الحكاية موش ميراث و إرث، الحكاية أبسط ببرشة. واقع المرأة كارثي في تونس. كيف واقع الإنسان التونسي، صحيح. أما المرا في تونس، لا يزي تعيش نفس المشاكل متع أي تونسي (تحصيل حاصل)، لا يزي عندها أكثر بونوسات مشاكل. التونسي عرضة نهار كامل لظروف العيش القاسية، أما زيدها التبعبيص و الكلام المرزي و الهرسلة اليومية كي تبدا مرا. التونسي عرضة للعمل في ظروف كارثية، أما احسب أقل خلاص و أقل تأمين اجتماعي و أكثر حوادث. التونسي عرضة لكافة أشكال « الكشطة و اربط » في المجتمع ، أما زيدها أكثر كفوف و أكثر تهديد و أكثر « مفهومية » عند الجمهور حين الاعتداء كي تبدا مرا.
هذاكة الواقع المترتب عن مجتمع مريض بالميزوجينية و يستعمل فيها للهروب من مشاكلو. عدم مواجهة مشكلة وضعية النسا هو في الأساس عدم اعتراف بالوضع الكارثي الحالي، الشي اللي يخلي النمطوطيين ينجمو يتحاججو اللي « نساء بلادي نساء و نصف » و البوكشطوطيين يتحاججو اللي « كلو في جرة النساء ماخذين أكثر من حقهم ». الحجتين يحتاجو نكران اي مشكلة.
« نساء بلادي، نساء و نصف » صحيح. نساء و نصف ميراث. يقول القايل « موش وقتو »، بينما بالعكس، ديما وقتو، على خاطر الحكاية ماهيش في الميراث. و الحكاية زادة ماهيش في « الدين » ولا الإسلام. برشة خايفين على خاطر لا الموضوع يحير الخوانجية و يخليهم يربحو (آش يربحو اكثر م اللي عندهم؟ الله أعلم) و يعاودو « موش قضية، موش اولوية » فماش ما يتفاداو سهام النقد (اللي في مخاخهم برك). الحكاية ماهيش في الدين، ولا « مس الإحساس الديني » على خاطر تقسيم الإرث ماهوش من اركان الدين، و لاهو من تقسيمات حلال/حرام، بل هو تنجم تقول مقترح حل، من ضمن عديد المقترحات الأخرى في القرآن. في بلاد لقات الحل باش تدخل الربا في منظومة الحياة اليومية (بينما في القرآن فما أمر واضح بإقامة الحرب كلما حل الربا)، ما ظنيش كان تغيير منظومة الميراث باش تمس الدين.
تمس التقسيم الجنساني المعتمد، أيه. و هذاكة علاه لازمة العركة و آنية. اهم حاجة ماخذينها التوانسة م الميراث هي « للذكر نصيب الأنثيين » و اللي يقراو فيها : « للذكر قيمة الأنثيين ».
ليس للذكر قيمة أنثيين. للذكر قيمة إنسان و للأنثى قيمة إنسان. هذاكة علاه، المساواة في الإرث وقتو، و وقتو جدا.
كتاب الحكم لأبيقور، ترجمة أولى، جزء 6
XXXVIII
استحالة عملية العبد اللي بعث الاتفاقيات اللي عملهم يزمرو و كسرهم، استحالة يحس روحو متهني على سرو، يبداشي متخبي في كرش حوتة.
XXXIX
في الأساس، الشي اللي نسميوه « عدل » هو نفسو في البلايص الكل : عقلية الفايدة المتبادلة. أما ترجمة الحكاية هاذي تتبدل من بلاد لبلاد، و من ظرف لظرف.
XL
إذا كان حاجة نشوفوها عادلة، و في الواقع فيها فايدة متبادلة في المجتمع، الحاجة هاذيكة عادلة بالحق. أماكانذ، إذا ما فيهاش منفعة متبادلة للجميع، تولي لا عادلة لا والو.
XLI
إذا فما قانون، ساعات يفيد و ساعات ما يفيدش، القانون هذاكة ما يبدا عادل إلا وقت اللي يفيد. و هاذي حكاية واضحة قدام أي انسان ما يحرجوش الكلام الفارغ م المعنى.
XLII
وقت اللي، من غير ما تتبدل الظروف، حكاية حسبناها عادلة تطلع ما عندهاش فايدة حقانية، معناها الحكاية هاكي ماهيش عادلة. و إذا كان الفايدة تبدا حاضرة و مبعد كي تتبدل الظروف يولي ماعادش فما فايدة، فرد وقت تولي ماعادش عادلة.
