كما لو أحب البلاد أحد

لا أحب البلاد، كما لو أحب البلاد أحد
صباحا مساء
و قبل الصباح
و بعد المساء
و عصبة للأحد …
و إن كرفتونا، كما كرفتونا
و إن برولونا، كما برولونا
لعدنا خرابا لهذا البلد

لا يستحق هذا البلد الإحترام، فمن بين كل القصائد اللتي كتبتها إياه، لم يحترم رغبتك إلا في الأخيرة : حين طلبت من حروفه الأربعة أن تكون قبرا.
لم ترفض البلاد لك هاته الرغبة. فأنت كغيرك من أبناء ڨمودة : لا ترى فيك البلاد سوى مقبور آخر. و أنت كغيرك من اللا لاعقين : تونس قبرك.
لن أذهب للجنازة غدا، فذاك الجسد اللذي سيوارى لا أعرفه. لن أذهب، فأنا أعرف ما سأراه هناك. ألم يقله الله في كتابه : « و الشعراء يتبعهم الغاوون »؟؟؟ لست من أتباع مثل « لا يدرك ألم الجمرة إلا من يعفسها بقدمه ». ما نفع تجارب الحياة و الآخرين، إن كان لي أن أكتوي بالجمرة مرة أخرى، كما لو كانت تواصلا عبثيا أحمق لخطئ في السير. لا أريد أن أرى الآية منتصبة أمامي غدا.
سأكون هناك، في نهج مارسيليا، ضاربا الخضراء بالخضراء. و سأراك أمامي، يتطاير الرذاذ من شفتيك، مستشهدا بما تقيأه الشامتون و اللاحسون منتفخو الكروش و المستشعرون و العدوق اللدود، كدليل على الإنحدار اللغوي المتفشي لدى هؤلاء المردة. ثم تمر فتاة، فيسترق كلانا النظر. هو الشِّعر في خصرها، ذاك اللذي تمنعه تونس بالقانون و الحياء و الرياء و الباجي و الراشد.
لا أحب البلاد، و لا يوم الأحد. و لا « همزة الوصل » ولا « بيت الشعر »، و أنت كذلك. غدا سيسيرون وراء الجثة اللتي أهديتها حياتك، و لن يذهبوا بها إلى القرية.
أتسمع يا الصغير؟؟؟ لن تدفن في القرية.
لم يعنك الإله عليهم، و لم يعنهم عليك، بل ظل هناك، يوحي للمصلوب أنه هناك، في جانب التل ينام نومة اللحود، يسف من ترابها و يلعن المطر. لا بد أن يعود، يتهامس المخاتلون من عبيده و من اللذين عصوا.
القيادة الشعرية للثورة التونسية لا تموت. و أنا غاضب لخلفانك وعدك بالبقاء. إذهب هناك وحدك إن شئت.
و أنا أنظر في الرماد، لم أرك.
و تونس تعشق رائحة الشواء.
تونس تاريخ الشواء، تعتبده نحو الملح المنثور على ارض قرطاج.

أبناء ڨمودة محرومون من حضور الجنازة الجلازية. ليس بحكم أمر قانوني، لا. ليس منعا جريئا يسمح لك بمواجهته رأسا برأس، العين في العين. هاته البلاد لا ترى نفعا في توفير النقل لأبناء حفاة الأقدام كي يحضروا جنازة ابن حافية القدمين. لابد لك من سلالة من النعال، و إلا الفناء.كيف لنا أن نحب ما بطبعه لا يُحَبُّ ؟؟؟ كيف لنا أن نختلط بالجالية التونسية بتونس الشقيقة؟؟؟
أما تونس الأخرى، فهي تنتظرك في القرية
بينما تدفنك الخضراء في « مقبرة الشهداء » تحت عين صاحب الحذاء الأسود.
لن أبكيك، سأستمع لصوت القرية، لاعنة إياك و إياي.
لن أبكيك، فأنا الآن غاضب، و لن أستحي من اللذين انعدم عنهم الحياء. غاضب من البلاد و العباد و الذات و الصفات و صاحب السمات و صانع السكرات و باعث الذبذبات و كل ما من شأنه أن يعترض لغتي الآن عنك.
سأظل أحمل منك خمسة طوابع صغيرة. و لن أقول للالمانية شيئا. لن أقول لها أنك ستنام في الجلاز، بين من بصقوا عليك و من بصقت عليهم، بعيدا عن دادا و القرية.
هذا التاريخ خاطئ، قد أصيب بلوثة ما.
تسقط الجغرافيا و يسقط التاريخ.

