو نفسو متع 2015 أيام إيقاف المرحوم عدنان المؤدب و أمين مبروك، و نفسو أول ما تطرح قانون المصالحة : لازم مؤسسة تفعل علوية المبادئ الدستورية و قادرة تسقط القوانين في لحظة. هذا البرلمان و المبادرات التشريعية و التعويل على سياسيين يبدلو الآجندا العملية و المبدئية متاعهم أكثر م اللي يبدلو كلاصنهم، ما عندهم وين يوصلو. موش حكاية « كلهم عفاطة »، أما أقصى ما يعملوه في الآني و الحيني هو التعفيط. كلهم سياسيين، يحبو ياخذو بالخاطر.

المهم تعيش

و برا تنحتلك بزولة ؟؟؟ انت أغلى، أعلى و أحلى من « كعبتين خير من كعبة ». و اللي باش « يتقزز » أعرفيه راهو موش ذكر ولا أنثى، جرد هجين معفط تسلكها كي ما تعرفوش.
المهم تعيش، و الشمس اللي ساطعة من صدرك تقعد ترمي شعاعها عليك و ع اللي محاوطين بيك.
البدن ما يهونش، نعرف. كل قطعة فيه ما تهونش، صحيح. و زادة الدنيا ما توفاش لغادي. الدنيا توفا وقت اللي انت توفيها. و البزولة على قد ماهي باهية و غالية، ماهيش الدنيا، هي مجرد قطعة منها. بالنسبة لبرشة ناس، و انا منهم، حضورك هو الدنيا بما فيها.
نعرفك مليح، عشيرتي. نعرف اللي في حلقك غصة، و نسمع فيها التنهيدة الغارقة اللي تسرح بيك للنوم. قطعة من لحمك باش تطير. أما الله غالب، تطير القطعة ولا نتشواو فيك، عيلتك و احبابك و اصحابك.
النفس بدن زادة، بدن من نوع آخر. و انت تعرف و انا نعرف ياسر ناس ضاربها أكثر م السرطان في نفوسها. بزولة نفسها مقطوعة، قلب نفسها مخثر مجلوط، ساقين نفسها ضاربها النقرس و كي الفيل المحرشف. و فرحانة بمرضها.
و انت، عشيرة عمري، بدن نفسك صحيح، سپورتيف ممسكل، مكون مليح، قوي و متغذي على قاعدة. ما لازم يتمس فيه شي جرة قطعة لحم فسادها أكثر من صلاحها.
كي كنا صغار، كانت بزازلنا كيف كيف، تتفكر ؟؟؟ توة نرجعو للشطر كي وقتها. نصف خطوة نحو الطفولة 🙂
أيه نعرف اللي « باسلة »، أما صحيحة كومام، أوشي؟؟؟ 🙂
أي واحد ينقص غرام من غزرتو ليك بعد ما تروح م الكلينيك، ما استاهلش يعرفك. حتى انت كان تعملها.
ماكش وحدك، عشيرتي. و قيمتك من بدن نفسك و فعلك. كل حاجة تصير نتعاملو معاها بلا « مآسي »، Accomoder et s’adapter هكة تربينا، تتفكر؟؟ و اللي يصير نلقفوه ضحكة. ما أقوى منا كان الموت عشيرتي. خلينا بعاد عليها، ببزولة ولا بلاش.
مانيش باش نڨرع و لا بش نبدل تصويرة « تضامنا » معاك. ما عنديش علاه نتضامن مع إنسان مكتمل و قائم الذات كيفي كيفو. ننجم نحبك ولا نتلاكش معاك، فقط.