XLIII
اللي يحب يعيش من غير ما يخاف م اللي موش بيديه، ما لازمو ينده إلا ع الحاجات اللي في مقدورو. لازم يعتبر انو اي حاجة ما ينجمش يعطيها لروحو خارج نطاقو و موش بيديه. لازمو زادة يجبد روحو من برشة حاجات ، بالأخص اللي لا فايدة من متعتها.
XLIV
اللي ڨدوا رواحهم في البلاصة اللي عايشين فيها، و وفروا منها و بيها أمان كامل، تلقاهم عداو حياتهم شايخين بالصحبة و الثيقة المتبادلة. و كيف ها الاصحاب يمشيو على رواحهم، ما يتشكا حد اللي هوما ماتوا على بكري، مادامهم تهناو مع بعضهم.
Le tunisien, ce nombril du monde
Drame à Alep. Comme tout autre « événement » le « Tunisien » multiple répète ses mêmes mouvements de danse, quelle que soit la musique. Une partie qui condamne, une partie qui trouve des contre-arguments (certains par habitude, d’autres en réaction à ceux qui condamnent), et puis le troisième move : la vague des « que nous sommes chiants les tunisiens, on se croit le nombril du monde, alors que nous avons nos propres merdes, et que nous avons merdé chez autrui aussi ».
Cette même danse se répète, à chaque fois que quelquechose touche un côté en nous qui fait que telle chose devient information, et qu cette information par sa circulation donne naissance au phénomène d’événement. L’événement est un peu comme le marché de la semaine, dans les villages au fin du bled. Le temps ou tout un chacun se doit de mettre le meilleur de ses habits et de promouvoir la meilleure de ses marchandises : lui-même. Soit via son aptitude à vendre, soit via son aptitude à bien sélectionner en achetant. Ne change, d’événement à événement, que la distribution des pas, et le pied gauche prend la place du pied droit. Les deux premiers pas sont toujours variants, le troisième est toujours le même. Comme s’il y avait un besoin à répéter statiquement ce même pas. Comme s’il y avait besoin de le savoir et l’oublier, de le passer à un niveau de routine.
Dans la répétition du mouvement de cadence des positions, le contenu de ces positions varie, ne laissant de consistant que la distribution des « absences d’affinité » entre entités subjectives. Là est l’information à tirer de ce phénomène, la seule information valable de cette partie là. La seule partie au contenu invariant, mais à « déclareur » variant (contrairement aux deux autres move), est celle du « lamentons-nous sur notre sort ». Son contenu, passé sous l’Epée de Spinoza et démuni de toute charge affective, est une information consistante aussi : « Nous sommes chiants à nous croire le nombril du monde et faire de tels états. nous sommes dans la merde, et nous avons merdé avec autrui ». La variance des « déclareurs » rend telle information instable en communication, elle ne passe pas car non encore identifiée à un émetteur. Mais elle est là. Comportement perceptif rappelant étrangement le mécanisme du déni. Le OUI et NON à la fois. On l’affirme, du coup il n’est pas nécessaire de le changer. On le déclare pour pouvoir passer à autre chose.
Alep, après Alep sera le tour à la photo d’un sein, ou peut-être un but marqué par tel club de foot, ou peut-être un autre coup terroriste quelquepart, ou la célébration de telle chose : la même danse s’en suivra, et les couleurs de ses pas sont quasiment prévisibles au détail près.
Le tunisien, nombril du monde, aura du bien à aller se pavaner sur les « réseaux sociaux » des autres pays. Il retrouvera des variations de SA danse chez les français, les maliens, les indonésiens, les américains, les mexicains, avec des variations d’ampleur mais une constance de pas de danse. Il n’est pas seul, nombril du monde, ce bon vieux tunisien.
كتاب الحكم لأبيقور، ترجمة أولى، جزء 5
XXX
كي تبدا الرّغبة الطّبيعية في حاجة ننجّمو نتخلاو عليها من غير وجيعة، عنيفة، اعرف راهو مش م الرغبة الطبيعية. الحكايات اللي تزيدها النفس للحاجة المرغوب فيها، من غير ما تكون بالحق منها و فيها، يعملو فكرة غالطة. الفكرة الغالطة اللي عملناها لرواحنا على حاجة هي السبب في عنف الرّغبة ليها.