ادفنوا شخصيتكم الوطنية. يظل الشاعر الصعلوك صديقنا هنا.

3333

هو كأس آخر، فقط

كيف يرحل الشاعر صامتا ؟؟؟
ضجيج متنقل، كمّ من الأفكار و العبارات و العواطف المتفجّرة كالبركان …
و عبق من المكناسي و دادا، يحمله بين عينيه في شوارع تونس العاصمة بالليل.أتراه مقلبا آخر ؟؟؟ في كلتا الحالتين، لن أبكي و لن أضحك. هو كأس آخر مرفوع نحوك. سأختار الإحساس اللذي يحملني الكأس إليه. هكذا هو الحوار معك دائما.
سيظل مقر القيادة الشعرية للثورة التونسية قائما وخيّ.
التحف السنة السادسة عشر بعد الألفية الثالثة، فالزمان الآن حصانك.
في صحتك يا غالي …

تونس

سلّمتُ في الدُّنيا…
وقلتُ:أ كونُها:
شعرًا
ونثرًا
ناقدًا
ومُبشّرًا
…طولَ الفصولِ الأربعهْ
2
أنْثَى
وأمّي
………………………
ليس لي …. قبْرٌ
في المــَا-بعْدُ
(في الأُخْرى)
سوى هذي الحُروفِ الأربعهْ

تونس
المستشفى العسكري
4- 4 – 2016

ouled_ahmed

De la radicalité de la pensée

Penser est un acte radical. On ne peut penser à demi-mesure, à demi-concept, à demi-sens … Lorsqu’une idée est traitée par la pensée via les différents modes de réflexion, aucun compromis n’est envisageable. Toute compromission entrave la pensée et transforme les réflexions en expressions non authentiques, ou les mots ne disent pas ce qu’ils annoncent mais indiquent autre chose. A savoir le compromis en soi. Les choses arrêtent d’être pensées en ce cas, et deviennent des entités couvertes de discours mystifiants. L’activité de pensée s’arrête pour laisser place à autre chose.

C’est en celà que la pensée ne peut être que radicale, dans ce sens ou elle a toujours besoin de rigueur pour se tenir et être. En réflechissant aux choses, la rigueur est la condition de la relation fragile d’identité entre choses réfléchies et les mots utilisés. On nomme les choses pour les considérer, et on nomme les relations observées ou computés entre les choses, dans le but d’en extraire les règles, les lois, les récurrences, tout ce qui en composerait la logique. Ce sont les éléments organiques de l’activité de la pensée, qui nommera dans des expressions tout celà, selon la relation d’identité nécessaire. Le choix des mots revêt tout autant de l’importance qu’il implique des concepts, des significations, d’autres travaux de pensée allant du pur subjectif à l’étendu dans la Nature, ou vers ces énormes poids émotionnels stockés empiriquement dans la file de mémoire de l’Histoire de l’Homme et ses souvenirs générationnels. La condition de la pensée, qui lui est originellement incombée, est l’extraction des distinctions entre mots, dans le but de soigner cette relation d’identité qui lui est nécessaire. Comme un corps vivant qui se doit de se garder vivant par l’alimentation. L’alimentation est un élément nécessaire dans la relation d’identité du « corps vivant » et « l’activité de vie ». Tout process s’annule à partir du moment ou par la disparition de l’alimentation entraîne l’arrêt du corps vivant et son passage (transition/transformation/changement…) à autre chose. On ne peut plus considérer cela comme « corps vivant », et le traiter en tant que tel ne pourra qu’accumuler erreur après erreur. La pensée se tient par cette condition pour pouvoir exécuter ses tâches et assurer son rôle, celui de sculpter la connaissance de l’Homo Sapiens Sapiens.