zyza

ڨالولي طار هاك الفرخ

ڨالولي طار هاك الفرخ. طار، حر. اتتكا، سرح. هزتو عينو، كي العادة.
عندي معاها ذكريات كلبة، هزة عينو. عام 2013 في المنتدى الإجتماعي الراسلمبوطي، وقتها أنا وياه و برهان بن حورية. بعد ما عدينا نهارنا نحوسو بين النصب متع المجتمع المدني الدولي، عاودنا تلمينا على بلعة في بار بفون.جات معانا طليانية/فرنساوية يمكن عندها عرق دزيري و تحب الرسم و الثقافة التونسية. كعبة على كعبة و دانينو شنع ع الشراب الاحمر. مبعد تاكسي يطير بينا لحدائق قرطاج، الصديقة عندها أصدقاء مستدعيننا. خلطنا و اكتشفنا اللي ما استدعانا حد، و جاب ربي تحتي « فازات » ياخي ولا مرحب بنا في الڨعدة. السيڨارو الخامس، نڨز دانينو : « لازم نروحو، هيا تصبح على خير ». شدينا جرتو أنا و برهان، و احنا نشكرو فيه على عملية الإنقاذ بڨلب و رب. الصديقة اللي ما نعرفوهاش خرجت تجري. تاكسي يطير، و عدنان من تليفونو حاطط « يا حمامة طارت »، ثم لقينا رواحنا في بالاصات وين كعبة م المنازه البرشة. فما شطر ويسكي و بزايد « فازات ». اضرب ليه، اضرب ليه، و الصديقة اللي ما نعرفوهاش تقدم بالصانتي بالميترو. كيف « عذرا في الكار » دافعت على شرفي (و راسكم منعت)، و تلفتت باش نسئل عدنان كيفاه نوصل للشارع الكبير و نروح. ما لقيتوش. خرجت. مشيت، مشيت، مبعد رجعت م الطريق اللي ڨمرتو و كي العفاط نوقزت ع الباب. حلتلي الصديقة بخطاية النوم و رجعت رقدت من غير ما تغزرلي (ما يطيح ع الكحطة كان النوم. تلطخت على أول فرصة و اول ما قمت الصباح مشيت باش نلوم عدنان. في شطر الجملة قاللي : « الله غالب، هزتني عيني ». سكتت، على خاطر نعرفو ماهوش يكذب. هزتو عينو رقد، و وفا الموضوع.
طار، ڨالولي طار و هو يكشخ. الخرا، ديما يكشخ يضحك. حتى كي نبداو نتنايكو بالحديث. هو راديكالي علي أمور رجعيين و ناس تعتمد ع الخرافات. و انا، ما نعرفش علاه، تركبلي كي نراه نولي أبرد العقلانيين. هاك اللي كانط نطلعو رومانسي بحذايا. مرة كرزت في حديث صار بيناتنا على جماعة دوار هيشر نهار الزدمة على جامع بلال. هو يقللي « منيكة على خاطر جات ممخر بعد ما سيبو اللعب » ، و انا نقلو « منيكة على خاطر جات ». امشي يا زمان و ايجا يا زمان، اللي منعو نهارتها عداو وقتهم و هوما يقتلو في الناس. نهارتها كرزت عليه على خاطر حبيت نكرز عليه في موضوع واكاهو، و جاتني الفرصة. عنا مدة في « فريش للانتاج » مع بعضنا، و قدامي نرا فيه، طاقتو وقتو جهدو أفكارو، لمشاريع غيرو. و انا نغير عليه نحب نراه شادد حديثة م الحديثات اللي شايخ عليهم و يخدم لولاد عليها، موش يخدملهم أحلامهم. هو كان هذاكة تريپو، يشوف في روحو وسط أصحابو، عبر اصحابو. »كملو، هاني جاي انا ».عملتهملو شهر، زعمة جرة هاك النقاش، لوين نهار بعثلي ميساج « يزي بلا قحبك و سيب زبي كيما نحب ». عز علي اللي فهم.
تي كيفاه ما يفهمش؟؟؟ نحكي على فازة عام 2012 (آخرو). بينما أول مرة تقابلنا، عام 2005.مديدة قبل القمة الدولية لمجتمع المعلومات. وقتها هبطت من حمام سوسة، وين كنت نقرا، و تعديت لـ »يوكو » في وسط البلاد بش نراها، و بالك نرا غسان ولد عمي. كنت نعرف كعبتين و كعبة. الحاصل، في الپيراميد قاعد مع يوكو، و فجأة تنطرت و بدات تصيح « مانولو ، مانولو » و جا هو يكشخ. قالتلو « هذا عزيز، ولد عم غسان »، قاللها « هذا لعمامي لاخر، ايا مالا عيلة رانا ». درجين أخرين كعبات في المزار لفوق (مازال ما اسموش بوعبانة وقتها)، و خلط مروان بعد ما عمل كعبات في الكاپيتول. كتبنا برشة فازات. ضاعولي الاوراق عامين مبعد كيف ڨطعت م الدار متع حومة التركي في سوسة، بعد اللي تحشالي في فلوس خدمة و ما لقيتش منين نخلص الكرا. ما قتلوش اللي ضيعتهم. حشمت. عامتها عاودنا تقابلنا برشة مرات، و ياما ركشنا مع فؤاد الجمني و زعوع الباهي في تشكيلة « راد جوناس » و أيوب ولد الغدامسي.