XXXI
الرغبات اللي ننجمو نتخلاو عليها من غير وجيعة، ماهيش متعلقة بحاجات لازمة : ماهي إلا شهوات مفرتة لهنا و لغادي، تفريقهم ساهل، بالخصوص كيف تبدا الحاجة المرغوب فيها صعيبة، و لازمك ياسر تعب باش تحصلها، ولا تلقاها سبب متع مضرة.
XXXII
من بين النعم اللي توفرها الحكمة للإنسان باش يتهنا، تقعد الصحبة أحسنها و أكبرها. الانسان ، المحدود بطبيعتو، ما يلقا السلامة و السند كان في الصحبة.
XXXIII
هي نفس الحكمة اللي بينت للإنسان اللي حتى وجيعة ماهي دايمة، ولا حتى توصل تشد و تتواصل برشة وقت.
XXXIV
الحق الطبيعي قايم على النفع المتبادل : نوع متع كونتراتو فيه اتفاق أنو ما نضروش بعضنا، بطريقة متبادلة.
XXXV
لا فما لا عادل لا ظالم بين الحيوانات، بما أنو ما بيناتهمش كونتراتو متع عدم المضرة المتبادلة. كيف كيف، ما بين الناس اللي ما حبوش، ولا ما نجموش، يتفقو على كونتراتو متع عدم مضرة متبادلة.
XXXVI
العدل في ذات نفسو ما فماش. ما فما عدل إلا وقت اللي فما اتفاقيات بين المجتمعات مهما كانت اوطانها، قايمة على عدم المضرة المتبادل.
XXXVII
الظلم في ذات نفسو ماهوش شر. الشر في هاك الخوف م اللي مكلفين بمعاقبة المذنبين.
كتاب الحكم لأبيقور، ترجمة أولى، جزء 4
XXI
لو كان جات متعة البدن مسيبة من غير حد، راهو الواحد ترصيلو لازمو وقت غير محدود باش يحصّل ها المتعة و يحسها.
XXII
اللي يحط في مخو اللي قدرات البدن محدودة، و يتخلص م الخوف و القلق ع المستقبل و الخلود، يرد الحياة هانية و سعيدة كأحسن ما يكون. اللي ما يوحلش مع الخلود و ما يرغبش فيه يبدا هاني حتى لو كان لزتو الظروف أنو يفارق الحياة، الحكاية الكل أنو في لحظة باش يسلّم في بعض الأوقات في زمان لاهو مضمون لا أمورو واضحة.
XXIII
اللي يعرف الإحتياجات الحقانية متع الطبيعة، يعرف قداه ساهل أنو الواحد يتخلّص من وجايع الخصاصة و الحرمان، و يعرف كيفاه يدبر لروحو مونة طول حياتو. الحكاية لا فيها معارك كبرى نخوضوها و لا مجهودات جبارة لازمة.
XXIV
الواحد لازم يبدا عندو مبدأ أخلاقي واضح ديما حاضر في مخو يرجعلو كل وين يبدا يخمم ولا يحكم، سينون الحياة تتعدى بكلها داخلة بعضها و الواحد ما يفهمش كوعها من بوعها.
XXV
اللي ما يغزرش لشنية تحكيلو الحواس متاعو (*الحواس الخمسة)، و يروفزها بكلها على بعضها فرد جنب، يحرم روحو من إمكانية التفريق بين الحاجة الصحيحة كي يجي يخمم و يحسب و يحكم و الحاجة الغالطة. هكاكة الواحد يقعد من غير حتى ساس متع قياس ينجم يرجعلو في مخو.
XXVI
كي تروفز م المان آش تحكيلك حاسة معينة من بين الحواس، و ما تفرقش فرد وقت ما بين الأحكام اللي أكّدتها التجربة و بين الأفكار اللي يطلعو بالوقت جرة الأحاسيس ولا الإنفعالات ولا أي انطباع ما الانطباعات اللي يصيرو للنفس، في الحالة هاذي تولي حتى م الحواس المؤكدة تدخلهم بعضهم في خبيلة. و ترصيلك تقعد هكاكة من غير ميزان تقيس بيه و عليه حكمك و تخمامك، كانو صحيح ولا غالط.
XXVII
كي تتثبت م الأحاسيس الكل اللي لازمها تثبيت، و ما تتبنى حتى إحساس إلا ما تتثبت و تتمحص فيه و تشوف العلة و بنت العلة، تلقا روحك ديما معبي و حاضر كل وين لازمك تنطق.
XXVIII
إذا ما ترجعش أعمالك و افعالك الكل لغايات و أهداف الطبيعة، و تولي باش تهرب ولا تتقرب من حاجة تكبش في آراء و أفكار أخرى بعيدة ع الطبيعة، تولي بشرطه تصرفاتك و افعالك في تناقض مع حديثك.