En celà, je considère que l’Epée de Spinoza pourrait être un bon outil pour traiter tout ce qui se déclare comme pensée ou réflexion. Le corps arrêtant de vivre n’arrête pour autant pas de servir à connaître le corps vivant et l’étudier. Tel outil, comme un scalpel, permetterait de dégager tout ce qui est trace de réflexion ou effet de pensée dans les textes ou déclarations ou paroles de différentes instances de l’espèce humaine. Ce que je considère comme épée n’est autre que cette citation : « Ne pas railler, ne pas déplorer, ne pas maudire. Juste comprendre ». Tout ce qui se présente sous forme d’affect clair entre une chose et celui qui la prononce, qui se traduit soit par une amplification valorisante ou un amoindrissement dévalorisant, d’une intention précédemment jugée. Toute cette graisse est à couper avec l’épée de Spinoza, pour ne laisser que le corps propre de l’idée énoncée. A commencer par ce que l’on s’éonce soi-même sous prétention de réflexion ou pensée. Ce qui est laissé à côté pourrait servir à colorer avec des affects. Seulement quand c’est reconnu en tant que tel. Sinon la confusion interdirait la pensée, comme convenu au début.

118-SOROR_UMBRA

بجاه ربي لا تموتلنا.

بجاه ربي لا تموتلنا.
هو كي تجي تشوف، كي يزدم عليك عزراويل، موش كي تهبط بورڨيبة من قبرو بكلصون، تاكلها. أما أخطانا، و بعيد الشر و كذا موش على حاجة.
ما تموتلناش لا ترصيلنا نعملولك في جنازة وطنية، و تولي أول رئيس تونسي يموت في الوظيفة و يتحصل على جنازة رسمية مهيبة. ترصيلنا أحنا نخلصوها هاك الزنازة، و ترصيلنا درا قداه من جمعة أولاد القروي و ولد الفهري و المعاهير اللي كيفهم كل واحد فيهم ينوحلنا. عادي ياسر يطلعوك متت « من أجل الوطن ».
فلذا السماح وخي. خليك هكة و كملهم السنوات اللي عندك في قرطاج، و بعدها برا موت على روحك من غير حس. أحنا تو نحاولو نفسخولك اسمك و العار المربوط بيه.
ما تموتلناش، موش توة، سينون ترصيلنا نستحملو في ولدك، و الهاشمي الحامدي يأبنك بخطاب تاريخي يعلن فيه التحاقو بنداء الوريث الوحيد الشرعي للزعيم التاريخي متع الحليب بالكاكوية.

و ترصيلنا في نصب تذكاري.
تصور نصب تذكاري للباجي قايد السبسي … تقول واحد وشّم عارو على جبهتو.
بالله لا تموتلنا، ارقد ع الكرسي، آهوكا انت على روحك و احنا على رواحنا، ما يدور بيك حد و ما يڨلڨك حد. نطفيو الضو مع بعضنا فماش ما يتعدا التاريخ من غير ما يشلق بالفضايح.
بعد 2019 تفضل اعمل اللي تحب، موتلنا، موتلهم، موت لصغارك، تصرف.