ما نتفكرش مظاهرة في حياتي، ولا وقفة، ولا حراك، ما كانش دانينو حاضر. تقول يمركي في الپريزونس. تقول « عامل يومي بمصلحة الإحتجاج من أجل الجميع ».ما نعرفش، أما اللي نتفكرهم الكل، كان حاضر.
أعز وحدة فيهم، كان حاضر و شانع. آخر 2008، لكعة الحوض المنجمي مازالت سخونة، و زيد صارت حملة على غزة. وقتها فلسطين حجتنا الكبرى كل وين يسكرولنا الجلغ. بن علي وقتها حرن، حد ما يهبط يتظاهر إلا ما حزبو يقرر. الپي دي پي سبق الخير و دعا لمظاهرة عرضلها الحاكم ساعتين قبل ما تبدا. غسان بن خليفة و وسام صغير تمرمدو نهارتها. المستقلين الصغار، لمينا بعضنا و مشينا لنقابة الفنون و المهن الدرامية، و تفاهمنا على وقفة قدام المسرح البلدي من غدوة. إلياس الغربي، فاضل جزيري، جليلة بكار، منير طرودي، فتحي العكاري، رجب مڨري، بن طبيب (و ما أدراك) و برشة غيرهم حاضرين وقتها. تفاهمنا، و كي خارجين حكينا تشكيلة صغيرة فيها عدنان. الحكاية واضحة، الفنانين باش يلانسيو دعوة، باش يستناونا قدام المسرح و ما يصير شي. ما يصير شي؟؟؟ العصبة. تفاهمنا كي يجي الحاكم يفرت، ندوروها الكل لابن رشيق و نعتصمو غادي. من غدوة صارت الامور كيما هكاكة بالضبط، اول ما زدم الحاكم (الماش، محمود شلبي، اكثر انسان حرن للحاكم و قعدلهم على دروج المسرح و قاللهم كركروني كان تحبو)، نتنطرو انا و دانينو و سيف الفرشيشي و ريم الحمروني نصيحو « ابن رشيق » و شادين الثنية على نهج علي باش حانبة. ما فهمو شي، و درج مبعد الشعارات تڨربع في ابن رشيق و الناس المتعدية دخلت و تظاهرت، و جماعة المنطقة متع باب بحر واقفين و مبهمين. ما عندهمش تعليمات. دانينو نهارتها يلمع، كيف النجمة الساطعة. عملنا ساعتين احتجاج و مبعد هزينا رواحنا انا و دانينو و مشينا للساركل إيتاليان. لعبنا « قطوس و فار » مع الاعوان و خلطنا للساركل. لازم نخلطو، غسان طالع لفرانسا.
ثور و اشنع و اسكر و زيد و اطلع و تفنن و شيخ و شيّخ. هاكي العيشة.
خرج م الحبس و حكينا بالتاليفون. ما حبيتش نعرضلو، برشة كاميراوات، و احنا موش تصاور بحثنا. حكينا كلمتين « نرقد وخي، غدوة لازم نتقابلو و نحكيو ». من غدوة، اجتماع مع نشطاء صغار. برشة يشوفوهم ياسر راديكاليين و مندفعين و اللي تحب. هوما فاهمين الطرح و عارفين آش يحبو م الدنيا. قعدنا و حكينا كيفاه لازم نوصلو نهار نحاسبوهم. كيفاه لازم بوشوشة يتسكر و مجلة الإجراء ات الجزائية تتفور، و المجلات الكل تتراجع. بالحسنى و بالكف و لازم تتقسم الخدمة بين معتدل و متطرف. ما حكاليش التفاصيل، حكينا جوست في اللي لازم نعملوه.
« مكرز، يا عزيز، مازلت مكرز. ياسر مكرز ». شادد كعبة الويسكي الثانية في يدو و الموزيكا تشرڨع للسما. العين في العين. جاوبتو « نستناك يطيح التكريز و نخدمو »، جاوبني « انا باش نخدم في حمام الغزاز »، جاوبتو « و انا نقلت للكاف نحب نخدم لغادي ». سكات و العين في العين. هز الدبوزة مدهالي، حط في فمي و سرح في ڨراجمي الڨرطوع. كشخ و كشخت. سرح و سرحت.