XXIX
من بين الحاجات اللي نرغبو فيها و نشتهيوها، فما اللي طبيعيين من غير ما يكونو لازمين، و فما اللي طبيعيين و لازمين، و فما اللي لاهم طبيعيين و لاهم لازمين. الحاجات اللي لاهي طبيعية لاهي لازمة و فرد وقت موضوع رغبة و شهوة ماهي إلا تهويمات و صنيعة النزوات.
كتاب الحكم لأبيقور، ترجمة أولى، جزء 3
XIII
ما فيها شي كي ما تخافش م البشر، وقت اللي يحيّروك و يقلّقوك بالحق الأمور و الأسباب اللي فوق ريوسنا، و لا تحت ساقينا، ولا في الأزلي.
XIV
الأمان و الطمأنينة اللي ننجمو ندبروهم عن طريق عباد اخرين بطبيعتهم محدودين ياقفو عند نقطة معينة ما ينجموش يخلطولها، هذاكة علاه فما فن كامل و صنعة تكلي الواحد من روحو يدبّر لروحو الأمان و الطمأنينة. يكفي أنو الواحد يبسّط احتياجاتو و يتخلّص من برشة حكايات زايدة و يستكفي حتى بالشوية.
XV
الثروات اللي تستكفي بيهم الطبيعة محدودين : ساهل أنك تحوزهم. الثروات الأخرين اللي برا الطبيعة ما يوفاوش و عمرنا ما نخلطو نحوزوهم.
XVI
الحكيم ما يعدّلش على سلطة و إمكانيّة الثروة.الحاجات الأساسية و اللازمة و المهمّة بالحق في الحياة، من أول الزمان، يحكم فيهم العقل و ردّان البال.
XVII
الإنسان العادل هو أكثر إنسان ترانكيل بين الناس. الظالم عكسو، أقل إنسان ترانكيل.
XVII
المتعة ما تزيدش، انطلاقا من اللحظة اللي يتشبّع فيها الإحتياج الحقاني. بعد اللحظة هاذيكا، تقعد جوست تتبدل و تتفاوت.
XIX
أعز استمتاع للروح هو وقت اللي ينقرضو كل الآراء و التعبيرات اللي ينجمو يكرو عليها الخوف.
XX
كي تحتكم للطبيعة نفسها متع الاستمتاع، تلقا أنو ما يهمش لو كان يبدا قابل يوفا ولا ما يوفاش.
كتاب الحكم لأبيقور، ترجمة أولى، جزء 2
VI
المقدرة، ولا الطاقة و القوة، اللي توفرلنا وسيلة أكثر للأمان وسط الناس، ما تنجم تكون كان نعمة باهية، مهما كانت الثنية اللي توصلنا ليها.
VII
فما ناس فركسو ع الشهرة، و اللمعان، و سلطة الاستكراز فماش ما يحصلو أكثر أمان وسط الناس. إذا كان، باللي فركسو عليه و حصلوه، وصلوا لحالة الراحة، اعرف راهم حصلوا أعز نعمة موجودة في الطبيعة. إذا كان بالعكس، لا ربحو راحة البال لا والو، اعرف راهم هوما لي كروا على رواحهم، و بالقوي زادة.
VIII
حتى متعة ماهي مضرة ولا وجيعة بذات نفسها، ولا في ذات نفسها. أما تلقاه الموضوع اللي فما حاجات ولا أشياء، كي توفر لذات، توفر معاهم أكثر وجايع و مضرة.
IX
لو كان جات المتعة تتمثل في تلميد البنّة و الملذات اللي البشر ينجم يذوقهم ببدنو ولا بروحو، هكاكة المتع ما يفرقوش على بعضهم، و كل وحدة فيهم تسوى الاخرى.
X
كان الشهوانيين و المتمتعين يلقاو في الحاجات اللي توفرلهم المتعة دوا ضد الخوف و الرعب م الموت و الوجايع و العذاب، و يلقاو معاها زادة حدود للطمع، ما عنديش علاه نلوم على حالتهم. على خاطر، إذا كانهم في الحالة هاذيكة، اعرف راهم هانيين بالمتعة، من غير لا وجايع و لا حسرة.