sepsih

هم شرطة

هم شرطة. يقول القانون أنهم أعوان تنفيذ، يتبعون بالنظر لوزارة الداخلية. أي أنهم يتبعون السلطة التنفيذية، المستقلة بذاتها لا يهيمن عليها أحد و لا تهيمن على أحد. هذا ما قالته لي أستاذة التربية المدنية.
نفس القانون كذلك يقول أنهم أعوان ضابطة عدلية. بمعنى أنهم يتبعون السلطة القضائية و يؤثرون فيها. القانون يقول أكثر من ذلك : كلامهم دليل في حد ذاته. السلطة العدلية المستقلة بذاتها لا يهيمن عليها أحد، و لا تهيمن على أحد، على حد قول أستاذة التربية المدنية (بمعهد المروج الرابع سنة 2001 تحديدا). هي نفسها المستقلة بها صادق الكلام، الراجع بالنظر للسلطة التنفيذية في نفس الوقت.
الصورة : أعوان داخلية العدل (أو عدل الداخلية) يهترسون كهلا حافي القدمين بين اليدين و القدمين.
لا يكلفك الكثير كتونسي أن تعرف معنى وقع ما تحتمله هاته الصور : تكفيك كلمة كي تحتسب موزون العنف المفرد لك.
الحكاية المذكورة : امرأة في سيارة، خلاف صارخ مع الكهل، ثم هذا التطبيق الجميل لمجلة الإجراء ات الجزائية، قبل البحث عن التطبيق المواتي من المجلة الجزائية. ذاك ما يسمح به الزواج التونسي العجيب بين السلطتين المستقلتين. شرعا ينكح إحداها الأخرى من دبر و زبر.
حين رميت هاته الصور للعرين المتقهوج التونسي، فار الجميع و امتهن. ليس أمام الزواج المسخ، و لا أمام الأمر غير السليم. بل أمام « الثعلوبة » اللتي وجدت في الشرطة منقذا لها على حساب الرجل « بوعصبة ».
هنا يصير من المهم استيضاح الأمور و وضع كل شيء في نصابه.
هؤلاء الأعوان، فرضا أنهم استجابوا للمرأة ليس لأنها تؤثر بمكانتها الإجتماعية أو نقودها، من المستبعد جدا أن يكون حس انتماء مدني سليم قد دفعهم للهجوم على الكهل. لو كان مثل هذا الإحساس المدني حاضرا، لتم اقتياده بطريقة متحضرة إلى مركز الشرطة. و هذا ما يدركه لائمو « الثعلوبة ». و لذاك يلومون الأعوان نظراءهم، فهم يعتبرون أن الأعوان استجابوا للمرأة بحثا وراء زبوبهم و شهواتهم. صرم يطوع زبوبا يشتهونه ضد زب آخر.
هم أعوان في الأساس في خدمة المواطن : عامل لا يتم رؤيته.
المعتدى عليه مواطن و المعتدون خدمه و المرأة لا دخل عضوي لها : عامل لا يتم رؤيته.
الزواج المسخ القانوني بين الداخلية و القضاء اللذي يجعل الكهل عرضة للسجن حسب إرادة ضاربيه لا مسؤولية فعله، إن فعل : عامل لا يتم رؤيته.

كما لو أن الاعتداء على الناس، أمر عادي. كما لو أن تجاوز الموظف العمومي لمشغله المواطن أمر عادي. كما لو أن دونية الإنسان أمر مقبول و معتمد و عادي.
المرئي : صرم لم أصل إليه حذوه زبوب لها إمكانية الولوج إليه. هذا هو التفسير الوحيد المطابق لمنطق الزب : هؤلاء زبوب فعلوا ما فعلوا من أجل الصرم، لا عيب في ما فعلوا و لا في إمكانية وقوعه دوما، العيب أن يستأثروا.
هذا ما يترسب من ردود الفعل العديدة المتراكمة و اللتي تسمح برؤية عرى مرضنا المجتمعي بوضوح بشع.
الشعب ليس الحل. الشعب جزء من المشكل.
عودا إلى الحدث : ليس المشكل أنها امرأة، ليس المشكل أنه كهل، ليس المشكل إن كان اعتدى أم لا. المشكل أن يتم الإعتداء عليه ضربا بهاته الأريحية كما لو كان مجرد نشاط عادي يومي، كمرور بائع متجول بنهج بحي. المشكل ألا يكون هناك رد فعل ممتهن من الوزارة، مباشرة. فنحن المواطنون هم أصحاب الأمر الحقيقيون. المشكل أن يتواصل زواج المسخ المؤمن بمجلة الإجراء ات الجزائية.

thantila

الأخ مونداوڨ.