عنيڨة وخي. ما فما شي يخوف. اتهنا.

و طار. ڨالولي هاك الفرخ طار. و لتو مش منجم نصدق …

adnen

عن لينا، ڨعمورة السعادة :)

لينا، « ڨعمورة السعادة ». قد الطرف، أما برشة محبة و انسانية و فضول و شغف و عناد و إصرار. كي تحط حاجة في راسها، بعد ما تقيسها العشرة قياسات و تشوف اللي فيها حق، تزدم طول، ما توخرهاش لتالي. و اياك سمعت بواحد مظلوم، سايي غادي وين ماتت و حيات. تكسير الراس برشة بأمور السياسة و السياسيين ما عندهاش، الحق وين و الظلم وين و الخور وين و شنية ننجمو نعملو. تتعب، تتنرفز، تولي بركان متع حركة و يبداو احبابها لكل خايفين عليها على صحتها.

م اللي طلع صوتها، و احبابنا التوانسة الباهين ما رحموهاش. ع الاول « هاي طفلة، ماو تستر روحها و تضم فمها » حتى لـ »عميلة والله عميلة كونوها و يخلصو فيها، والله كيف ما نحكيلك، تي الشيك ريتو بعيني باش نكذب عليك؟؟؟ ». علاه، يقول القايل. هكاكة، دونية و سقوط الموجود في التونسي. اللي « ليتني لينا » أما ما خلطش، و اللي لقا روحو فعلو مفضوح، و اللي صوتها عرالو عيوبو قدامو، و اللي و اللي …

الحاصل، لينا، ها الڨعمورة هاذي، صيف 2014، 30 أوت كان صدقني ربي، و حسب كلام « السادة المهيبين أعوان الأمن المجيدين » بجربة، لينا زدمت ع المركز و فتقت أعوان الأمن من بعضهم بالانتهاكات و شدتلهم جوانبهم الكل و بدات تهضم فيهم، بالجانب بالجانب … هو صحيح هي نهارتها كلات طريحة قعدو آثارها مدة باهية، و صحيح الي حاضرين لكل شافوها تتضرب و تتمرمد … أما ماك تعرف، القانون و مجراه و كذا و انت أربط بسهم.
الحاصل، نهار 19 سبتمبر لينوش باش تتعدى على محكمة مدنين تعمل طلة على « القضاء المستقل ». المرة هاذي لينا باش تكون داخل المحكمة، على غير العادة. في العادة لينا ديما قدام المحكمة هازة بلاكة « ارفعوا الظلم عن فلان » ولا شعار. و ماهيش باش تكون وحدها.
أكثر م المساندة من غادي، ڨعمورة السعادة.

Linouch