XI
لو كان جينا ما عنا حتى شك خايب في اللي قاعد يصير في السما، و حتى قلق ولا حيرة قدام الموت، و كان جينا فرد وقت نعرفو الحدود متع احتياجاتنا و الحدود متع الوجيعة، راهي الفلسفة كانت حكاية فارغة ما تنفع لشي
XII
كي يبدا واحد لاطختو في قلبو مخاوف في جرة الخرافات متع عامة الناس، ما ينجم يتخلص منهم كان بدراسة و معرفة الطبيعة : من غير ها الدراسة و البحث، البنة الخالصة و الصافية تولي حكاية مستحيلة.
كتاب الحكم لأبيقور، ترجمة أولى، جزء 1
تقديم : الفلسفة في الأساس فكر حي، و الفكر يتعبر باللوغة. تاريخ الافكار مهم في كونو يورينا كيفاه تطورت البشرية، كيفاه خلطنا هكة توة، و زيد ينجم يورينا برشة افكار سليمة، مازال الوعي العام ما يحبش يتعامل معاها. ماهيش اسامي معقدة و تركيبات صعيبة، قدر ماهي افكار.
الدارجة التونسية، البعض يعتبرها لغة متكاملة و البعض الآخر يعتبرها ما تتجاوزش درجة اللهجة. الحق، واحد م الناس موش موضوعي هذا، على خاطر الدخلة هاذي نشوفها غالطة و ما تنجم توصل كان لإشكالات هووية و انقسام فيراجي بين متعلق بالفصحى (و وراها الانتماء الثقافي العربي) و بين شكون يحب ع الدارجة و إلا أي حكاية غير العربية من باب الانسلاخ. انا نشوف فيها ع الأقل طريقة ناجعة باش الواحد يهبط الافكار و الفلسفة م السما الأكاديمي المكذوب، و يمشيهم ع القاعة وسط العباد.
على خاطر هذاكة علاه موجودة الفلسفة في الأساس : باش الناس تفكر بالسليم. و بما أنو نعتبر انو في ها البلاد ناقصين ياسر معرفة و ثقافة، لذا يظهرلي ما فيها باس لو كان نبدا نترجم في أمهات الكتب متع الفلسفة (ولا الأصح، اللي نعتبرهم انا أمهات كتب. ماهي إلا تركينتي قبل كل شي، نعمل فيها كيما نحب).
الكتاب لولاني هو مجموعة نصائح/حكم متع سي إيپيكور (أبيقور في كتب العرب). سي إيپيكور هذا كان مفكر اغريقي (يوناني معناها، أما يوناني قديم. اهوكا تحسها موهرة اكثر) معروف، أسس بطريقتو في الحياة و التفكير مدرسة كاملة اسمها الإپيكورية (ولا الأبيقورية، انت و كيفاه يساعدك تنطقها) قعدت قرون مؤثرة ع الانتاج الفكري و الادبي و الفني و السياسي. مانيش باش نعمل ملخص لحياتو، أما هاوكا الويكيپيديا للي يحب يزيد يغرق في الموضوع أكثر.
كتاب النصائح و الحكم فيه 44 نصيحة/حكمة ، باش نحاول نهبطهم على تسعة نهارات، كل نهار 5 كعبات مترجمين بالدارجة، و في النهار العاشر، قراءة نقدية و رابط للكتاب كامل مترجم بالدارجة.
الحاصل، نسكت انا و نخلي البلاصة لسي أبيقور خلي يحكي.
الكتاب
I
الكائن المتهني و الأبدي ما عندوش حتى وجيعة لا لروحو لا لغيرو، لا يتغشش و لا يعدّل على شي : الأحاسيس هاذي علامة ضعف.
II
الموت ما تعمللنا شي. الحاجة اللي تتفريك و تتفتفت و تتحلل ما تحسش. و الحاجة اللي ما تحسش ما عندها ما تعمللنا.
III
المتعة القصوى هي التخلص من كل ما يوجع : كل وين فما متعة، مادامهي موجودة، لا فما لا وجيعة لا حزن.
IV
حتى وجيعة في البدن ما تقعد برشة من غير ما تقص ساعة ساعة : كان الوجيعة وصلت لأعلى مستوى راهي عاد قريب باش توفا، و كان تقعد برشة أيامات باز فما فيهم أوقات راحة. الأمراض اللي يدومو برشه، فيهم أوقات راحة ممتعين لدرجة أكبر من درجة الوجيعة كيف تاذي و تضر.
V
الواحد ما ينجم يعيش متهني إلا ما يتبع الحذر (ردان البال)، النزاهة و العدل، و ما تنجمش تطبقهم و ما تكونش متهني : هكاكة اللي ما يردش بالو، ماهوش نزيه و ماهوش عادل، ما ينجم يكون كان تاعس و تاعب في حياتو.