يمكن واحد من اكبر الغرباء اللي تعداو ع القرن العشرين. عمرو 16 سنة، عام 1932، تطرشق عليه ديناميت، و تزلع في عينيه و ماعادش يشوف. م التكريز و الڨلڨ، في مدرسة العميان، يعطيها فرد جنب و يتعلم الكمنجة، الپيانو و الأورغ. سرح بعدها لنيويورك، و من وقتها ما عاودش روح، و دخل في تريپ من نوع آخر. ع الاول بدا يكومپوزي مع برشة من جموع الجاز. مبعد، يعمل هكة و خذا قرار ما عاد يلبس كان حاجات يخيطها وحدو، و بما أنو مسيب لحيتو و شعرو و ما يحب حد يمشي في بالو اللي هو يتشبه بالمسيح، يدور و يعطيها كاسك متع ڢايكينڨ، نهار كامل يدور بيهم. و جموع الموزيكا وقتها مشا فيبالهم ضارب في مخو، و بعدو عليه.
و هوما مش غالطين، كي تجي تشوف، السيد ضارب في مخو. حتى الموزيكا اللي خدمها، و اللي تقعد حكاية على جنب في تاريخ الجاز (أبيض جنوبي، و مدخل أصوات متع زنديانات، و ساعة ساعة يعطيها سرحة فيلهارمونيك و سمفونيات و كذا).
بالطبيعة، عالم الماكينات المسطرة و الموسيقى كصناعة تلعب فيها الفلوس و تدخل في تحديد الخيارات، لا ينجم يتعايش مع سي مونداوڨ (اسمو الأصلي لويس طوماس هاردين و لا سي مونداوڨ ينجم يتعايش معاه. و لا سي مونداوڨ ينجم يخرج م الموزيكا اللي مستعمرتلو مخو.
م اللي سما روحو « موندوڨ » (كلب الڨمرة ولا ڨمرة الكلب، انت و الليسي اللي قريت فيه) عام 1949، دورها يلعب موزيكا في الشارع. و الناس ولات عليه بالصف. ديسكوات و آلبومات (كعبات فيهم حس الشارع كعنصر موسيقي … في الخمسينات، قبل ما يجيو المضابيع متع الالكترونيات).
أيا سيدك عام 79، عيطولو لكونسار في المانيا، مشا، و عجبتو الركشة غادي ولا ڨعد، و دار يحوس من شارع لشارع، لوين طاحت بيه إيتوديانت كي عرفت لي هو يعمل موزيكا سكنتو عند دارهم. بون، الحق، ما نعرفش بوها كرز عليها كي روحتلو ببراني ولا لا، أما السيد كمل ركش و زاد كمل خدم موزيكا، فرد بلاصة، لوين مات.
الموندو متع مونداوڨ بالرسمي موندو على جنب، جاز بالألوان، متع انسان موش حاشم بالأصوات ولا يشوف فيهم « قيم تجريبية »، متع واحد قلب عينيه لداخل بالكل.
هاذي وحدة من ابن البياسات اللي خدمهم، حسب رايي طبعا.

على ذكر النقاب

مانيش باش ندخل في « علاش و كيفاش » ، جوست فما حجج منا و منا استفزتني ع الأخر.
الساعة، نبداو بتقديم لوضعنا المحثول : قريب 30 سنة، التوانسة في برشة بلايص تعودو على فكرة « البولحية يحب يقتل »، زيدها آش صار في العالم و التلافز فاش تعدي و تعاود (نحيي دور فرانس2 و رايونو في أوقات معينة من تاريخ الشعب التونسي المعاصر، من وسط التسعينات، لوين بن علي تلاكش هو و جماعة فرانس 2 كي عداو حكاية توفيق بن بريك، وقتها التوانسة سيديجا بدا يدخللهم الپارابول … و من وقتها دخللهم الپارابول ع الاخر)، و برشة لبس كانت ممنوعة، و تفجع فرد وقت. من 2011، فجأة، اللي ما كانش يتشاف في الفضاء العمومي و حتى في الفضاء الخاص ملاحق، ولينا نشوفو فيه. و يا لهول ما رأينا : رينا رواحنا و البلاصة اللي عايشين فيها و الناس اللي عايشة مع بعضها قداشي ديفازي على بعضها. من وقتها فما أجزاء رافضة بعضها بنفس الحدة، اللي عمال و تخف على طوال، أما ساعة ساعة تزيد تلحم. خصوصا كي يبدا فما « إرهاب ». وقتها فجأة يرجع التعبير عن « أمان راني ما نحبش نشوفهم، ماعادش نحب نشوفهم ». و هو رد فعل مفهوم جدا، خصوصا كيف في « الوعي الأولي الجمعي » ترتبط تصويرة ما بفجعة ولا خوف و رعب و دم.
في الأساس كل واحد حر في آش يلبس. و لبسة كل عبد تجي من حاجات يحوس و يختار بيناتها في روحو، كيفاه يتعامل مع بدنو و كيفاه يقدمو لروحو و لغيرو. هوني تتداخل فيها رؤية الشخص لروحو، و للآخر اللي فيه البشر و غير البشر. و مادامنا في حدود الرؤية و التمثل، مادامنا في فضاء خاص فيه تمازج مع معطيات إنسانية أخرى. الفكر و ما يحمل، الضمير و ما يعتقد، يتداخلو في تقديم الإنسان لنفسو عن طريق مظهرو، أي عن طريق الجسد متاعو كيفاه يتشاف. من حق أي انسان يكون كيما يحب يشوف روحو، حتى كان الطريقة اللي يشوف بيها روحو تقلق الطريقة اللي نشوف بيها روحي و كيفاه البشر لازمو يكون. أني نتقلق حاجة مفهومة كيف كيف، كيما أنو غيري يتقلق مني و من تمظهري حاجة مفهومة و واردة. أما التقلق هذا موش اعتداء، التقلق هذا جاي من حقيقة أنو حد فينا ماهو رب، و حد فينا ما يقدر يسير غيرو كيما يحب حسب ما يراه « المصلحة الحقانية ».
هو كي تجي تشوف جماعة « اللباس الشرعي » حجاجهم يضحك في نقطة « لباس شرعي ». ياخي ربي كي هبط القرء ان، هبط معاه « كومبينازون متع المسلم الصحيح »؟؟؟ الإيمان في النص ماهوش مربوط بتمظهر في الجسد بقدر ماهو مربوط بتمظهر في التعامل و الفعل و الحالة. ما يمنعش أنو القراءة السطحية، ولا حتى القراءة المغلوطة هي قراءة من بين القراء ات الأخرين، اللي ما تتجاوز حتى وحدة فيهم الأخرى من ناحية القيمة. كلها قراء ات لنفس الشي، إذ قبلت الشي، تقبل تبعا كافة قراء اتو.
نجيو توة للحجة الأخرى، اللي يعاودو فيها بأعلى الصياح نفس النواحين اللي مازالو يحلمو ببلاد الكارت پوستال و يعتبروها حقانية و يراو في تقييد الغير الضامن الوحيد للحرية (بره حوس افهم كيفاه). اللي هي « النقاب يا ما تخباو بيه إرهابيين » … بورڨيبة تخبى في سفساري كيف كان « إرهابي » قدام الفرنسيس بحكم مدافعتو عن الناس اللي تزدم ع المعمرين و تذبح نساهم و صغارهم، بينما محمد عطية متع 11 سپتمبر لآخر لحظة دجين و تي شيرت. زيد، ما ظنيش كان ناس يعملو في عمايل هكة (أمور تخطيط و تخفي …) باش يحرقو رواحهم بالنقاب، ما يظهرليش ماهمش متوقعين أنو المتنقبة عليها العينين أكثر، بينما أول مبدأ في التخفي هو الإبتعاد ع العينين.
نجيو لنقطة : « كي نبدا في فضاء عمومي، من حقي نشوف الوجوه الكل ». هذا يتسمى « وظيفة الرقابة » و هي ماهيش من حق حتى فرد، بل هي « امتياز » للجماعة لضمان حق الأمن. معناها ع الدخلة ماناش نحكيو على حق، على شهوة يمكن.
نتعداو لحكاية أخرى، في المستوى اللي لفوق، و اللي هو حق المجموعة في الأمن مقابل الفرد اللي ماخو خيار متباعد على « التطابق الأدنى » اللي في المجتمع. في برشة بلدان، لا داعش لا انصار شريعة لا إسلام، تلقى المتنقبة تقرا في الجامعة، و تعدي في امتحانات، وقت اللي المجموعة حاجتها بحلول (موش عرك اتياس متع « أنا أقوى، أنا أحق، و انت لا، أياه »، منا ولا من غادي)، و تلقاها فرد مندمج في المجموعة و جزء من فضاءها العمومي. معناها ما فماش تناقض بين الزوز.
المشكلة الحقانية متع النقاب هي اللي تفكر ناس اللي فما فكر آخر موجود و مغروس. هذا واقع، قد ما تحاول تهرب منو، بالتناسي ولا بالضغط، يدور و يرجع عليك.
و برجولية، أنك في إطار محاولتك « تخفيف تمظهر الدين في الوعي المشترك » تقوم تلوج في حجج دينية … ما نعرفش أنا كيفاه نقولها، أما راهي على الأقل حكاية فاشلة.
مفهوم النفور م النقاب. الخمسة سنين اللي فاتو، المتأسلمين تبارك الله عليهم، وراو درجة كبيرة م العدوانية و امتداد لجهل عميق. لكن ها النفور ما لازمش يمنع الإنسان يحط كل حاجة في بلاصتها. مبدأ « أرنب تكر على حلوف » ياما تهردنا في جرتو، و زيد 5 سنين مقاومة للإرهاب معتمدة ع المبدأ هذا خلاتنا في خطر أكبر من قبل، خطر اللي كنا ننجم نتفاداو أجزاء منو بإعمال العقل و تطييح صوت الشهوة متع الدلال.
تونس للجميع، موش على خاطر أحنا نحبوها هكاكة، على خاطر هي ما تنجم تكون كان هكاكة. مشكلتنا مع داعش هو رفضها للمبدأ هذا، و الشي اللي منع « الثورة العمياء العنيفة الدموية » في تونس هو المبدأ هذا كيف كيف. لو كان جات بيدي و بيد كيفاه نشوف في الدنيا، راهو من هاك العام ثلاثة ارباع البشرية بكلها، موش التوانسة فقط، انقرضوا، و راهو الباقين كل واحد راكش في شيرة يقرا ولا يلعب ولا يكتب ولا يسمع في موزيكا ولا يكتكت … المهم عامل جو على روحو، و شايخ مع غيرو، ترانكيل. أما للأسف الواقع أسبق.