مشاهد تونسية عن 9 أفريل
9 أفريل 2016
« مفروزون أمنيا » [ما هذا اللفظ الغريب؟]، معطلون و عديد الشباب من هنا و هناك، يتظاهرون وسط العاصمة. يقول البعض، علما بخفايا المقاهي و الحانات السياسية، أن في الأمر أسامي و مطالب هزيلة. فليس على الدولة توظيف الجميع، و ليس « التاريخ النضالي » معيارا تقييميا، خصوصا إن أخذنا بالاعتبار أن فلان كذا، و علان كذا و كذا (يتخلل الحديث غمزات و بسمات حسب توزيع مسرحي يختلف من فرد لآخر). ثم كذلك من ذلك لنمر إلى غيرها من المواضيع المهمة حقا. مثل مدى تغلغل الأمريكان في المجتمع المدني اللذي يحركونه ضد الوطنيين، و مدى تغلغل الأعين التابعة لفلان هنا و هناك، و الأسباب الفعلية لاستقالة برهان بسيس.
9 افريل 2012
« علي طرشقانة »
« وفاء للثورة »
« تونس حرة و وفية لشهدائها »
كتلة ضخمة من الإمتهان و الاستهجان أمام ما تم اعتباره ازدراء لعيد الشهداء. امتهان بلغ من الضخمة حد استيعابه عبد العزيز بلخوجة و كمال الجندوبي معا، أمام ما حصل بسليانة الشهيدة الحية.
9 أفريل 2016
العديد من « الأحرار » أمضوا يومهم يذكّرون بالإمتهان و الإستهجان بما حصل سنة 2012. بالصور و الحكايا، و الذاكرة الحية. كيف لا، و « علي لعريض » لازال طليقا، و لجنة التحقيق لم تصدر تقريرا. تذكير على طول اليوم بذكرى استهجان و امتهان للإعتداء بالعنف و قمع مسيرة مدنية سلمية.
9 أفريل 1938
الرصاص من كل مكان، يختاط اللحم بين المتظاهرين المتجهين للمحكمة من جهة باب سويقة، بينما تتهاطل أعقاب البنادق على رؤوس و أجساد المتظاهرين المتوافدين من باب منارة. مرت العساكر للرشاشات بعد توارد الأخبار عن طعن عسكري زوارة في المحكمة.
أودعت الأجساد إلى الحلفاوين، حيث اختلط المصابون بالشهداء دون تفرقة. الوقت المتسارع لا يسمح بالعناية، بقدر ما يسمح بإنقاذ المزيد من المطاردين في كل نهج و إيفاد الأجساد الخامدة. مظاهرة تنتهي بقمع دموي لتطبع التاريخ. ذاك مصدر الامتهان و الاستهجان المحتفى به كل « 9 افريل ».
9 افريل 2012
لم تكن مطالب الذاهبين نحو الشارع، تحديا لإرادة سياسية واضحة بالقمع و السير نحو الوراء كمشروع للجميع، واضحة. بل كانت هناك حجج زمنية قريبة و سهلة التداول للتعبئة، ذرائع للإحتجاج. أحداث سليانة مثلا، لم تكن سوى ذريعة عاطفية للإحتجاج عن سخط أعمق. الدليل؟؟؟ سهل، يكفي أن تتساءل ما حل بسليانة و ضحايا الرش بعدها.
أجيبكم : بعضهم ذاق طعم السجون بعدها، و الآخرون لازالوا مستقصدين من نفس المسؤولين و الأمنيين، و الوضع المتردي اقتصاديا و اجتماعيا على ما هو عليه، في غياب مطبق لأي متابعة في السنوات الأربع المنصرمة، إلا من قبل بعض مكونات المجتمع المدني.
لم تكن سليانة حينها مطلبا بقدر ما كانت ذريعة. قدم ضحايا الرش عيونهم كي يلطخ « الرش » على اسم الخصم السياسي، فقط. و كان الجميع يدرك ذلك (بين مستنكر و متعلل بالقضية الوطنية مبررا للصمت حتى بين الأصدقاء). فالجميع حينها مشحون بأعمق من ذلك : أهمية ردع العودة إلى الوراء. و إن كان التقدم صعبا.
حينها كان العديد من البارعين يشرّحون المطالب حرفا حرفا. بينما كان داعي الإستهجان و الإمتهان خارج حروف المطالب.
9 افريل 2016
لم تتحرك البلاد، كأمل في الوطن، قيد أنملة. رغم عظمة الوعود منذ اختفاء بن علي و وضوح قابلية الإمكان. حين ترى لما قد توفره لنا ظروفنا الموضوعية أمام حجم المشاكل، ترى إمكانيات عديدة تتفجر في عقول الشباب و الكهول و الشياب. بل و حتى لدى القطط الهائمة جيلا بعد جيل بين مزابل البلاد. لكن واقع التصرف الكارثي، و بوادر تأصله و مواصلته في المدى المنظور يسد كل أفق نحو تحقق الإمكانية و تحيلها إلى العدم. من هنا ينشأ الضغط الإجتماعي. يوما بعد يوم، شهرا بعد شهر، سنة بعد سنة، ثانية بثانية.
عبّر السخط عن نفسه بطرائق مدنية، فتم التعامل معه دون أدنى احترام. وعود مقابل الصمت. جانفي 2016 كادت تشتعل البلاد غضبا و حنقا، ثم هدأ الجميع لأن الحوار و المدنية و وزارة العلاقات المدنية مع المجتمع المدني ثم خطر الإرهاب، ثم وعود واضحة تعهد بها أصدقاء الأصدقاء لأصدقاء الأصدقاء. بعد الوعود، تكذيب و تهجم ممنهج مرفوق بإيقافات و محاكمات.
ثم يوم 9 أفريل 1938 / 2012 / 2016 قوبل حق التعبير عن السخط بالقمع و العنف.
9 افريل 1938
بتونس العديد من المحامين و المعلمين و التجار و الشيوخ و المستوهرين و كتبة الصحف و المثقفون حسب السائد حينها. سقط العديد حذوهم بين شهيد و جريح، فتناقلوا كيف كان الهمج هم المبادرين بطعن الجندي، مدفوعين بشعارات لا يفهمون منها شيئا. من أين لهم بلفظ البرلمان، عداك أن يكون تونسيا. و هم المبادرون بمحاولة اجتياح المحكمة، و المرور للسجن اللذي يقابله بعد بضع أمتار (نفس السجن اللذي حمل بعدها 9 افريل عنوانا) مع ما يعنيه ذلك من تسييب لسقط المتاع. دون الحديث عن محاولتهم قلب الترامواي و التعدي على السيارات المارة. كما تناقلوا ما توارد عن نرجسية هذا، و شبقية ذاك، و انتساب الآخر لتلك المصلحة الأخرى. يكفي المرور نحو المكتبة الوطنية و قراءة ما جاد به المحررون في تلك الأيام.
قد لا يكون البرلمان حينها المطلب الفعلي، قدر ما هو حمالة السخط المشروع نحو تصحيح الدفة كي تتجه إلى مسار يجعل من التاريخ تقدما نحو الأفضل، لا ركودا و عودا أسود لوراء مليء بالأدران. و و قد يكون هو المطلب المادي المباشر. في الحالتين لم يكن من حق أي كان قمعهم و منعهم و الإعتداء عليهم. ليس للمتقوي الحق في قمع المستضعف الغاضب.
9 افريل 2016
تمسك الحاضرون بموقف وجوبي واحد : لن نتحرك دون موقوفينا. تحول التحرك ليعبر فصاحة عن نفسه : اعتراض مبدئي و مدني مشحون على الدفة الموجهة للوراء، من ممثلها الرسمي حتى ممثلها الميداني.
مرت أخبار القمع أمام « أحرار » الأمس و تكررت، دون وقع، فلا اعتراض وجودي على توجه الدفة. هم كذلك، رغم الحلق المنهجي للحى، يعيشون وسط زمن الحنين. حيث الإمتهان و الإستهجان مجرد ذكرى.
كما لو اشتاقوا وعد الإسلاميين بالمشانق، رغم عدم تحققه. لازالوا هناك، في السنة التسعين من القرن المنقضي. لا عيب في قمع مظاهرة أو تعبيرة، إلا إن كنت فيها.
9 افريل 1938
في لحظة ما، انفرط العقد مرة و إلى الأبد بين « قدماء » و « جدد » في تونس.
و لازال في البلاد من يسمح بالتاريخ أن يعيد نفسه.