نعرف اللي الموقف هذا موش باش يعجب العديد، خصوصا م الأصدقاء المتفتحين و الحداثيين. عادي، و مفهوم بل و مرغوب. الله غالب، الكتيبة حسب رايي موش مجعولة باش تعجب، مجعولة باش تسمي الأشياء بمسمياتها و تساعد ع التفكير. 

niqabe

ياخو ڨاورية، و تاخو ڨاوري

قال لها : ناخذ ڨاورية تهنيني و اخطاني منك مكرزة
قالت له : ناخو ڨاوري ولا نوحل مع منظرك الاحرف
قال لها : عينيها خضر، و تعرف تحكي مع الرجال و تقدر الرجال
قالت له : متفتح و قاري و پيلوت
قال لها : الڨاورية تعرف تشيش
قالت له : و الڨاوري يعرف يبوش
قال لها : يا ثعلوبة
قالت له : يا ثعلوب
قال لها : تي بري ما اخيب منظرك
قالت له : أيا اقلب علي فوڨيرتك، ملا لحاس
بلوكاتو، و بلوكاها
ثم خلد كل منهما إلى فرشه، جبدها و رقد.
و نيكني كان هو خذا ڨاورية، و نيكني كان هي خذات ڨاوري.
العبرة متع الحكاية؟؟؟ حتى شي كي تجي تشوف، جوست البلاد نفخان و الوقت كي الزبي