في منطق المسلم الشامت
بعيدا عن الدواعش، هاك الحمير أعداء الوطن اللي ماهمش إسلام حقاني، م البارح نحوس و نقرا في تعاليق العديد م المسلمين العاديين، متاعين ال 3000 سنة حضارة و ما احلاها قرطاج، و « معانا ربي و النبي و الحرس الوطني »، بعد خبر وفاة المشاغب الدائم الصغير ولاد احمد. عرفتوهم هاك اللي ماهمش مسلمين برشة، أما ماهمش كفار زادة، يعمل جو ساعات، و كان واتات كعبات مع لحباب و بحذاه أحيرة تقعد تصويرة الپروفيل لوين توادي ڨعدة أخرى. هاك اللي يكرهو النقاب و العربان متع الخليج زادة و كل ماهو « موش متاعنا ».
هو الحق ع الاول كرزت. موش كرزت برك، تي بالعمل حمدت ربي كي ما طاحتش علي القاعة بعد ما عطيتها فريستايل تربريب م المخلوق للخالق. بالطبيعة نكرز، مادام انسان بالقيمة هاذيكة لحظة وفاتو يتسيب عليه هاك الدفق متع الجهل المقدس. لطخت الماكينة (الپيسي مسميه ماكينة) بعيد، وسعت بالي، و فركست بين الكتب حاجة نقراها. دراكيفاه تفكرت حكاية قالها نهار إيپيكتات في المنوال متاعو، كيفاه اللي يحب يشد ثنية الحكمة و المعرفة و الفلسفة لازم يحسب حسابو اللي ماشي في ثنية يتمنيكو فيها عليه العباد. و مبعد تفكرت كيفاه أي عقل حر و قلب منفتح ما ينجم يكون كان في حالة عداء مباشر مع « الوعي العام ».
و هو كي تجي تشوف، الصغير كان يعشق تمرميد الوعي العام، هاك اللي قايم عليه سي المسلم التونسي الأصيل اللي ما احلاه متاعنا، هذاكة اللي كرد طاهر حداد بالحجر و عاير علي الدوعاجي بالتكروري. وليت ريت اللي هي فرصة الواحد، ببرود، يشوف وين وصل تدني الوعي العام، و يحاول يكپتي المنطق متاعو.
و رغم اللي ما عنديش المازوشية، أما كملت قريت من غير ما نجاوب بعد ما عاودت حليت الماكينة، و قعدت نغزر للعبارات و تكررها لاستبيان المنطق المتخبي وراها. نلقى فما حكاية تتعاود، و اللي هي عبارات بما معناه « الله لا يرحمو من عندي على خاطر كذا و كذا ». في « الكذا و كذا »، ما فما حتى اعتداء. فما اختلاف في طريقة الحياة. المسلم التونسي العادي المتفتح يرى في اختلاف طريقة الحياة إذن عيب و حتى جريمة. و الصغير كان متوحدا متفردا من أخمص قدميه لآخر خصلة في شعره. المسلم التونسي العادي المزيان المتحضر اللي يامي ما احلاه من هاك النوع اللي « ربي يهديه، الله غالب يعمل في كعبات » أما « لا لا، الحلوف حرام »، و كي يعمل واحد يبدا متيكد اللي ربي مسامحو و اللي القحبة اللي بجنبو ماشية لجهنم ديراكت. إذا خالفت في هاذم، و ما حشمتش من نفسك، ما ينجمش يسامحك. آش معناها ما تحشمش بحقك في التخالف؟؟؟ علاه انت و هو لا؟؟؟
الجزء الاول متع العبارة المتكررة ، اللي هو « الله لا ترحمو من عندي » تخليك تشوف مباشرة عنصر هام في التونسي المسلم العادي الزيتوني المزيان. تقول الله يخدم عندو، و يفرقلو في الرحمة على كيفو. تقول الله مجعول في خدمتو و مطالب أنو يسهللو في العرس و يدبرلو پوست يصلح و يعديلو الامتحان و يريڨللو الجو في الڨعدة و يركحلو فلانة و يمروحلو على كرارزو كل وين يعمل واحد. تقول عليه سيرڢيس پوبليك. إسلام قايم على التعالي ع البشر جوست على خاطر هكاكة، تحرم فيه روحك من انها تكون و تستعرف بنفسها و تعيش حسناتها و أخطاءها، قايم على تأجيل توة لمبعد على خاطر الله مركحلي الجو، و اللي ما يعملش كيفي ولا ما يوريش روحو في الصورة اللي مڨطع جرودي باش نخلطلها لازم الله ينيكلو وعدو.
الحكاية ماهيش الدين و آش فيه، الحكاية ها المجتمع آش لم غرم و قيح قرون ورا قرون.
و الصغير ما رحمش كيف عطاها للتونسي المسلم العادي المزيان في وجهو. لذا عادي يتخبط المذبوح و يقوم يبزق.