shiryou-watermark

#أنا_أساند

أيامات الترويكا، الكزدغلي استغل حالة التنافر و الإستقطاب اللي صايرة، و حل عركة زايدة (بالأيام كانت نتائجها مأساوية على الصعيد الإنساني، و أكثر. أما موش وقتو توة) كانت تنجم تتحل إداريا بالساهل باعتماد الحوار. وقتها، بالتفليم و التراجيديات الهستيرية كر على العديد من المدافعين عن وطن مدني معاه. و هذا اللي كان يتحكا وقتها، من قبل العديد و العديد م اللي لقاو رواحهم « تكعبرتلهم » و ساندوه قبل ما يكتشفو حجم التلاعب.
سي الحبيب ماهوش واعي بمعنى المسؤولية الآكاديمية، ماهوش واعي بأهمية العلم في معركة حضارية تاريخية قاعدين نخسرو فيها، ماهوش مدرك أني مسؤوليتو تقتضي منو يكون في استماع لكافة المتعلمين و يتعامل مع منظومة إدارية لتسهيل تعلمهم و انفتاحهم ع المجتمع، و فرد وقت تأمين مصداقية علمية. لعب الذري اللي يعمل فيه الكزدغلي، الطاقة اللي يحطها في استولاد الحكايات م الحيط (هاشتاڨ يولي يردو « يامي يامي لقد هددونني، إنه الڨولاڨ يا إلاهي كم أنا سولجينيتسين »)، تعامل « مثقفونا » معاه كسلطة سياسية إدارية يحشمو منها (نوع آخر من انعدام الإدراك بأهمية معركة التربية و العلم. لا علينا) يخليني طبيعة متضامن مع الطلبة اللي عينهم سي الكزدغلي « كوحوش » بعد ما رفض الإستماع لمشاغلهم.
مادام عميد و يتعامل بمنطق « يا أنا يا هوما »، فإنو الموقع السليم يكون بحذاهم هوما. و ندعو الطلبة ما يعدلوش على حديثو، راهو راس مالو الإحراج على خاطرو جرد سياسوي فاشل، ما يحشمش م الكذبة و النقد الذاتي يسمع بيه كي يحكيو اصحابو الماركسيين الڨدم بحذاه. و ننصح الطلبة كل شي يوثقوه رسميا عن طريق عدول منفذين، باش يكون عندهم وثائق قانونية، و كل واحد يمشي يصب شكاية بالعميد في تجاوز السلطة، نكلو بيه في المحكمة الإدارية. راهو ها النوعية يخافو على كراسيهم، و كراسيهم مرهونة ببزاق الإدارة، و بزاق الإدارة مشدود بلسان المحكمة الإدارية.

حقا اللي يحب يساند، يتصل بأي واحد يعرفو م الأوجات و يوصيه يعملو تصويرة هكا.
#الرد_سيكون_قاسيا

oussaned

تتوج التصويرة

هاذي دعوة لكل « الوطنيين الصحاح » و « الوطنيين الحقانيين » و « اللي قلبهم على تونس بالحق » (و الله أعلم باقي البدن وين)، و كل أحباء البجبوج اللي أنقذوا تونس م الظلامية و م المؤامرة القطرو إسرائيلية و رجعوها للحداثة و المباركة السعودو أمريكية، اللي يحبو تونس بالحق بالحق موش كيف الجرذان و اليسراويين و الحكوكيين، و اللي مستعدين يضحيو بالغالي و النفيس باش يتظاهرو ضد داعش في البيلفيدير : فيقوا و ردو بالكم.
فما حملة مغرضة تدور ع الأنترنات ها النهارات اسمها « علق التصويرة »، و تدعو لتعليق صور الرئيس في الإدارات. ردوا بالكم، راهي الحكاية عاملينها صفحات النهضة، و الغرض منها التعطيل و التشويش على بجبوج معذبهم، على خاطر هوما عندهم جماعتهم اللي حطوهم في الإدارة و اللي عاملين زعمة زعمة مع الباجي، و هوما راقدينلو حلفة في الدورة، على خاطرهو معذبهم. الجماعة هاذوما باش يعلقو التصاور باش في مخاخ لعباد اللي يسمع « ارجع غدوة » يصب غشو ع الباجي و يكرهوه الناس. زيد الباجي كبير، يتعب كي تعلقو ع الحيط، موش كي بن علي شباب و طرنكوش.
سي الباجي اللي يحبوه بالحق بالحق، موش كيما الاخرين اللي زعمة زعمة، عايش في قلوبهم، في الدورة الأولى بعد بورڨيبة ع اليمين، و ما يحتاجوش يوريو رواحهم و يمدو وجوههم بالتصاور. اللي يحب الباجي بلحق بلحق تصويرتو يوشمها في قلبو و يطبعها في بدنو.
هذاكة علاه، إخواني أخواتي الحراير و الحرايرات، ندعوكم الكل تتوجو الباجي، خير م اللي تعلقوه تصاور. تتوجوه على ترمكم خلي الناس الكل تعرف قداه تحبوه بالحق.

 bejinahdha